تفسير سورة سورة الشرح من كتاب جامع البيان في تفسير القرآن
.
لمؤلفه
الإيجي محيي الدين
.
المتوفي سنة 905 هـ
سورة الانشراح مكية
وهي ثماني آيات
وهي ثماني آيات
ﰡ
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ ألم نشرح لك صدرك١ ﴾، أي : فسحناه ونورناه ووسعناه بالنبوة والحكمة، أو إشارة إلى شق صدره في صباه، وإخراج الغل والحسد وإدخال الرأفة والرحمة، والحكاية مشهورة، والهمزة لإنكار نفي الانشراح مبالغة٢ في إثباته،١ قيل: وزيادة لك في الموضعين، وزيادة عنك في موضع، على طريقة الإيضاح بعد الإبهام، كأنه قيل: ألم نشرح لك، ففهم أن ثمة مشروحا، ثم قيل: صدرك، فأوضح ما علم مبهما/١٢ منه..
٢ كأنه قال شرحنا لك صدرك، ولذلك ترى عطف وضعنا عليه نحو:﴿ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا﴾(الشعراء: ١٨)/١٢ وجيز..
٢ كأنه قال شرحنا لك صدرك، ولذلك ترى عطف وضعنا عليه نحو:﴿ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا﴾(الشعراء: ١٨)/١٢ وجيز..
﴿ ووضعنا عنك وزرك ﴾ : غفرنا لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، أو الخطأ والسهو،
﴿ الذي أنقض ﴾ : أثقل، ﴿ ظهرك ﴾، كأن الذنوب حمل يثقل الظهر.
﴿ ورفعنا لك ذكرك ﴾، " في الدنيا والآخرة، إذا ذكرت ذكرت معي١،
١ رواه أبو يعلي، وابن جرير، وابن أبي حاتم/١٢ منه..
﴿ فإن مع العسر ﴾، كضيق الصدر، والوزر، ﴿ يسرا ﴾، كالشرح، والوضع، والتنكير للتعظيم.
﴿ إن مع العسر يسرا ﴾، جاز أن يكون هذا تأكيدا، أو جاز أن يكون تأسيسا مستأنفا، وهو راجع لفضل التأسيس عليه، وكلام الله محمول على أبلغ الاحتمالين، كيف لا والمقام مقام التسلية، ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لن يغلب عسر يسرين "، وذلك لأن المعرف المعاد عين الأول، والنكرة المعادة غيره، وذكر أن " مع " للمبالغة في اتصال اليسر به اتصال المتقاربين.
﴿ فإذا فرغت ﴾ : من أمور دنياك، أو من التبليغ، أو من الجهاد، ﴿ فانصب ﴾ : فاتعب في العبادة، أو من صلاتك واتعب في الدعاء، فإن الدعاء بعد الصلاة مستجاب.
﴿ وإلى ربك ﴾ : وحده، ﴿ فارغب ﴾ : بالسؤال، أو اجعل نيتك في العبادة خالصة.
والحمد لله.
والحمد لله.