ﰡ
قوله تعالى ( ن والقلم وما يسطرون ما أنت بنعمة ربك بمجنون }.
انظر بداية سورة البقرة في الحروف المقطعة.
قال الترمذي : حدثنا يحيى بن موسى، حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا عبد الواحد بن سليم. قال قدمت مكة فلقيت عطاء بن أبي رباح فقلت له : يا أبا محمد إن أُناسا عندنا يقولون في القدر، فقال عطاء : لقيت الوليد بن عبادة بن الصامت قال : حدثني أبي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن أول ما خلق الله القلم، فقال له : اكتب فجري بما هو كائن إلى الأبد.
وفي الحديث قصة.. قال : هذا حديث حسن غريب. وفيه عن ابن عباس.
( السنن ٥/٤٢٤ )-ك تفسير القرآن ح ٣٣١٩ )، وأخرجه الطبري ( التفسير ٢٩/١٦ ) من طريق عباد بن العوام، عن عبد الواحد بن سليم به وأحمد ( المسند ٥/٣١٧ ) من طريق أيوب بن زياد، عن عبادة بن الوليد بن عبادة، عن أبيه به، وأبو داود ( السنن ٤/٢٢٥ ح ٤٧٠٠ ) من طريق أبي حفصة عن عبادة، وعند هؤلاء الثلاثة زيادة ليست عند الترمذي، قال الألباني : صحيح ( صحيح الترمذي ح ٢٦٤٥ ). وصحح كذلك طريق أبي داود( صحيح أبي داود ح ٣٩٣٣ )، وصححه الحافظ بن حجر ( انظر كشف الخفاء ١/٢٦٣ ).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، في قوله ( ن والقلم وما يسطرون ) يقسم الله بما يشاء.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله ﴿ وما يسطرون ﴾ يقول : يكتبون.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله ﴿ غير ممنون ﴾ قال : غير محسوب.
انظر سورة هود آية ( ١٠٨ ).
قال البخاري : حدثنا موسى بن إسماعيل سمع سلام بن مسكين قال : سمعت ثابتا يقول : حدثنا أنس قال : خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين، فما قال لي : أف، ولا : لم صنعت ؟ ولا : ألا صنعت ؟
( الصحيح ١٠/٤٧١ح ٦٠٣٨ )-ك الأدب، ب حسن الخلق والسخاء وما يكره من البخل )، وأخرجه مسلم ( الصحيح ٤/١٨٠٤ح٢٣٠٩-ك الفضائل، ب كان رسول صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقا ).
قال أحمد : ثنا سعيد بن منصور قال : ثنا عبد العزيز بن محمد، عن محمد بن عجلان، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله عليه وسلم : " إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق ".
( المسند٢/٣٨١ )، وأخرجه الحاكم ( المستدرك٢/٦٠٣-ك التاريخ ) من طريق إبراهيم بن المنذر الحزامي، عن عبد العزيز بن محمد به، وقال : صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي وقال ابن عبد البر : حديث صحيح متصل من وجوه صحاح عن أبي هريرة وغيره. وقال الألباني : صحيح ( السلسلة الصحيحة ح ٤٥ ).
وانظر حديث مسلم عن عائشة عندما سئلت عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : فإن خلق نبي الله.... كان القرآن. ا. ه.
وهو جزء من حديث طويل يأتي عند بداية سورة المزمل.
قال الحاكم : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني بمكة، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأنا عبد الرزاق، أنبأ معمر، عن قتادة عن زرارة بن أوفى، عن سعد ابن هشام بن عامر في قول الله عز وجل :﴿ وإنك لعلى خلق عظيم ﴾ قال سألت عائشة رضي الله عنها : يا أم المؤمنين أنبئيني عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : أتقرأ القرآن ؟ فقلت : نعم. فقالت : إن خلق رسول الله عليه الصلاة والسلام القرآن.
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
( المستدرك ٢/٤٩٩-ك التفسير وصححه الذهبي ) ويشهد له ما قبله مسلم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، قوله :﴿ وإنك لعلى خلق عظيم ﴾ يقول : دين عظيم.
قال ابن كثير : أي : فستعلم يا محمد وسيعلم مخالفوك ومكذبوك من المفتون الضال منك ومنهم، وهذه كقوله تعالى :﴿ سيعملون غدا من الكذاب الأشر ﴾ وكقوله :﴿ وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين ﴾.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله :﴿ بأيكم المفتون ﴾ قال : الشيطان.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله :﴿ فستبصر ويبصرون بأيكم المفتنون ﴾ يقول : بأيكم أولى بالشيطان.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله :﴿ لو تدهن فيدهنون ﴾ يقول : لو ترخص لهم فيرخصون.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله :﴿ ودّوا لو تدهن فيدهنون ﴾ قال : لو تركن إلى آلهتهم، وتترك ما أنت عليه من الحق فيمالئونك.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله :﴿ حلاف مهين ﴾ قال : ضعيف.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله :﴿ ولا تطع كل حلاف مهين ﴾.
وهو المكثار في الشر.
قال البخاري : حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن همام قال : كنا مع حذيفة فقيل له : إن رجلا يرفع الحديث إلى عثمان. فقال حذيفة : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " لا يدخل الجنة قتات "
( الصحيح ١٠/٤٨٧-ك الأدب، ب ما يكره من النميمة ح ٦٠٥٦ ).
وانظر حديث ابن عباس عند قوله تعالى ﴿ ولا يغتب بعضكم بعضا ﴾ الحجرات الآية ( ١٢ ).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ هماز ﴾ يأكل لحوم المسلمين ﴿ مشاء بنميم ﴾ ينقل الأحاديث من بعض الناس إلى بعض.
الزنمة : شيء يقطع من آذان الشاة ويترك معلقا بها، النهاية لابن الأثير٢/ ٣١٦.
( الصحيح٨/٥٣٠-ك التفسير – سورة القلم- ( الآية ) ح ٤٩١٧ ).
وقال البخاري : حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن معبد بن خالد قال : سمعت حارثة بن وهب الخزاعي قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " ألا أخبركم بأهل الجنة ؟ كل ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبرّه. ألا أخبركم بأهل النار ؟ كل عتل جوّاظ مستكبر ).
( الصحيح ٨/ ٥٣٠-ك التفسير – سورة القلم – ( الآية ) ح ٤٩١٨ ).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله :﴿ عتل ﴾ قال : هو الفاحش اللئيم الضريبة.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله :﴿ عتل ﴾ قال : شديد الأشر.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله :﴿ زنيم ﴾ قال : ظلوم.
قال ابن كثير يقول تعالى : هذا مقابلة ما أنعم الله عليه من المال والبنين، كفر بآيات الله وأعرض عنها وزعم عنها كذب مأخوذ من أساطير الأولين، كقوله :﴿ ذرني ومن خلقت وحيدا وجعلت له مالا ممدودا وبنين شهودا ومهدت له تمهيدا ثم يطمع أن أزيد كلا إنه كان لآياتنا عنيدا سأرهقه صعودا إنه فكر وقدر فقتل كيف قدر ثم قتل كيف قدر ثم نظر ثم عبس وبسر ثم أدبر واستكبر فقال إن هذا إلا سحر يؤثر إن هذا إلا قول البشر ﴾ قال الله تعالى ﴿ سأصليه سقر ﴾. وقال تعالى ها هنا ﴿ سنسمه على الخرطوم ﴾.
قال ابن كثير يقول تعالى : هذا مقابلة ما أنعم الله عليه من المال والبنين، كفر بآيات الله وأعرض عنها وزعم عنها كذب مأخوذ من أساطير الأولين، كقوله :﴿ ذرني ومن خلقت وحيدا وجعلت له مالا ممدودا وبنين شهودا ومهدت له تمهيدا ثم يطمع أن أزيد كلا إنه كان لآياتنا عنيدا سأرهقه صعودا إنه فكر وقدر فقتل كيف قدر ثم قتل كيف قدر ثم نظر ثم عبس وبسر ثم أدبر واستكبر فقال إن هذا إلا سحر يؤثر إن هذا إلا قول البشر ﴾ قال الله تعالى ﴿ سأصليه سقر ﴾. وقال تعالى ها هنا ﴿ سنسمه على الخرطوم ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ سنسمه على الخرطوم ﴾ شين لا يفارقه آخر ما عليه.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن قتادة ﴿ سنسمه على الخرطوم ﴾ قال : سنسم على أنفه.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة في قوله :﴿ ليصرمنها مصبحين ﴾ قال : كانت الجنة لشيخ وكان يتصدق، وكان بنوه ينهونه عن الصدقة، وكان يمسك قوت سنته، وينفق ويتصدق بالفضل، فلما مات أبوهم غدوا عليها فقالوا :﴿ لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي ابن أبي طلحة، عن ابن عباس قوله :﴿ وغدوا على حرد قادرين ﴾ قال : ذوي قدرة.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله ﴿ على حرد ﴾ قال : على أمر مجمع.
وعزاه الحافظ ابن حجر إلى سعيد بن منصور بسند صحيح عن عكرمة ( الفتح ٨/٦٦١ ).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله :﴿ قال أوسطهم ﴾ يقول : أعدلهم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قال الله :﴿ كذالك العذاب ﴾ أي : عقوبة الدنيا ﴿ ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون ﴾ قوله تعالى ﴿ سلهم أيهم بذلك زعيم ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة في قوله ﴿ سلهم أيهم بذلك زعيم ﴾ يقول : أيهم بذلك كفيل.
قال البخاري : حدثنا آدم، حدثنا الليث، عن خالد ابن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن زيد ابن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد رضي الله عنه قال : " سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : يكشف الله ربنا عن ساقه، فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة، ويبقى من كان يسجد في الدنيا رئاء وسمعة، فيذهب ليسجد، فيعود ظهره طبقا واحدا ". ( الصحيح ٨/٥٣١-ك التفسير سورة القلم ( الآية ) ح( ٤٩١٩ ).
وانظر حديث مسلم الطويل في خروج الدجال المتقدم في سورة الصافات آية ( ٢٤ ).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله :﴿ يوم يكشف عن ساق ﴾ هو الأمر الشديد المفظع من الهول يوم القيامة.
وصححه الحافظ ابن حجر ( الفتح ١٣/٤٢٨ ).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن طلحة عن ابن عباس، قوله ﴿ وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون ﴾ قال : هم الكفار كانوا يدعون في الدنيا وهم آمنون، فاليوم يدعون وهم خائفون، ثم أخبر الله سبحانه أنه حال بين أهل الشرك وبين أهل طاعته في الدنيا والآخرة، فأما في الدنيا فإنه قال :﴿ ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون ﴾ وأما في الآخرة فإنه قال :﴿ فلا يستطيعون خاشعة أبصارهم ﴾.
وانظر سورة الشورى آية ( ٤٥ ).
أنظر سورة الأعراف آية ( ١٨٢ ).
قال ابن كثير : ثم قال تعالى ﴿ فذرني ومن يكذب بهذا الحديث ﴾ يعني القرآن وهذا تهديد شديد أي : دعني وإياه مني ومنه أنا أعلم به كيف أستدرجه، وأمده في غيه وأنظر، ثم آخذه أخذ عزيز مقتدر. ولهذا قال :﴿ سنستدرجهم من حيث لا يعلمون ﴾ أي : وهم لا يشعرون، بل يعتقدون أن ذلك من الله كرامة، وهو في نفس الأمر إهانة، كما قال ﴿ أيحسبون إنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون ﴾.
انظر سورة الأعراف آية ( ١٨٣ ) وانظر سورة هود الآية ( ١٠٢ ) وفيها حديث أبي موسى في صحيح مسلم.
أنظر سورة الطور آية ( ٤٠-٤١ ).
أنظر سورة الطور آية ( ٤٠-٤١ ).
قال ابن كثير : يقول تعالى ﴿ فاصبر ﴾ يا محمد على أذى قومك لك وتكذيبهم، فإن الله سيحكم لك عليهم، ويجعل العاقبة لك ولأتباعك في الدنيا والآخرة ﴿ ولا تكن كصاحب الحوت ﴾ يعني : ذا النون، وهو يونس ابن متى عليه السلام، حين ذهب مغاضبا على قومه فكان من أمره ما كان من ركوبه في البحر والتقام الحوت له، وشرود الحوت في البحر وظلمات غمرات اليم، وسماعه تسبيح البحر بما فيه للعلي القدير، الذي لا يرد ما أنفذه من التقدير، فحينئذ نادى في الظلمات ﴿ أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ﴾.
قال الله ﴿ فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين ﴾ وقال تعالى :﴿ فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون ﴾.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بني طلحة عن ابن عباس قوله :﴿ إذ نادى وهو مكظوم ﴾ يقول : مغموم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة ﴿ فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم ﴾ يقول : لا تعجل كما عجل، ولا تغضب كما غضب.
قال البخاري : حدثنا حفص بن عمر، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أبي العالية، عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما ينبغي لعبد أن يقول إني خير من يونس بن متى " ونسبه إلى أبيه.
( الصحيح ٦-٥١٩ح٣٤١٣ –ك أحاديث الأنبياء، ب قول الله تعالى ﴿ وإن يونس لمن المرسلين... ﴾ ).
وانظر سورة الصافات آية ( ١٣٩-١٤٧ ).
قال مسلم : حدثنا عبد الله بن عبد الرحمان الدارمي وحجاج بن الشاعر وأحمد ابن خراش ( قال عبد الله : أخبرنا. وقال الآخران : حدثنا ) مسلم ابن إبراهيم.
قال : حدثنا وُهيب عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " العين حقٌ. ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين وإذا استُغسلتم فاغسلوا ".
( الصحيح ٤ /١٧١٩-ك السلام، ب الطب والمرض والرقي ح ٢١٨٨ ).
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله :﴿ ليزلقونك بأبصارهم ﴾ يقول : لينفذونك بأبصارهم.
انظر سورة ص آية ( ٨٧ ).