سورة المؤمنون

برواية حفص عن عاصم
قَدْ اَفْلَحَ الْمُؤْمِنُوْنَ الَّذِيْنَ هُمْ فِيْ صَلَاتِهِمْ خٰشِعُوْنَ وَالَّذِيْنَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُوْنَ وَالَّذِيْنَ هُمْ لِلزَّكٰوةِ فٰعِلُوْنَ وَالَّذِيْنَ هُمْ لِفُرُوْجِهِمْ حٰفِظُوْنَ اِلَّا عَلٰ٘ي اَزْوَاجِهِمْ اَوْ مَا مَلَكَتْ اَيْمَانُهُمْ فَاِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُوْمِيْنَ فَمَنِ ابْتَغٰي وَرَآءَ ذٰلِكَ فَاُولٰٓئِكَ هُمُ الْعٰدُوْنَ وَالَّذِيْنَ هُمْ لِاَمٰنٰتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رٰعُوْنَ وَالَّذِيْنَ هُمْ عَلٰي صَلَوٰتِهِمْ يُحَافِظُوْنَ اُولٰٓئِكَ هُمُ الْوٰرِثُوْنَ الَّذِيْنَ يَرِثُوْنَ الْفِرْدَوْسَﵧ هُمْ فِيْهَا خٰلِدُوْنَ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْاِنْسَانَ مِنْ سُلٰلَةٍ مِّنْ طِيْنٍ ثُمَّ جَعَلْنٰهُ نُطْفَةً فِيْ قَرَارٍ مَّكِيْنٍ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظٰمًا فَكَسَوْنَا الْعِظٰمَ لَحْمًاﵯ ثُمَّ اَنْشَاْنٰهُ خَلْقًا اٰخَرَﵧ فَتَبٰرَكَ اللّٰهُ اَحْسَنُ الْخٰلِقِيْنَ ثُمَّ اِنَّكُمْ بَعْدَ ذٰلِكَ لَمَيِّتُوْنَ ثُمَّ اِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيٰمَةِ تُبْعَثُوْنَ وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَآئِقَﵲ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غٰفِلِيْنَ
وَاَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَآءِ مَآءًۣ بِقَدَرٍ فَاَسْكَنّٰهُ فِي الْاَرْضِﵲ وَاِنَّا عَلٰي ذَهَابٍۣ بِهٖ لَقٰدِرُوْنَ فَاَنْشَاْنَا لَكُمْ بِهٖ جَنّٰتٍ مِّنْ نَّخِيْلٍ وَّاَعْنَابٍﶉ لَكُمْ فِيْهَا فَوَاكِهُ كَثِيْرَةٌ وَّمِنْهَا تَاْكُلُوْنَ وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُوْرِ سَيْنَآءَ تَنْۣبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْاٰكِلِيْنَ وَاِنَّ لَكُمْ فِي الْاَنْعَامِ لَعِبْرَةًﵧ نُسْقِيْكُمْ مِّمَّا فِيْ بُطُوْنِهَا وَلَكُمْ فِيْهَا مَنَافِعُ كَثِيْرَةٌ وَّمِنْهَا تَاْكُلُوْنَ وَعَلَيْهَا وَعَلَي الْفُلْكِ تُحْمَلُوْنَ وَلَقَدْ اَرْسَلْنَا نُوْحًا اِلٰي قَوْمِهٖ فَقَالَ يٰقَوْمِ اعْبُدُوا اللّٰهَ مَا لَكُمْ مِّنْ اِلٰهٍ غَيْرُهٗﵧ اَفَلَا تَتَّقُوْنَ فَقَالَ الْمَلَؤُا الَّذِيْنَ كَفَرُوْا مِنْ قَوْمِهٖ مَا هٰذَا٘ اِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْﶈ يُرِيْدُ اَنْ يَّتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْﵧ وَلَوْ شَآءَ اللّٰهُ لَاَنْزَلَ مَلٰٓئِكَةًﵗ مَّا سَمِعْنَا بِهٰذَا فِيْ٘ اٰبَآئِنَا الْاَوَّلِيْنَ اِنْ هُوَ اِلَّا رَجُلٌۣ بِهٖ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوْا بِهٖ حَتّٰي حِيْنٍ قَالَ رَبِّ انْصُرْنِيْ بِمَا كَذَّبُوْنِ فَاَوْحَيْنَا٘ اِلَيْهِ اَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِاَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَاِذَا جَآءَ اَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّوْرُﶈ فَاسْلُكْ فِيْهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَاَهْلَكَ اِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْﵐ وَلَا تُخَاطِبْنِيْ فِي الَّذِيْنَ ظَلَمُوْاﵐ اِنَّهُمْ مُّغْرَقُوْنَ
فَاِذَا اسْتَوَيْتَ اَنْتَ وَمَنْ مَّعَكَ عَلَي الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلّٰهِ الَّذِيْ نَجّٰىنَا مِنَ الْقَوْمِ الظّٰلِمِيْنَ وَقُلْ رَّبِّ اَنْزِلْنِيْ مُنْزَلًا مُّبٰرَكًا وَّاَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِيْنَ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيٰتٍ وَّاِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِيْنَ ثُمَّ اَنْشَاْنَا مِنْۣ بَعْدِهِمْ قَرْنًا اٰخَرِيْنَ فَاَرْسَلْنَا فِيْهِمْ رَسُوْلًا مِّنْهُمْ اَنِ اعْبُدُوا اللّٰهَ مَا لَكُمْ مِّنْ اِلٰهٍ غَيْرُهٗﵧ اَفَلَا تَتَّقُوْنَ وَقَالَ الْمَلَاُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا وَكَذَّبُوْا بِلِقَآءِ الْاٰخِرَةِ وَاَتْرَفْنٰهُمْ فِي الْحَيٰوةِ الدُّنْيَاﶈ مَا هٰذَا٘ اِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْﶈ يَاْكُلُ مِمَّا تَاْكُلُوْنَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُوْنَ وَلَئِنْ اَطَعْتُمْ بَشَرًا مِّثْلَكُمْﶈ اِنَّكُمْ اِذًا لَّخٰسِرُوْنَ اَيَعِدُكُمْ اَنَّكُمْ اِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَّعِظَامًا اَنَّكُمْ مُّخْرَجُوْنَ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوْعَدُوْنَ اِنْ هِيَ اِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوْتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوْثِيْنَ اِنْ هُوَ اِلَّا رَجُلُ اِۨفْتَرٰي عَلَي اللّٰهِ كَذِبًا وَّمَا نَحْنُ لَهٗ بِمُؤْمِنِيْنَ قَالَ رَبِّ انْصُرْنِيْ بِمَا كَذَّبُوْنِ قَالَ عَمَّا قَلِيْلٍ لَّيُصْبِحُنَّ نٰدِمِيْنَ فَاَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنٰهُمْ غُثَآءًﵐ فَبُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظّٰلِمِيْنَ ثُمَّ اَنْشَاْنَا مِنْۣ بَعْدِهِمْ قُرُوْنًا اٰخَرِيْنَ
مَا تَسْبِقُ مِنْ اُمَّةٍ اَجَلَهَا وَمَا يَسْتَاْخِرُوْنَ ثُمَّ اَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَاﵧ كُلَّمَا جَآءَ اُمَّةً رَّسُوْلُهَا كَذَّبُوْهُ فَاَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضًا وَّجَعَلْنٰهُمْ اَحَادِيْثَﵐ فَبُعْدًا لِّقَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُوْنَ ثُمَّ اَرْسَلْنَا مُوْسٰي وَاَخَاهُ هٰرُوْنَﵿ بِاٰيٰتِنَا وَسُلْطٰنٍ مُّبِيْنٍ اِلٰي فِرْعَوْنَ وَمَلَا۠ئِهٖ فَاسْتَكْبَرُوْا وَكَانُوْا قَوْمًا عَالِيْنَ فَقَالُوْ٘ا اَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عٰبِدُوْنَ فَكَذَّبُوْهُمَا فَكَانُوْا مِنَ الْمُهْلَكِيْنَ وَلَقَدْ اٰتَيْنَا مُوْسَي الْكِتٰبَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُوْنَ وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَاُمَّهٗ٘ اٰيَةً وَّاٰوَيْنٰهُمَا٘ اِلٰي رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَّمَعِيْنٍ يٰ٘اَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوْا مِنَ الطَّيِّبٰتِ وَاعْمَلُوْا صَالِحًاﵧ اِنِّيْ بِمَا تَعْمَلُوْنَ عَلِيْمٌ وَاِنَّ هٰذِهٖ٘ اُمَّتُكُمْ اُمَّةً وَّاحِدَةً وَّاَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُوْنِ فَتَقَطَّعُوْ٘ا اَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًاﵧ كُلُّ حِزْبٍۣ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُوْنَ فَذَرْهُمْ فِيْ غَمْرَتِهِمْ حَتّٰي حِيْنٍ اَيَحْسَبُوْنَ اَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهٖ مِنْ مَّالٍ وَّبَنِيْنَ نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرٰتِﵧ بَلْ لَّا يَشْعُرُوْنَ اِنَّ الَّذِيْنَ هُمْ مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُّشْفِقُوْنَ وَالَّذِيْنَ هُمْ بِاٰيٰتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُوْنَ وَالَّذِيْنَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُوْنَ
وَالَّذِيْنَ يُؤْتُوْنَ مَا٘ اٰتَوْا وَّقُلُوْبُهُمْ وَجِلَةٌ اَنَّهُمْ اِلٰي رَبِّهِمْ رٰجِعُوْنَ اُولٰٓئِكَ يُسٰرِعُوْنَ فِي الْخَيْرٰتِ وَهُمْ لَهَا سٰبِقُوْنَ وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا اِلَّا وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتٰبٌ يَّنْطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُوْنَ بَلْ قُلُوْبُهُمْ فِيْ غَمْرَةٍ مِّنْ هٰذَا وَلَهُمْ اَعْمَالٌ مِّنْ دُوْنِ ذٰلِكَ هُمْ لَهَا عٰمِلُوْنَ حَتّٰ٘ي اِذَا٘ اَخَذْنَا مُتْرَفِيْهِمْ بِالْعَذَابِ اِذَا هُمْ يَجْــَٔرُوْنَ ﰿ لَا تَجْــَٔرُوا الْيَوْمَﵴ اِنَّكُمْ مِّنَّا لَا تُنْصَرُوْنَ قَدْ كَانَتْ اٰيٰتِيْ تُتْلٰي عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلٰ٘ي اَعْقَابِكُمْ تَنْكِصُوْنَ مُسْتَكْبِرِيْنَﴲ بِهٖ سٰمِرًا تَهْجُرُوْنَ اَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ اَمْ جَآءَهُمْ مَّا لَمْ يَاْتِ اٰبَآءَهُمُ الْاَوَّلِيْنَ اَمْ لَمْ يَعْرِفُوْا رَسُوْلَهُمْ فَهُمْ لَهٗ مُنْكِرُوْنَ اَمْ يَقُوْلُوْنَ بِهٖ جِنَّةٌﵧ بَلْ جَآءَهُمْ بِالْحَقِّ وَاَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كٰرِهُوْنَ وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ اَهْوَآءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمٰوٰتُ وَالْاَرْضُ وَمَنْ فِيْهِنَّﵧ بَلْ اَتَيْنٰهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُّعْرِضُوْنَ اَمْ تَسْــَٔلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌﵲ وَّهُوَ خَيْرُ الرّٰزِقِيْنَ وَاِنَّكَ لَتَدْعُوْهُمْ اِلٰي صِرَاطٍ مُّسْتَقِيْمٍ وَاِنَّ الَّذِيْنَ لَا يُؤْمِنُوْنَ بِالْاٰخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنٰكِبُوْنَ
وَلَوْ رَحِمْنٰهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِّنْ ضُرٍّ لَّلَجُّوْا فِيْ طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُوْنَ وَلَقَدْ اَخَذْنٰهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوْا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُوْنَ حَتّٰ٘ي اِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيْدٍ اِذَا هُمْ فِيْهِ مُبْلِسُوْنَ وَهُوَ الَّذِيْ٘ اَنْشَاَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْاَبْصَارَ وَالْاَفْـِٕدَةَﵧ قَلِيْلًا مَّا تَشْكُرُوْنَ وَهُوَ الَّذِيْ ذَرَاَكُمْ فِي الْاَرْضِ وَاِلَيْهِ تُحْشَرُوْنَ وَهُوَ الَّذِيْ يُحْيٖ وَيُمِيْتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ الَّيْلِ وَالنَّهَارِﵧ اَفَلَا تَعْقِلُوْنَ بَلْ قَالُوْا مِثْلَ مَا قَالَ الْاَوَّلُوْنَ قَالُوْ٘ا ءَاِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَّعِظَامًا ءَاِنَّا لَمَبْعُوْثُوْنَ لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَاٰبَآؤُنَا هٰذَا مِنْ قَبْلُ اِنْ هٰذَا٘ اِلَّا٘ اَسَاطِيْرُ الْاَوَّلِيْنَ قُلْ لِّمَنِ الْاَرْضُ وَمَنْ فِيْهَا٘ اِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُوْنَ سَيَقُوْلُوْنَ لِلّٰهِﵧ قُلْ اَفَلَا تَذَكَّرُوْنَ قُلْ مَنْ رَّبُّ السَّمٰوٰتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيْمِ سَيَقُوْلُوْنَ لِلّٰهِﵧ قُلْ اَفَلَا تَتَّقُوْنَ قُلْ مَنْۣ بِيَدِهٖ مَلَكُوْتُ كُلِّ شَيْءٍ وَّهُوَ يُجِيْرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ اِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُوْنَ سَيَقُوْلُوْنَ لِلّٰهِﵧ قُلْ فَاَنّٰي تُسْحَرُوْنَ
بَلْ اَتَيْنٰهُمْ بِالْحَقِّ وَاِنَّهُمْ لَكٰذِبُوْنَ مَا اتَّخَذَ اللّٰهُ مِنْ وَّلَدٍ وَّمَا كَانَ مَعَهٗ مِنْ اِلٰهٍ اِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ اِلٰهٍۣ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلٰي بَعْضٍﵧ سُبْحٰنَ اللّٰهِ عَمَّا يَصِفُوْنَ عٰلِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعٰلٰي عَمَّا يُشْرِكُوْنَ قُلْ رَّبِّ اِمَّا تُرِيَنِّيْ مَا يُوْعَدُوْنَ رَبِّ فَلَا تَجْعَلْنِيْ فِي الْقَوْمِ الظّٰلِمِيْنَ وَاِنَّا عَلٰ٘ي اَنْ نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقٰدِرُوْنَ اِدْفَعْ بِالَّتِيْ هِيَ اَحْسَنُ السَّيِّئَةَﵧ نَحْنُ اَعْلَمُ بِمَا يَصِفُوْنَ وَقُلْ رَّبِّ اَعُوْذُ بِكَ مِنْ هَمَزٰتِ الشَّيٰطِيْنِ وَاَعُوْذُ بِكَ رَبِّ اَنْ يَّحْضُرُوْنِ حَتّٰ٘ي اِذَا جَآءَ اَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُوْنِ لَعَلِّيْ٘ اَعْمَلُ صَالِحًا فِيْمَا تَرَكْتُ كَلَّاﵧ اِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَآئِلُهَاﵧ وَمِنْ وَّرَآئِهِمْ بَرْزَخٌ اِلٰي يَوْمِ يُبْعَثُوْنَ فَاِذَا نُفِخَ فِي الصُّوْرِ فَلَا٘ اَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَّلَا يَتَسَآءَلُوْنَ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِيْنُهٗ فَاُولٰٓئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُوْنَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِيْنُهٗ فَاُولٰٓئِكَ الَّذِيْنَ خَسِرُوْ٘ا اَنْفُسَهُمْ فِيْ جَهَنَّمَ خٰلِدُوْنَ تَلْفَحُ وُجُوْهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيْهَا كٰلِحُوْنَ
اَلَمْ تَكُنْ اٰيٰتِيْ تُتْلٰي عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُوْنَ قَالُوْا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَآلِّيْنَ رَبَّنَا٘ اَخْرِجْنَا مِنْهَا فَاِنْ عُدْنَا فَاِنَّا ظٰلِمُوْنَ قَالَ اخْسَــُٔوْا فِيْهَا وَلَا تُكَلِّمُوْنِ اِنَّهٗ كَانَ فَرِيْقٌ مِّنْ عِبَادِيْ يَقُوْلُوْنَ رَبَّنَا٘ اٰمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَاَنْتَ خَيْرُ الرّٰحِمِيْنَ فَاتَّخَذْتُمُوْهُمْ سِخْرِيًّا حَتّٰ٘ي اَنْسَوْكُمْ ذِكْرِيْ وَكُنْتُمْ مِّنْهُمْ تَضْحَكُوْنَ اِنِّيْ جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوْ٘اﶈ اَنَّهُمْ هُمُ الْفَآئِزُوْنَ قٰلَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْاَرْضِ عَدَدَ سِنِيْنَ قَالُوْا لَبِثْنَا يَوْمًا اَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَسْــَٔلِ الْعَآدِّيْنَ قٰلَ اِنْ لَّبِثْتُمْ اِلَّا قَلِيْلًا لَّوْ اَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُوْنَ اَفَحَسِبْتُمْ اَنَّمَا خَلَقْنٰكُمْ عَبَثًا وَّاَنَّكُمْ اِلَيْنَا لَا تُرْجَعُوْنَ فَتَعٰلَي اللّٰهُ الْمَلِكُ الْحَقُّﵐ لَا٘ اِلٰهَ اِلَّا هُوَﵐ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيْمِ وَمَنْ يَّدْعُ مَعَ اللّٰهِ اِلٰهًا اٰخَرَﶈ لَا بُرْهَانَ لَهٗ بِهٖﶈ فَاِنَّمَا حِسَابُهٗ عِنْدَ رَبِّهٖﵧ اِنَّهٗ لَا يُفْلِحُ الْكٰفِرُوْنَ وَقُلْ رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَاَنْتَ خَيْرُ الرّٰحِمِيْنَ
sound-btn
من آية
الى آية
Icon