سورة الشورى

برواية حفص عن عاصم
حٰمٓ عٓسٓقٓ كَذٰلِكَ يُوْحِيْ٘ اِلَيْكَ وَاِلَي الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِكَﶈ اللّٰهُ الْعَزِيْزُ الْحَكِيْمُ لَهٗ مَا فِي السَّمٰوٰتِ وَمَا فِي الْاَرْضِﵧ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيْمُ تَكَادُ السَّمٰوٰتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلٰٓئِكَةُ يُسَبِّحُوْنَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُوْنَ لِمَنْ فِي الْاَرْضِﵧ اَلَا٘ اِنَّ اللّٰهَ هُوَ الْغَفُوْرُ الرَّحِيْمُ وَالَّذِيْنَ اتَّخَذُوْا مِنْ دُوْنِهٖ٘ اَوْلِيَآءَ اللّٰهُ حَفِيْظٌ عَلَيْهِمْﵠ وَمَا٘ اَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيْلٍ وَكَذٰلِكَ اَوْحَيْنَا٘ اِلَيْكَ قُرْاٰنًا عَرَبِيًّا لِّتُنْذِرَ اُمَّ الْقُرٰي وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيْهِﵧ فَرِيْقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيْقٌ فِي السَّعِيْرِ وَلَوْ شَآءَ اللّٰهُ لَجَعَلَهُمْ اُمَّةً وَّاحِدَةً وَّلٰكِنْ يُّدْخِلُ مَنْ يَّشَآءُ فِيْ رَحْمَتِهٖﵧ وَالظّٰلِمُوْنَ مَا لَهُمْ مِّنْ وَّلِيٍّ وَّلَا نَصِيْرٍ اَمِ اتَّخَذُوْا مِنْ دُوْنِهٖ٘ اَوْلِيَآءَﵐ فَاللّٰهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِ الْمَوْتٰيﵟ وَهُوَ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيْهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهٗ٘ اِلَي اللّٰهِﵧ ذٰلِكُمُ اللّٰهُ رَبِّيْ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُﵲ وَاِلَيْهِ اُنِيْبُ
فَاطِرُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ جَعَلَ لَكُمْ مِّنْ اَنْفُسِكُمْ اَزْوَاجًا وَّمِنَ الْاَنْعَامِ اَزْوَاجًاﵐ يَذْرَؤُكُمْ فِيْهِﵧ لَيْسَ كَمِثْلِهٖ شَيْءٌﵐ وَهُوَ السَّمِيْعُ الْبَصِيْرُ لَهٗ مَقَالِيْدُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵐ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَّشَآءُ وَيَقْدِرُﵧ اِنَّهٗ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيْمٌ شَرَعَ لَكُمْ مِّنَ الدِّيْنِ مَا وَصّٰي بِهٖ نُوْحًا وَّالَّذِيْ٘ اَوْحَيْنَا٘ اِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهٖ٘ اِبْرٰهِيْمَ وَمُوْسٰي وَعِيْسٰ٘ي اَنْ اَقِيْمُوا الدِّيْنَ وَلَا تَتَفَرَّقُوْا فِيْهِﵧ كَبُرَ عَلَي الْمُشْرِكِيْنَ مَا تَدْعُوْهُمْ اِلَيْهِﵧ اَللّٰهُ يَجْتَبِيْ٘ اِلَيْهِ مَنْ يَّشَآءُ وَيَهْدِيْ٘ اِلَيْهِ مَنْ يُّنِيْبُ وَمَا تَفَرَّقُوْ٘ا اِلَّا مِنْۣ بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًاۣ بَيْنَهُمْﵧ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَّبِّكَ اِلٰ٘ي اَجَلٍ مُّسَمًّي لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْﵧ وَاِنَّ الَّذِيْنَ اُوْرِثُوا الْكِتٰبَ مِنْۣ بَعْدِهِمْ لَفِيْ شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيْبٍ فَلِذٰلِكَ فَادْعُﵐ وَاسْتَقِمْ كَمَا٘ اُمِرْتَﵐ وَلَا تَتَّبِعْ اَهْوَآءَهُمْﵐ وَقُلْ اٰمَنْتُ بِمَا٘ اَنْزَلَ اللّٰهُ مِنْ كِتٰبٍﵐ وَاُمِرْتُ لِاَعْدِلَ بَيْنَكُمْﵧ اَللّٰهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْﵧ لَنَا٘ اَعْمَالُنَا وَلَكُمْ اَعْمَالُكُمْﵧ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْﵧ اَللّٰهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَاﵐ وَاِلَيْهِ الْمَصِيْرُ
وَالَّذِيْنَ يُحَآجُّوْنَ فِي اللّٰهِ مِنْۣ بَعْدِ مَا اسْتُجِيْبَ لَهٗ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَّلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيْدٌ اَللّٰهُ الَّذِيْ٘ اَنْزَلَ الْكِتٰبَ بِالْحَقِّ وَالْمِيْزَانَﵧ وَمَا يُدْرِيْكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيْبٌ يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِيْنَ لَا يُؤْمِنُوْنَ بِهَاﵐ وَالَّذِيْنَ اٰمَنُوْا مُشْفِقُوْنَ مِنْهَاﶈ وَيَعْلَمُوْنَ اَنَّهَا الْحَقُّﵧ اَلَا٘ اِنَّ الَّذِيْنَ يُمَارُوْنَ فِي السَّاعَةِ لَفِيْ ضَلٰلٍۣ بَعِيْدٍ اَللّٰهُ لَطِيْفٌۣ بِعِبَادِهٖ يَرْزُقُ مَنْ يَّشَآءُﵐ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيْزُ مَنْ كَانَ يُرِيْدُ حَرْثَ الْاٰخِرَةِ نَزِدْ لَهٗ فِيْ حَرْثِهٖﵐ وَمَنْ كَانَ يُرِيْدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهٖ مِنْهَاﶈ وَمَا لَهٗ فِي الْاٰخِرَةِ مِنْ نَّصِيْبٍ اَمْ لَهُمْ شُرَكٰٓؤُا شَرَعُوْا لَهُمْ مِّنَ الدِّيْنِ مَا لَمْ يَاْذَنْۣ بِهِ اللّٰهُﵧ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْﵧ وَاِنَّ الظّٰلِمِيْنَ لَهُمْ عَذَابٌ اَلِيْمٌ تَرَي الظّٰلِمِيْنَ مُشْفِقِيْنَ مِمَّا كَسَبُوْا وَهُوَ وَاقِعٌۣ بِهِمْﵧ وَالَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ فِيْ رَوْضٰتِ الْجَنّٰتِﵐ لَهُمْ مَّا يَشَآءُوْنَ عِنْدَ رَبِّهِمْﵧ ذٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيْرُ
ذٰلِكَ الَّذِيْ يُبَشِّرُ اللّٰهُ عِبَادَهُ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِﵧ قُلْ لَّا٘ اَسْــَٔلُكُمْ عَلَيْهِ اَجْرًا اِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبٰيﵧ وَمَنْ يَّقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهٗ فِيْهَا حُسْنًاﵧ اِنَّ اللّٰهَ غَفُوْرٌ شَكُوْرٌ اَمْ يَقُوْلُوْنَ افْتَرٰي عَلَي اللّٰهِ كَذِبًاﵐ فَاِنْ يَّشَاِ اللّٰهُ يَخْتِمْ عَلٰي قَلْبِكَﵧ وَيَمْحُ اللّٰهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمٰتِهٖﵧ اِنَّهٗ عَلِيْمٌۣ بِذَاتِ الصُّدُوْرِ وَهُوَ الَّذِيْ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهٖ وَيَعْفُوْا عَنِ السَّيِّاٰتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُوْنَ وَيَسْتَجِيْبُ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ وَيَزِيْدُهُمْ مِّنْ فَضْلِهٖﵧ وَالْكٰفِرُوْنَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيْدٌ وَلَوْ بَسَطَ اللّٰهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهٖ لَبَغَوْا فِي الْاَرْضِ وَلٰكِنْ يُّنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَآءُﵧ اِنَّهٗ بِعِبَادِهٖ خَبِيْرٌۣ بَصِيْرٌ وَهُوَ الَّذِيْ يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْۣ بَعْدِ مَا قَنَطُوْا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهٗﵧ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيْدُ وَمِنْ اٰيٰتِهٖ خَلْقُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيْهِمَا مِنْ دَآبَّةٍﵧ وَهُوَ عَلٰي جَمْعِهِمْ اِذَا يَشَآءُ قَدِيْرٌ وَمَا٘ اَصَابَكُمْ مِّنْ مُّصِيْبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ اَيْدِيْكُمْ وَيَعْفُوْا عَنْ كَثِيْرٍ وَمَا٘ اَنْتُمْ بِمُعْجِزِيْنَ فِي الْاَرْضِﵗ وَمَا لَكُمْ مِّنْ دُوْنِ اللّٰهِ مِنْ وَّلِيٍّ وَّلَا نَصِيْرٍ
وَمِنْ اٰيٰتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْاَعْلَامِ اِنْ يَّشَاْ يُسْكِنِ الرِّيْحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلٰي ظَهْرِهٖﵧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيٰتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُوْرٍ اَوْ يُوْبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوْا وَيَعْفُ عَنْ كَثِيْرٍ وَّيَعْلَمَ الَّذِيْنَ يُجَادِلُوْنَ فِيْ٘ اٰيٰتِنَاﵧ مَا لَهُمْ مِّنْ مَّحِيْصٍ فَمَا٘ اُوْتِيْتُمْ مِّنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيٰوةِ الدُّنْيَاﵐ وَمَا عِنْدَ اللّٰهِ خَيْرٌ وَّاَبْقٰي لِلَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَلٰي رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُوْنَ وَالَّذِيْنَ يَجْتَنِبُوْنَ كَبٰٓئِرَ الْاِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَاِذَا مَا غَضِبُوْا هُمْ يَغْفِرُوْنَ وَالَّذِيْنَ اسْتَجَابُوْا لِرَبِّهِمْ وَاَقَامُوا الصَّلٰوةَﵣ وَاَمْرُهُمْ شُوْرٰي بَيْنَهُمْﵣ وَمِمَّا رَزَقْنٰهُمْ يُنْفِقُوْنَ وَالَّذِيْنَ اِذَا٘ اَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُوْنَ وَجَزٰٓؤُا سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَاﵐ فَمَنْ عَفَا وَاَصْلَحَ فَاَجْرُهٗ عَلَي اللّٰهِﵧ اِنَّهٗ لَا يُحِبُّ الظّٰلِمِيْنَ وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهٖ فَاُولٰٓئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِّنْ سَبِيْلٍ اِنَّمَا السَّبِيْلُ عَلَي الَّذِيْنَ يَظْلِمُوْنَ النَّاسَ وَيَبْغُوْنَ فِي الْاَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّﵧ اُولٰٓئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ اَلِيْمٌ وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ اِنَّ ذٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْاُمُوْرِ وَمَنْ يُّضْلِلِ اللّٰهُ فَمَا لَهٗ مِنْ وَّلِيٍّ مِّنْۣ بَعْدِهٖﵧ وَتَرَي الظّٰلِمِيْنَ لَمَّا رَاَوُا الْعَذَابَ يَقُوْلُوْنَ هَلْ اِلٰي مَرَدٍّ مِّنْ سَبِيْلٍ
وَتَرٰىهُمْ يُعْرَضُوْنَ عَلَيْهَا خٰشِعِيْنَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُوْنَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّﵧ وَقَالَ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْ٘ا اِنَّ الْخٰسِرِيْنَ الَّذِيْنَ خَسِرُوْ٘ا اَنْفُسَهُمْ وَاَهْلِيْهِمْ يَوْمَ الْقِيٰمَةِﵧ اَلَا٘ اِنَّ الظّٰلِمِيْنَ فِيْ عَذَابٍ مُّقِيْمٍ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِّنْ اَوْلِيَآءَ يَنْصُرُوْنَهُمْ مِّنْ دُوْنِ اللّٰهِﵧ وَمَنْ يُّضْلِلِ اللّٰهُ فَمَا لَهٗ مِنْ سَبِيْلٍ اِسْتَجِيْبُوْا لِرَبِّكُمْ مِّنْ قَبْلِ اَنْ يَّاْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهٗ مِنَ اللّٰهِﵧ مَا لَكُمْ مِّنْ مَّلْجَاٍ يَّوْمَئِذٍ وَّمَا لَكُمْ مِّنْ نَّكِيْرٍ فَاِنْ اَعْرَضُوْا فَمَا٘ اَرْسَلْنٰكَ عَلَيْهِمْ حَفِيْظًاﵧ اِنْ عَلَيْكَ اِلَّا الْبَلٰغُﵧ وَاِنَّا٘ اِذَا٘ اَذَقْنَا الْاِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً فَرِحَ بِهَاﵐ وَاِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌۣ بِمَا قَدَّمَتْ اَيْدِيْهِمْ فَاِنَّ الْاِنْسَانَ كَفُوْرٌ لِلّٰهِ مُلْكُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُﵧ يَهَبُ لِمَنْ يَّشَآءُ اِنَاثًا وَّيَهَبُ لِمَنْ يَّشَآءُ الذُّكُوْرَ اَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَّاِنَاثًاﵐ وَيَجْعَلُ مَنْ يَّشَآءُ عَقِيْمًاﵧ اِنَّهٗ عَلِيْمٌ قَدِيْرٌ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ اَنْ يُّكَلِّمَهُ اللّٰهُ اِلَّا وَحْيًا اَوْ مِنْ وَّرَآئِ حِجَابٍ اَوْ يُرْسِلَ رَسُوْلًا فَيُوْحِيَ بِاِذْنِهٖ مَا يَشَآءُﵧ اِنَّهٗ عَلِيٌّ حَكِيْمٌ
sound-btn
من آية
الى آية
Icon