ﰡ
مكية، وآيها ثلاث
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (١) فعول، من الكثرة وهو الإفراط في الخير، من العلم والعمل وشرف الدارين. روى البخاري ومسلم عن أنس أن رسول اللَّه - ﷺ - قال: " ليلة أسري بي أَتَيْتُ علَى نَهَرٍ حَافَتَاهُ قِبَاب اللؤلؤِ فَقُلْتُ: مَا هَذا يَا جِبْرِيلُ قَالَ: هَذَا الْكَوْثَرُ ". وفي رواية: " ترابه المسك وحصباؤه اللؤلؤ مَاؤُهُ أَحْلَى مِنْ الْعَسلِ وأبيضُ من اللن وأبرد من الثلج، آنيته أكثر من نُجُومِ السَّمَاءِ مَنْ شَرِبَ مِنْهُ شَرْبَةً لَمْ يَظمَأ بَعْدَهَا أول من يرد عليه فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ ".(إِنَّ شَانِئَكَ... (٣) عائبك ومبغضك. (هُوَ الْأَبْتَرُ) الذي لا عقب له. مات له ابن عابه بذلك العاص بن وائل قال: محمد أبتر إذا مات انقطع ذكره، وقيل: القائل أبو لهب. وقيل: كعب بن الأشرف. والمعنى: إنَّ الأبتر من انقطع ذكره بموته، والنسل يكون سبباً للذكر، وأنت مرفوع الذكر على المنابر إلى آخر الدهر. بيد ما أخفي لك من الشرف والمقام المحمود، وشانئك عليه اللعن من كل مؤمن، ومأواه جهنم مقروناً مع الشيطان، فلينظر من الأبتر.
* * *
تمّت سورة الكوثر، والحمد على الحظ الأوفر، والصلاة على خير البشر.
* * *