﴿ اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير ﴾ فصلت
( إن الله يعلم غيب السموات والأرض والله بصير بما تعملون ) الحجرات
- التقديم والتأخير ظاهرة قرآنية ماثلة للمتدبر، القرآن الكريم يقدم ما له العناية والأهمية والتركيز .
- في الأولى قُدم ﴿ تعملون ﴾ في الثانية قدم ﴿ بصير ﴾ .
1- إذا كان السياق يتحدث عن العمل قدم لفظ العمل كقوله تعالى ﴿ ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله (265)﴾ هذا عمل
قال بعدها ﴿ والله بما تعملون بصير ﴾ ومثله ﴿ لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض (156)﴾ هذا عمل
قال بعدها ﴿ والله بما تعملون بصير ﴾
ونظير ذلك قوله تعالى في فصلت ﴿ اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير ﴾ الآية تتحدث عن العمل
﴿ اعملوا ما شئتم ﴾ فقدم العمل ﴿ إنه بما تعملون بصير ﴾ ومثله قوله تعالى ﴿ وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله فإن انتهوا فإن الله بما يعملون بصير ﴾ فقدم العمل ؛ لما كان سياق عمل .
2- وإذا كان السياق يتحدث عن الله جلّ شأنه قدم ﴿ بصير﴾ كقوله تعالى ( إن الله يعلم غيب السموات والأرض ) وجاء قبل الآية ( قل أتعلمون الله بدينكم والله يعلم ما في السموات وما في الأرض ) فلما كان الحديث عن الله تعالى قال بعدها ﴿ والله بصير بما تعملون ﴾
وهي آية وحيدة بهذا اللفظ .
ﵟ إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا ۗ أَفَمَنْ يُلْقَىٰ فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ۖ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﵞ سورة فصلت - 40
ﵟ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﵞ سورة الحجرات - 18