تفسير سورة المعارج

تفسير النسفي
تفسير سورة سورة المعارج من كتاب مدارك التنزيل وحقائق التأويل المعروف بـتفسير النسفي .
لمؤلفه أبو البركات النسفي . المتوفي سنة 710 هـ
سورة المعارج مكية وهى أربع وأربعون آية

سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (١)
﴿سَأَلَ سَآئِلٌ﴾ هو النضر بن الحرث قال إِن كَانَ هذا هُوَ الحق مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مّنَ السماء أَوِ ائتنا بعذاب أليم أو هو النبي ﷺ دعا بنزول العذاب عليهم ولما ضمن سأل معنى دعا عدى تعدينه كأنه قيل دعا داع ﴿بِعَذَابٍ وَاقِعٍ﴾ من قولك دعا بكذا إذا استدعاه وطلبه ومنه قوله تعالى يدعون فيها بكل فاكهة وسأل بغير همز مدني وشامي وهو من السؤال أيضا إلا انه خفف بالتليين وسائل مهموز اجماعا
لِلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (٢)
﴿للكافرين﴾ صفة لعذاب أي بعذاب واقع كائن للكافرين ﴿لَيْسَ لَهُ﴾ لذلك العذاب ﴿دَافِعٌ﴾ راد
مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (٣)
﴿مِّنَ الله﴾ متصل بواقع أي واقع من عنده أو بدافع أي ليس له دافه من جهته تعالى إذا جاء وقته ﴿ذِي المعارج﴾ أي مصاعد السماء للملائكة جمع معرج وهو موضع العروج
535
ثم وصف المصاعد وبعد مداها في العلو والارتفاع فقال
536
تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (٤)
﴿تَعْرُجُ﴾ تصعد وبالياء علي ﴿الملائكة والروح﴾ أي جبريل عليه السلام خصه بالذكر بعد العموم لفضله وشرفه أو خلق هم حفظة على الملائكة كما أن الملائكة حفظة علينا أو أرواح المؤمنين عند الموت ﴿إِلَيْهِ﴾ إلى عرشه ومهبط أمره ﴿في يوم﴾ من صلة نعرج ﴿كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ﴾ من سني الدنيا لو صعد فيه غبر الملك أو من صلة واقع أيقع في يوم طويل مقداره خمسين ألف سنة من سنينكم وهو يوم القيامة فإما أن يكون استطالة له لشدته على الكفار أو لأنه على الحقيقة كذلك فقد قيل فيه خمسون موطناً كل موطن ألف سنة وما قدر ذلك على المؤمن إلا كما بين الظهر والعصر ﴿فاصبر﴾ متعلق بسأل سَائِلٌ لأن استعجال النضر بالعذاب إنما كان على وجه الاستهزاء برسول الله ﷺ والتكذيب بالوحي وكان ذلك مما يضجر رسول الله ﷺ فأمر بالصبر عليه
فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (٥)
﴿صَبْراً جَمِيلاً﴾ بلا جزع ولا شكوى
إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (٦)
﴿إِنَّهُمْ﴾ إن الكفار ﴿يَرَوْنَهُ﴾ أي العذاب أو يوم القيامة ﴿بَعِيداً﴾ مستحيلاً
وَنَرَاهُ قَرِيبًا (٧)
﴿وَنَرَاهُ قَرِيباً﴾ كائناً لا محالة فالمراد بالبعيد من الإمكان وبالقريب القريب منه نصب
يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ (٨)
﴿يوم تكون السماء﴾ بقريبا أي يمكن في ذلك اليوم أو هو بدل عز في يوم فيمن علقه بواقع ﴿كالمهل﴾ كدر دي الزيت أو كالفضة المذابة في تلونها
وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ (٩)
﴿وَتَكُونُ الجبال كالعهن﴾ كالصوف المصبوغ ألواناً لأن الجبال جدد بيض وحمر مختلف الوانها وغربيب سود فإذا بست طيرت في الجو شبهت العهن المنفوش
اذا طيرته الريح
وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا (١٠)
﴿ولا يسأل حَمِيمٌ حَمِيماً﴾ لا يسأل قريب عن قريب لاشتغاله بنفسه وعن البزي والبرجمي بضم الياء أي لا يسأل قريب عن قريب أي لا يطالب به ولا يؤخذ بذنبه
يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (١١)
﴿يُبَصَّرُونَهُمْ﴾ صفة أي حميماً مبصرين معرفين إياهم أو مستأنف كأنه لما قال ولا يسأل حميم حميا قيل لعله لا يبصره فقيل يبصرونهم ولكنهم لتشاغلهم لم يتمكنوا من تساؤلهم والواو ضمير الحميم الأول وهم ضمير الحميم الثاني أي يبصر الأحماء الأحماء فلا يخفون عليهم وإنما جمع الضميران وهما للحميمين لأن فعيلاً يقع موقع الجمع ﴿يَوَدُّ المجرم﴾ يتمنى المشرك وهو مستأنف أو حال من الضمر المرفوع أو المنصوب من يُبَصَّرُونَهُمْ ﴿لَوْ يَفْتَدِي من عذاب يومئذ﴾ وبالفتح مدني وعلى البناء للإضافة إلى غير متمكن ﴿بِبَنِيهِ﴾
وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (١٢)
﴿وصاحبته﴾ وزوجته ﴿وَأَخِيهِ﴾
وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ (١٣)
﴿وفصيلته﴾ وعشيرته الادنين ﴿التي تؤويه﴾ تضمه انتماء إليها وبغير همز يزيد
وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ (١٤)
﴿وَمَن فِى الأرض جَمِيعاً﴾ من الناس ﴿ثُمَّ يُنجِيهِ﴾ الافتداء عطف على يفتدى
كَلَّا إِنَّهَا لَظَى (١٥)
﴿كَلاَّ﴾ ردع للمجرم عن الودادة وتنبيه على أنه لا ينفعه الافتداء ولا ينجيه من العذاب ﴿إنها﴾ إنا النار ودل ذكر العذاب عليها أو هو ضمير منهم ترجم عنه الخبر أو ضمير القصة ﴿لظى﴾ علم النار
نَزَّاعَةً لِلشَّوَى (١٦)
﴿نَزَّاعَةً﴾ حفص والمفضل على الحال المؤكدة أو على الاختصاص للتهويل وغيرهما بالرفع خبر بعد خبر لأن أو على هي نزاعة ﴿للشوى﴾ لأطراف الإنسان كاليدين والرجلين أوجمع شواة وهي جلدة الرأس تنزعها نزعاً فتفرقها ثم تعود إلى ما كانت
تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (١٧)
﴿تَدْعُواْ﴾ بأسمائهم يا كافر يا منافق إليّ إليّ أو تهلك من
537
قولهم دعاك الله أي اهلكلك أو لما كان مصيره إليها جعلت كأنها دعته ﴿مَنْ أَدْبَرَ﴾ عن الحق ﴿وتولى﴾ عن الطاعة
538
وَجَمَعَ فَأَوْعَى (١٨)
﴿وَجَمَعَ﴾ المال ﴿فَأَوْعَى﴾ فجعله في وعاء ولم يؤد حق الله منه
إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (١٩) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (٢٠) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (٢١)
﴿إِنَّ الإنسان﴾ أريد به الجنس ليصح استثناء المصلين منه ﴿خُلِقَ هَلُوعاً﴾ عن ابن عباس رضي الله عنهما تفسيره ما بعده ﴿إِذَا مَسَّهُ الشر جَزُوعاً وَإِذَا مَسَّهُ الخير مَنُوعاً﴾ والهلع سرعة الجزع عند مس المكروه لسرعة المنع عند مس الخير وسأل محمد بن عبد الله بن طاهر ثعلباً عن الهلع فقال قد فسره الله تعالى ولا يكون تفسير أبين من تفسيره وهو الذي إذا ناله شر أظهر شدة الجزع وإذا ناله خير بخل به ومنعه الناس وهذا طبعه وهو مأمور بمخالفة طبعه وموافقة شرعه والشر الضر والفقر والخير السعة والغنى أو المرض والصحة
إِلَّا الْمُصَلِّينَ (٢٢)
﴿إلا المصلين﴾
الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (٢٣)
﴿الذين هم على صلاتهم﴾ على صلواتهم الخمس ﴿دائمون﴾ أي محافظون عليها في مواقيتها وعن ابن مسعود رضي الله عنه
وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (٢٤)
﴿والذين فِى أموالهم حَقٌّ مَّعْلُومٌ﴾ يعني الزكاة
لأنها مقدرة معلومة أو صدقة يوظفها الرجل على نفسه يؤديها في أوقات معلومة
لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (٢٥)
﴿لَّلسَّائِلِ﴾ الذي يسأل ﴿والمحروم﴾ الذي يتعفف عن السؤال فيحسب غنياً فيحرم
وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (٢٦)
﴿والذين يُصَدّقُونَ بِيَوْمِ الدين﴾ أي يوم الجزاء والحساب وهو يوم القيامة
وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (٢٧)
﴿والذين هُم مّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ﴾ خائفون واعترض بقوله
إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ (٢٨)
﴿إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ﴾ بالهمز سوى أبي عمرو أي لا ينبغي لأحد وإن بالغ في الاجتهاد والطاعة أن يأمنه وينبغي أن يكون مترجحاً بين الخوف والرجاء
وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (٢٩)
﴿والذين هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافظون﴾
إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (٣٠)
﴿إِلاَّ على أزواجهم﴾ نسائهم ﴿أَوْ مَا مَلَكَتْ أيمانهم﴾ أي اماءهم ﴿فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ﴾ على ترك الحفظ
فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (٣١)
﴿فَمَنِ ابتغى﴾ طلب منكحاً ﴿وَرَآءَ ذلك﴾ أي غير الزوجات والمملوكات ﴿فأولئك هُمُ العادون﴾ المتجاوزون عن الحلال إلى الحرام وهذه الآية تدل على حرمة المتعة ووطء الذكران والبهائم والاستمناء بالكف
وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (٣٢)
﴿والذين هُمْ لأماناتهم﴾ لأمانتهم مكي وهي تتناول أمانات الشرع وأمانات العباد ﴿وَعَهْدِهِمْ﴾ أي عهودهم ويدخل فيها عهود الخلق والنذور والأيمان ﴿راعون﴾ حافظون غير خائنين ولا ناقضين وقيل الأمانات ما تدل عليه العقول والعهد ما أتى به الرسول
وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ (٣٣)
﴿والذين هم بشهاداتهم﴾ سهل وبالألف حفص ويعقوب ﴿قائمون﴾ يقيمونها عند الحكام بلاميل إلى قريب وشريف وترجيح للقوي على الضعيف إظهار للصلابة في الدين ورغبة في إحياء حقوق المسلمين
وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (٣٤)
﴿وَالَّذِينَ هُمْ على صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ﴾ كرر ذكر الصلاة لبيان أنها أهم أو لأن إحداهما للفرائض والأخرى للنوافل وقيل الدوام عليها الاستكثار منها والمحافظة عليها أن لا تضيع عن مواقيتها والدوام عليها أداؤها في أوقاتها والمحافظة عليها حفظ أركانها وواجباتها وسننها وآدابها
أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ (٣٥)
﴿أولئك﴾ أصحاب هذه الصفات ﴿فِى جنات مُّكْرَمُونَ﴾ هما خبران
فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ (٣٦)
﴿فمال﴾ كتب مفصولا اتباعا لمصحف عثمان رضي الله عنه ﴿الَّذِينَ كَفَرُواْ قِبَلَكَ﴾ نحوك معمول ﴿مُهْطِعِينَ﴾ مسرعين حال من الذين كَفَرُواْ
عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ (٣٧)
﴿عَنِ اليمين وَعَنِ الشمال﴾ عن يمين النبي ﷺ وعن شماله عِزِينَ حال أي فرقاً شتى جمع عزة وأصلها عزوة كأن كل فرقة تعتزي إلى غير من تعتزى إليه الأخرى فهم مفترقون
539
كان المشركون يحتفّون حول النبي ﷺ حلقا حلقا وفرقا فرقا يستمعون ويستهزءون بكلامه ويقولون إن دخل هؤلاء الجنة كما يقول محمد فلندخلنها قبلهم فنزلت
540
أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ (٣٨)
﴿أيطمع كل امرئ منهم أن يدخل﴾
بمض الياء وفتح الخاء سوى المفضل ﴿جَنَّةَ نَعِيمٍ﴾ كالمؤمنين
كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ (٣٩)
﴿كَلاَّ﴾ ردع لهم عن طمعهم في دخول الجنة ﴿إِنَّا خلقناهم مّمَّا يَعْلَمُونَ﴾ أي من النطفة المدرة ولذلك أبهم إشعاراً بأنه منصب يستحيا من ذكره فمن أين يشترفون ويدعون التقدم ويقولون لندخلن الجنة قبلهم أو معناه إنا خلقناهم من نطفة كما خلقنا بني آدم كلهم ومن حكمنا أن لا يدخل أحد الجنة إلا بالإيمان فلم يطمع أن يدخلها من لا إيمان له
فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ (٤٠)
﴿فلا أقسم برب المشارق﴾ مطلع الشمس ﴿والمغارب﴾ ومغاربها ﴿إِنَّا لقادرون﴾
عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (٤١)
﴿على أَن نُّبَدِّلَ خَيْراً مّنْهُمْ﴾ على أن نهلكم ونأتي بخلق أمثل منهم وأطوع لله ﴿وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ﴾ بعاجزين
فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (٤٢)
﴿فَذَرْهُمْ﴾ فدع المكذبين ﴿يَخُوضُواْ﴾ في باطلهم ﴿وَيَلْعَبُواْ﴾ في دنياهم ﴿حتى يلاقوا يَوْمَهُمُ الذى يُوعَدُونَ﴾ فيه العذاب
يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (٤٣)
﴿يَوْمَ﴾ بدل من يَوْمَهُمُ ﴿يَخْرُجُونَ﴾ بفتح الياء وضم الراء سوى الأعشى ﴿مّنَ الأجداث﴾ القبور ﴿سِرَاعاً﴾ جمع سريع حال أي إلى الداعي ﴿كَأَنَّهُمْ﴾ حال ﴿إلى نُصُبٍ﴾ شامي وحفص وسهل نُصُبٍ المفضل نَصَبٌ غيرهم وهو كل ما نصب وعبد من دون الله ﴿يُوفِضُونَ﴾ يسرعون
خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (٤٤)
﴿خاشعة﴾ حال من ضمير يُخْرِجُونَ أي ذليلة ﴿أبصارهم﴾ يعني لا يرفعونها لذلتهم ﴿تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ﴾ يغشاهم هوان ﴿ذَلِكَ اليوم الذى كَانُواْ يُوعَدُونَ﴾ في الدنيا وهم يكذبون به
540
سورة نوح عليه السلام مكية وهي ثمان وعشرون آية

بسم الله الرحمن الرحيم

541
Icon