ﰡ
يريد : إلا بأمر الله، ﴿ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ﴾ عند المصيبة فيقول : إنا لله وإنا إليه راجعون، ويقال : يهد قلبه إذا ابتُلي صبر، وإذا أُنعم عليه شكر، وإذا ظُلِمَ غفر، فذلك قوله يهد قلبه [ ٢٠٠/ا ].
نزلت لما أمِر الناس بالهجرة من مكة إلى المدينة، فكان الرجل إذا أراد أن يهاجر تعلقت به امرأته وولده، فقالوا : أين تضعنا، ولمن تتركنا ؟ فيرحمهم، ويقيم متخلفاً عن الهجرة، فذلك قوله :﴿ فَاحْذَرُوهُمْ ﴾ أي : لا تطيعوهم في التخلف.
وقوله :﴿ وَإِن تَعْفُواْ وَتَصْفَحُواْ ﴾.
نزلت في أولاد الذين هاجروا، ولم يطيعوا عيالاتهم لأنهم قالوا لهم عند فراقهم للهجرة : لئن لم تتبعونا لا ننفق عليكم، فلحقوهم بعد بالمدينة، فلم ينفقوا عليهم، حتى سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل : وإن تعفوا وتصفحوا، وتنفقوا عليهم، فرخص لهم في الإِنفاق عليهم.
يقال : من أدَّى الزكاة فقد وُقِي شح نفسه، وبعض القراء قد قرأ «ومَنْ يُوقَ شِحَّ نَفْسِه »، بكسر الشين، ورفَعها الأغلب في القراءة.