وهي اثنتا عشرة آية وفيها ركوعان
ﰡ
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ يا أيها النبي لم تحرم١ ما أحل الله لك ﴾ من العسل، ففي الصحيحين وغيرهما، عن عائشة أنه عليه السلام كان يمكث عند زينب، ويشرب عسلا، فتواطئت أنا وحفصة، أنا نقول له : نجد منك ريح مغافير، فدخل على أحدهما. فقالت له ذلك، فقال :" لا بل شربت عسلا عند زينب، ولن أعود له، وقد حلفت، لا تخبري بذلك أحدا "، وكان يبتغي بذلك مرضاة أزواجه، فنزلت. ومغافير : شبيه بالصمغ، لها رائحة كريهة ﴿ تبتغي مرضات٢ أزواجك ﴾ مستأنفة أو حال ﴿ والله غفور رحيم ﴾ فلم يؤاخذك بما صدر منك وقد روى٣ أنه عليه السلام أصاب أم إبراهيم في بيت حفصة فعلمت فقالت : أي رسول الله في بيتي وعلى فراشي، فحرمها على نفسه، وقال :" والله لا أطؤها، ولا تذكري ذلك لأحد "، فذكرته لعائشة، فعوتب في التحريم، وأمر بالكفارة في اليمين، ذكره كثير من السلف٢ وشأنك أن تبتغي في أمورك مرضات الله/١٢..
٣ روى عن كثير من السلف كإبن عباس رضي الله عنهما وعمر بن الخطاب وغيرهما وقال المحدثون: إسناده إلى عمر صحيح/١٢ وجيز. [وقال ابن كثير في "تفسيره" (٤/٣٨٦): وهذا إسناد صحيح ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة، وقد اختاره الحافظ الضياء المقدسي في كتابه المستخرج].
٢ وأفشيت سرك فإنها ظنت عائشة فضحتها/١٢ وجيز..
٢ [ورد موقوفا ومرفوع والموقوف أصح كما قال ابن كثير في "تفسيره" (٢/٢٩٣)]..
٣ يعني هما صفتان متنافيتان لا يجتمعان فلا بد أن يتوسط بينهما العاطف بخلاف الصفات المتقدمة/١٢ منه..
٢ وقيل: كرر توكيدا/١٢ وجيز..
٢ أخرجاه في الصحيحين..
٣ والذين آمنوا بالموافقة، في الحديث إنه- صلى الله عليه وسلم الله- تضرع في أمر أمته فأوحى الله إليه إن شئت جعلت حسابهم إليك فقال: يا رب أنت أرحم بهم فقال الله: إذن لا أخزيك فيهم وأما قوله:﴿ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته﴾ [آل عمران: ١٩٢] فالمراد دخول الخلود لا دخول التطهير /١٢ وجيز..
٢ رأى وصلة كانت/١٢ وجيز..
٣ نقل هذا المعنى أبو يعلي والبيهقي بسند صحيح مع اختلاف يسير/١٢ كذا في الدر المنثور..
والحمد لله والمنة.