تفسير سورة الكافرون

تفسير النسفي
تفسير سورة سورة الكافرون من كتاب مدارك التنزيل وحقائق التأويل المعروف بـتفسير النسفي .
لمؤلفه أبو البركات النسفي . المتوفي سنة 710 هـ
سورة الكافرون ست آيات مكية.

قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١)
﴿قل يا أيها الكافرون﴾ المخاطبون كفرة مخصوصون قد علم الله أنهم لا يؤمنون روي أن رهطاً من قريش قالوا يا محمد هلم فاتبع ديننا ونتبع دينك تعبد آلهتنا سنة ونعبد إلهك سنة فقال معاذ الله أن أشرك بالله غيره قالوا فاستلم بعض آلهتنا نصدقك ونعبد إلهك فنزلت فغدا إلى المسجد الحرام وفيه الملأ من قريش فقرأ عليم فآيسوا
لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (٢)
﴿لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ﴾ أي لست في حالي هذه عابد ما تعبدون
وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (٣)
﴿وَلاَ أَنتُمْ عابدون﴾ الساعة ﴿مَا أَعْبُدُ﴾ يعني الله
وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (٤)
﴿وَلا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ﴾ ولا أعبد فيما أستقبل من
الزمان ما عبدتم
وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (٥)
﴿وَلا أَنتُمْ﴾ فيما تستقبلون ﴿عابدون مَا أَعْبُدُ﴾ وذكر بلفظ ما لان به الصفة أي لا أعبد الباطل ولا تعبدون الحق أو ذكر بلفظ ما ليتقابل
687
اللفظان ولم يصح في الأول من وصح في الثاني ما بمعنى الذي
688
لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (٦)
﴿لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِىَ دِينِ﴾ لكم شرككم ولي توحيدي وبفتح الياء نافع وحفص وروي أن ابن مسعود رضي الله عنه دخل المسجد والنبي ﷺ جالس فقال له نابذيا ابن مسعود فقرا قل يا أيها الكافرون ثم قال له في الركعة الثانية أخلص فقرأ قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ فلما سلم قال يا ابن مسعود سل تجب والله أعلم
688
سورة النصر مدنية وهي ثلاث آيات

بسم الله الرحمن الرحيم

689
Icon