قوله تعالى: ﴿كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ﴾ .
فائدةُ قوله " منْ عِبَادنا " بعد عبديْنِ، مدحُهما والثناءُ عليهما، بإِضافتهما إليه إضافة التشريف والتخصيص، كما في قوله تعالى " وعبادُ الرحمنِ "
وقوله تعالى " فادخلي في عبادي " وفي ذلك مبالغةٌ في المعنى المقصود، وهو أن الِإنسان، لا تنفعه عادةً إلّاَ صلاح نفسه، لا صلاح غيره، وإن كان ذلك الغيرُ في أعلا المراتب.
ﵟ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ ۖ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ﵞ سورة التحريم - 10