ﰡ
١٢ - ويفتدي بزوجته وأخيه.
١٣ - ويفتدي بعشيرته الأقربين منه، الذين يقفون معه في الشدائد.
١٤ - ويفتدى بمن في الأرض جميعًا من الإنس والجن وغيرهما، ثم يسلمه ذلك الافتداء، وينقذه من عذاب النار.
١٥ - ليس الأمر كما تمنّى هذا المجرم، إنها نار الآخرة تلتهب وتشتعل.
١٦ - تفصل جلدة الرأس فصلًا شديدًا من شدة حرّها وإشتعالها.
١٧ - تنادي من أعرض عن الحق، وأبعد عنه ولم يؤمن به ولم يعمل.
١٨ - وجَمَع المال، وضنّ بالإنفاق منه في سبيل الله.
١٩ - إن الإنسان خُلِق شديد الحرص.
٢٠ - إذا أصابه ضُرٌّ من مرض أو فقر كان قليل الصبر.
٢١ - وإذا أصابه ما يُسَرُّ به من خَصْب وغنًى كان كثير المنع لبذله في سبيل الله.
٢٢ - إلا المصلّين، فهم سالمون من تلك الصفات الذميمة.
٢٣ - الذين هم على صلاتهم مواظبون، لا ينشغلون عنها، ويؤدونها في وقتها المحدد لها.
٢٤ - والذين في أموالهم نصيب محدد مفروض.
٢٥ - يدفعونه للذي يسألهم وللذي لا يسألهم ممن حرم الرزق لأي سبب كان.
٢٦ - والذين يصدّقون بيوم القيامة، يوم يجازي الله كلًّا لما يستحقّه.
٢٧ - والذين هم من عذاب ربهم خائفون، مع ما قدموا من أعمالهم الصالحة.
٢٨ - إن عذاب ربهم مخوف لا يأمنه عاقل.
٢٩ - والذين هم لفروجهم حافظون بسترها وإبعادها عن الفواحش.
٣٠ - إلا من زوجاتهم أو ما ملكوا من الإماء، فإنهم غير ملومين في التمتع بهنّ بالوطء فما دونه.
٣١ - فمن طلب الاستمتاع بغير ما ذُكر من الزوجات والإماء، أولئك هم المتجاوزون لحدود الله.
٣٢ - والذين هم لما ائتمنوا عليه من الأمَوال والأسرار وغيرهما، ولعهودهم التى عاهدوا عليها الناس حافظون، لا يخونون أماناتهم، ولا ينقضون عهودهم.
٣٣ - والذين هم قائمون بشهادتهم على الوجه المطلوب، لا تؤثر قرابه ولا عداوة فيها.
٣٤ - والذين هم على صلاتهم يحافظون؛ بأدائها في وقتها، وبطهارة وطمأنينة، لا يشغلهم عنها شاغل.
٣٥ - أولئك الموصوفون بتلك الصفات في جنات مُكْرَمون؛ بما يلقونه من النعيم المقيم، والنظر إلى وجه الله الكريم.
٣٦ - ما الَّذي جرّ هؤلاء المشركين من قومك -أيها الرسول- حَوَاليك مسرعين إلى التكذيب بك؟!
٣٧ - محيطون بك عن يمينك وشمالك جماعات جماعات.
٣٨ - أيأمل كل واحد منهم أن يدخله الله جنة النعيم، يتنعم بما فيها من النعيم المقيم، وهو باقٍ على كفره؟!
٣٩ - ليس الأمر كما تصوّروا، إنا خلقناهم مما يعرفونه، فقد خلقناهم من ماء حقير، فهم ضعفاء لا يملكون لأنفسهم نفعًا ولا ضرًّا، فكيف يتكبرون؟!
٤٠ - أقسم الله برب مشارق الشمس والقمر، إنا لقادرون.
x• شدة عذاب النار حيث يود أهل النار أن ينجوا منها بكل وسيلة مما كانوا يعرفونه من وسائل الدنيا.
• الصلاة من أعظم ما تكفَّر به السيئات في الدنيا، ويتوقى بها من نار الآخرة.
• الخوف من عذاب الله دافع للعمل الصالح.
٣٧ - لا يأكل ذلك الطعام إلا أصحاب الذنوب والمعاصي.
٣٨ - أَقسم الله بما تشاهدون.
٣٩ - وأقسم بما لا تشاهدون.
٤٠ - إن القرآن لكلام الله، يتلوه على الناس رسوله الكريم.
٤١ - وليس بقول شاعر؛ لأنه ليس على نظم الشعر، قليلًا ما تؤمنون.
٤٢ - وليس بقول كاهن، فكلام الكهان أمر مُغَايِر لهذا القرآن، قليلًا ما تتذكرون.
٤٣ - ولكنه منزل من رب الخلائق كلهم.
٤٤ - ولو تَقَوَّل علينا محمد بعض الأقاويل التي لم نقلها.
٤٥ - لانتقمنا منه وأخذنا منه بالقوة منا والقدرة.
٤٦ - ثم لقطعنا منه العِرْق المتصل بالقلب.
٤٧ - فليس منكم من يمنعنا منه، فبعيد أن يَتَقَوَّل علينا من أجلكم.
٤٨ - وإن القرآن لموعظة للمتقين لربهم بامتثال أوامره واجتناب نواهيه.
٤٩ - وإنا لنعلم أن من بينكم مَنْ يكذب بهذا القرآن.
٥٠ - وإن التكذيب بالقرآن لندامة عظيمة يوم القيامة.
٥١ - وإن القرآن لهو حق اليقين الَّذي لا مِرْية ولا ريب أنَّه من عند الله.
٥٢ - فنزه -أيها الرسول- ربك عما لا يليق به، واذكر اسم ربك العظيم.
سورة المعارج
- مَكيّة -
zتأكيد وقوع العذاب على الكافرين، والنعيم للمصدقين بيوم الدين.
y ١ - دعا داعٍ من المشركين على نفسه وقومه بعذاب إن كان هذا العذاب حاصلًا، وهو سخرية منه، وهو واقع يوم القيامة.
٢ - للكافرين بالله، ليس لهذا العذاب من يرده.
٣ - من الله ذي العلو والدرجات والفواضل والنعم.
٤ - تصعد إليه الملائكة وجبريل في تلك الدرجات، في يوم القيامة؛ وهو يوم طويل مقداره خمسون ألف سنة.
٥ - فاصبر -أيها الرسول- صبرًا لا جَزَع فيه ولا شكوى.
٦ - إنهم يرون هذا العذاب بعيدًا مستحيل الوقوع.
٧ - ونراه نحن قريبًا واقعًا لا محالة.
٨ - يوم تكون السماء مثل المُذَاب من النحاس والذهب وغيرهما.
٩ - وتكون الجبال مثل الصوف في الخِفَّة.
١٠ - ولا يسأل قريب قريبًا عن حاله؛ لأن كل واحد مشغول بنفسه.
x• تنزيه القرآن عن الشعر والكهانة.
• خطر التَّقَوُّل على الله والافتراء عليه سبحانه.
• الصبر الجميل الذي يحتسب فيه الأجر من الله ولا يشكى لغيره.
٤٢ - فاتركهم -أيها الرسول- يخوضوا فيما هم فيه من الباطل والضلال، ويلعبوا في حياتهم الدنيا إلى أن يلاقوا يوم القيامة الَّذي كانوا يوعدون به في القرآن.
٤٣ - يوم يخرجون من القبور سراعًا كأنهم إلى عَلَمٍ يتسابقون.
٤٤ - ذليلة أبصارهم، تغشاهم ذلة، ذلك هو اليوم الَّذي كانوا يوعدون به في الدنيا، وكانوا لا يبالون به.
سورة نوح
- مكية -
zصبر الدعاة وجهادهم في الدعوة، من خلال قصة نوح، تثبيتًا للمؤمنين، وتهديدًا للمكذبين.
y ١ - إنا بعثنا نوحًا إلى قومه يدعوهم ليخوّف قومه من قبل أن يأتيهم عذاب موجع بسبب ما هم عليه من الشرك بالله.
٢ - قال نوح لقومه: يا قوم، إني لكم مُنْذِرٌ بَيِّنُ الإنذار من عذاب ينتظركم إن لم تتوبوا إلى الله.
٣ - ومقتضى إنذاري لكم أن أقول لكم: اعبدوا الله وحده، ولا تشركوا به شيئًا، واتقوه بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه، وأطيعوني فيما آمركم به.
٤ - إنكم إن تفعلوا ذلك يغفر الله لكم من ذنوبكم ما لا يتعلق بحقوق العباد، ويُطِلْ أمد أمّتكم في الحياة إلى وقت محدد في علم الله، تعمرون الأرض ما استقمتم على ذلك، إن الموت إذا جاء لا يؤخر، لو كنتم تعلمون لبادرتم إلى الإيمان بالله والتوبة مما أنتم عليه من الشرك والضلال.
٥ - قال نوح: يا رب، إني دعوت قومي إلى عبادتك وتوحيدك، ليلًا ونهارًا باستمرار.
٦ - فلم تزدهم دعوتي لهم إلا نفورًا وبُعْدًا مما أدعوهم إليه.
٧ - وإني كلما دعوتهم إلى ما فيه سبب غفران ذنوبهم؛ من عبادتك وحدك ومن طاعتك وطاعة رسولك سدّوا آذانهم بأصابعهم؛ ليمنعوها من سماع دعوتي، وغطّوا وجوههم بثيابهم حتَّى لا يروني، واستمرّوا على ما هم عليه من الشرك، وتكبّروا عن قبول ما أدعوهم إليه، والإذعان له.
٨ - ثم إني -يا رب- دعوتهم علانية.
٩ - ثم إني رفعت لهم صوتي بالدعوة، وأسررت إسرارًا خفيًّا، ودعوتهم بصوت منخفض؛ منوّعًا لهم أسلوب دعوتي.
١٠ - فقلت لهم: يا قوم، اطلبوا المغفرة من ربكم بالتوبة إليه، إنه سبحانه كان كفارًا لذنوب من تاب إليه من عباده.
x• خطر الغفلة عن الآخرة.
• عبادة الله وتقواه سبب لغفران الذنوب.
• الاستمرار في الدعوة وتنويع أساليبها حق واجب على الدعاة.