سورة الأنعام

برواية حفص عن عاصم
اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ الَّذِيْ خَلَقَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمٰتِ وَالنُّوْرَﵾ ثُمَّ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُوْنَ هُوَ الَّذِيْ خَلَقَكُمْ مِّنْ طِيْنٍ ثُمَّ قَضٰ٘ي اَجَلًاﵧ وَاَجَلٌ مُّسَمًّي عِنْدَهٗ ثُمَّ اَنْتُمْ تَمْتَرُوْنَ وَهُوَ اللّٰهُ فِي السَّمٰوٰتِ وَفِي الْاَرْضِﵧ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُوْنَ وَمَا تَاْتِيْهِمْ مِّنْ اٰيَةٍ مِّنْ اٰيٰتِ رَبِّهِمْ اِلَّا كَانُوْا عَنْهَا مُعْرِضِيْنَ فَقَدْ كَذَّبُوْا بِالْحَقِّ لَمَّا جَآءَهُمْﵧ فَسَوْفَ يَاْتِيْهِمْ اَنْۣبٰٓؤُا مَا كَانُوْا بِهٖ يَسْتَهْزِءُوْنَ اَلَمْ يَرَوْا كَمْ اَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِّنْ قَرْنٍ مَّكَّنّٰهُمْ فِي الْاَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَّكُمْ وَاَرْسَلْنَا السَّمَآءَ عَلَيْهِمْ مِّدْرَارًاﵣ وَّجَعَلْنَا الْاَنْهٰرَ تَجْرِيْ مِنْ تَحْتِهِمْ فَاَهْلَكْنٰهُمْ بِذُنُوْبِهِمْ وَاَنْشَاْنَا مِنْۣ بَعْدِهِمْ قَرْنًا اٰخَرِيْنَ وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتٰبًا فِيْ قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوْهُ بِاَيْدِيْهِمْ لَقَالَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْ٘ا اِنْ هٰذَا٘ اِلَّا سِحْرٌ مُّبِيْنٌ وَقَالُوْا لَوْلَا٘ اُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌﵧ وَلَوْ اَنْزَلْنَا مَلَكًا لَّقُضِيَ الْاَمْرُ ثُمَّ لَا يُنْظَرُوْنَ
وَلَوْ جَعَلْنٰهُ مَلَكًا لَّجَعَلْنٰهُ رَجُلًا وَّلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَّا يَلْبِسُوْنَ وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِيْنَ سَخِرُوْا مِنْهُمْ مَّا كَانُوْا بِهٖ يَسْتَهْزِءُوْنَ قُلْ سِيْرُوْا فِي الْاَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوْا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِيْنَ قُلْ لِّمَنْ مَّا فِي السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ قُلْ لِّلّٰهِﵧ كَتَبَ عَلٰي نَفْسِهِ الرَّحْمَةَﵧ لَيَجْمَعَنَّكُمْ اِلٰي يَوْمِ الْقِيٰمَةِ لَا رَيْبَ فِيْهِﵧ اَلَّذِيْنَ خَسِرُوْ٘ا اَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُوْنَ وَلَهٗ مَا سَكَنَ فِي الَّيْلِ وَالنَّهَارِﵧ وَهُوَ السَّمِيْعُ الْعَلِيْمُ قُلْ اَغَيْرَ اللّٰهِ اَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُﵧ قُلْ اِنِّيْ٘ اُمِرْتُ اَنْ اَكُوْنَ اَوَّلَ مَنْ اَسْلَمَ وَلَا تَكُوْنَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِيْنَ قُلْ اِنِّيْ٘ اَخَافُ اِنْ عَصَيْتُ رَبِّيْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيْمٍ مَنْ يُّصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهٗﵧ وَذٰلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِيْنُ وَاِنْ يَّمْسَسْكَ اللّٰهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهٗ٘ اِلَّا هُوَﵧ وَاِنْ يَّمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهٖﵧ وَهُوَ الْحَكِيْمُ الْخَبِيْرُ
قُلْ اَيُّ شَيْءٍ اَكْبَرُ شَهَادَةًﵧ قُلِ اللّٰهُﵴ شَهِيْدٌۣ بَيْنِيْ وَبَيْنَكُمْﵴ وَاُوْحِيَ اِلَيَّ هٰذَا الْقُرْاٰنُ لِاُنْذِرَكُمْ بِهٖ وَمَنْۣ بَلَغَﵧ اَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُوْنَ اَنَّ مَعَ اللّٰهِ اٰلِهَةً اُخْرٰيﵧ قُلْ لَّا٘ اَشْهَدُﵐ قُلْ اِنَّمَا هُوَ اِلٰهٌ وَّاحِدٌ وَّاِنَّنِيْ بَرِيْٓءٌ مِّمَّا تُشْرِكُوْنَ اَلَّذِيْنَ اٰتَيْنٰهُمُ الْكِتٰبَ يَعْرِفُوْنَهٗ كَمَا يَعْرِفُوْنَ اَبْنَآءَهُمْﶉ اَلَّذِيْنَ خَسِرُوْ٘ا اَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُوْنَ وَمَنْ اَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرٰي عَلَي اللّٰهِ كَذِبًا اَوْ كَذَّبَ بِاٰيٰتِهٖﵧ اِنَّهٗ لَا يُفْلِحُ الظّٰلِمُوْنَ وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيْعًا ثُمَّ نَقُوْلُ لِلَّذِيْنَ اَشْرَكُوْ٘ا اَيْنَ شُرَكَآؤُكُمُ الَّذِيْنَ كُنْتُمْ تَزْعُمُوْنَ ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ اِلَّا٘ اَنْ قَالُوْا وَاللّٰهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِيْنَ اُنْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوْا عَلٰ٘ي اَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَّا كَانُوْا يَفْتَرُوْنَ وَمِنْهُمْ مَّنْ يَّسْتَمِعُ اِلَيْكَﵐ وَجَعَلْنَا عَلٰي قُلُوْبِهِمْ اَكِنَّةً اَنْ يَّفْقَهُوْهُ وَفِيْ٘ اٰذَانِهِمْ وَقْرًاﵧ وَاِنْ يَّرَوْا كُلَّ اٰيَةٍ لَّا يُؤْمِنُوْا بِهَاﵧ حَتّٰ٘ي اِذَا جَآءُوْكَ يُجَادِلُوْنَكَ يَقُوْلُ الَّذِيْنَ كَفَرُوْ٘ا اِنْ هٰذَا٘ اِلَّا٘ اَسَاطِيْرُ الْاَوَّلِيْنَ وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْــَٔوْنَ عَنْهُﵐ وَاِنْ يُّهْلِكُوْنَ اِلَّا٘ اَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُوْنَ وَلَوْ تَرٰ٘ي اِذْ وُقِفُوْا عَلَي النَّارِ فَقَالُوْا يٰلَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِاٰيٰتِ رَبِّنَا وَنَكُوْنَ مِنَ الْمُؤْمِنِيْنَ
بَلْ بَدَا لَهُمْ مَّا كَانُوْا يُخْفُوْنَ مِنْ قَبْلُﵧ وَلَوْ رُدُّوْا لَعَادُوْا لِمَا نُهُوْا عَنْهُ وَاِنَّهُمْ لَكٰذِبُوْنَ وَقَالُوْ٘ا اِنْ هِيَ اِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوْثِيْنَ وَلَوْ تَرٰ٘ي اِذْ وُقِفُوْا عَلٰي رَبِّهِمْﵧ قَالَ اَلَيْسَ هٰذَا بِالْحَقِّﵧ قَالُوْا بَلٰي وَرَبِّنَاﵧ قَالَ فَذُوْقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُوْنَ قَدْ خَسِرَ الَّذِيْنَ كَذَّبُوْا بِلِقَآءِ اللّٰهِﵧ حَتّٰ٘ي اِذَا جَآءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوْا يٰحَسْرَتَنَا عَلٰي مَا فَرَّطْنَا فِيْهَاﶈ وَهُمْ يَحْمِلُوْنَ اَوْزَارَهُمْ عَلٰي ظُهُوْرِهِمْﵧ اَلَا سَآءَ مَا يَزِرُوْنَ وَمَا الْحَيٰوةُ الدُّنْيَا٘ اِلَّا لَعِبٌ وَّلَهْوٌﵧ وَلَلدَّارُ الْاٰخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِيْنَ يَتَّقُوْنَﵧ اَفَلَا تَعْقِلُوْنَ قَدْ نَعْلَمُ اِنَّهٗ لَيَحْزُنُكَ الَّذِيْ يَقُوْلُوْنَ فَاِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُوْنَكَ وَلٰكِنَّ الظّٰلِمِيْنَ بِاٰيٰتِ اللّٰهِ يَجْحَدُوْنَ وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوْا عَلٰي مَا كُذِّبُوْا وَاُوْذُوْا حَتّٰ٘ي اَتٰىهُمْ نَصْرُنَاﵐ وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمٰتِ اللّٰهِﵐ وَلَقَدْ جَآءَكَ مِنْ نَّبَا۠ئِ الْمُرْسَلِيْنَ وَاِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ اِعْرَاضُهُمْ فَاِنِ اسْتَطَعْتَ اَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْاَرْضِ اَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَآءِ فَتَاْتِيَهُمْ بِاٰيَةٍﵧ وَلَوْ شَآءَ اللّٰهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَي الْهُدٰي فَلَا تَكُوْنَنَّ مِنَ الْجٰهِلِيْنَ
اِنَّمَا يَسْتَجِيْبُ الَّذِيْنَ يَسْمَعُوْنَﵫ وَالْمَوْتٰي يَبْعَثُهُمُ اللّٰهُ ثُمَّ اِلَيْهِ يُرْجَعُوْنَ وَقَالُوْا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ اٰيَةٌ مِّنْ رَّبِّهٖﵧ قُلْ اِنَّ اللّٰهَ قَادِرٌ عَلٰ٘ي اَنْ يُّنَزِّلَ اٰيَةً وَّلٰكِنَّ اَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُوْنَ وَمَا مِنْ دَآبَّةٍ فِي الْاَرْضِ وَلَا طٰٓئِرٍ يَّطِيْرُ بِجَنَاحَيْهِ اِلَّا٘ اُمَمٌ اَمْثَالُكُمْﵧ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتٰبِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ اِلٰي رَبِّهِمْ يُحْشَرُوْنَ وَالَّذِيْنَ كَذَّبُوْا بِاٰيٰتِنَا صُمٌّ وَّبُكْمٌ فِي الظُّلُمٰتِﵧ مَنْ يَّشَاِ اللّٰهُ يُضْلِلْهُﵧ وَمَنْ يَّشَاْ يَجْعَلْهُ عَلٰي صِرَاطٍ مُّسْتَقِيْمٍ قُلْ اَرَءَيْتَكُمْ اِنْ اَتٰىكُمْ عَذَابُ اللّٰهِ اَوْ اَتَتْكُمُ السَّاعَةُ اَغَيْرَ اللّٰهِ تَدْعُوْنَﵐ اِنْ كُنْتُمْ صٰدِقِيْنَ بَلْ اِيَّاهُ تَدْعُوْنَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُوْنَ اِلَيْهِ اِنْ شَآءَ وَتَنْسَوْنَ مَا تُشْرِكُوْنَ وَلَقَدْ اَرْسَلْنَا٘ اِلٰ٘ي اُمَمٍ مِّنْ قَبْلِكَ فَاَخَذْنٰهُمْ بِالْبَاْسَآءِ وَالضَّرَّآءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُوْنَ فَلَوْلَا٘ اِذْ جَآءَهُمْ بَاْسُنَا تَضَرَّعُوْا وَلٰكِنْ قَسَتْ قُلُوْبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطٰنُ مَا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ فَلَمَّا نَسُوْا مَا ذُكِّرُوْا بِهٖ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ اَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍﵧ حَتّٰ٘ي اِذَا فَرِحُوْا بِمَا٘ اُوْتُوْ٘ا اَخَذْنٰهُمْ بَغْتَةً فَاِذَا هُمْ مُّبْلِسُوْنَ
فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِيْنَ ظَلَمُوْاﵧ وَالْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعٰلَمِيْنَ قُلْ اَرَءَيْتُمْ اِنْ اَخَذَ اللّٰهُ سَمْعَكُمْ وَاَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلٰي قُلُوْبِكُمْ مَّنْ اِلٰهٌ غَيْرُ اللّٰهِ يَاْتِيْكُمْ بِهٖﵧ اُنْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْاٰيٰتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُوْنَ قُلْ اَرَءَيْتَكُمْ اِنْ اَتٰىكُمْ عَذَابُ اللّٰهِ بَغْتَةً اَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ اِلَّا الْقَوْمُ الظّٰلِمُوْنَ وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِيْنَ اِلَّا مُبَشِّرِيْنَ وَمُنْذِرِيْنَﵐ فَمَنْ اٰمَنَ وَاَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُوْنَ وَالَّذِيْنَ كَذَّبُوْا بِاٰيٰتِنَا يَمَسُّهُمُ الْعَذَابُ بِمَا كَانُوْا يَفْسُقُوْنَ قُلْ لَّا٘ اَقُوْلُ لَكُمْ عِنْدِيْ خَزَآئِنُ اللّٰهِ وَلَا٘ اَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا٘ اَقُوْلُ لَكُمْ اِنِّيْ مَلَكٌﵐ اِنْ اَتَّبِعُ اِلَّا مَا يُوْحٰ٘ي اِلَيَّﵧ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْاَعْمٰي وَالْبَصِيْرُﵧ اَفَلَا تَتَفَكَّرُوْنَ وَاَنْذِرْ بِهِ الَّذِيْنَ يَخَافُوْنَ اَنْ يُّحْشَرُوْ٘ا اِلٰي رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِّنْ دُوْنِهٖ وَلِيٌّ وَّلَا شَفِيْعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُوْنَ وَلَا تَطْرُدِ الَّذِيْنَ يَدْعُوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَدٰوةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيْدُوْنَ وَجْهَهٗﵧ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِّنْ شَيْءٍ وَّمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِّنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُوْنَ مِنَ الظّٰلِمِيْنَ
وَكَذٰلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِّيَقُوْلُوْ٘ا اَهٰ٘ؤُلَآءِ مَنَّ اللّٰهُ عَلَيْهِمْ مِّنْۣ بَيْنِنَاﵧ اَلَيْسَ اللّٰهُ بِاَعْلَمَ بِالشّٰكِرِيْنَ وَاِذَا جَآءَكَ الَّذِيْنَ يُؤْمِنُوْنَ بِاٰيٰتِنَا فَقُلْ سَلٰمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلٰي نَفْسِهِ الرَّحْمَةَﶈ اَنَّهٗ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوْٓءًاۣ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْۣ بَعْدِهٖ وَاَصْلَحَﶈ فَاَنَّهٗ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ وَكَذٰلِكَ نُفَصِّلُ الْاٰيٰتِ وَلِتَسْتَبِيْنَ سَبِيْلُ الْمُجْرِمِيْنَ قُلْ اِنِّيْ نُهِيْتُ اَنْ اَعْبُدَ الَّذِيْنَ تَدْعُوْنَ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِﵧ قُلْ لَّا٘ اَتَّبِعُ اَهْوَآءَكُمْﶈ قَدْ ضَلَلْتُ اِذًا وَّمَا٘ اَنَا مِنَ الْمُهْتَدِيْنَ قُلْ اِنِّيْ عَلٰي بَيِّنَةٍ مِّنْ رَّبِّيْ وَكَذَّبْتُمْ بِهٖﵧ مَا عِنْدِيْ مَا تَسْتَعْجِلُوْنَ بِهٖﵧ اِنِ الْحُكْمُ اِلَّا لِلّٰهِﵧ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفٰصِلِيْنَ قُلْ لَّوْ اَنَّ عِنْدِيْ مَا تَسْتَعْجِلُوْنَ بِهٖ لَقُضِيَ الْاَمْرُ بَيْنِيْ وَبَيْنَكُمْﵧ وَاللّٰهُ اَعْلَمُ بِالظّٰلِمِيْنَ وَعِنْدَهٗ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا٘ اِلَّا هُوَﵧ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِﵧ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَّرَقَةٍ اِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِيْ ظُلُمٰتِ الْاَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَّلَا يَابِسٍ اِلَّا فِيْ كِتٰبٍ مُّبِيْنٍ
وَهُوَ الَّذِيْ يَتَوَفّٰىكُمْ بِالَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيْهِ لِيُقْضٰ٘ي اَجَلٌ مُّسَمًّيﵐ ثُمَّ اِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ ثُمَّ يُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُوْنَ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهٖ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةًﵧ حَتّٰ٘ي اِذَا جَآءَ اَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُوْنَ ثُمَّ رُدُّوْ٘ا اِلَي اللّٰهِ مَوْلٰىهُمُ الْحَقِّﵧ اَلَا لَهُ الْحُكْمُﵴ وَهُوَ اَسْرَعُ الْحٰسِبِيْنَ قُلْ مَنْ يُّنَجِّيْكُمْ مِّنْ ظُلُمٰتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُوْنَهٗ تَضَرُّعًا وَّخُفْيَةًﵐ لَئِنْ اَنْجٰىنَا مِنْ هٰذِهٖ لَنَكُوْنَنَّ مِنَ الشّٰكِرِيْنَ قُلِ اللّٰهُ يُنَجِّيْكُمْ مِّنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ اَنْتُمْ تُشْرِكُوْنَ ﰿ قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلٰ٘ي اَنْ يَّبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّنْ فَوْقِكُمْ اَوْ مِنْ تَحْتِ اَرْجُلِكُمْ اَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَّيُذِيْقَ بَعْضَكُمْ بَاْسَ بَعْضٍﵧ اُنْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْاٰيٰتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُوْنَ وَكَذَّبَ بِهٖ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّﵧ قُلْ لَّسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيْلٍ لِكُلِّ نَبَاٍ مُّسْتَقَرٌّﵟ وَّسَوْفَ تَعْلَمُوْنَ وَاِذَا رَاَيْتَ الَّذِيْنَ يَخُوْضُوْنَ فِيْ٘ اٰيٰتِنَا فَاَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتّٰي يَخُوْضُوْا فِيْ حَدِيْثٍ غَيْرِهٖﵧ وَاِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطٰنُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرٰي مَعَ الْقَوْمِ الظّٰلِمِيْنَ
وَمَا عَلَي الَّذِيْنَ يَتَّقُوْنَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِّنْ شَيْءٍ وَّلٰكِنْ ذِكْرٰي لَعَلَّهُمْ يَتَّقُوْنَ وَذَرِ الَّذِيْنَ اتَّخَذُوْا دِيْنَهُمْ لَعِبًا وَّلَهْوًا وَّغَرَّتْهُمُ الْحَيٰوةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهٖ٘ اَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌۣ بِمَا كَسَبَتْﵲ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ وَلِيٌّ وَّلَا شَفِيْعٌﵐ وَاِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَّا يُؤْخَذْ مِنْهَاﵧ اُولٰٓئِكَ الَّذِيْنَ اُبْسِلُوْا بِمَا كَسَبُوْاﵐ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيْمٍ وَّعَذَابٌ اَلِيْمٌۣ بِمَا كَانُوْا يَكْفُرُوْنَ قُلْ اَنَدْعُوْا مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلٰ٘ي اَعْقَابِنَا بَعْدَ اِذْ هَدٰىنَا اللّٰهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيٰطِيْنُ فِي الْاَرْضِ حَيْرَانَﵣ لَهٗ٘ اَصْحٰبٌ يَّدْعُوْنَهٗ٘ اِلَي الْهُدَي ائْتِنَاﵧ قُلْ اِنَّ هُدَي اللّٰهِ هُوَ الْهُدٰيﵧ وَاُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعٰلَمِيْنَ وَاَنْ اَقِيْمُوا الصَّلٰوةَ وَاتَّقُوْهُﵧ وَهُوَ الَّذِيْ٘ اِلَيْهِ تُحْشَرُوْنَ وَهُوَ الَّذِيْ خَلَقَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَ بِالْحَقِّﵧ وَيَوْمَ يَقُوْلُ كُنْ فَيَكُوْنُﵾ قَوْلُهُ الْحَقُّﵧ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّوْرِﵧ عٰلِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِﵧ وَهُوَ الْحَكِيْمُ الْخَبِيْرُ
وَاِذْ قَالَ اِبْرٰهِيْمُ لِاَبِيْهِ اٰزَرَ اَتَتَّخِذُ اَصْنَامًا اٰلِهَةًﵐ اِنِّيْ٘ اَرٰىكَ وَقَوْمَكَ فِيْ ضَلٰلٍ مُّبِيْنٍ وَكَذٰلِكَ نُرِيْ٘ اِبْرٰهِيْمَ مَلَكُوْتَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ وَلِيَكُوْنَ مِنَ الْمُوْقِنِيْنَ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ الَّيْلُ رَاٰ كَوْكَبًاﵐ قَالَ هٰذَا رَبِّيْﵐ فَلَمَّا٘ اَفَلَ قَالَ لَا٘ اُحِبُّ الْاٰفِلِيْنَ فَلَمَّا رَاَ الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هٰذَا رَبِّيْﵐ فَلَمَّا٘ اَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَّمْ يَهْدِنِيْ رَبِّيْ لَاَكُوْنَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّآلِّيْنَ فَلَمَّا رَاَ الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هٰذَا رَبِّيْ هٰذَا٘ اَكْبَرُﵐ فَلَمَّا٘ اَفَلَتْ قَالَ يٰقَوْمِ اِنِّيْ بَرِيْٓءٌ مِّمَّا تُشْرِكُوْنَ اِنِّيْ وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِيْ فَطَرَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَ حَنِيْفًا وَّمَا٘ اَنَا مِنَ الْمُشْرِكِيْنَ وَحَآجَّهٗ قَوْمُهٗﵧ قَالَ اَتُحَآجُّوْٓنِّيْ فِي اللّٰهِ وَقَدْ هَدٰىنِﵧ وَلَا٘ اَخَافُ مَا تُشْرِكُوْنَ بِهٖ٘ اِلَّا٘ اَنْ يَّشَآءَ رَبِّيْ شَيْــًٔاﵧ وَسِعَ رَبِّيْ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًاﵧ اَفَلَا تَتَذَكَّرُوْنَ وَكَيْفَ اَخَافُ مَا٘ اَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُوْنَ اَنَّكُمْ اَشْرَكْتُمْ بِاللّٰهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهٖ عَلَيْكُمْ سُلْطٰنًاﵧ فَاَيُّ الْفَرِيْقَيْنِ اَحَقُّ بِالْاَمْنِﵐ اِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُوْنَ
اَلَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَلَمْ يَلْبِسُوْ٘ا اِيْمَانَهُمْ بِظُلْمٍ اُولٰٓئِكَ لَهُمُ الْاَمْنُ وَهُمْ مُّهْتَدُوْنَ وَتِلْكَ حُجَّتُنَا٘ اٰتَيْنٰهَا٘ اِبْرٰهِيْمَ عَلٰي قَوْمِهٖﵧ نَرْفَعُ دَرَجٰتٍ مَّنْ نَّشَآءُﵧ اِنَّ رَبَّكَ حَكِيْمٌ عَلِيْمٌ وَوَهَبْنَا لَهٗ٘ اِسْحٰقَ وَيَعْقُوْبَﵧ كُلًّا هَدَيْنَاﵐ وَنُوْحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهٖ دَاوٗدَ وَسُلَيْمٰنَ وَاَيُّوْبَ وَيُوْسُفَ وَمُوْسٰي وَهٰرُوْنَﵧ وَكَذٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِيْنَ وَزَكَرِيَّا وَيَحْيٰي وَعِيْسٰي وَاِلْيَاسَﵧ كُلٌّ مِّنَ الصّٰلِحِيْنَ وَاِسْمٰعِيْلَ وَالْيَسَعَ وَيُوْنُسَ وَلُوْطًاﵧ وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَي الْعٰلَمِيْنَ وَمِنْ اٰبَآئِهِمْ وَذُرِّيّٰتِهِمْ وَاِخْوَانِهِمْﵐ وَاجْتَبَيْنٰهُمْ وَهَدَيْنٰهُمْ اِلٰي صِرَاطٍ مُّسْتَقِيْمٍ ذٰلِكَ هُدَي اللّٰهِ يَهْدِيْ بِهٖ مَنْ يَّشَآءُ مِنْ عِبَادِهٖﵧ وَلَوْ اَشْرَكُوْا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَّا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ اُولٰٓئِكَ الَّذِيْنَ اٰتَيْنٰهُمُ الْكِتٰبَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَﵐ فَاِنْ يَّكْفُرْ بِهَا هٰ٘ؤُلَآءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُوْا بِهَا بِكٰفِرِيْنَ اُولٰٓئِكَ الَّذِيْنَ هَدَي اللّٰهُ فَبِهُدٰىهُمُ اقْتَدِهْﵧ قُلْ لَّا٘ اَسْــَٔلُكُمْ عَلَيْهِ اَجْرًاﵧ اِنْ هُوَ اِلَّا ذِكْرٰي لِلْعٰلَمِيْنَ
وَمَا قَدَرُوا اللّٰهَ حَقَّ قَدْرِهٖ٘ اِذْ قَالُوْا مَا٘ اَنْزَلَ اللّٰهُ عَلٰي بَشَرٍ مِّنْ شَيْءٍﵧ قُلْ مَنْ اَنْزَلَ الْكِتٰبَ الَّذِيْ جَآءَ بِهٖ مُوْسٰي نُوْرًا وَّهُدًي لِّلنَّاسِ تَجْعَلُوْنَهٗ قَرَاطِيْسَ تُبْدُوْنَهَا وَتُخْفُوْنَ كَثِيْرًاﵐ وَعُلِّمْتُمْ مَّا لَمْ تَعْلَمُوْ٘ا اَنْتُمْ وَلَا٘ اٰبَآؤُكُمْﵧ قُلِ اللّٰهُﶈ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِيْ خَوْضِهِمْ يَلْعَبُوْنَ وَهٰذَا كِتٰبٌ اَنْزَلْنٰهُ مُبٰرَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِيْ بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ اُمَّ الْقُرٰي وَمَنْ حَوْلَهَاﵧ وَالَّذِيْنَ يُؤْمِنُوْنَ بِالْاٰخِرَةِ يُؤْمِنُوْنَ بِهٖ وَهُمْ عَلٰي صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُوْنَ وَمَنْ اَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرٰي عَلَي اللّٰهِ كَذِبًا اَوْ قَالَ اُوْحِيَ اِلَيَّ وَلَمْ يُوْحَ اِلَيْهِ شَيْءٌ وَّمَنْ قَالَ سَاُنْزِلُ مِثْلَ مَا٘ اَنْزَلَ اللّٰهُﵧ وَلَوْ تَرٰ٘ي اِذِ الظّٰلِمُوْنَ فِيْ غَمَرٰتِ الْمَوْتِ وَالْمَلٰٓئِكَةُ بَاسِطُوْ٘ا اَيْدِيْهِمْﵐ اَخْرِجُوْ٘ا اَنْفُسَكُمْﵧ اَلْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُوْنِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُوْلُوْنَ عَلَي اللّٰهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ اٰيٰتِهٖ تَسْتَكْبِرُوْنَ وَلَقَدْ جِئْتُمُوْنَا فُرَادٰي كَمَا خَلَقْنٰكُمْ اَوَّلَ مَرَّةٍ وَّتَرَكْتُمْ مَّا خَوَّلْنٰكُمْ وَرَآءَ ظُهُوْرِكُمْﵐ وَمَا نَرٰي مَعَكُمْ شُفَعَآءَكُمُ الَّذِيْنَ زَعَمْتُمْ اَنَّهُمْ فِيْكُمْ شُرَكٰٓؤُاﵧ لَقَدْ تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَّا كُنْتُمْ تَزْعُمُوْنَ
اِنَّ اللّٰهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوٰيﵧ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّﵧ ذٰلِكُمُ اللّٰهُ فَاَنّٰي تُؤْفَكُوْنَ فَالِقُ الْاِصْبَاحِﵐ وَجَعَلَ الَّيْلَ سَكَنًا وَّالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًاﵧ ذٰلِكَ تَقْدِيْرُ الْعَزِيْزِ الْعَلِيْمِ وَهُوَ الَّذِيْ جَعَلَ لَكُمُ النُّجُوْمَ لِتَهْتَدُوْا بِهَا فِيْ ظُلُمٰتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِﵧ قَدْ فَصَّلْنَا الْاٰيٰتِ لِقَوْمٍ يَّعْلَمُوْنَ وَهُوَ الَّذِيْ٘ اَنْشَاَكُمْ مِّنْ نَّفْسٍ وَّاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَّمُسْتَوْدَعٌﵧ قَدْ فَصَّلْنَا الْاٰيٰتِ لِقَوْمٍ يَّفْقَهُوْنَ وَهُوَ الَّذِيْ٘ اَنْزَلَ مِنَ السَّمَآءِ مَآءًﵐ فَاَخْرَجْنَا بِهٖ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَاَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًاﵐ وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌﶈ وَّجَنّٰتٍ مِّنْ اَعْنَابٍ وَّالزَّيْتُوْنَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَّغَيْرَ مُتَشَابِهٍﵧ اُنْظُرُوْ٘ا اِلٰي ثَمَرِهٖ٘ اِذَا٘ اَثْمَرَ وَيَنْعِهٖﵧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكُمْ لَاٰيٰتٍ لِّقَوْمٍ يُّؤْمِنُوْنَ وَجَعَلُوْا لِلّٰهِ شُرَكَآءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوْا لَهٗ بَنِيْنَ وَبَنٰتٍۣ بِغَيْرِ عِلْمٍﵧ سُبْحٰنَهٗ وَتَعٰلٰي عَمَّا يَصِفُوْنَ بَدِيْعُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ اَنّٰي يَكُوْنُ لَهٗ وَلَدٌ وَّلَمْ تَكُنْ لَّهٗ صَاحِبَةٌﵧ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍﵐ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيْمٌ
ذٰلِكُمُ اللّٰهُ رَبُّكُمْﵐ لَا٘ اِلٰهَ اِلَّا هُوَﵐ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوْهُﵐ وَهُوَ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ وَّكِيْلٌ لَا تُدْرِكُهُ الْاَبْصَارُﵟ وَهُوَ يُدْرِكُ الْاَبْصَارَﵐ وَهُوَ اللَّطِيْفُ الْخَبِيْرُ قَدْ جَآءَكُمْ بَصَآئِرُ مِنْ رَّبِّكُمْﵐ فَمَنْ اَبْصَرَ فَلِنَفْسِهٖﵐ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَاﵧ وَمَا٘ اَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيْظٍ وَكَذٰلِكَ نُصَرِّفُ الْاٰيٰتِ وَلِيَقُوْلُوْا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهٗ لِقَوْمٍ يَّعْلَمُوْنَ اِتَّبِعْ مَا٘ اُوْحِيَ اِلَيْكَ مِنْ رَّبِّكَﵐ لَا٘ اِلٰهَ اِلَّا هُوَﵐ وَاَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِيْنَ وَلَوْ شَآءَ اللّٰهُ مَا٘ اَشْرَكُوْاﵧ وَمَا جَعَلْنٰكَ عَلَيْهِمْ حَفِيْظًاﵐ وَمَا٘ اَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيْلٍ وَلَا تَسُبُّوا الَّذِيْنَ يَدْعُوْنَ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ فَيَسُبُّوا اللّٰهَ عَدْوًاۣ بِغَيْرِ عِلْمٍﵧ كَذٰلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ اُمَّةٍ عَمَلَهُمْﵣ ثُمَّ اِلٰي رَبِّهِمْ مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ وَاَقْسَمُوْا بِاللّٰهِ جَهْدَ اَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَآءَتْهُمْ اٰيَةٌ لَّيُؤْمِنُنَّ بِهَاﵧ قُلْ اِنَّمَا الْاٰيٰتُ عِنْدَ اللّٰهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْﶈ اَنَّهَا٘ اِذَا جَآءَتْ لَا يُؤْمِنُوْنَ وَنُقَلِّبُ اَفْـِٕدَتَهُمْ وَاَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوْا بِهٖ٘ اَوَّلَ مَرَّةٍ وَّنَذَرُهُمْ فِيْ طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُوْنَ
وَلَوْ اَنَّنَا نَزَّلْنَا٘ اِلَيْهِمُ الْمَلٰٓئِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتٰي وَ حَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَّا كَانُوْا لِيُؤْمِنُوْ٘ا اِلَّا٘ اَنْ يَّشَآءَ اللّٰهُ وَلٰكِنَّ اَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُوْنَ وَكَذٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيٰطِيْنَ الْاِنْسِ وَالْجِنِّ يُوْحِيْ بَعْضُهُمْ اِلٰي بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوْرًاﵧ وَلَوْ شَآءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوْهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُوْنَ وَلِتَصْغٰ٘ي اِلَيْهِ اَفْـِٕدَةُ الَّذِيْنَ لَا يُؤْمِنُوْنَ بِالْاٰخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوْا مَا هُمْ مُّقْتَرِفُوْنَ اَفَغَيْرَ اللّٰهِ اَبْتَغِيْ حَكَمًا وَّهُوَ الَّذِيْ٘ اَنْزَلَ اِلَيْكُمُ الْكِتٰبَ مُفَصَّلًاﵧ وَالَّذِيْنَ اٰتَيْنٰهُمُ الْكِتٰبَ يَعْلَمُوْنَ اَنَّهٗ مُنَزَّلٌ مِّنْ رَّبِّكَ بِالْحَقِّ فَلَا تَكُوْنَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِيْنَ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَّعَدْلًاﵧ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمٰتِهٖﵐ وَهُوَ السَّمِيْعُ الْعَلِيْمُ وَاِنْ تُطِعْ اَكْثَرَ مَنْ فِي الْاَرْضِ يُضِلُّوْكَ عَنْ سَبِيْلِ اللّٰهِﵧ اِنْ يَّتَّبِعُوْنَ اِلَّا الظَّنَّ وَاِنْ هُمْ اِلَّا يَخْرُصُوْنَ اِنَّ رَبَّكَ هُوَ اَعْلَمُ مَنْ يَّضِلُّ عَنْ سَبِيْلِهٖﵐ وَهُوَ اَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِيْنَ فَكُلُوْا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللّٰهِ عَلَيْهِ اِنْ كُنْتُمْ بِاٰيٰتِهٖ مُؤْمِنِيْنَ
وَمَا لَكُمْ اَلَّا تَاْكُلُوْا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللّٰهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ اِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ اِلَيْهِﵧ وَاِنَّ كَثِيْرًا لَّيُضِلُّوْنَ بِاَهْوَآئِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍﵧ اِنَّ رَبَّكَ هُوَ اَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِيْنَ وَذَرُوْا ظَاهِرَ الْاِثْمِ وَبَاطِنَهٗﵧ اِنَّ الَّذِيْنَ يَكْسِبُوْنَ الْاِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوْا يَقْتَرِفُوْنَ وَلَا تَاْكُلُوْا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللّٰهِ عَلَيْهِ وَاِنَّهٗ لَفِسْقٌﵧ وَاِنَّ الشَّيٰطِيْنَ لَيُوْحُوْنَ اِلٰ٘ي اَوْلِيٰٓـِٕهِمْ لِيُجَادِلُوْكُمْﵐ وَاِنْ اَطَعْتُمُوْهُمْ اِنَّكُمْ لَمُشْرِكُوْنَ اَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَاَحْيَيْنٰهُ وَجَعَلْنَا لَهٗ نُوْرًا يَّمْشِيْ بِهٖ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَّثَلُهٗ فِي الظُّلُمٰتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَاﵧ كَذٰلِكَ زُيِّنَ لِلْكٰفِرِيْنَ مَا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ وَكَذٰلِكَ جَعَلْنَا فِيْ كُلِّ قَرْيَةٍ اَكٰبِرَ مُجْرِمِيْهَا لِيَمْكُرُوْا فِيْهَاﵧ وَمَا يَمْكُرُوْنَ اِلَّا بِاَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُوْنَ وَاِذَا جَآءَتْهُمْ اٰيَةٌ قَالُوْا لَنْ نُّؤْمِنَ حَتّٰي نُؤْتٰي مِثْلَ مَا٘ اُوْتِيَ رُسُلُ اللّٰهِﵭ اَللّٰهُ اَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهٗﵧ سَيُصِيْبُ الَّذِيْنَ اَجْرَمُوْا صَغَارٌ عِنْدَ اللّٰهِ وَعَذَابٌ شَدِيْدٌۣ بِمَا كَانُوْا يَمْكُرُوْنَ
فَمَنْ يُّرِدِ اللّٰهُ اَنْ يَّهْدِيَهٗ يَشْرَحْ صَدْرَهٗ لِلْاِسْلَامِﵐ وَمَنْ يُّرِدْ اَنْ يُّضِلَّهٗ يَجْعَلْ صَدْرَهٗ ضَيِّقًا حَرَجًا كَاَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَآءِﵧ كَذٰلِكَ يَجْعَلُ اللّٰهُ الرِّجْسَ عَلَي الَّذِيْنَ لَا يُؤْمِنُوْنَ وَهٰذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيْمًاﵧ قَدْ فَصَّلْنَا الْاٰيٰتِ لِقَوْمٍ يَّذَّكَّرُوْنَ لَهُمْ دَارُ السَّلٰمِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيْعًاﵐ يٰمَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِّنَ الْاِنْسِﵐ وَقَالَ اَوْلِيٰٓــُٔهُمْ مِّنَ الْاِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَّبَلَغْنَا٘ اَجَلَنَا الَّذِيْ٘ اَجَّلْتَ لَنَاﵧ قَالَ النَّارُ مَثْوٰىكُمْ خٰلِدِيْنَ فِيْهَا٘ اِلَّا مَا شَآءَ اللّٰهُﵧ اِنَّ رَبَّكَ حَكِيْمٌ عَلِيْمٌ ﱿ وَكَذٰلِكَ نُوَلِّيْ بَعْضَ الظّٰلِمِيْنَ بَعْضًاۣ بِمَا كَانُوْا يَكْسِبُوْنَ يٰمَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْاِنْسِ اَلَمْ يَاْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنْكُمْ يَقُصُّوْنَ عَلَيْكُمْ اٰيٰتِيْ وَيُنْذِرُوْنَكُمْ لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هٰذَاﵧ قَالُوْا شَهِدْنَا عَلٰ٘ي اَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيٰوةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوْا عَلٰ٘ي اَنْفُسِهِمْ اَنَّهُمْ كَانُوْا كٰفِرِيْنَ
ذٰلِكَ اَنْ لَّمْ يَكُنْ رَّبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرٰي بِظُلْمٍ وَّاَهْلُهَا غٰفِلُوْنَ وَلِكُلٍّ دَرَجٰتٌ مِّمَّا عَمِلُوْاﵧ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُوْنَ وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِﵧ اِنْ يَّشَاْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْۣ بَعْدِكُمْ مَّا يَشَآءُ كَمَا٘ اَنْشَاَكُمْ مِّنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ اٰخَرِيْنَ اِنَّ مَا تُوْعَدُوْنَ لَاٰتٍﶈ وَّمَا٘ اَنْتُمْ بِمُعْجِزِيْنَ قُلْ يٰقَوْمِ اعْمَلُوْا عَلٰي مَكَانَتِكُمْ اِنِّيْ عَامِلٌﵐ فَسَوْفَ تَعْلَمُوْنَﶈ مَنْ تَكُوْنُ لَهٗ عَاقِبَةُ الدَّارِﵧ اِنَّهٗ لَا يُفْلِحُ الظّٰلِمُوْنَ وَجَعَلُوْا لِلّٰهِ مِمَّا ذَرَاَ مِنَ الْحَرْثِ وَالْاَنْعَامِ نَصِيْبًا فَقَالُوْا هٰذَا لِلّٰهِ بِزَعْمِهِمْ وَهٰذَا لِشُرَكَآئِنَاﵐ فَمَا كَانَ لِشُرَكَآئِهِمْ فَلَا يَصِلُ اِلَي اللّٰهِﵐ وَمَا كَانَ لِلّٰهِ فَهُوَ يَصِلُ اِلٰي شُرَكَآئِهِمْﵧ سَآءَ مَا يَحْكُمُوْنَ وَكَذٰلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيْرٍ مِّنَ الْمُشْرِكِيْنَ قَتْلَ اَوْلَادِهِمْ شُرَكَآؤُهُمْ لِيُرْدُوْهُمْ وَلِيَلْبِسُوْا عَلَيْهِمْ دِيْنَهُمْﵧ وَلَوْ شَآءَ اللّٰهُ مَا فَعَلُوْهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُوْنَ
وَقَالُوْا هٰذِهٖ٘ اَنْعَامٌ وَّحَرْثٌ حِجْرٌﵲ لَّا يَطْعَمُهَا٘ اِلَّا مَنْ نَّشَآءُ بِزَعْمِهِمْ وَاَنْعَامٌ حُرِّمَتْ ظُهُوْرُهَا وَاَنْعَامٌ لَّا يَذْكُرُوْنَ اسْمَ اللّٰهِ عَلَيْهَا افْتِرَآءً عَلَيْهِﵧ سَيَجْزِيْهِمْ بِمَا كَانُوْا يَفْتَرُوْنَ وَقَالُوْا مَا فِيْ بُطُوْنِ هٰذِهِ الْاَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِّذُكُوْرِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلٰ٘ي اَزْوَاجِنَاﵐ وَاِنْ يَّكُنْ مَّيْتَةً فَهُمْ فِيْهِ شُرَكَآءُﵧ سَيَجْزِيْهِمْ وَصْفَهُمْﵧ اِنَّهٗ حَكِيْمٌ عَلِيْمٌ قَدْ خَسِرَ الَّذِيْنَ قَتَلُوْ٘ا اَوْلَادَهُمْ سَفَهًاۣ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَّحَرَّمُوْا مَا رَزَقَهُمُ اللّٰهُ افْتِرَآءً عَلَي اللّٰهِﵧ قَدْ ضَلُّوْا وَمَا كَانُوْا مُهْتَدِيْنَ وَهُوَ الَّذِيْ٘ اَنْشَاَ جَنّٰتٍ مَّعْرُوْشٰتٍ وَّغَيْرَ مَعْرُوْشٰتٍ وَّالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا اُكُلُهٗ وَالزَّيْتُوْنَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَّغَيْرَ مُتَشَابِهٍﵧ كُلُوْا مِنْ ثَمَرِهٖ٘ اِذَا٘ اَثْمَرَ وَاٰتُوْا حَقَّهٗ يَوْمَ حَصَادِهٖﵠ وَلَا تُسْرِفُوْاﵧ اِنَّهٗ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِيْنَ وَمِنَ الْاَنْعَامِ حَمُوْلَةً وَّفَرْشًاﵧ كُلُوْا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّٰهُ وَلَا تَتَّبِعُوْا خُطُوٰتِ الشَّيْطٰنِﵧ اِنَّهٗ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِيْنٌ
ثَمٰنِيَةَ اَزْوَاجٍﵐ مِنَ الضَّاْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِﵧ قُلْ ءٰٓالذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ اَمِ الْاُنْثَيَيْنِ اَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ اَرْحَامُ الْاُنْثَيَيْنِﵧ نَبِّــُٔوْنِيْ بِعِلْمٍ اِنْ كُنْتُمْ صٰدِقِيْنَ وَمِنَ الْاِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِﵧ قُلْ ءٰٓالذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ اَمِ الْاُنْثَيَيْنِ اَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ اَرْحَامُ الْاُنْثَيَيْنِﵧ اَمْ كُنْتُمْ شُهَدَآءَ اِذْ وَصّٰىكُمُ اللّٰهُ بِهٰذَاﵐ فَمَنْ اَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرٰي عَلَي اللّٰهِ كَذِبًا لِّيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍﵧ اِنَّ اللّٰهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظّٰلِمِيْنَ قُلْ لَّا٘ اَجِدُ فِيْ مَا٘ اُوْحِيَ اِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلٰي طَاعِمٍ يَّطْعَمُهٗ٘ اِلَّا٘ اَنْ يَّكُوْنَ مَيْتَةً اَوْ دَمًا مَّسْفُوْحًا اَوْ لَحْمَ خِنْزِيْرٍ فَاِنَّهٗ رِجْسٌ اَوْ فِسْقًا اُهِلَّ لِغَيْرِ اللّٰهِ بِهٖﵐ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَّلَا عَادٍ فَاِنَّ رَبَّكَ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ وَعَلَي الَّذِيْنَ هَادُوْا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِيْ ظُفُرٍﵐ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُوْمَهُمَا٘ اِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُوْرُهُمَا٘ اَوِ الْحَوَايَا٘ اَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍﵧ ذٰلِكَ جَزَيْنٰهُمْ بِبَغْيِهِمْﵠ وَاِنَّا لَصٰدِقُوْنَ
فَاِنْ كَذَّبُوْكَ فَقُلْ رَّبُّكُمْ ذُوْ رَحْمَةٍ وَّاسِعَةٍﵐ وَلَا يُرَدُّ بَاْسُهٗ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِيْنَ سَيَقُوْلُ الَّذِيْنَ اَشْرَكُوْا لَوْ شَآءَ اللّٰهُ مَا٘ اَشْرَكْنَا وَلَا٘ اٰبَآؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍﵧ كَذٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتّٰي ذَاقُوْا بَاْسَنَاﵧ قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوْهُ لَنَاﵧ اِنْ تَتَّبِعُوْنَ اِلَّا الظَّنَّ وَاِنْ اَنْتُمْ اِلَّا تَخْرُصُوْنَ قُلْ فَلِلّٰهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُﵐ فَلَوْ شَآءَ لَهَدٰىكُمْ اَجْمَعِيْنَ قُلْ هَلُمَّ شُهَدَآءَكُمُ الَّذِيْنَ يَشْهَدُوْنَ اَنَّ اللّٰهَ حَرَّمَ هٰذَاﵐ فَاِنْ شَهِدُوْا فَلَا تَشْهَدْ مَعَهُمْﵐ وَلَا تَتَّبِعْ اَهْوَآءَ الَّذِيْنَ كَذَّبُوْا بِاٰيٰتِنَا وَالَّذِيْنَ لَا يُؤْمِنُوْنَ بِالْاٰخِرَةِ وَهُمْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُوْنَ قُلْ تَعَالَوْا اَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ اَلَّا تُشْرِكُوْا بِهٖ شَيْــًٔا وَّبِالْوَالِدَيْنِ اِحْسَانًاﵐ وَلَا تَقْتُلُوْ٘ا اَوْلَادَكُمْ مِّنْ اِمْلَاقٍﵧ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَاِيَّاهُمْﵐ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَﵐ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِيْ حَرَّمَ اللّٰهُ اِلَّا بِالْحَقِّﵧ ذٰلِكُمْ وَصّٰىكُمْ بِهٖ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُوْنَ
وَلَا تَقْرَبُوْا مَالَ الْيَتِيْمِ اِلَّا بِالَّتِيْ هِيَ اَحْسَنُ حَتّٰي يَبْلُغَ اَشُدَّهٗﵐ وَاَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيْزَانَ بِالْقِسْطِﵐ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا اِلَّا وُسْعَهَاﵐ وَاِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوْا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبٰيﵐ وَبِعَهْدِ اللّٰهِ اَوْفُوْاﵧ ذٰلِكُمْ وَصّٰىكُمْ بِهٖ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُوْنَ وَاَنَّ هٰذَا صِرَاطِيْ مُسْتَقِيْمًا فَاتَّبِعُوْهُﵐ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيْلِهٖﵧ ذٰلِكُمْ وَصّٰىكُمْ بِهٖ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُوْنَ ثُمَّ اٰتَيْنَا مُوْسَي الْكِتٰبَ تَمَامًا عَلَي الَّذِيْ٘ اَحْسَنَ وَتَفْصِيْلًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَّهُدًي وَّرَحْمَةً لَّعَلَّهُمْ بِلِقَآءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُوْنَ وَهٰذَا كِتٰبٌ اَنْزَلْنٰهُ مُبٰرَكٌ فَاتَّبِعُوْهُ وَاتَّقُوْا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُوْنَ اَنْ تَقُوْلُوْ٘ا اِنَّمَا٘ اُنْزِلَ الْكِتٰبُ عَلٰي طَآئِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَاﵣ وَاِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغٰفِلِيْنَ اَوْ تَقُوْلُوْا لَوْ اَنَّا٘ اُنْزِلَ عَلَيْنَا الْكِتٰبُ لَكُنَّا٘ اَهْدٰي مِنْهُمْﵐ فَقَدْ جَآءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِّنْ رَّبِّكُمْ وَهُدًي وَّرَحْمَةٌﵐ فَمَنْ اَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِاٰيٰتِ اللّٰهِ وَصَدَفَ عَنْهَاﵧ سَنَجْزِي الَّذِيْنَ يَصْدِفُوْنَ عَنْ اٰيٰتِنَا سُوْٓءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوْا يَصْدِفُوْنَ
هَلْ يَنْظُرُوْنَ اِلَّا٘ اَنْ تَاْتِيَهُمُ الْمَلٰٓئِكَةُ اَوْ يَاْتِيَ رَبُّكَ اَوْ يَاْتِيَ بَعْضُ اٰيٰتِ رَبِّكَﵧ يَوْمَ يَاْتِيْ بَعْضُ اٰيٰتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا اِيْمَانُهَا لَمْ تَكُنْ اٰمَنَتْ مِنْ قَبْلُ اَوْ كَسَبَتْ فِيْ٘ اِيْمَانِهَا خَيْرًاﵧ قُلِ انْتَظِرُوْ٘ا اِنَّا مُنْتَظِرُوْنَ اِنَّ الَّذِيْنَ فَرَّقُوْا دِيْنَهُمْ وَكَانُوْا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِيْ شَيْءٍﵧ اِنَّمَا٘ اَمْرُهُمْ اِلَي اللّٰهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوْا يَفْعَلُوْنَ مَنْ جَآءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهٗ عَشْرُ اَمْثَالِهَاﵐ وَمَنْ جَآءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزٰ٘ي اِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُوْنَ قُلْ اِنَّنِيْ هَدٰىنِيْ رَبِّيْ٘ اِلٰي صِرَاطٍ مُّسْتَقِيْمٍﵼ دِيْنًا قِيَمًا مِّلَّةَ اِبْرٰهِيْمَ حَنِيْفًاﵐ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِيْنَ قُلْ اِنَّ صَلَاتِيْ وَنُسُكِيْ وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِيْ لِلّٰهِ رَبِّ الْعٰلَمِيْنَ لَا شَرِيْكَ لَهٗﵐ وَبِذٰلِكَ اُمِرْتُ وَاَنَا اَوَّلُ الْمُسْلِمِيْنَ قُلْ اَغَيْرَ اللّٰهِ اَبْغِيْ رَبًّا وَّهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍﵧ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ اِلَّا عَلَيْهَاﵐ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِّزْرَ اُخْرٰيﵐ ثُمَّ اِلٰي رَبِّكُمْ مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيْهِ تَخْتَلِفُوْنَ وَهُوَ الَّذِيْ جَعَلَكُمْ خَلٰٓئِفَ الْاَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجٰتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِيْ مَا٘ اٰتٰىكُمْﵧ اِنَّ رَبَّكَ سَرِيْعُ الْعِقَابِﵳ وَاِنَّهٗ لَغَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ
sound-btn
من آية
الى آية
Icon