تفسير سورة الشعراء

المختصر في تفسير القرآن الكريم
تفسير سورة سورة الشعراء من كتاب المختصر في تفسير القرآن الكريم المعروف بـالمختصر في تفسير القرآن الكريم .
لمؤلفه مجموعة من المؤلفين .

سورة الشعراء
مكية
zمواجهة المُصِرِّين على التكذيب بالرسول - ﷺ -، الطاعنين برسالته، وتوهينُ شأنهم.
y ١ - ﴿طسم﴾ تقدم الكلام على نظائرها في بداية سورة البقرة.
٢ - تلك آيات القرآن المبين للحق من الباطل.
٣ - لعلك -أيها الرسول- لحرصك على هدايتهم قاتل نفسك حزنًا وحرصًا على هدايتهم.
٤ - إنْ نشَأ إنزال آية عليهم من السماء أنزلناها عليهم، فتظل أعناقهم خاضعة لها ذليلة، لكنا لم نشأ ذلك ابتلاء لهم: هل يؤمنون بالغيب؟
٥ - وما يجيء هؤلاء المشركين من تذكير مُحْدَث إنزاله من الرحمن بحججه الدالة على توحيده وصدق نبيه إلا أعرضوا عن سماعه والتصديق به.
٦ - فقد كذبوا بما جاءهم به رسولهم، فسيأتيهم تحقيق أنباء ما كانوا به يسخرون، ويحل عليهم العذاب.
٧ - أبقي هؤلاء مُصِرِّين على كفرهم فلم ينظروا إلى الأرض كم أنبتنا فيها من كل نوع من أنواع النبات حسن المنظر كثير المنافع؟!
٨ - إن في إنبات الأرض بأنواع مختلفة من النبات لدلالة واضحة على قدرة من أنبتها على إحياء الموتى، وما كان معظمهم مؤمنين.
٩ - وإن ربك -أيها الرسول- لهو الغالب الَّذي لا يغلبه أحد، الرحيم بعباده.
١٠ - واذكر -أيها الرسول- حين نادى ربك موسى آمرًا إياه أن يأتي القوم الظالمين بكفرهم بالله واستعباد قوم موسى.
١١ - وهم قوم فرعون، فيأمرهم برفق ولين بتقوى الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه.
١٢ - قال موسى عليه السلام: إني أخاف أن يكذبوني فيما أبلغهم به عنك.
١٣ - ويضيق صدري لتكذيبهم إياي، وينحبس لساني عن الكلام، فأرسل جبريل عليه السلام إلى أخي هارون ليكون معينًا لي.
١٤ - ولهم علي ذنب بسبب قتلي القِبْطِي فأخاف أن يقتلوني.
١٥ - قال الله لموسى عليه السلام: كلا، لن يقتلوك، فاذهب أنت وأخوك هارون بآياتنا الدالة على صدقكما، فإنا معكما بالنصو والتأييد مستمعون لما تقولون ولما يقال لكم، يفوتنا من ذلك شيء.
١٦ - فَأتِيَا فرعون، فقولا له: إنا رسولان إليك من رب المخلوقات كلها.
١٧ - أن ابعث معنا بني إسرائيل.
١٨ - قال فرعون لموسى عليه السلام: ألم نربّك لدينا صغيرًا، ومكثت فينا من عمرك سنين، فما الَّذي دعاك إلى ادعاء النبوة؟
١٩ - وفعلت أمرًا عظيمًا حين قتلت القِبْطِي انتصارًا لرجل من قومك، وأنت من الجاحدين لنعمي عليك.
x• حرص الرسول - ﷺ - على هداية الناس.
• إثبات صفة العزة والرحمة لله.
• أهمية سعة الصدر والفصاحة للداعية.
• دعوات الأنبياء تحرير من العبودية لغير الله.
• احتج فرعون على رسالة موسى بوقوع القتل منه عليه السلام فأقر موسى بالفعلة، مما يشعر بأنها ليست حجة لفرعون بالتكذيب.
٢٠ - قال موسى عليه السلام لفرعون معترفًا: قتلت ذلك الرجل وأنا من الجاهلين قبل أن يأتيني الوحي.
٢١ - فهربت منكم بعد قتله إلى قرية مَدْيَن لما خفت من قتلكم إياي به، فأعطاني ربي علمًا، وصيرني من رسله الذين يرسلهم إلى الناس.
٢٢ - وتربيتك إياي من غير أن تستعبدني مع استعبادك بني إسرائيل نعمة تمنّ بها على بحق، لكن ذلك لا يمنعني من دعوتك.
٢٣ - قال فرعون لموسى عليه السلام: وما رب المخلوقات الَّذي زعمت أنك رسوله؟!
٢٤ - قال موسى مجيبًا فرعون: رب المخلوقات هو رب السماوات ورب الأرض، ورب ما بينهما إن كنتم موقنين أنَّه ربهم فاعبدوه وحده.
٢٥ - قال فرعون لمن حوله من سادة قومه: ألا تستمعون إلى جواب موسى، وما فيه من زعم كاذب!
٢٦ - قال لهم موسى: الله ربكم ورب آبائكم السابقين.
٢٧ - قال فرعون: إن الَّذي يزعم أنَّه رسول إليكم لمجنون لا يعي كيف يجيب، ويقول ما لا يعقل.
٢٨ - قال موسى: الله الَّذي أدعوكم إليه هو رب المشرق، ورب المغرب، ورب ما بينهما إن كانت لكم عقول تعقلون بها.
٢٩ - قال فرعون لموسى بعد عجزه عن مُحَاجَّته: لئن عبدت معبودًا غيري لأصيّرنك من المسجونين.
٣٠ - قال موسى عليه السلام لفرعون: أتصيرني من المسجونين حتَّى لو جئتك بما يبين صدقي فيما جئتك به من عند الله؟
٣١ - قال: فأت بما ذكرت أنَّه يدل على صدقك إن كنت من الصادقين فيما تدّعيه.
٣٢ - فرمى موسى عصاه في الأرض فانقلبت فجأة ثعبانًا واضحًا للعيان.
٣٣ - وأدخل يده في جيبه غير بيضاء، فأخرجها بيضاء بياضًا نورانيًّا لا بياض بَرَص، يشاهده الناظرون كذلك.
٣٤ - قال فرعون لسادة قومه من حوله: إن هذا الرجل لساحر عليم بالسحر.
٣٥ - يريد بسحره أن يخرجكم من أرضكم، فما رأيكم فيما نتخذه فيه؟
٣٦ - قالوا له: أَخِّرْه وأخِّرْ أخاه، ولا تبادر بعقوبتهما، وأرسل في مدائن مصر من يجمعون السحرة.
٣٧ - يأتوك بكل سحَّار عليم بالسحر.
٣٨ - فجمع فرعون سحرته لمباراة موسى في مكان وزمان محددين.
٣٩ - وقيل للناس: هل أنتم مجتمعون لتروا الغالب أهو موسى أم السحرة؟
x• أخطاء الداعية السابقة والنعم التي عليه لا تعني عدم دعوته لمن أخطأ بحقه أو أنعم عليه.
• اتخاذ الأسباب للحماية من العدو لا ينافي الإيمان والتوكل على الله.
• دلالة مخلوقات الله على ربوبيته ووحدانيته.
• ضعف الحجة سبب من أسباب ممارسة العنف.
• إثارة العامة ضد أهل الدين أسلوب الطغاة.
٤٠ - رجاء أن نتبع السحرة في دينهم إن كانت الغلبة لهم على موسى.
٤١ - فلما جاء السحرة إلى فرعون ليغالبوا موسى قالوا له: هل لنا جزاء مادي أو معنوي إن كانت الغلبة لنا على موسى؟
٤٢ - قال لهم فرعون: نعم لكم جزاء، وإنكم في حال فوزكم عليه لمن المقربين عندي بإعطائكم المناصب الرفيعة.
٤٣ - قال لهم موسى واثقًا بنصر الله ومبينًا أن ما عنده ليس سحرًا: ألقوا ما أنتم مُلْقُوه من حبالكم وعصيكم.
٤٤ - فألقوا حبالهم وعصيهم، وقالوا عند إلقائها: بعظمة فرعون إنا لنحن الغالبون، وموسى هو المغلوب.
٤٥ - فألقى موسى عصاه فانقلبت حية، فإذا هي تبتلع ما يُمَوِّهون به على الناس من السحر.
٤٦ - فلما أبصر السحرة عصا موسى تبتلع ما ألقوه من سحرهم سقطوا ساجدين.
٤٧ - قالوا: آمنا برب المخلوقات كلها.
٤٨ - رب موسى ورب هارون عليه السلام.
٤٩ - قال فرعون منكرًا على السحرة إيمانهم: أآمنتم بموسى قبل أن آذن لكم بذلك؟! إن موسى لهو كبيركم الَّذي علمكم السحر، وقد تآمرتم جميعًا على إخراج أهل مصر منها، فلسوف تعلمون ما أوقعه بكم من عقاب، فلأقطعنّ رجْل كل واحد ويده مخالفًا بينهما بقطع الرجل اليمنى مع اليد اليسرى أو العكس، ولأصلبنكم أجمعين على جذوع النخل، لا أستبقي منكم أحدًا.
٥٠ - قال السحرة لفرعون: لا ضرر فيما تهددنا به من القطع والصلب في الدنيا، فعذابك يزول، ونحن إلى ربنا منقلبون، وسيدخلنا في رحمته الدائمة.
٥١ - إنا نرجو أن يمحو الله عنا خطايانا السابقة التي ارتكبناها لأجل أن كنا أول من آمن بموسى وصدَّق به.
٥٢ - وأوحينا إلى موسى آمرين إياه أن يسري ببني إسرائيل ليلًا، فإن فرعون ومن معه متبعوهم ليردوهم.
٥٣ - فبعث فرعون بعض جنوده في المدائن جامعين يجمعون الجيوش ليردوا بني إسرائيل لما علم بمسيرهم من مصر.
٥٤ - قال فرعون مقللًا من شأن بني إسرائيل: إن هؤلاء لطائفة قليلة.
٥٥ - وإنهم لفاعلون ما يغيظنا عليهم.
٥٦ - وإنا لمستعدون لهم متيقظون.
٥٧ - فأخرجنا فرعون وقومه من أرض مصر ذات الحدائق الغناء، والعيون الجارية بالماء.
٥٨ - وذات خزائن المال، والمساكن الحسنة.
٥٩ - وكما أخرجنا فرعون وقومه من هذه النعم صيرنا جنس هذه النعم من بعدهم لبني إسرائيل في بلاد الشام.
٦٠ - فسار فرعون وقومه في إثر بني إسرائيل في وقت شروق الشمس.
x• العلاقة بين أهل الباطل هي المصالح المادية.
• ثقة موسى بالنصر على السحرة تصديقًا لوعد ربه.
• إيمان السحرة برهان على أن الله هو مُصَرِّف القلوب يصرفها كيف يشاء.
• الطغيان والظلم من أسباب زوال الملك.
٦١ - فلما تقابل فرعون وقومه مع موسى وقومه بحيث صار يرى كل فريق الفريق الآخر، قال أصحاب موسى: إن فرعون وقومه سيلحقوننا، ولا قِبَل لنا بهم.
٦٢ - قال موسى لقومه: ليس الأمر كما تصورتم، فإن معي ربي بالتأييد والنصر، سيرشدني ويدلني إلى طريق النجاة.
٦٣ - فأوحينا إلى موسى آمرين إياه أن يضرب البحر بعصاه، فضربه بها، فانشقّ البحر وتحوّل إلى اثني عشر مَسْلكًا بعدد قبائل بني إسرائيل، فكانت كل قطعة منشقة من البحر مثل الجبل العظيم في العِظَم والثبات بحيث لا يسيل منها ماء.
٦٤ - وقربنا فرعون وقومه حتَّى دخلوا البحر ظانين أن الطريق سالك.
٦٥ - وأنقذنا موسى ومن معه من بني إسرائيل، فلم يهلك منهم أحد.
٦٦ - ثم أهلكنا فرعون وقومه بالغرق في البحر.
٦٧ - إن في انفلاق البحر لموسى ونجاته وهلاك فرعون وقومه لآية دالة على صدق موسى، وما كان أكثرُ مَنْ مَعَ فرعون بمؤمنين.
٦٨ - وإن ربك -أيها الرسول- لهو العزيز الَّذي ينتقم من أعدائه، الرحيم بمن تاب منهم.
٦٩ - واتلُ عليهم -أيها الرسول- قصة إبراهيم.
٧٠ - حين قال لأبيه آزر وقومه: ما الَّذي تعبدونه من دون الله؟
٧١ - قال له قومه: نعبد أصنامًا فنظلّ مقيمين على عبادتها ملازمين لها.
٧٢ - قال لهم إبراهيم: هل تسمع الأصنام دعاءكم حين تدعونهم؟
٧٣ - أو ينفعونكم إن أطعتموهم، أو يضرونكم إن عصيتموهم؟
٧٤ - قالوا: لا يسمعوننا إذا دعوناهم، ولا ينفعوننا إن أطعناهم، ولا يضروننا إن عصيناهم، بل الحاصل أنا وجدنا آباءنا يفعلون ذلك، فنحن نقلدهم.
٧٥ - قال إبراهيم: أتأملتم فرأيتم ما كنتم تعبدون من الأصنام من دون الله.
٧٦ - وما كان يعبده آباؤكم الأولون.
٧٧ - فإنهم كلهم أعداء لي؛ لأنهم باطل إلا الله رب المخلوقات كلها.
٧٨ - الَّذي خلقني، فهو يرشدني إلى خيري الدنيا والآخرة.
٧٩ - والذي هو وحده يطعمني إذا جعت، ويسقيني إذا عطشت.
٨٠ - وإذا مرضت فهو وحده الَّذي يشفيني من المرض لا شافي لي غيره.
٨١ - والذي هو وحده يتوفاني إذا انقضى أجلي، ويحييني بعد موتي.
٨٢ - والذي أرجوه وحده أن يغفر لي خطيئتي يوم الجزاء.
٨٣ - قال إبراهيم داعيًا ربه: رب أعطني فقهًا في الدين، وألحقني بالصالحين من الأنبياء قبلي بأن تدخلني الجنّة معهم.
x• الله مع عباده المؤمنين بالنصر والتأييد والإنجاء من الشدائد.
• ثبوت صفتي العزة والرحمة لله تعالى.
• خطر التقليد الأعمى.
• أمل المؤمن في ربه عظيم.
٨٤ - واجعل لي ذكرًا جميلًا وثناء حسنًا فيمن يجيء من القرون بعدي.
٨٥ - واجعلني ممن يرث منازل الجنّة التي يتنعم فيها عبادك المؤمنون، وأسكنِّي فيها.
٨٦ - واغفر لأبي؛ إنه كان من الضالين عن الحق بسبب الشرك، دعا إبراهيم لأبيه قبل أن يتبين له أنَّه من أصحاب الجحيم، فلما تبين له ذلك تبرأ منه ولم يَدْعُ له.
٨٧ - ولا تفضحني بالعذاب يوم يبعث الناس للحساب.
٨٨ - يوم لا ينفع فيه مال قد جمعه الإنسان في دنياه، ولا بنون كان ينتصر بهم.
٨٩ - إلا من جاء الله بقلب سليم؛ لا شرك فيه ولا نفاق ولا رياء ولا عجب، فإنه ينتفع بماله الَّذي أنفقه في سبيل الله، وبأبنائه الذين يدعون له.
٩٠ - وقربت الجنّة للمتقين لربهم بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه.
٩١ - وأظهرت النار في المحشر للضالين الذين ضلوا عن دين الحق.
٩٢ - وقيل لهم تقريعًا لهم: أين ما كنتم تعبدونه من الأصنام؟
٩٣ - تعبدونهم من دون الله؟ هل ينصرونكم بمنعكم من عذاب الله، أو ينتصرون هم لأنفسهم؟
٩٤ - فَرُمِي بعضهم في الجحيم فوق بعض هم ومن أضلوهم.
٩٥ - وأعوان إبليس من الشياطين كلهم، لا يُسْتَثْنى منهم أحد.
٩٦ - قال المشركون الذين كانوا يعبدون غير الله، ويتخذونهم شركاء من دونه، وهم يتخاصمون مع من كانوا يعبدونهم من دونه:
٩٧ - تالله لقد كنا في ضلال واضح عن الحق.
٩٨ - إذ نعدلكم برب المخلوقات كلها، فنعبدكم كما نعبده.
٩٩ - وما أضلنا عن طريق الحق إلا المجرمون الذين دعونا إلى عبادتهم من دون الله.
١٠٠ - فليس لنا شافعون يشفعون لنا عند الله لينجينا من عذابه.
١٠١ - وليس لنا صديق خالص المودة يدافع عنا ويشفع لنا.
١٠٢ - فلو أن لنا رجعة الى الحياة الدنيا فنكون من المؤمنين بالله.
١٠٣ - إن في ذلك المذكور من قصة إبراهيم عليه السلام، ومصير المكذبين لعبرة للمعتبرين، وما كان معظمهم مؤمنين.
١٠٤ - وإن ربك -أيها الرسول- لهو العزيز الَّذي ينتقم من أعدائه، الرحيم بمن تاب منهم.
١٠٥ - كذبت قوم نوح المرسلين حين كذبوا نوحًا عليه السلام.
١٠٦ - إذ قال لهم نوح: ألا تتقون الله بترك عبادة غيره خوفًا منه؟!
١٠٧ - إني لكم رسول أرسلني الله إليكم، أمين لا أزيد على ما أوحاه الله إلى ولا أنقص.
١٠٨ - فاتقوا الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، وأطيعوني فيما آمركم به، وفيما أنهاكم عنه.
١٠٩ - وما أطلب منكم ثوابًا على ما أبلغكم من ربي، ليس ثوابي إلا على الله رب المخلوقات لا على غيره.
١١٠ - فاتقوا الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، وأطيعوني فيما آمركم به، وفيما أنهاكم عنه.
١١١ - قال له قومه: أنؤمن بك -يا نوح- ونتبع ما جئت به ونعمل والحال أن أتباعك إنما هم السفلة من الناس، فلا يوجد فيهم السادة والأشراف؟!
x• أهمية سلامة القلب من الأمراض كالحسد والرياء والعُجب.
• تعليق المسؤولية عن الضلال على المضلين لا تنفع الضالين.
• التكذيب برسول الله تكذيب بجميع الرسل.
• حُسن التخلص في قصة إبراهيم من الاستطراد في ذكر القيامة ثم الرجوع إلى خاتمة القصة.
١١٢ - قال لهم نوح عليه السلام: وما علمي بما كان هؤلاء المؤمنون يعملون؟ فلست وكيلًا عليهم أحصي أعمالهم.
١١٣ - ما حسابهم إلا على الله الَّذي يعلم سرائرهم وعلانياتهم وليس إلي، لو تشعرون لما قلتم ما قلتم.
١١٤ - ولست بطارد المؤمنين عن مجلسي استجابة لطلبكم كي تؤمنوا.
١١٥ - ما أنا إلا نذير واضح النذارة أحذركم عذاب الله.
١١٦ - قال له قومه: لئن لم تَكُفَّ عَمَّا تدعونا إليه لتكونن من المشتومين والمقتولين بالرمي بالحجارة.
١١٧ - قال نوح داعيًا ربه: رب إن قومي كذبوني، ولم يصدقوني فيما جئت به من عندك.
١١٨ - فاحكم بيني وبينهم حكمًا يهلكهم لإصرارهم على الباطل، وأنقذني ومن معي من المؤمنين مما تهلك به الكفار من قومي.
١١٩ - فاستجبنا له دعاءه، وأنجيناه ومن معه من المؤمنين في السفينة المملوءة من الناس والحيوان.
١٢٠ - ثم أغرقنا بعدهم الباقين، وهم قوم نوح.
١٢١ - إن في ذلك المذكور من قصة نوح وقومه، ونجاة نوح ومن معه من المؤمنين، وهلاك الكافرين من قومه لعبرة للمعتبرين، وما كان معظمهم مؤمنين.
١٢٢ - وإن ربك -أيها الرسول- هو العزيز الَّذي ينتقم من أعدائه، الرحيم بمن تاب منهم.
١٢٣ - كذبت عاد المرسلين حين كذبوا رسولهم هودًا عليه السلام.
١٢٤ - اذكر حين قال لهم نبيهم هود: ألا تتقون الله بترك عبادة غيره خوفًا منه؟!
١٢٥ - إني لكم رسول أرسلني الله إليكم، أمين لا أزيد على ما أمرني الله بتبليغه ولا أنقصه.
١٢٦ - فاتقوا الله؛ بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه، وأطيعوني فيما أمرتكم به، وفيما نهيتكم عنه.
١٢٧ - وما أطلب منكم ثوابًا على ما أبلغكم من ربي، ليس ثوابي إلا على الله رب المخلوقات، لا على غيره.
١٢٨ - أتبنون بكل مكان مشرف مرتفع بنيانًا عَلَمًا عبثًا دون فائدة تعود عليكم في دنياكم أو آخرتكم؟!
١٢٩ - وتتخذون حصونًا وقصورًا كانكم تخلدون في هذه الدنيا، ولا تنتقلون عنها؟!
١٣٠ - وإذا سطوتم بالقتل أو الضرب سطوتم جبارين من غير رأفة ولا رحمة.
١٣١ - فاتقوا الله بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه، وأطيعوني فيما آمركم به، وفيما أنهاكم عنه.
١٣٢ - وخافوا من سخط الله الَّذي أعطاكم من نعمه ما تعلمون.
١٣٣ - أعطاكم أنعامًا، وأعطاكم أولادًا.
١٣٤ - أعطاكم بساتين وعيونًا جارية.
١٣٥ - إني أخاف عليكم -يا قومي- عذاب يوم عظيم هو يوم القيامة.
١٣٦ - قال له قومه: يستوي عندنا تذكيرك لنا وعدم تذكيرك، فلن نؤمن بك، ولن نرجع عما نحن عليه.
x• أفضلية أهلِ السبق للإيمان حتَّى لو كانوا فقراء أو ضعفاء.
• إهلاك الظالمين، وإنجاء المؤمنين سُنَّة إلهية.
• خطر الركون إلى الدنيا.
• تعنت أهل الباطل، وإصرارهم عليه.
١٣٧ - ليس هذا إلا دين الأوَّلين وعاداتهم وأخلاقهم.
١٣٨ - ولسنا بمُعَذبين.
١٣٩ - فاستمروا على تكذيب نبيهم هود عليه السلام، فأهلكناهم بسبب تكذيبهم بالريح العقيم، إن في ذلك الإهلاك لعبرة للمعتبرين، وما كان معظمهم مؤمنين.
١٤٠ - وإن ربك -أيها الرسول- لهو العزيز الَّذي ينتقم من أعدائه، الرحيم بمن تاب من عباده.
١٤١ - كذبت ثمود الرسل بتكذيبهم نبيهم صالحًا عليه السلام.
١٤٢ - إذ قال لهم أخوهم في النسب صالح: ألا تتقون الله بترك عبادة غيره خوفًا منه؟!
١٤٣ - إني لكم رسول أرسلني الله إليكم، أمين فيما أبلغه عنه لا أزيد عليه ولا أنقص منه.
١٤٤ - فاتقوا الله بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه، وأطيعوني فيما أمرتكم به، ونهيتكم عنه.
١٤٥ - وما أطلب منكم ثوابًا على ما أبلغكم من ربي، ليس ثوابي إلا على الله رب المخلوقات، لا على غيره.
١٤٦ - أتطمعون أن تُتْركوا فيما أنتم فيه من الخيرات والنعم آمنين لا تخافون؟!
١٤٧ - في بساتين وعيون جارية.
١٤٨ - وزروع ونخل ثمرها لين نضيج.
١٤٩ - وتقطعون الجبال لتصنعوا بيوتًا تسكنونها وأنتم ماهرون بنحتها.
١٥٠ - فاتقوا الله بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه، وأطيعوني فيما أمرتكم به، وفيما نهيتكم عنه.
١٥١ - ولا تنقادوا لأمر المسرفين على أنفسهم بارتكاب المعاصي.
١٥٢ - الذين يفسدون في الأرض بما ينشرونه من المعاصي، ولا يصلحون أنفسهم بالتزام طاعة الله.
١٥٣ - قال له قومه: إنما أنت ممن سُحِروا مرارًا حتَّى غلب السحر على عقولهم فأذهبها.
١٥٤ - لستَ إلا بشرًا مثلنا فلا مزية لك علينا حتَّى تكون رسولًا، فأت بعلامة تدل على أنك رسول إن كنت صادقًا فيما تدّعيه من أنك رسول.
١٥٥ - قال لهم صالح -وقد أعطاه الله علامة، وهي ناقة أخرجها الله من الصخرة-: هذه ناقة تُرى وتُلمس، لها نصيب من الماء، ولكم نصيب معلوم، لا تشرب في اليوم الَّذي هو نصيبكم، ولا تشربون أنتم في اليوم الَّذي هو نصيبها.
١٥٦ - ولا تمسوها بما يسوؤها من عَقْر أو ضربٍ، فَيَنَالَكُم بسبب ذلك عذاب من الله يهلككم به في يوم عظيم لما فيه من البلاء النازل عليكم.
١٥٧ - فاتفقوا على عَقْرها، فَعَقَرها أشقاهم، فأصبحوا نادمين على ما أقدموا عليه لمَّا علموا أن العذاب نازل بهم لا محالة، لكن الندم عند معاينة العذاب لا ينفع.
١٥٨ - فأخذهم العذاب الَّذي وُعِدوا به وهو الزلزلة والصيحة، إن في ذلك المذكور من قصة صالح وقومه لعبرة للمعتبرين، وما كان معظمهم مؤمنين.
١٥٩ - وإن ربك -أيها الرسول- لهو العزيز الَّذي ينتقم من أعدائه، الرحيم بمن تاب من عباده.
x• توالي النعم مع الكفر استدراج للهلاك.
• التذكير بالنعم يُرتجى منه الإيمان والعودة إلى الله من العبد.
• المعاصي هي سبب الفساد في الأرض.
١٦٠ - كذبت قوم لوط المرسلين لتكذيبهم نبيهم لوطًا عليه السلام.
١٦١ - إذ قال لهم أخوهم في النسب لوط: ألا تتقون الله بترك الشرك به خوفًا منه؟!
١٦٢ - إني لكم رسول أرسلني الله إليكم، أمين فيما أبلغه عنه، لا أزيد عليه ولا أنقص.
١٦٣ - فاتقوا الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، وأطيعوني فيما آمركم به، وفيما أنهاكم عنه.
١٦٤ - وما أطلب منكم ثوابًا على ما أبلغكم من ربي، ليس ثوابي إلا على الله رب المخلوقات، لا على غيره.
١٦٥ - أتأتون الذكور من الناس في أدبارهم؟!
١٦٦ - وتتركون إتيان ما خلقه الله لتقضوا شهواتكم منه من فروج زوجاتكم؟! بل أنتم متجاوزون لحدود الله بهذا الشذوذ المنكر.
١٦٧ - قال له قومه: لئن لم تكفّ يا لوط عن نهينا عن هذا الفعل وإنكاره علينا لتكونن أنت ومن معك من المُخْرَجين من قريتنا.
١٦٨ - قال لهم لوط: إني لعملكم هذا الَّذي تعملونه لمن الكارهين المبغضين.
١٦٩ - قال داعيًا ربه: رب نجني ونجّ أهلي مما سيصيب هؤلاء من العذاب بسبب ما يفعلونه من المنكر.
١٧٠ - فأجبنا دعاءه فنجيناه وأهله كلهم.
١٧١ - إلا زوجته فقد كانت كافرة، فكانت من الذاهبين الهالكين.
١٧٢ - ثم بعدما خرج لوط وأهله من قرية (سَدُوم) أهلكنا قومه الباقين بعده أشدّ إهلاك.
١٧٣ - وأنزلنا عليهم حجارة من السماء مثل إنزال المطر، فقبح مطر هؤلاء الذين كان ينذرهم لوط ويحذرهم من عذاب الله إن هم استمرّوا على ما هم عليه من ارتكاب المنكر.
١٧٤ - إن في ذلك المذكور من العذاب النازل على قوم لوط بسبب فعل الفاحشة، لعبرة للمعتبرين، وما كان معظمهم مؤمنين.
١٧٥ - وإن ربك -أيها الرسول- لهو العزيز الَّذي ينتقم من أعدائه، الرحيم بمن تاب من عباده.
١٧٦ - كذب أصحاب القرية ذات الشجر الملتف قرب مدين المرسلين حين كذبوا نبيهم شعيبًا عليه السلام.
١٧٧ - إذ قال لهم نبيهم شعيب: ألا تتقون الله بترك الشرك به خوفًا منه؟!
١٧٨ - إني لكم رسول أرسلني الله إليكم، أمين فيما أبلغه عنه، لا أزيد على ما أمرني بتبليغه ولا أنقص.
١٧٩ - فاتقوا الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، وأطيعوني فيما أمرتكم به، وفيما نهيتكم عنه.
١٨٠ - وما أطلب منكم ثوابًا على ما أبلغكم من ربي، ليس ثوابي إلا على الله رب المخلوقات، لا على غيره.
١٨١ - أتموا للناس الكيل عندما تبيعونهم، ولا تكونوا ممن ينقص الكيل إذا باع الناس.
١٨٢ - وزنوا إذا وزنتم لغيركم بالميزان المستقيم.
١٨٤ - ولا تنقصوا الناس حقوقهم، ولا تكثروا في الأرض الفساد بارتكاب المعاصي.
x• اللواط شذوذ عن الفطرة ومنكر عظيم.
• من الابتلاء للداعية أن يكون أهل بيته من أصحاب الكفر أو المعاصي.
• العلاقات الأرضية ما لم يصحبها الإيمان، لا تنفع صاحبها إذا نزل العذاب.
• وجوب وفاء الكيل وحرمة التَّطْفِيف.
١٨٤ - واتقوا الَّذي خلقكم، وخلق الأمم السابقة بالخوف منه أن ينزل بكم عقابه.
١٨٥ - قال قوم شعيب لشعيب: إنما أنت من الذين أصابهم السحر مرارًا حتَّى غلب السحر على عقلك، فَغَيَّبه.
١٨٦ - ولست إلا بشرًا مثلنا فلا مزية لك علينا، فكيف تكون رسولًا؟ ولا نظنك إلا كاذبًا فيما تدّعيه من أنك رسول.
١٨٧ - فأسقط علينا قطعًا من السماء إن كنت صادقًا فيما تدّعيه.
١٨٨ - قال لهم شعيب: ربي أعلم بما تعملون من الشرك والمعاصي لا يخفى عليه من أعمالكم شيء.
١٨٩ - فاستمرّوا على تكذيبه، فأصابهم عذاب حيث أظلتهم سحابة بعد يوم شديد الحر، فأمطرت عليهم نارًا فأحرقتهم، إن يوم إهلاكهم كان يومًا عظيم الهول.
١٩٠ - إن في ذلك المذكور من إهلاك قوم شعيب لعبرة للمعتبرين، وما كان معظمهم مؤمنين.
١٩١ - وإن ربك -أيها الرسول- لهو العزيز الَّذي ينتقم من أعدائه، الرحيم بمن تاب من عباده.
١٩٢ - وإن هذا القرآن المنزل على محمد - ﷺ - منزل من رب المخلوقات.
١٩٣ - نزل به جبريل الأمين عليه السلام.
١٩٤ - نزل به على قلبك -أيها الرسول- لتكون في الرسل الذين ينذرون الناس، ويخوفونهم من عذاب الله.
١٩٥ - نزل به لسان عربي واضح.
١٩٦ - وإن هذا القرآن لمذكور في كتب الأولين، فقد بشرت به الكتب السماوية السابقة.
١٩٧ - أو لم يكن لهؤلاء المكذبين بك علامة على صدقك أن يعلم حقيقة ما نزل عليك علماء بني إسرائيل، مثل عبد الله بن سلام.
١٩٨ - ولو نزلنا هذا القرآن على بعض الأعاجم الذين لا يتكلمون باللسان العربي.
١٩٩ - فقرأه عليهم ما صاروا به مؤمنين؛ لأنهم سيقولون: لا نفهمه، فليحمدوا الله أن نزل بلغتهم.
٢٠٠ - كذلك أدخلنا التكذيب والكفر في قلوب المجرمين.
٢٠١ - لا يتغيرون عما هم عليه من الكفر ولا يؤمنون حتَّى يروا العذاب الموجع.
٢٠٢ - فيأتيهم هذا العذاب فجاة، وهم لا يعلمون بمجيئه حتَّى يباغتهم.
٢٠٣ - فيقولون حين ينزل بهم العذاب بغتة من شدة الحسرة: هل نحن مُمْهَلون فنتوب إلى الله؟!
٢٠٤ - أفبعذابنا يستعجل هؤلاء الكفار قائلين: لن نؤمن لك حتَّى تُسْقِط السماء كما زعمت علينا كسفًا؟!
٢٠٥ - فأخبرني -أيها الرسول- إن متعنا هؤلاء الكافرين المعرضين عن الإيمان بما جئت به، بالنعم زمنًا ممتدًّا.
٢٠٦ - ثم جاءهم بعد ذلك الزمن الَّذي نالوا فيه تلك النعم ما كانوا يوعدون به من العذاب.
x• كلما تعمَّق المسلم في اللغة العربية، كان أقدر على فهم القرآن.
• الاحتجاج على المشركين بما عند المُنْصِفين من أهل الكتاب من الإقرار بأن القرآن من عند الله.
• ما يناله الكفار من نعم الدنيا استدراج لا كرامة.
٢٠٧ - ماذا ينفعهم ما كانوا عليه من نعم في الدنيا؟! فقد انقطعت تلك النعم، ولم تُجْد شيئًا.
٢٠٨ - وما أهلكنا من أمة من الأمم إلا بعد الإعذار إليها بإرسال الرسل وإنزال الكتب.
٢٠٩ - عظة وتذكيرًا لهم، وما كنا ظالمين بتعذيبهم بعد الإعذار إليهم بإرسال الرسل وإنزال الكتب.
٢١٠ - وما تنزلت الشياطين بهذا القرآن على قلب الرسول - ﷺ -.
٢١١ - وما يصح أن يتنزلوا على قلبه، وما يستطيعون ذلك.
٢١٢ - ما يستطيعونه لأنهم معزولون عن مكانه من السماء، فكيف يصلون إليه، ويتنزلون به؟!
٢١٣ - فلا تعبد مع الله معبودًا آخر تشركه معه، فتكون بسبب ذلك من المعذبين.
٢١٤ - وأنذر -أيها الرسول- الأقرب فالأقرب من قومك حتَّى لا يصيبهم عذاب الله إن بقوا على الشرك.
٢١٥ - وأَلِنْ جانبك فعلًا وقولًا لمن اتبعك من المؤمنين رحمة بهم ورفقًا.
٢١٦ - فإن عصوك، ولم يستجيبوا لما أمرتهم به من توحيد الله وطاعته، فقل لهم: إني بريء مما تعملون من الشرك والمعاصي.
٢١٧ - واعتمد في أمورك كلها على العزيز الَّذي ينتقم من أعدائه، الرحيم بمن أناب منهم إليه.
٢١٨ - الَّذي يراك سبحانه حين تقوم إلى الصلاة.
٢١٩ - ويرى سبحانه تقلبك من حال إلى حال في المصلين، لا يخفى عليه شيء مما تقوم به، ولا مما يقوم به غيرك.
٢٢٠ - إنه هو السميع لما تتلوه من قرآن وذكر في صلاتك، العليم بنيتك.
ولما زعموا أن الشياطين تنزلت بالقرآن، وأن محمدًا - ﷺ - شاعر رد الله عليهم زعمهم فقال:
٢٢١ - هل أخبركم على من تتنزل الشياطين الذين زعمتم أنهم تنزلوا بهذا القرآن؟
٢٢٢ - تتنزل الشياطين على كل كذاب كثير الإثم والمعصية من الكهان.
٢٢٣ - يسترق الشياطين السمع من الملإ الأعلى، فيلقونه إلى أوليائهم من الكهان، وأكثر الكهان كاذبون، إن صدقوا في كلمة كذبوا معها مئة كذبة.
٢٢٤ - والشعراء الذين زعمتم أن محمدًا - ﷺ - منهم يتبعهم المنحرفون عن طريق الهدى والاستقامة، فيروون ما يقولونه من شعر.
٢٢٥ - ألم تر -أيها الرسول- أن من مظاهر غوايتهم أنهم تائهون في كل واد يمضون في المدح تارة، وفي الذم تارة، وفي غيرهما تارات.
٢٢٦ - وأنهم يكذبون، فيقولون: فعلنا كذا، ولم يفعلوه.
٢٢٧ - إلا الذين آمنوا من الشعراء وعملوا الأعمال الصالحات، وذكروا الله ذكرًا كثيرًا، وانتصروا من أعداء الله بعدما ظلموهم مثل حسان بن ثابت - رضي الله عنه -، وسيعلم الذين ظلموا بالشرك بالله والاعتداء على عباده أي مرجع يرجعون إليه، فسيرجعون إلى موقف عظيم، وحساب دقيق.
x• إثبات العدل لله، ونفي الظلم عنه.
• تنزيه القرآن عن قرب الشياطين منه.
• أهمية اللين والرفق للدعاة إلى الله.
• الشعر حَسَنُهُ حَسَن، وقبيحه قبيح.
Icon