قوله تعالى: ﴿فَوْيَلٌ لِلْمُصَلِّينَ(4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاَتهمْ سَاهُونَ(5)﴾
فإن قلت: كيف توعَّد اللهُ الساهي عن الصلاة، مع أنه غيرُ مؤاخذٍ بالسهوِ، لخبر " رُفع عن أُمتي الخَطأ والنسيانُ "؟
قلتُ: المرادُ بالسهْو هنا: التغافلُ والتكاسلُ عن أدائها، وقلَّةِ الالتفاتِ إليها، وذلك فعلُ المنافقين، أو الفسقة من المسلمين، لا ما يتَّفقُ فيها من السهو بالوسوسة، أو حديث النفس عمَّا لا صُنع للعبد فيه.
ﵟ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ ﵞ سورة الماعون - 4