س : لماذا تقدم في قوله تعالى في سورة القصص ﴿ وجاء رجل من أقصا ﴾ وسورة يس ﴿ وجاء من أقصا ﴾ ؟
جـ : في يس فقدم الجار والمجرور ﴿ من أقصا ﴾ ذلك أن القرية جاءها ثلاثة رسل فقطعاً سوف ينتشر الخبر فيها ويصل أقصاها ، ألا ترى أن الرجل من أصحاب الصوامع سمع بالخبر وجاء من أقصاها ، لذا عبر القرآن بلفظ ﴿ المدينة ﴾ لسعة الانتشار.
وفي القصص قدم رجلا لأمور منها :
1- الترتيب في نظم الجملة جاء على أصله .
2- على سوء حال قوم فرعون فيهم رجال بصفات الصدق والنصح والإخلاص ، ألا ترى ﴿ إني لك من الناصحين ﴾ .
3- السمة التعبيرية حيث تقدمت كلمة رجل في السياق في قوله ﴿ فوجد فيها رجلين ﴾ فقدمت الكلمة في القصص .
ﵟ وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَىٰ قَالَ يَا مُوسَىٰ إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ ﵞ سورة القصص - 20
ﵟ وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَىٰ قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ﵞ سورة يس - 20