سورة الشعراء

برواية حفص عن عاصم
طٰسٓمّٓ تِلْكَ اٰيٰتُ الْكِتٰبِ الْمُبِيْنِ لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ اَلَّا يَكُوْنُوْا مُؤْمِنِيْنَ اِنْ نَّشَاْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِّنَ السَّمَآءِ اٰيَةً فَظَلَّتْ اَعْنَاقُهُمْ لَهَا خٰضِعِيْنَ وَمَا يَاْتِيْهِمْ مِّنْ ذِكْرٍ مِّنَ الرَّحْمٰنِ مُحْدَثٍ اِلَّا كَانُوْا عَنْهُ مُعْرِضِيْنَ فَقَدْ كَذَّبُوْا فَسَيَاْتِيْهِمْ اَنْۣبٰٓؤُا مَا كَانُوْا بِهٖ يَسْتَهْزِءُوْنَ اَوَلَمْ يَرَوْا اِلَي الْاَرْضِ كَمْ اَنْۣبَتْنَا فِيْهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيْمٍ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيَةًﵧ وَمَا كَانَ اَكْثَرُهُمْ مُّؤْمِنِيْنَ وَاِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيْزُ الرَّحِيْمُ وَاِذْ نَادٰي رَبُّكَ مُوْسٰ٘ي اَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظّٰلِمِيْنَ قَوْمَ فِرْعَوْنَﵧ اَلَا يَتَّقُوْنَ قَالَ رَبِّ اِنِّيْ٘ اَخَافُ اَنْ يُّكَذِّبُوْنِ وَيَضِيْقُ صَدْرِيْ وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِيْ فَاَرْسِلْ اِلٰي هٰرُوْنَ وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْۣبٌ فَاَخَافُ اَنْ يَّقْتُلُوْنِ قَالَ كَلَّاﵐ فَاذْهَبَا بِاٰيٰتِنَا٘ اِنَّا مَعَكُمْ مُّسْتَمِعُوْنَ فَاْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُوْلَا٘ اِنَّا رَسُوْلُ رَبِّ الْعٰلَمِيْنَ اَنْ اَرْسِلْ مَعَنَا بَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَ قَالَ اَلَمْ نُرَبِّكَ فِيْنَا وَلِيْدًا وَّلَبِثْتَ فِيْنَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِيْنَ وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِيْ فَعَلْتَ وَاَنْتَ مِنَ الْكٰفِرِيْنَ
قَالَ فَعَلْتُهَا٘ اِذًا وَّاَنَا مِنَ الضَّآلِّيْنَ فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِيْ رَبِّيْ حُكْمًا وَّجَعَلَنِيْ مِنَ الْمُرْسَلِيْنَ وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ اَنْ عَبَّدْتَّ بَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَ قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعٰلَمِيْنَ قَالَ رَبُّ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَاﵧ اِنْ كُنْتُمْ مُّوْقِنِيْنَ قَالَ لِمَنْ حَوْلَهٗ٘ اَلَا تَسْتَمِعُوْنَ قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ اٰبَآئِكُمُ الْاَوَّلِيْنَ قَالَ اِنَّ رَسُوْلَكُمُ الَّذِيْ٘ اُرْسِلَ اِلَيْكُمْ لَمَجْنُوْنٌ قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَاﵧ اِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُوْنَ قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ اِلٰهًا غَيْرِيْ لَاَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُوْنِيْنَ قَالَ اَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُّبِيْنٍ قَالَ فَاْتِ بِهٖ٘ اِنْ كُنْتَ مِنَ الصّٰدِقِيْنَ فَاَلْقٰي عَصَاهُ فَاِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِيْنٌ وَّنَزَعَ يَدَهٗ فَاِذَا هِيَ بَيْضَآءُ لِلنّٰظِرِيْنَ قَالَ لِلْمَلَاِ حَوْلَهٗ٘ اِنَّ هٰذَا لَسٰحِرٌ عَلِيْمٌ يُّرِيْدُ اَنْ يُّخْرِجَكُمْ مِّنْ اَرْضِكُمْ بِسِحْرِهٖﵲ فَمَاذَا تَاْمُرُوْنَ قَالُوْ٘ا اَرْجِهْ وَاَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَآئِنِ حٰشِرِيْنَ يَاْتُوْكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيْمٍ فَجُمِعَ السَّحَرَةُ لِمِيْقَاتِ يَوْمٍ مَّعْلُوْمٍ وَّقِيْلَ لِلنَّاسِ هَلْ اَنْتُمْ مُّجْتَمِعُوْنَ
لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ اِنْ كَانُوْا هُمُ الْغٰلِبِيْنَ فَلَمَّا جَآءَ السَّحَرَةُ قَالُوْا لِفِرْعَوْنَ اَئِنَّ لَنَا لَاَجْرًا اِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغٰلِبِيْنَ قَالَ نَعَمْ وَاِنَّكُمْ اِذًا لَّمِنَ الْمُقَرَّبِيْنَ قَالَ لَهُمْ مُّوْسٰ٘ي اَلْقُوْا مَا٘ اَنْتُمْ مُّلْقُوْنَ فَاَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوْا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ اِنَّا لَنَحْنُ الْغٰلِبُوْنَ فَاَلْقٰي مُوْسٰي عَصَاهُ فَاِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَاْفِكُوْنَ فَاُلْقِيَ السَّحَرَةُ سٰجِدِيْنَ قَالُوْ٘ا اٰمَنَّا بِرَبِّ الْعٰلَمِيْنَ رَبِّ مُوْسٰي وَهٰرُوْنَ قَالَ اٰمَنْتُمْ لَهٗ قَبْلَ اَنْ اٰذَنَ لَكُمْﵐ اِنَّهٗ لَكَبِيْرُكُمُ الَّذِيْ عَلَّمَكُمُ السِّحْرَﵐ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُوْنَﵾ لَاُقَطِّعَنَّ اَيْدِيَكُمْ وَاَرْجُلَكُمْ مِّنْ خِلَافٍ وَّلَاُوصَلِّبَنَّكُمْ اَجْمَعِيْنَ قَالُوْا لَا ضَيْرَﵟ اِنَّا٘ اِلٰي رَبِّنَا مُنْقَلِبُوْنَ اِنَّا نَطْمَعُ اَنْ يَّغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطٰيٰنَا٘ اَنْ كُنَّا٘ اَوَّلَ الْمُؤْمِنِيْنَ وَاَوْحَيْنَا٘ اِلٰي مُوْسٰ٘ي اَنْ اَسْرِ بِعِبَادِيْ٘ اِنَّكُمْ مُّتَّبَعُوْنَ فَاَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَآئِنِ حٰشِرِيْنَ اِنَّ هٰ٘ؤُلَآءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيْلُوْنَ وَاِنَّهُمْ لَنَا لَغَآئِظُوْنَ وَاِنَّا لَجَمِيْعٌ حٰذِرُوْنَ فَاَخْرَجْنٰهُمْ مِّنْ جَنّٰتٍ وَّعُيُوْنٍ وَّكُنُوْزٍ وَّمَقَامٍ كَرِيْمٍ كَذٰلِكَﵧ وَاَوْرَثْنٰهَا بَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَ فَاَتْبَعُوْهُمْ مُّشْرِقِيْنَ
فَلَمَّا تَرَآءَ الْجَمْعٰنِ قَالَ اَصْحٰبُ مُوْسٰ٘ي اِنَّا لَمُدْرَكُوْنَ قَالَ كَلَّاﵐ اِنَّ مَعِيَ رَبِّيْ سَيَهْدِيْنِ فَاَوْحَيْنَا٘ اِلٰي مُوْسٰ٘ي اَنِ اضْرِبْ بِّعَصَاكَ الْبَحْرَﵧ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيْمِ وَاَزْلَفْنَا ثَمَّ الْاٰخَرِيْنَ ﰿ وَاَنْجَيْنَا مُوْسٰي وَمَنْ مَّعَهٗ٘ اَجْمَعِيْنَ ثُمَّ اَغْرَقْنَا الْاٰخَرِيْنَ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيَةًﵧ وَمَا كَانَ اَكْثَرُهُمْ مُّؤْمِنِيْنَ وَاِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيْزُ الرَّحِيْمُ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَاَ اِبْرٰهِيْمَ اِذْ قَالَ لِاَبِيْهِ وَقَوْمِهٖ مَا تَعْبُدُوْنَ قَالُوْا نَعْبُدُ اَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عٰكِفِيْنَ قَالَ هَلْ يَسْمَعُوْنَكُمْ اِذْ تَدْعُوْنَ اَوْ يَنْفَعُوْنَكُمْ اَوْ يَضُرُّوْنَ قَالُوْا بَلْ وَجَدْنَا٘ اٰبَآءَنَا كَذٰلِكَ يَفْعَلُوْنَ قَالَ اَفَرَءَيْتُمْ مَّا كُنْتُمْ تَعْبُدُوْنَ اَنْتُمْ وَاٰبَآؤُكُمُ الْاَقْدَمُوْنَ فَاِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِّيْ٘ اِلَّا رَبَّ الْعٰلَمِيْنَ الَّذِيْ خَلَقَنِيْ فَهُوَ يَهْدِيْنِ وَالَّذِيْ هُوَ يُطْعِمُنِيْ وَيَسْقِيْنِ وَاِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِيْنِ وَالَّذِيْ يُمِيْتُنِيْ ثُمَّ يُحْيِيْنِ وَالَّذِيْ٘ اَطْمَعُ اَنْ يَّغْفِرَ لِيْ خَطِيْٓــَٔتِيْ يَوْمَ الدِّيْنِ رَبِّ هَبْ لِيْ حُكْمًا وَّاَلْحِقْنِيْ بِالصّٰلِحِيْنَ
وَاجْعَلْ لِّيْ لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْاٰخِرِيْنَ وَاجْعَلْنِيْ مِنْ وَّرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيْمِ وَاغْفِرْ لِاَبِيْ٘ اِنَّهٗ كَانَ مِنَ الضَّآلِّيْنَ وَلَا تُخْزِنِيْ يَوْمَ يُبْعَثُوْنَ يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَّلَا بَنُوْنَ اِلَّا مَنْ اَتَي اللّٰهَ بِقَلْبٍ سَلِيْمٍ وَاُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِيْنَ وَبُرِّزَتِ الْجَحِيْمُ لِلْغٰوِيْنَ وَقِيْلَ لَهُمْ اَيْنَمَا كُنْتُمْ تَعْبُدُوْنَ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِﵧ هَلْ يَنْصُرُوْنَكُمْ اَوْ يَنْتَصِرُوْنَ فَكُبْكِبُوْا فِيْهَا هُمْ وَالْغَاوٗنَ وَجُنُوْدُ اِبْلِيْسَ اَجْمَعُوْنَ قَالُوْا وَهُمْ فِيْهَا يَخْتَصِمُوْنَ تَاللّٰهِ اِنْ كُنَّا لَفِيْ ضَلٰلٍ مُّبِيْنٍ اِذْ نُسَوِّيْكُمْ بِرَبِّ الْعٰلَمِيْنَ وَمَا٘ اَضَلَّنَا٘ اِلَّا الْمُجْرِمُوْنَ فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِيْنَ وَلَا صَدِيْقٍ حَمِيْمٍ فَلَوْ اَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُوْنَ مِنَ الْمُؤْمِنِيْنَ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيَةًﵧ وَمَا كَانَ اَكْثَرُهُمْ مُّؤْمِنِيْنَ وَاِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيْزُ الرَّحِيْمُ كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوْحِ اِۨلْمُرْسَلِيْنَ اِذْ قَالَ لَهُمْ اَخُوْهُمْ نُوْحٌ اَلَا تَتَّقُوْنَ اِنِّيْ لَكُمْ رَسُوْلٌ اَمِيْنٌ فَاتَّقُوا اللّٰهَ وَاَطِيْعُوْنِ وَمَا٘ اَسْــَٔلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ اَجْرٍﵐ اِنْ اَجْرِيَ اِلَّا عَلٰي رَبِّ الْعٰلَمِيْنَ فَاتَّقُوا اللّٰهَ وَاَطِيْعُوْنِ قَالُوْ٘ا اَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْاَرْذَلُوْنَ
قَالَ وَمَا عِلْمِيْ بِمَا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ اِنْ حِسَابُهُمْ اِلَّا عَلٰي رَبِّيْ لَوْ تَشْعُرُوْنَ وَمَا٘ اَنَا بِطَارِدِ الْمُؤْمِنِيْنَ اِنْ اَنَا اِلَّا نَذِيْرٌ مُّبِيْنٌ قَالُوْا لَئِنْ لَّمْ تَنْتَهِ يٰنُوْحُ لَتَكُوْنَنَّ مِنَ الْمَرْجُوْمِيْنَ قَالَ رَبِّ اِنَّ قَوْمِيْ كَذَّبُوْنِ فَافْتَحْ بَيْنِيْ وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَّنَجِّنِيْ وَمَنْ مَّعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِيْنَ فَاَنْجَيْنٰهُ وَمَنْ مَّعَهٗ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُوْنِ ثُمَّ اَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِيْنَ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيَةًﵧ وَمَا كَانَ اَكْثَرُهُمْ مُّؤْمِنِيْنَ وَاِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيْزُ الرَّحِيْمُ كَذَّبَتْ عَادُ اِۨلْمُرْسَلِيْنَ اِذْ قَالَ لَهُمْ اَخُوْهُمْ هُوْدٌ اَلَا تَتَّقُوْنَ اِنِّيْ لَكُمْ رَسُوْلٌ اَمِيْنٌ فَاتَّقُوا اللّٰهَ وَاَطِيْعُوْنِ وَمَا٘ اَسْــَٔلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ اَجْرٍﵐ اِنْ اَجْرِيَ اِلَّا عَلٰي رَبِّ الْعٰلَمِيْنَ اَتَبْنُوْنَ بِكُلِّ رِيْعٍ اٰيَةً تَعْبَثُوْنَ ﱿ وَتَتَّخِذُوْنَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُوْنَ وَاِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِيْنَ فَاتَّقُوا اللّٰهَ وَاَطِيْعُوْنِ وَاتَّقُوا الَّذِيْ٘ اَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُوْنَ اَمَدَّكُمْ بِاَنْعَامٍ وَّبَنِيْنَ وَجَنّٰتٍ وَّعُيُوْنٍ اِنِّيْ٘ اَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيْمٍ قَالُوْا سَوَآءٌ عَلَيْنَا٘ اَوَعَظْتَ اَمْ لَمْ تَكُنْ مِّنَ الْوٰعِظِيْنَ
اِنْ هٰذَا٘ اِلَّا خُلُقُ الْاَوَّلِيْنَ وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِيْنَ فَكَذَّبُوْهُ فَاَهْلَكْنٰهُمْﵧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيَةًﵧ وَمَا كَانَ اَكْثَرُهُمْ مُّؤْمِنِيْنَ وَاِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيْزُ الرَّحِيْمُ كَذَّبَتْ ثَمُوْدُ الْمُرْسَلِيْنَ اِذْ قَالَ لَهُمْ اَخُوْهُمْ صٰلِحٌ اَلَا تَتَّقُوْنَ اِنِّيْ لَكُمْ رَسُوْلٌ اَمِيْنٌ فَاتَّقُوا اللّٰهَ وَاَطِيْعُوْنِ وَمَا٘ اَسْــَٔلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ اَجْرٍﵐ اِنْ اَجْرِيَ اِلَّا عَلٰي رَبِّ الْعٰلَمِيْنَ اَتُتْرَكُوْنَ فِيْ مَا هٰهُنَا٘ اٰمِنِيْنَ فِيْ جَنّٰتٍ وَّعُيُوْنٍ وَّزُرُوْعٍ وَّنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيْمٌ وَتَنْحِتُوْنَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوْتًا فٰرِهِيْنَ فَاتَّقُوا اللّٰهَ وَاَطِيْعُوْنِ وَلَا تُطِيْعُوْ٘ا اَمْرَ الْمُسْرِفِيْنَ الَّذِيْنَ يُفْسِدُوْنَ فِي الْاَرْضِ وَلَا يُصْلِحُوْنَ قَالُوْ٘ا اِنَّمَا٘ اَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِيْنَ مَا٘ اَنْتَ اِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَاﵗ فَاْتِ بِاٰيَةٍ اِنْ كُنْتَ مِنَ الصّٰدِقِيْنَ قَالَ هٰذِهٖ نَاقَةٌ لَّهَا شِرْبٌ وَّلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَّعْلُوْمٍ وَلَا تَمَسُّوْهَا بِسُوْٓءٍ فَيَاْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيْمٍ فَعَقَرُوْهَا فَاَصْبَحُوْا نٰدِمِيْنَ فَاَخَذَهُمُ الْعَذَابُﵧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيَةًﵧ وَمَا كَانَ اَكْثَرُهُمْ مُّؤْمِنِيْنَ وَاِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيْزُ الرَّحِيْمُ
كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوْطِ اِۨلْمُرْسَلِيْنَ اِذْ قَالَ لَهُمْ اَخُوْهُمْ لُوْطٌ اَلَا تَتَّقُوْنَ اِنِّيْ لَكُمْ رَسُوْلٌ اَمِيْنٌ فَاتَّقُوا اللّٰهَ وَاَطِيْعُوْنِ وَمَا٘ اَسْــَٔلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ اَجْرٍﵐ اِنْ اَجْرِيَ اِلَّا عَلٰي رَبِّ الْعٰلَمِيْنَ اَتَاْتُوْنَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعٰلَمِيْنَ وَتَذَرُوْنَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِّنْ اَزْوَاجِكُمْﵧ بَلْ اَنْتُمْ قَوْمٌ عٰدُوْنَ قَالُوْا لَئِنْ لَّمْ تَنْتَهِ يٰلُوْطُ لَتَكُوْنَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِيْنَ قَالَ اِنِّيْ لِعَمَلِكُمْ مِّنَ الْقَالِيْنَ رَبِّ نَجِّنِيْ وَاَهْلِيْ مِمَّا يَعْمَلُوْنَ فَنَجَّيْنٰهُ وَاَهْلَهٗ٘ اَجْمَعِيْنَ اِلَّا عَجُوْزًا فِي الْغٰبِرِيْنَ ثُمَّ دَمَّرْنَا الْاٰخَرِيْنَ وَاَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَّطَرًاﵐ فَسَآءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِيْنَ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيَةًﵧ وَمَا كَانَ اَكْثَرُهُمْ مُّؤْمِنِيْنَ وَاِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيْزُ الرَّحِيْمُ كَذَّبَ اَصْحٰبُ لْــَٔيْكَةِ الْمُرْسَلِيْنَ اِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ اَلَا تَتَّقُوْنَ اِنِّيْ لَكُمْ رَسُوْلٌ اَمِيْنٌ فَاتَّقُوا اللّٰهَ وَاَطِيْعُوْنِ وَمَا٘ اَسْــَٔلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ اَجْرٍﵐ اِنْ اَجْرِيَ اِلَّا عَلٰي رَبِّ الْعٰلَمِيْنَ اَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُوْنُوْا مِنَ الْمُخْسِرِيْنَ وَزِنُوْا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيْمِ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ اَشْيَآءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْاَرْضِ مُفْسِدِيْنَ
وَاتَّقُوا الَّذِيْ خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْاَوَّلِيْنَ قَالُوْ٘ا اِنَّمَا٘ اَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِيْنَ وَمَا٘ اَنْتَ اِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَاِنْ نَّظُنُّكَ لَمِنَ الْكٰذِبِيْنَ فَاَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِّنَ السَّمَآءِ اِنْ كُنْتَ مِنَ الصّٰدِقِيْنَ قَالَ رَبِّيْ٘ اَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُوْنَ فَكَذَّبُوْهُ فَاَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِﵧ اِنَّهٗ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيْمٍ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيَةًﵧ وَمَا كَانَ اَكْثَرُهُمْ مُّؤْمِنِيْنَ وَاِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيْزُ الرَّحِيْمُ وَاِنَّهٗ لَتَنْزِيْلُ رَبِّ الْعٰلَمِيْنَ ﲿ نَزَلَ بِهِ الرُّوْحُ الْاَمِيْنُ عَلٰي قَلْبِكَ لِتَكُوْنَ مِنَ الْمُنْذِرِيْنَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِيْنٍ وَاِنَّهٗ لَفِيْ زُبُرِ الْاَوَّلِيْنَ اَوَلَمْ يَكُنْ لَّهُمْ اٰيَةً اَنْ يَّعْلَمَهٗ عُلَمٰٓؤُا بَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَ وَلَوْ نَزَّلْنٰهُ عَلٰي بَعْضِ الْاَعْجَمِيْنَ فَقَرَاَهٗ عَلَيْهِمْ مَّا كَانُوْا بِهٖ مُؤْمِنِيْنَ كَذٰلِكَ سَلَكْنٰهُ فِيْ قُلُوْبِ الْمُجْرِمِيْنَ لَا يُؤْمِنُوْنَ بِهٖ حَتّٰي يَرَوُا الْعَذَابَ الْاَلِيْمَ فَيَاْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَّهُمْ لَا يَشْعُرُوْنَ فَيَقُوْلُوْا هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُوْنَ اَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُوْنَ اَفَرَءَيْتَ اِنْ مَّتَّعْنٰهُمْ سِنِيْنَ ثُمَّ جَآءَهُمْ مَّا كَانُوْا يُوْعَدُوْنَ
مَا٘ اَغْنٰي عَنْهُمْ مَّا كَانُوْا يُمَتَّعُوْنَ وَمَا٘ اَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ اِلَّا لَهَا مُنْذِرُوْنَ ذِكْرٰيﵵ وَمَا كُنَّا ظٰلِمِيْنَ وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيٰطِيْنُ وَمَا يَنْۣبَغِيْ لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيْعُوْنَ اِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُوْلُوْنَ فَلَا تَدْعُ مَعَ اللّٰهِ اِلٰهًا اٰخَرَ فَتَكُوْنَ مِنَ الْمُعَذَّبِيْنَ وَاَنْذِرْ عَشِيْرَتَكَ الْاَقْرَبِيْنَ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِيْنَ فَاِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ اِنِّيْ بَرِيْٓءٌ مِّمَّا تَعْمَلُوْنَ وَتَوَكَّلْ عَلَي الْعَزِيْزِ الرَّحِيْمِ الَّذِيْ يَرٰىكَ حِيْنَ تَقُوْمُ وَتَقَلُّبَكَ فِي السّٰجِدِيْنَ اِنَّهٗ هُوَ السَّمِيْعُ الْعَلِيْمُ هَلْ اُنَبِّئُكُمْ عَلٰي مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيٰطِيْنُ تَنَزَّلُ عَلٰي كُلِّ اَفَّاكٍ اَثِيْمٍ يُّلْقُوْنَ السَّمْعَ وَاَكْثَرُهُمْ كٰذِبُوْنَ وَالشُّعَرَآءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوٗنَ اَلَمْ تَرَ اَنَّهُمْ فِيْ كُلِّ وَادٍ يَّهِيْمُوْنَ وَاَنَّهُمْ يَقُوْلُوْنَ مَا لَا يَفْعَلُوْنَ اِلَّا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ وَذَكَرُوا اللّٰهَ كَثِيْرًا وَّانْتَصَرُوْا مِنْۣ بَعْدِ مَا ظُلِمُوْاﵧ وَسَيَعْلَمُ الَّذِيْنَ ظَلَمُوْ٘ا اَيَّ مُنْقَلَبٍ يَّنْقَلِبُوْنَ
sound-btn
من آية
الى آية
Icon