وآياتها ست
كلماتها : ٢٦ ؛ حروفها : ٩٤
ﰡ
﴿ قل يا أيها الكافرون ( ١ ) لا أعبد ما تعبدون ( ٢ ) ولا أنتم عابدون ما أعبد ( ٣ ) ولا أنا عابد ما عبدتم ( ٤ ) ولا أنتم عابدون ما أعبد ( ٥ ) لكم دينكم ولي دين ( ٦ ) ﴾.
أورد أبو جعفر الطبري بسنده عن سعيد بن ميناء مولى البختري قال : لقى الوليد بن المغيرة، والعاص بن وائل، والأسود بن المطلب، وأمية بن خلف، رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا محمد هلم فلنعبد ما تعبد، وتعبد ما نعبد، ونشركك في أمرنا كله، فإن كان الذي بيديك خيرا مما بأيدينا كنا قد شركناك فيه، وأخذنا بحظنا منه، وإن كان الذي بأيدينا خيرا مما في يديك كنت قد شركتنا في أمرنا، وأخذت منه بحظك، فأنزل الله :﴿ قل يا أيها الكافرون( ١ ) ﴾ حتى انقضت السورة، وعن الماوردي : نزلت جوابا، وعني بالكافرين قوما معينين، لا جميع الكافرين ؛ لأن منهم من آمن فعبد الله، ومنهم من مات أو قتل على كفره، وهم المخاطبون بهذا القول، وهم المذكورون.
وقال البخاري : يقال :﴿ لكم دينكم ﴾ الكفر ؛ ﴿ ولي دين ﴾ الإسلام. وقال غيره :﴿ لا أعبد ما تعبدون ﴾ الآن، ولا أجيبكم فيما بقي من عمري ؛ ﴿ ولا أانتم عابدون ما أعبد ﴾ ؛ وهم الذين قال :﴿ .. وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا.. ﴾٢.
مما أورد القرطبي : قوله تعالى :﴿ لكم دينكم ولي دين ﴾ فيه معنى التهديد ؛ وهو كقوله تعالى :﴿ .. لنا أعمالكم ولكم أعمالكم.. ﴾٣ أي : إن رضيتم بدينكم، فقد رضينا بديننا.. اه. ثبت في صحيح مسلم عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ بهذه السورة وب( قل هو الله أحد ) في ركعتي الطواف ؛ وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ بها في ركعتي الفجر.
٢ -سورة المائدة. من الآية ٦٤..
٣ - سورة القصص. من الآية ٥٥.