س : ما الفرق بين ( قسط ، أقسط ) ؟
جـ : قسط بمعنى ظلم وجار ، في التنزيل ( وأن منا المسلمون ومنا القاسطون ) أي الجائرون الظالمون .
ثم دخلت همزة الإزاحة فانقلب معنى الفعل للنقيض أقسط بمعنى عدل ﴿ وأقسطوا ﴾ أي اعدلوا ﴿ إن الله يحب المقسطين ﴾ ، ﴿ ونضع الموازين القسط ﴾ أي العدل ﴿ كونوا قوامين بالقسط ﴾
قال ابن جرير : أي العدل .
ونظير هذا قوله تعالى ﴿ ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي ﴾
صرخ : أي صدر منه الصراخ
أصرخ : الفعل دخلت عليه همزة الإزاحة فصار معناه أزال الصراخ
( مصرخ ) اسم فاعل من أصرخ ، إبليس في خطبة في النار يقول لاتباعه وهم يصطرخون : ما أستطيع أن أزيل الصراخ عنكم ولا أنتم تستطيعون إزالة الصراخ عني .
ﵟ وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ ۖ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَٰئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا ﵞ سورة الجن - 14
ﵟ وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﵞ سورة الحجرات - 9
ﵟ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ۖ وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا ۗ وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ ﵞ سورة الأنبياء - 47
ﵟ ۞ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ۚ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا ۖ فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَىٰ أَنْ تَعْدِلُوا ۚ وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ﵞ سورة النساء - 135
ﵟ وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ ۖ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﵞ سورة إبراهيم - 22