سورة الجاثية

برواية حفص عن عاصم
حٰمٓ تَنْزِيْلُ الْكِتٰبِ مِنَ اللّٰهِ الْعَزِيْزِ الْحَكِيْمِ اِنَّ فِي السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ لَاٰيٰتٍ لِّلْمُؤْمِنِيْنَ وَفِيْ خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَآبَّةٍ اٰيٰتٌ لِّقَوْمٍ يُّوْقِنُوْنَ وَاخْتِلَافِ الَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا٘ اَنْزَلَ اللّٰهُ مِنَ السَّمَآءِ مِنْ رِّزْقٍ فَاَحْيَا بِهِ الْاَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيْفِ الرِّيٰحِ اٰيٰتٌ لِّقَوْمٍ يَّعْقِلُوْنَ تِلْكَ اٰيٰتُ اللّٰهِ نَتْلُوْهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّﵐ فَبِاَيِّ حَدِيْثٍۣ بَعْدَ اللّٰهِ وَاٰيٰتِهٖ يُؤْمِنُوْنَ وَيْلٌ لِّكُلِّ اَفَّاكٍ اَثِيْمٍ يَّسْمَعُ اٰيٰتِ اللّٰهِ تُتْلٰي عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَاَنْ لَّمْ يَسْمَعْهَاﵐ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ اَلِيْمٍ وَاِذَا عَلِمَ مِنْ اٰيٰتِنَا شَيْــَٔا اِۨتَّخَذَهَا هُزُوًاﵧ اُولٰٓئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِيْنٌ مِنْ وَّرَآئِهِمْ جَهَنَّمُﵐ وَلَا يُغْنِيْ عَنْهُمْ مَّا كَسَبُوْا شَيْــًٔا وَّلَا مَا اتَّخَذُوْا مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ اَوْلِيَآءَﵐ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيْمٌ هٰذَا هُدًيﵐ وَالَّذِيْنَ كَفَرُوْا بِاٰيٰتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِّنْ رِّجْزٍ اَلِيْمٌ اَللّٰهُ الَّذِيْ سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيْهِ بِاَمْرِهٖ وَلِتَبْتَغُوْا مِنْ فَضْلِهٖ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُوْنَ وَسَخَّرَ لَكُمْ مَّا فِي السَّمٰوٰتِ وَمَا فِي الْاَرْضِ جَمِيْعًا مِّنْهُﵧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيٰتٍ لِّقَوْمٍ يَّتَفَكَّرُوْنَ
قُلْ لِّلَّذِيْنَ اٰمَنُوْا يَغْفِرُوْا لِلَّذِيْنَ لَا يَرْجُوْنَ اَيَّامَ اللّٰهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًاۣ بِمَا كَانُوْا يَكْسِبُوْنَ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهٖﵐ وَمَنْ اَسَآءَ فَعَلَيْهَاﵟ ثُمَّ اِلٰي رَبِّكُمْ تُرْجَعُوْنَ وَلَقَدْ اٰتَيْنَا بَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَ الْكِتٰبَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنٰهُمْ مِّنَ الطَّيِّبٰتِ وَفَضَّلْنٰهُمْ عَلَي الْعٰلَمِيْنَ وَاٰتَيْنٰهُمْ بَيِّنٰتٍ مِّنَ الْاَمْرِﵐ فَمَا اخْتَلَفُوْ٘ا اِلَّا مِنْۣ بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ الْعِلْمُﶈ بَغْيًاۣ بَيْنَهُمْﵧ اِنَّ رَبَّكَ يَقْضِيْ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيٰمَةِ فِيْمَا كَانُوْا فِيْهِ يَخْتَلِفُوْنَ ثُمَّ جَعَلْنٰكَ عَلٰي شَرِيْعَةٍ مِّنَ الْاَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ اَهْوَآءَ الَّذِيْنَ لَا يَعْلَمُوْنَ اِنَّهُمْ لَنْ يُّغْنُوْا عَنْكَ مِنَ اللّٰهِ شَيْــًٔاﵧ وَاِنَّ الظّٰلِمِيْنَ بَعْضُهُمْ اَوْلِيَآءُ بَعْضٍﵐ وَاللّٰهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِيْنَ هٰذَا بَصَآئِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًي وَّرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُّوْقِنُوْنَ اَمْ حَسِبَ الَّذِيْنَ اجْتَرَحُوا السَّيِّاٰتِ اَنْ نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِﶈ سَوَآءً مَّحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْﵧ سَآءَ مَا يَحْكُمُوْنَ وَخَلَقَ اللّٰهُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزٰي كُلُّ نَفْسٍۣ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُوْنَ
اَفَرَءَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ اِلٰهَهٗ هَوٰىهُ وَاَضَلَّهُ اللّٰهُ عَلٰي عِلْمٍ وَّخَتَمَ عَلٰي سَمْعِهٖ وَقَلْبِهٖ وَجَعَلَ عَلٰي بَصَرِهٖ غِشٰوَةًﵧ فَمَنْ يَّهْدِيْهِ مِنْۣ بَعْدِ اللّٰهِﵧ اَفَلَا تَذَكَّرُوْنَ وَقَالُوْا مَا هِيَ اِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوْتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا٘ اِلَّا الدَّهْرُﵐ وَمَا لَهُمْ بِذٰلِكَ مِنْ عِلْمٍﵐ اِنْ هُمْ اِلَّا يَظُنُّوْنَ وَاِذَا تُتْلٰي عَلَيْهِمْ اٰيٰتُنَا بَيِّنٰتٍ مَّا كَانَ حُجَّتَهُمْ اِلَّا٘ اَنْ قَالُوا ائْتُوْا بِاٰبَآئِنَا٘ اِنْ كُنْتُمْ صٰدِقِيْنَ قُلِ اللّٰهُ يُحْيِيْكُمْ ثُمَّ يُمِيْتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ اِلٰي يَوْمِ الْقِيٰمَةِ لَا رَيْبَ فِيْهِ وَلٰكِنَّ اَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُوْنَ وَلِلّٰهِ مُلْكُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ وَيَوْمَ تَقُوْمُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَّخْسَرُ الْمُبْطِلُوْنَ وَتَرٰي كُلَّ اُمَّةٍ جَاثِيَةًﵪ كُلُّ اُمَّةٍ تُدْعٰ٘ي اِلٰي كِتٰبِهَاﵧ اَلْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُوْنَ هٰذَا كِتٰبُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّﵧ اِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُوْنَ فَاَمَّا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِيْ رَحْمَتِهٖﵧ ذٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِيْنُ وَاَمَّا الَّذِيْنَ كَفَرُوْاﵴ اَفَلَمْ تَكُنْ اٰيٰتِيْ تُتْلٰي عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنْتُمْ قَوْمًا مُّجْرِمِيْنَ وَاِذَا قِيْلَ اِنَّ وَعْدَ اللّٰهِ حَقٌّ وَّالسَّاعَةُ لَا رَيْبَ فِيْهَا قُلْتُمْ مَّا نَدْرِيْ مَا السَّاعَةُﶈ اِنْ نَّظُنُّ اِلَّا ظَنًّا وَّمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِيْنَ
sound-btn
من آية
الى آية
Icon