وهي ثلاث آيات.
ﰡ
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ إنا أعطيناك الكوثر ﴾ في الأحاديث الصحاح١ " هو نهر في الجنة عليه خير كثير، ترد عليه أمتي يوم القيامة، آنيته عدد الكواكب، يختلج العبد منهم، فأقول : رب إنه من أمتي، فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك "، وعن أكثر السلف : هو الخير الكثير، ومنه ذلك النهر، والنبوة، والقرآن، وعن عطاء : هو حوض في الجنة.قال شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم رحمه الله في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم في الكلام على قوله:﴿وما أهل به لغير الله﴾(البقرة: ١٧٣) إن الظاهر أن ما ذبح لغير الله سواء لفظ به أو لم يلفظ، وتحريم هذا أظهر من تحريم ما ذبحه، وقال فيه: باسم المسيح ونحوه، كما أن ما ذبحناه متقربين إلى الله، كان أزكى مما ذبحناه للحم، وقلنا عليه باسم الله، فإن عبادة الله بالصلاة والنسك له، أعظم من الاستعانة باسمه في فواتح الأمور، والعبادة لغير الله أعظم من الاستعانة بغير الله، فلو ذبح لغير الله متقربا إليه يحرم، وإن قال فيه، بسم الله، كما قد فعله طائفة من منافقي هذه الأمة، وإن كان هؤلاء مرتدين، لا تباح ذبيحتهم بحال لكن تجتمع في الذبيحة مانعان، ومن هذا ما يفعل بمكة وغيرها من الذبح، انتهى/١٢..
والحمد لله٢.
٢ وهذا أخصر سورة، قد كتبنا في شرحها رسالة تليق بأن نلحقها بالتفسير، لكن قد منعنا الاختصار/١٢ وجيز..