طٰسٓمّٓ
ﰀ
تِلْكَ اٰيٰتُ الْكِتٰبِ الْمُبِيْنِ
ﰁ
نَتْلُوْا عَلَيْكَ مِنْ نَّبَاِ مُوْسٰي وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُّؤْمِنُوْنَ
ﰂ
اِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْاَرْضِ وَجَعَلَ اَهْلَهَا شِيَعًا يَّسْتَضْعِفُ طَآئِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ اَبْنَآءَهُمْ وَيَسْتَحْيٖ نِسَآءَهُمْﵧ اِنَّهٗ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِيْنَ
ﰃ
وَنُرِيْدُ اَنْ نَّمُنَّ عَلَي الَّذِيْنَ اسْتُضْعِفُوْا فِي الْاَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ اَئِمَّةً وَّنَجْعَلَهُمُ الْوٰرِثِيْنَ
ﰄ
وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْاَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامٰنَ وَجُنُوْدَهُمَا مِنْهُمْ مَّا كَانُوْا يَحْذَرُوْنَ
ﰅ
وَاَوْحَيْنَا٘ اِلٰ٘ي اُمِّ مُوْسٰ٘ي اَنْ اَرْضِعِيْهِﵐ فَاِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَاَلْقِيْهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِيْ وَلَا تَحْزَنِيْﵐ اِنَّا رَآدُّوْهُ اِلَيْكِ وَجَاعِلُوْهُ مِنَ الْمُرْسَلِيْنَ
ﰆ
فَالْتَقَطَهٗ٘ اٰلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُوْنَ لَهُمْ عَدُوًّا وَّحَزَنًاﵧ اِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامٰنَ وَجُنُوْدَهُمَا كَانُوْا خٰطِـِٕيْنَ
ﰇ
وَقَالَتِ امْرَاَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّيْ وَلَكَﵧ لَا تَقْتُلُوْهُﵲ عَسٰ٘ي اَنْ يَّنْفَعَنَا٘ اَوْ نَتَّخِذَهٗ وَلَدًا وَّهُمْ لَا يَشْعُرُوْنَ
ﰈ
وَاَصْبَحَ فُؤَادُ اُمِّ مُوْسٰي فٰرِغًاﵧ اِنْ كَادَتْ لَتُبْدِيْ بِهٖ لَوْلَا٘ اَنْ رَّبَطْنَا عَلٰي قَلْبِهَا لِتَكُوْنَ مِنَ الْمُؤْمِنِيْنَ
ﰉ
وَقَالَتْ لِاُخْتِهٖ قُصِّيْهِﵟ فَبَصُرَتْ بِهٖ عَنْ جُنُبٍ وَّهُمْ لَا يَشْعُرُوْنَ
ﰊ
وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ اَدُلُّكُمْ عَلٰ٘ي اَهْلِ بَيْتٍ يَّكْفُلُوْنَهٗ لَكُمْ وَهُمْ لَهٗ نٰصِحُوْنَ
ﰋ
فَرَدَدْنٰهُ اِلٰ٘ي اُمِّهٖ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ اَنَّ وَعْدَ اللّٰهِ حَقٌّ وَّلٰكِنَّ اَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُوْنَ
ﰌ
وَلَمَّا بَلَغَ اَشُدَّهٗ وَاسْتَوٰ٘ي اٰتَيْنٰهُ حُكْمًا وَّعِلْمًاﵧ وَكَذٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِيْنَ
ﰍ
وَدَخَلَ الْمَدِيْنَةَ عَلٰي حِيْنِ غَفْلَةٍ مِّنْ اَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيْهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلٰنِﵟ هٰذَا مِنْ شِيْعَتِهٖ وَهٰذَا مِنْ عَدُوِّهٖﵐ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِيْ مِنْ شِيْعَتِهٖ عَلَي الَّذِيْ مِنْ عَدُوِّهٖﶈ فَوَكَزَهٗ مُوْسٰي فَقَضٰي عَلَيْهِﵟ قَالَ هٰذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطٰنِﵧ اِنَّهٗ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِيْنٌ
ﰎ
قَالَ رَبِّ اِنِّيْ ظَلَمْتُ نَفْسِيْ فَاغْفِرْ لِيْ فَغَفَرَ لَهٗﵧ اِنَّهٗ هُوَ الْغَفُوْرُ الرَّحِيْمُ
ﰏ
قَالَ رَبِّ بِمَا٘ اَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ اَكُوْنَ ظَهِيْرًا لِّلْمُجْرِمِيْنَ
ﰐ
فَاَصْبَحَ فِي الْمَدِيْنَةِ خَآئِفًا يَّتَرَقَّبُ فَاِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهٗ بِالْاَمْسِ يَسْتَصْرِخُهٗﵧ قَالَ لَهٗ مُوْسٰ٘ي اِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُّبِيْنٌ
ﰑ
فَلَمَّا٘ اَنْ اَرَادَ اَنْ يَّبْطِشَ بِالَّذِيْ هُوَ عَدُوٌّ لَّهُمَاﶈ قَالَ يٰمُوْسٰ٘ي اَتُرِيْدُ اَنْ تَقْتُلَنِيْ كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًاۣ بِالْاَمْسِﵯ اِنْ تُرِيْدُ اِلَّا٘ اَنْ تَكُوْنَ جَبَّارًا فِي الْاَرْضِ وَمَا تُرِيْدُ اَنْ تَكُوْنَ مِنَ الْمُصْلِحِيْنَ
ﰒ
وَجَآءَ رَجُلٌ مِّنْ اَقْصَا الْمَدِيْنَةِ يَسْعٰيﵟ قَالَ يٰمُوْسٰ٘ي اِنَّ الْمَلَاَ يَاْتَمِرُوْنَ بِكَ لِيَقْتُلُوْكَ فَاخْرُجْ اِنِّيْ لَكَ مِنَ النّٰصِحِيْنَ
ﰓ
فَخَرَجَ مِنْهَا خَآئِفًا يَّتَرَقَّبُﵟ قَالَ رَبِّ نَجِّنِيْ مِنَ الْقَوْمِ الظّٰلِمِيْنَ
ﰔ
وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَآءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسٰي رَبِّيْ٘ اَنْ يَّهْدِيَنِيْ سَوَآءَ السَّبِيْلِ
ﰕ
وَلَمَّا وَرَدَ مَآءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ اُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُوْنَﵽ وَوَجَدَ مِنْ دُوْنِهِمُ امْرَاَتَيْنِ تَذُوْدٰنِﵐ قَالَ مَا خَطْبُكُمَاﵧ قَالَتَا لَا نَسْقِيْ حَتّٰي يُصْدِرَ الرِّعَآءُﶌ وَاَبُوْنَا شَيْخٌ كَبِيْرٌ
ﰖ
فَسَقٰي لَهُمَا ثُمَّ تَوَلّٰ٘ي اِلَي الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ اِنِّيْ لِمَا٘ اَنْزَلْتَ اِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيْرٌ
ﰗ
فَجَآءَتْهُ اِحْدٰىهُمَا تَمْشِيْ عَلَي اسْتِحْيَآءٍﵟ قَالَتْ اِنَّ اَبِيْ يَدْعُوْكَ لِيَجْزِيَكَ اَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَاﵧ فَلَمَّا جَآءَهٗ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَﶈ قَالَ لَا تَخَفْﵴ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظّٰلِمِيْنَ
ﰘ
قَالَتْ اِحْدٰىهُمَا يٰ٘اَبَتِ اسْتَاْجِرْهُﵟ اِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَاْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْاَمِيْنُ
ﰙ
قَالَ اِنِّيْ٘ اُرِيْدُ اَنْ اُنْكِحَكَ اِحْدَي ابْنَتَيَّ هٰتَيْنِ عَلٰ٘ي اَنْ تَاْجُرَنِيْ ثَمٰنِيَ حِجَجٍﵐ فَاِنْ اَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَﵐ وَمَا٘ اُرِيْدُ اَنْ اَشُقَّ عَلَيْكَﵧ سَتَجِدُنِيْ٘ اِنْ شَآءَ اللّٰهُ مِنَ الصّٰلِحِيْنَ
ﰚ
قَالَ ذٰلِكَ بَيْنِيْ وَبَيْنَكَﵧ اَيَّمَا الْاَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّﵧ وَاللّٰهُ عَلٰي مَا نَقُوْلُ وَكِيْلٌ
ﰛ
فَلَمَّا قَضٰي مُوْسَي الْاَجَلَ وَسَارَ بِاَهْلِهٖ٘ اٰنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّوْرِ نَارًاﵐ قَالَ لِاَهْلِهِ امْكُثُوْ٘ا اِنِّيْ٘ اٰنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّيْ٘ اٰتِيْكُمْ مِّنْهَا بِخَبَرٍ اَوْ جَذْوَةٍ مِّنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُوْنَ
ﰜ
فَلَمَّا٘ اَتٰىهَا نُوْدِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْاَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبٰرَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ اَنْ يّٰمُوْسٰ٘ي اِنِّيْ٘ اَنَا اللّٰهُ رَبُّ الْعٰلَمِيْنَ
ﰝ
وَاَنْ اَلْقِ عَصَاكَﵧ فَلَمَّا رَاٰهَا تَهْتَزُّ كَاَنَّهَا جَآنٌّ وَّلّٰي مُدْبِرًا وَّلَمْ يُعَقِّبْﵧ يٰمُوْسٰ٘ي اَقْبِلْ وَلَا تَخَفْﵴ اِنَّكَ مِنَ الْاٰمِنِيْنَ
ﰞ
اُسْلُكْ يَدَكَ فِيْ جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَآءَ مِنْ غَيْرِ سُوْٓءٍﵟ وَّاضْمُمْ اِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذٰنِكَ بُرْهَانٰنِ مِنْ رَّبِّكَ اِلٰي فِرْعَوْنَ وَمَلَا۠ئِهٖﵧ اِنَّهُمْ كَانُوْا قَوْمًا فٰسِقِيْنَ
ﰟ
قَالَ رَبِّ اِنِّيْ قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَاَخَافُ اَنْ يَّقْتُلُوْنِ
ﰠ
وَاَخِيْ هٰرُوْنُ هُوَ اَفْصَحُ مِنِّيْ لِسَانًا فَاَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْاً يُّصَدِّقُنِيْ٘ﵟ اِنِّيْ٘ اَخَافُ اَنْ يُّكَذِّبُوْنِ
ﰡ
قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِاَخِيْكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطٰنًا فَلَا يَصِلُوْنَ اِلَيْكُمَاﶎ بِاٰيٰتِنَاﶎ اَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغٰلِبُوْنَ
ﰢ
فَلَمَّا جَآءَهُمْ مُّوْسٰي بِاٰيٰتِنَا بَيِّنٰتٍ قَالُوْا مَا هٰذَا٘ اِلَّا سِحْرٌ مُّفْتَرًي وَّمَا سَمِعْنَا بِهٰذَا فِيْ٘ اٰبَآئِنَا الْاَوَّلِيْنَ
ﰣ
وَقَالَ مُوْسٰي رَبِّيْ٘ اَعْلَمُ بِمَنْ جَآءَ بِالْهُدٰي مِنْ عِنْدِهٖ وَمَنْ تَكُوْنُ لَهٗ عَاقِبَةُ الدَّارِﵧ اِنَّهٗ لَا يُفْلِحُ الظّٰلِمُوْنَ
ﰤ
وَقَالَ فِرْعَوْنُ يٰ٘اَيُّهَا الْمَلَاُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِّنْ اِلٰهٍ غَيْرِيْﵐ فَاَوْقِدْ لِيْ يٰهَامٰنُ عَلَي الطِّيْنِ فَاجْعَلْ لِّيْ صَرْحًا لَّعَلِّيْ٘ اَطَّلِعُ اِلٰ٘ي اِلٰهِ مُوْسٰيﶈ وَاِنِّيْ لَاَظُنُّهٗ مِنَ الْكٰذِبِيْنَ
ﰥ
وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُوْدُهٗ فِي الْاَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوْ٘ا اَنَّهُمْ اِلَيْنَا لَا يُرْجَعُوْنَ
ﰦ
فَاَخَذْنٰهُ وَجُنُوْدَهٗ فَنَبَذْنٰهُمْ فِي الْيَمِّﵐ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظّٰلِمِيْنَ
ﰧ
وَجَعَلْنٰهُمْ اَئِمَّةً يَّدْعُوْنَ اِلَي النَّارِﵐ وَيَوْمَ الْقِيٰمَةِ لَا يُنْصَرُوْنَ
ﰨ
وَاَتْبَعْنٰهُمْ فِيْ هٰذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةًﵐ وَيَوْمَ الْقِيٰمَةِ هُمْ مِّنَ الْمَقْبُوْحِيْنَ
ﰩ
وَلَقَدْ اٰتَيْنَا مُوْسَي الْكِتٰبَ مِنْۣ بَعْدِ مَا٘ اَهْلَكْنَا الْقُرُوْنَ الْاُوْلٰي بَصَآئِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًي وَّرَحْمَةً لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُوْنَ
ﰪ
وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ اِذْ قَضَيْنَا٘ اِلٰي مُوْسَي الْاَمْرَ وَمَا كُنْتَ مِنَ الشّٰهِدِيْنَ
ﰫ
وَلٰكِنَّا٘ اَنْشَاْنَا قُرُوْنًا فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُﵐ وَمَا كُنْتَ ثَاوِيًا فِيْ٘ اَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُوْا عَلَيْهِمْ اٰيٰتِنَاﶈ وَلٰكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِيْنَ
ﰬ
وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّوْرِ اِذْ نَادَيْنَا وَلٰكِنْ رَّحْمَةً مِّنْ رَّبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَّا٘ اَتٰىهُمْ مِّنْ نَّذِيْرٍ مِّنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُوْنَ
ﰭ
وَلَوْلَا٘ اَنْ تُصِيْبَهُمْ مُّصِيْبَةٌۣ بِمَا قَدَّمَتْ اَيْدِيْهِمْ فَيَقُوْلُوْا رَبَّنَا لَوْلَا٘ اَرْسَلْتَ اِلَيْنَا رَسُوْلًا فَنَتَّبِعَ اٰيٰتِكَ وَنَكُوْنَ مِنَ الْمُؤْمِنِيْنَ
ﰮ
فَلَمَّا جَآءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوْا لَوْلَا٘ اُوْتِيَ مِثْلَ مَا٘ اُوْتِيَ مُوْسٰيﵧ اَوَلَمْ يَكْفُرُوْا بِمَا٘ اُوْتِيَ مُوْسٰي مِنْ قَبْلُﵐ قَالُوْا سِحْرٰنِ تَظَاهَرَاﵴ وَقَالُوْ٘ا اِنَّا بِكُلٍّ كٰفِرُوْنَ
ﰯ
قُلْ فَاْتُوْا بِكِتٰبٍ مِّنْ عِنْدِ اللّٰهِ هُوَ اَهْدٰي مِنْهُمَا٘ اَتَّبِعْهُ اِنْ كُنْتُمْ صٰدِقِيْنَ
ﰰ
فَاِنْ لَّمْ يَسْتَجِيْبُوْا لَكَ فَاعْلَمْ اَنَّمَا يَتَّبِعُوْنَ اَهْوَآءَهُمْﵧ وَمَنْ اَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوٰىهُ بِغَيْرِ هُدًي مِّنَ اللّٰهِﵧ اِنَّ اللّٰهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظّٰلِمِيْنَ
ﰱ
وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُوْنَ
ﰲ
اَلَّذِيْنَ اٰتَيْنٰهُمُ الْكِتٰبَ مِنْ قَبْلِهٖ هُمْ بِهٖ يُؤْمِنُوْنَ
ﰳ
وَاِذَا يُتْلٰي عَلَيْهِمْ قَالُوْ٘ا اٰمَنَّا بِهٖ٘ اِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَّبِّنَا٘ اِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهٖ مُسْلِمِيْنَ
ﰴ
اُولٰٓئِكَ يُؤْتَوْنَ اَجْرَهُمْ مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوْا وَيَدْرَءُوْنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنٰهُمْ يُنْفِقُوْنَ
ﰵ
وَاِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ اَعْرَضُوْا عَنْهُ وَقَالُوْا لَنَا٘ اَعْمَالُنَا وَلَكُمْ اَعْمَالُكُمْﵟ سَلٰمٌ عَلَيْكُمْﵟ لَا نَبْتَغِي الْجٰهِلِيْنَ
ﰶ
اِنَّكَ لَا تَهْدِيْ مَنْ اَحْبَبْتَ وَلٰكِنَّ اللّٰهَ يَهْدِيْ مَنْ يَّشَآءُﵐ وَهُوَ اَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِيْنَ
ﰷ
وَقَالُوْ٘ا اِنْ نَّتَّبِعِ الْهُدٰي مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ اَرْضِنَاﵧ اَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَّهُمْ حَرَمًا اٰمِنًا يُّجْبٰ٘ي اِلَيْهِ ثَمَرٰتُ كُلِّ شَيْءٍ رِّزْقًا مِّنْ لَّدُنَّا وَلٰكِنَّ اَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُوْنَ
ﰸ
وَكَمْ اَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍۣ بَطِرَتْ مَعِيْشَتَهَاﵐ فَتِلْكَ مَسٰكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِّنْۣ بَعْدِهِمْ اِلَّا قَلِيْلًاﵧ وَكُنَّا نَحْنُ الْوٰرِثِيْنَ
ﰹ
وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرٰي حَتّٰي يَبْعَثَ فِيْ٘ اُمِّهَا رَسُوْلًا يَّتْلُوْا عَلَيْهِمْ اٰيٰتِنَاﵐ وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرٰ٘ي اِلَّا وَاَهْلُهَا ظٰلِمُوْنَ
ﰺ
وَمَا٘ اُوْتِيْتُمْ مِّنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيٰوةِ الدُّنْيَا وَزِيْنَتُهَاﵐ وَمَا عِنْدَ اللّٰهِ خَيْرٌ وَّاَبْقٰيﵧ اَفَلَا تَعْقِلُوْنَ
ﰻ
اَفَمَنْ وَّعَدْنٰهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيْهِ كَمَنْ مَّتَّعْنٰهُ مَتَاعَ الْحَيٰوةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيٰمَةِ مِنَ الْمُحْضَرِيْنَ
ﰼ
وَيَوْمَ يُنَادِيْهِمْ فَيَقُوْلُ اَيْنَ شُرَكَآءِيَ الَّذِيْنَ كُنْتُمْ تَزْعُمُوْنَ
ﰽ
قَالَ الَّذِيْنَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هٰ٘ؤُلَآءِ الَّذِيْنَ اَغْوَيْنَاﵐ اَغْوَيْنٰهُمْ كَمَا غَوَيْنَاﵐ تَبَرَّاْنَا٘ اِلَيْكَﵟ مَا كَانُوْ٘ا اِيَّانَا يَعْبُدُوْنَ
ﰾ
وَقِيْلَ ادْعُوْا شُرَكَآءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيْبُوْا لَهُمْ وَرَاَوُا الْعَذَابَﵐ لَوْ اَنَّهُمْ كَانُوْا يَهْتَدُوْنَ
ﰿ
وَيَوْمَ يُنَادِيْهِمْ فَيَقُوْلُ مَاذَا٘ اَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِيْنَ
ﱀ
فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْاَنْۣبَآءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لَا يَتَسَآءَلُوْنَ
ﱁ
فَاَمَّا مَنْ تَابَ وَاٰمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَعَسٰ٘ي اَنْ يَّكُوْنَ مِنَ الْمُفْلِحِيْنَ
ﱂ
وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ وَيَخْتَارُﵧ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُﵧ سُبْحٰنَ اللّٰهِ وَتَعٰلٰي عَمَّا يُشْرِكُوْنَ
ﱃ
وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُوْرُهُمْ وَمَا يُعْلِنُوْنَ
ﱄ
وَهُوَ اللّٰهُ لَا٘ اِلٰهَ اِلَّا هُوَﵧ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْاُوْلٰي وَالْاٰخِرَةِﵟ وَلَهُ الْحُكْمُ وَاِلَيْهِ تُرْجَعُوْنَ
ﱅ
قُلْ اَرَءَيْتُمْ اِنْ جَعَلَ اللّٰهُ عَلَيْكُمُ الَّيْلَ سَرْمَدًا اِلٰي يَوْمِ الْقِيٰمَةِ مَنْ اِلٰهٌ غَيْرُ اللّٰهِ يَاْتِيْكُمْ بِضِيَآءٍﵧ اَفَلَا تَسْمَعُوْنَ
ﱆ
قُلْ اَرَءَيْتُمْ اِنْ جَعَلَ اللّٰهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا اِلٰي يَوْمِ الْقِيٰمَةِ مَنْ اِلٰهٌ غَيْرُ اللّٰهِ يَاْتِيْكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُوْنَ فِيْهِﵧ اَفَلَا تُبْصِرُوْنَ
ﱇ
وَمِنْ رَّحْمَتِهٖ جَعَلَ لَكُمُ الَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوْا فِيْهِ وَلِتَبْتَغُوْا مِنْ فَضْلِهٖ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُوْنَ
ﱈ
وَيَوْمَ يُنَادِيْهِمْ فَيَقُوْلُ اَيْنَ شُرَكَآءِيَ الَّذِيْنَ كُنْتُمْ تَزْعُمُوْنَ
ﱉ
وَنَزَعْنَا مِنْ كُلِّ اُمَّةٍ شَهِيْدًا فَقُلْنَا هَاتُوْا بُرْهَانَكُمْ فَعَلِمُوْ٘ا اَنَّ الْحَقَّ لِلّٰهِ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَّا كَانُوْا يَفْتَرُوْنَ
ﱊ
اِنَّ قَارُوْنَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوْسٰي فَبَغٰي عَلَيْهِمْﵣ وَاٰتَيْنٰهُ مِنَ الْكُنُوْزِ مَا٘ اِنَّ مَفَاتِحَهٗ لَتَنُوْٓاُ بِالْعُصْبَةِ اُولِي الْقُوَّةِﵯ اِذْ قَالَ لَهٗ قَوْمُهٗ لَا تَفْرَحْ اِنَّ اللّٰهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِيْنَ
ﱋ
وَابْتَغِ فِيْمَا٘ اٰتٰىكَ اللّٰهُ الدَّارَ الْاٰخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيْبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَاَحْسِنْ كَمَا٘ اَحْسَنَ اللّٰهُ اِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْاَرْضِﵧ اِنَّ اللّٰهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِيْنَ
ﱌ
قَالَ اِنَّمَا٘ اُوْتِيْتُهٗ عَلٰي عِلْمٍ عِنْدِيْﵧ اَوَلَمْ يَعْلَمْ اَنَّ اللّٰهَ قَدْ اَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهٖ مِنَ الْقُرُوْنِ مَنْ هُوَ اَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَّاَكْثَرُ جَمْعًاﵧ وَلَا يُسْــَٔلُ عَنْ ذُنُوْبِهِمُ الْمُجْرِمُوْنَ
ﱍ
فَخَرَجَ عَلٰي قَوْمِهٖ فِيْ زِيْنَتِهٖﵧ قَالَ الَّذِيْنَ يُرِيْدُوْنَ الْحَيٰوةَ الدُّنْيَا يٰلَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا٘ اُوْتِيَ قَارُوْنُﶈ اِنَّهٗ لَذُوْ حَظٍّ عَظِيْمٍ
ﱎ
وَقَالَ الَّذِيْنَ اُوْتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللّٰهِ خَيْرٌ لِّمَنْ اٰمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًاﵐ وَلَا يُلَقّٰىهَا٘ اِلَّا الصّٰبِرُوْنَ
ﱏ
فَخَسَفْنَا بِهٖ وَبِدَارِهِ الْاَرْضَﵴ فَمَا كَانَ لَهٗ مِنْ فِئَةٍ يَّنْصُرُوْنَهٗ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِﵰ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِيْنَ
ﱐ
وَاَصْبَحَ الَّذِيْنَ تَمَنَّوْا مَكَانَهٗ بِالْاَمْسِ يَقُوْلُوْنَ وَيْكَاَنَّ اللّٰهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَّشَآءُ مِنْ عِبَادِهٖ وَيَقْدِرُﵐ لَوْلَا٘ اَنْ مَّنَّ اللّٰهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَاﵧ وَيْكَاَنَّهٗ لَا يُفْلِحُ الْكٰفِرُوْنَ
ﱑ
تِلْكَ الدَّارُ الْاٰخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِيْنَ لَا يُرِيْدُوْنَ عُلُوًّا فِي الْاَرْضِ وَلَا فَسَادًاﵧ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِيْنَ
ﱒ
مَنْ جَآءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهٗ خَيْرٌ مِّنْهَاﵐ وَمَنْ جَآءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَي الَّذِيْنَ عَمِلُوا السَّيِّاٰتِ اِلَّا مَا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ
ﱓ
اِنَّ الَّذِيْ فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْاٰنَ لَرَآدُّكَ اِلٰي مَعَادٍﵧ قُلْ رَّبِّيْ٘ اَعْلَمُ مَنْ جَآءَ بِالْهُدٰي وَمَنْ هُوَ فِيْ ضَلٰلٍ مُّبِيْنٍ
ﱔ
وَمَا كُنْتَ تَرْجُوْ٘ا اَنْ يُّلْقٰ٘ي اِلَيْكَ الْكِتٰبُ اِلَّا رَحْمَةً مِّنْ رَّبِّكَ فَلَا تَكُوْنَنَّ ظَهِيْرًا لِّلْكٰفِرِيْنَ
ﱕ
وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ اٰيٰتِ اللّٰهِ بَعْدَ اِذْ اُنْزِلَتْ اِلَيْكَ وَادْعُ اِلٰي رَبِّكَ وَلَا تَكُوْنَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِيْنَ
ﱖ
وَلَا تَدْعُ مَعَ اللّٰهِ اِلٰهًا اٰخَرَﶉ لَا٘ اِلٰهَ اِلَّا هُوَﵴ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ اِلَّا وَجْهَهٗﵧ لَهُ الْحُكْمُ وَاِلَيْهِ تُرْجَعُوْنَ
ﱗ