تفسير سورة القلم

المختصر في تفسير القرآن الكريم
تفسير سورة سورة القلم من كتاب المختصر في تفسير القرآن الكريم المعروف بـالمختصر في تفسير القرآن الكريم .
لمؤلفه مجموعة من المؤلفين .

١٧ - إنا اختبرنا هؤلاء المشركين بالقحط والجوع، كما اختبرنا أصحاب الحديقة حين حلفوا ليقطعن ثمارها وقت الصباح مسارعين حتَّى لا يطعم منها مسكين.
١٨ - ولم يستثنوا في يمينهم بقولهم: (إن شاء الله).
١٩ - فأرسل الله إليها نارًا، فأكلتها وأصحابها نيام لا يستطيعون دفع النار عنها.
٢٠ - فأصبحت سوداء كالليل المظلم.
٢١ - فنادى بعضهم بعضًا وقت الصباح.
٢٢ - قائلين: اخرجوا مُبَكِّرين على حرثكم قبل مجيء الفقراء إن كنتم قاطعين ثماره.
٢٣ - فساروا إلى حرثهم، مسرعين يحدِّث بعضهم بعضًا بصوت منخفض.
٢٤ - يقول بعضهم لبعض: لا يدخلنّ الحديقة عليكم اليوم مسكين.
٢٥ - وساروا أول الصباح وهم على منع ثمارهم عازمين.
٢٦ - فلما شاهدوها محترقة قال بعضهم لبعض: لقد ضللنا طريقها.
٢٧ - بل نحن ممنوعون من جني ثمارها بما حصل منا من عزم على منع المساكين منها.
٢٨ - قال أفضلهم: ألم أقل لكم حين عزمتم على ما عزمتم عليه من حرمان الفقراء منها: هلَّا تسبحون الله، وتتوبون إليه؟!
٢٩ - قالوا: سبحان ربنا، إنا كنا ظالمين لأنفسنا حين عزمنا على منع الفقراء من ثمار حديقتنا.
٣٠ - فأقبلُوا يتراجعون في كلامهم على سبيل العتب.
٣١ - قالوا من الندم: يا خسارنا، إنا كنا متجاوزين الحدّ بمنعنا الفقراء حقهم.
٣٢ - عسى ربنا أن يعوضنا خيرًا من الحديقة، إنا إلى الله وحده راغبون، نرجو منه العفو، ونطلب منه الخير.
٣٣ - مثل هذا العذاب بالحرمان من الرزق نعذب من عصانا، ولعذاب الآخرة أعظم لو كانوا يعلمون شدّته ودوامه.
٣٤ - إن للمتقين الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، عند ربهم جنات النعيم يتنعمون فيها، لا ينقطع نعيمهم.
٣٥ - أفنجعل المسلمين كالكفار في الجزاء كما يزعم المشركون من أهل مكة؟!
٣٦ - ما لكم -أيها المشركون- كيف تحكمون هذا الحكم الجائر الأعوج؟!
٣٧ - أم لكم كتاب فيه تقرؤون المساواة بين المطيع والعاصي؟!
٣٨ - إن لكم في ذلك الكتاب ما تتخيرونه لكم في الآخرة.
٣٩ - أم لكم علينا عهود مؤكدة بالأيمان مقتضاها أن لكم ما تحكمون به لأنفسكم؟!
٤٠ - سل -أيها الرسول- القائلين هذا القول: أيهم كفيل به؟!
٤١ - أم لهم شركاء من دون الله يساوونهم في الجزاء مع المؤمنين؟! فليأتوا بشركائهم هؤلاء إن كانوا صادقين فيما يدّعونه من أنهم ساووهم مع المؤمنين في الجزاء.
٤٢ - يوم القيامة يبدو الهول ويكشف ربنا عن ساقه، ويُدْعَى الناس إلى السجود فيسجد المؤمنون، ويبقى الكفار والمنافقون لا يستطيعون أن يسجدوا.
x• منع حق الفقير سبب في هلاك المال.
• تعجيل العقوبة في الدنيا من إرادة الخير بالعبد ليتوب ويرجع.
• لا يستوي المؤمن والكافر في الجزاء، كما لا تستوي صفاتهما.
٢٧ - فلما حل بهم الوعد وعاينوا العذاب قريبًا منهم وذلك يوم القيامة تغيرت وجوه الذين كفروا بالله فاسودّت، ويقال لهم: هذا الَّذي كنتم تطلبونه في الدنيا وتستعجلونه.
٢٨ - قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين المكذبين مسِتنكرًا عليهم: أخبروني إن توفّاني الله، وتوفَّى من معي من المؤمنين، فمن ينجّي الكافرين من عذاب مؤلم؟! لن ينجيهم منه أحد.
٢٩ - قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: هو الرحمن الَّذي يدعوكم إلى عبادته آمنّا به، وعليه وحده اعتمدنا في أمورنا، فستعلمون -لا محالة- من هو في ضلال واضح ممن هو على صراط مستقيم.
٣٠ - قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: أخبروني إن أصبح ماؤكم الَّذي تشربون منه غائرًا في الأرض لا تستطيعون الوصول إليه، من يأتيكم بماء كثيرٍ جارٍ؟! لا أحد غير الله.
سورة القلم
- مكية-
zإظهار علم النبي - ﷺ - وخُلُقه، تأييدًا له بعد تطاول المشركين عليه.
y ١ - ﴿ن﴾ تقدم الكلام على نظائرها في بداية سورة البقرة. أقسم الله بالقلم وأقسم بما يكتبه الناس بأقلامهم.
٢ - ما أنت -أيها الرسول- بما أنعم الله عليك به من النبوّة مجنونًا، بل أنت بريء من الجنون الَّذي رماك به المشركون.
٣ - إنّ لك لثوابًا على ما تعانيه من حمل الرسالة إلى الناس غير مقطوع، ولا منّة به لأحد عليك.
٤ - وإنك لعلى الخلق العظيم الَّذي جاء به القرآن، فأنت مُتَخَلِّق بما فيه على أكمل وجه.
٥ - فستبصر أنت، ويبصر هؤلاء المكذبون.
٦ - عندما ينكشف الحق يتضح بأيكم الجنون؟!
٧ - إن ربك -أيها الرسول- يعلم من انحرف عن سبيله، وهو أعلم بالمهتدين إليها، فيعلم أنهم من ضلّوا عنها، وأنك من اهتديت إليها.
٨ - فلا تطع -أيها الرسول- المكذبين بما جئت به.
٩ - تمنّوا لو لَايَنْتَهم ولَاطَفْتَهم على حساب الدين، فيلينون لك ويلاطفونك.
١٠ - ولا تطع كل كثير الحلف بالباطل، حقير.
١١ - كثير الاغتياب للناس، كثير المشي بالنميمة بينهم؛ ليفرق بينهم.
١٢ - كثير المنع للخير، معتدٍ على الناس في أموالهم وأعراضهم وأنفسهم، كثير الآثام والمعاصي.
١٣ - غليظ جافٍ، دَعِي في قومه لصِيق.
١٤ - لأجل أنّه كان صاحب مال وأولاد تكبّر عن الإيمان بالله ورسوله.
١٥ - إذا تُقْرأ عليه آياتنا قال: هذه ما يُسَطَّر من خرافات الأولين.
١٦ - سنضع علامة على أنفه تَشِينه وتلازمه.
x• اتصاف الرسول - ﷺ - بأخلاق القرآن.
• صفات الكفار صفات ذميمة يجب على المؤمن الابتعاد عنها، وعن طاعة أهلها.
• من أكثر الحلف هان على الرحمن، ونزلت مرتبته عند الناس.
Icon