تفسير سورة الكوثر

تفسير ابن أبي حاتم
تفسير سورة سورة الكوثر من كتاب تفسير ابن أبي حاتم المعروف بـتفسير ابن أبي حاتم .
لمؤلفه ابن أبي حاتم الرازي . المتوفي سنة 327 هـ
حدثنا وهب بن إبراهيم الغسامي سنة خمس وخمسين ومائتين، حدثنا إسرائيل بن حاتم المروزي، حدثنا مقاتل بن حبان، عن الأصبغ بن نباتة، عن علي بن أبي طالب قال : ما نزلت هذه السورة على النبي صلى الله عليه وسلم.

سورة الكوثر
١٠٨
قوله: الكوثر
١٩٥٠٧ - حدثنا على ابن حَفْصٍ، حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ قَالَ: وَقَالَ عَطَاءُ بْنُ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: الْكَوْثَرَ نَهْرٌ فِي الْجَنَّةِ حَافَّتَاهُ مِنْ ذَهَبٍ، وَالْمَاءُ يَجْرِي عَلَى اللُّؤْلُؤِ، وَمَاؤُهُ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ «١».
١٩٥٠٨ - حَدَّثَنَا وَهْبُ بن إبراهيم الغسامى سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ بْنُ حَاتِم الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا مُقَاتِلُ بْنُ حِبَّانَ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نَبَاتَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طالب قال: ما نَزَلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وانحر قال رسول الله: «يَا جِبْرِيلُ مَا هَذِهِ النَّحِيرَةُ الَّتِي أَمَرَنِي بِهَا رَبِّي» ؟
فَقَالَ: لَيْسَتْ بِنَحِيرَةٍ، وَلَكِنَّهُ يِأْمُرُكَ إذا تحزمت لِلصَّلاةِ ارْفَعْ يَدَيْكَ إِذَا كَبَّرْتَ وَإِذَا رَكَعْتَ وَإِذَا رَفَعْتَ رَأْسَكَ مِنَ الرُّكُوعِ وَإِذَا سَجَدْتَ، فَإِنَّهَا صَلاتُنَا وَصَلاةُ الْمَلائِكَةِ الَّذِينَ فِي السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ، وَإِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ زِينَةً وَزِينَةُ الصَّلاةِ رَفْعُ الْيَدَيْنِ عِنْدَ كُلِّ تَكْبِيرَةٍ.
١٩٥٠٩ - عَنْ عِكْرَمَةَ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: الْكَوْثَرُ مَا أَعْطَاهُ اللَّهُ مِنَ النُّبُوَّةِ وَالْخَيْرِ وَالْقُرْآنِ «٢».
١٩٥١٠ - عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: الْكَوْثَرُ الْقُرْآنُ «٣».
١٩٥١١ - عَنْ مُجَاهِدٍ وَعَطَاءٍ وَعِكْرَمَةَ قوله: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ قَالُوا: صَلاةُ الصُّبْحِ بِجَمْعٍ وَنَحْرُ الْبُدْنِ بِمِنًى «٤».
١٩٥١٢ - عَنْ عَطَاءٍ فَصَلِّ لربك قال: صلاه العيد «٥».
١٩٥١٣ - عن سعيد جُبَيْرٍ قَوْلُهُ: وَانْحَرْ قَالَ الْبُدْنَ «٦».
قَوْلُهُ تَعَالَى: الْأَبْتَرُ
١٩٥١٤ - عَنِ السُّدِّيِّ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَتْ قُرَيْشٌ تَقُولُ إِذَا مَاتَ ذُكُورُ الرَّجُلِ بُتِرَ فلان.
(١) ابن كثير ٨/ ٥٢٤
(٢) الدر ٨/ ٦٤٣.
(٣) الدر ٨/ ٦٤٣.
(٤) الدر ٨/ ٦٤٣. [.....]
(٥) الدر ٨/ ٦٤٣.
(٦) الدر ٨/ ٦٤٣.
﴿ إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر ﴾
قال رسول الله : " يا جبريل ما هذه النحيرة التي أمرني بها ربي " ؟
فقال : ليست بنحيرة، ولكنه يأمرك إذا تحزمت للصلاة ارفع يديك إذا كبرت، وإذا ركعت، وإذا رفعت رأسك من الركوع، وإذا سجدت، فإنها صلاتنا وصلاة الملائكة الذين في السماوات السبع، وإن لكل شيء زينة وزينة الصلاة رفع اليدين عند كل تكبيرة.
عن مجاهد وعطاء وعكرمة قوله :﴿ فصل لربك وانحر ﴾ قالوا : صلاة الصبح بجمع، ونحر البدن بمني.
عن عطاء ﴿ فصل لربك ﴾ قال : صلاة العيد.
عن سعيد جبير قوله :﴿ وانحر ﴾ قال : البدن.
قوله تعالى :﴿ الأبتر ﴾
عن السدي رضي الله عنه قال : كانت قريش تقول إذا مات ذكور الرجل : بتر فلان.
فلما مات ولد النبي صلى الله عليه وسلم قال العاصي بن وائل : بتر. والأبتر الفرد.
قوله :﴿ شانئك ﴾
عن ابن عباس قوله :﴿ إن شانئك ﴾ يقول : عدوك.
عن عطاء قوله :﴿ إن شانئك ﴾ قال : أبو جهل.
عن شهر بن عطية عن إبراهيم قال : كان عقبة بن أبي معيط يقول : إنه لا يبقى للنبي صلى الله عليه وسلم ولد، وهو أبتر، فأنزل الله فيه ﴿ إن شانئك هو الأبتر ﴾.
Icon