الوقفات التدبرية

( أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر ... ) يس ( أولم يروا أن الله...

﴿ أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر (81)﴾ يس ﴿ أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض قادر (99)﴾ الأسراء ﴿ أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض ولم يعي بخلقهنّ بقادر (33)﴾ الأحقاف - جاءت زيادة الباء في آيتي يس و الأحقاف في حين خلت آية الأسراء منها . - الباء : جاءت للتوكيد على أمر مهم في الآيتين . - آية يس جاءت في سياق منكري البعث ﴿ وضرب لنا مثلا ونسي خلقه ﴾ فدخلت الباء للتوكيد على قدرة الله على البعث بآية صدّرت باستفهام تقريري لا يسع المخاطب إلا الاعتراف به ﴿ أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر ﴾ - آية الأحقاف بينت قدرة الله تعالى على خلق السماوات والأرض وأنه تعالى لم يعجز عن ذلك ﴿ ولم يعي بخلقهنّ ﴾ فكما أنه لم يعجزه ذلك وهو أعظم لن يعجز عن إحياء الموتى ﴿ بقادر على أن يحيى الموتى ﴾ فدخلت الباء للتوكيد على ذلك المعنى البديع وأعطت صورة بيانية خلابة .

ﵟ أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ ۚ بَلَىٰ وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ ﵞ سورة يس - 81

ﵟ ۞ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ قَادِرٌ عَلَىٰ أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلًا لَا رَيْبَ فِيهِ فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلَّا كُفُورًا ﵞ سورة الإسراء - 99

ﵟ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَىٰ ۚ بَلَىٰ إِنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﵞ سورة الأحقاف - 33


Icon