سورة سبأ

برواية حفص عن عاصم
اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ الَّذِيْ لَهٗ مَا فِي السَّمٰوٰتِ وَمَا فِي الْاَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْاٰخِرَةِﵧ وَهُوَ الْحَكِيْمُ الْخَبِيْرُ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْاَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَآءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيْهَاﵧ وَهُوَ الرَّحِيْمُ الْغَفُوْرُ وَقَالَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا لَا تَاْتِيْنَا السَّاعَةُﵧ قُلْ بَلٰي وَرَبِّيْ لَتَاْتِيَنَّكُمْﶈ عٰلِمِ الْغَيْبِﵐ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمٰوٰتِ وَلَا فِي الْاَرْضِ وَلَا٘ اَصْغَرُ مِنْ ذٰلِكَ وَلَا٘ اَكْبَرُ اِلَّا فِيْ كِتٰبٍ مُّبِيْنٍ لِّيَجْزِيَ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِﵧ اُولٰٓئِكَ لَهُمْ مَّغْفِرَةٌ وَّرِزْقٌ كَرِيْمٌ وَالَّذِيْنَ سَعَوْ فِيْ٘ اٰيٰتِنَا مُعٰجِزِيْنَ اُولٰٓئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِّنْ رِّجْزٍ اَلِيْمٌ وَيَرَي الَّذِيْنَ اُوْتُوا الْعِلْمَ الَّذِيْ٘ اُنْزِلَ اِلَيْكَ مِنْ رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّﶈ وَيَهْدِيْ٘ اِلٰي صِرَاطِ الْعَزِيْزِ الْحَمِيْدِ وَقَالَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلٰي رَجُلٍ يُّنَبِّئُكُمْ اِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍﶈ اِنَّكُمْ لَفِيْ خَلْقٍ جَدِيْدٍ
اَفْتَرٰي عَلَي اللّٰهِ كَذِبًا اَمْ بِهٖ جِنَّةٌﵧ بَلِ الَّذِيْنَ لَا يُؤْمِنُوْنَ بِالْاٰخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلٰلِ الْبَعِيْدِ اَفَلَمْ يَرَوْا اِلٰي مَا بَيْنَ اَيْدِيْهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ مِّنَ السَّمَآءِ وَالْاَرْضِﵧ اِنْ نَّشَاْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْاَرْضَ اَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِّنَ السَّمَآءِﵧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيَةً لِّكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيْبٍ وَلَقَدْ اٰتَيْنَا دَاوٗدَ مِنَّا فَضْلًاﵧ يٰجِبَالُ اَوِّبِيْ مَعَهٗ وَالطَّيْرَﵐ وَاَلَنَّا لَهُ الْحَدِيْدَ اَنِ اعْمَلْ سٰبِغٰتٍ وَّقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوْا صَالِحًاﵧ اِنِّيْ بِمَا تَعْمَلُوْنَ بَصِيْرٌ وَلِسُلَيْمٰنَ الرِّيْحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَّرَوَاحُهَا شَهْرٌﵐ وَاَسَلْنَا لَهٗ عَيْنَ الْقِطْرِﵧ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَّعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِاِذْنِ رَبِّهٖﵧ وَمَنْ يَّزِغْ مِنْهُمْ عَنْ اَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيْرِ يَعْمَلُوْنَ لَهٗ مَا يَشَآءُ مِنْ مَّحَارِيْبَ وَتَمَاثِيْلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُوْرٍ رّٰسِيٰتٍﵧ اِعْمَلُوْ٘ا اٰلَ دَاوٗدَ شُكْرًاﵧ وَقَلِيْلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُوْرُ فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلٰي مَوْتِهٖ٘ اِلَّا دَآبَّةُ الْاَرْضِ تَاْكُلُ مِنْسَاَتَهٗﵐ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ اَنْ لَّوْ كَانُوْا يَعْلَمُوْنَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوْا فِي الْعَذَابِ الْمُهِيْنِ
لَقَدْ كَانَ لِسَبَاٍ فِيْ مَسْكَنِهِمْ اٰيَةٌﵐ جَنَّتٰنِ عَنْ يَّمِيْنٍ وَّشِمَالٍﵾ كُلُوْا مِنْ رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوْا لَهٗﵧ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَّرَبٌّ غَفُوْرٌ فَاَعْرَضُوْا فَاَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنٰهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ اُكُلٍ خَمْطٍ وَّاَثْلٍ وَّشَيْءٍ مِّنْ سِدْرٍ قَلِيْلٍ ذٰلِكَ جَزَيْنٰهُمْ بِمَا كَفَرُوْاﵧ وَهَلْ نُجٰزِيْ٘ اِلَّا الْكَفُوْرَ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَي الَّتِيْ بٰرَكْنَا فِيْهَا قُرًي ظَاهِرَةً وَّقَدَّرْنَا فِيْهَا السَّيْرَﵧ سِيْرُوْا فِيْهَا لَيَالِيَ وَاَيَّامًا اٰمِنِيْنَ فَقَالُوْا رَبَّنَا بٰعِدْ بَيْنَ اَسْفَارِنَا وَظَلَمُوْ٘ا اَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنٰهُمْ اَحَادِيْثَ وَمَزَّقْنٰهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍﵧ اِنَّ فِيْ ذٰلِكَ لَاٰيٰتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُوْرٍ وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ اِبْلِيْسُ ظَنَّهٗ فَاتَّبَعُوْهُ اِلَّا فَرِيْقًا مِّنَ الْمُؤْمِنِيْنَ وَمَا كَانَ لَهٗ عَلَيْهِمْ مِّنْ سُلْطٰنٍ اِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يُّؤْمِنُ بِالْاٰخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِيْ شَكٍّﵧ وَرَبُّكَ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ حَفِيْظٌ قُلِ ادْعُوا الَّذِيْنَ زَعَمْتُمْ مِّنْ دُوْنِ اللّٰهِﵐ لَا يَمْلِكُوْنَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمٰوٰتِ وَلَا فِي الْاَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيْهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَّمَا لَهٗ مِنْهُمْ مِّنْ ظَهِيْرٍ
وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهٗ٘ اِلَّا لِمَنْ اَذِنَ لَهٗﵧ حَتّٰ٘ي اِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوْبِهِمْ قَالُوْا مَاذَاﶈ قَالَ رَبُّكُمْﵧ قَالُوا الْحَقَّﵐ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيْرُ قُلْ مَنْ يَّرْزُقُكُمْ مِّنَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ قُلِ اللّٰهُﶈ وَاِنَّا٘ اَوْ اِيَّاكُمْ لَعَلٰي هُدًي اَوْ فِيْ ضَلٰلٍ مُّبِيْنٍ قُلْ لَّا تُسْــَٔلُوْنَ عَمَّا٘ اَجْرَمْنَا وَلَا نُسْــَٔلُ عَمَّا تَعْمَلُوْنَ قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّﵧ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيْمُ قُلْ اَرُوْنِيَ الَّذِيْنَ اَلْحَقْتُمْ بِهٖ شُرَكَآءَ كَلَّاﵧ بَلْ هُوَ اللّٰهُ الْعَزِيْزُ الْحَكِيْمُ وَمَا٘ اَرْسَلْنٰكَ اِلَّا كَآفَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيْرًا وَّنَذِيْرًا وَّلٰكِنَّ اَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُوْنَ وَيَقُوْلُوْنَ مَتٰي هٰذَا الْوَعْدُ اِنْ كُنْتُمْ صٰدِقِيْنَ قُلْ لَّكُمْ مِّيْعَادُ يَوْمٍ لَّا تَسْتَاْخِرُوْنَ عَنْهُ سَاعَةً وَّلَا تَسْتَقْدِمُوْنَ وَقَالَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا لَنْ نُّؤْمِنَ بِهٰذَا الْقُرْاٰنِ وَلَا بِالَّذِيْ بَيْنَ يَدَيْهِﵧ وَلَوْ تَرٰ٘ي اِذِ الظّٰلِمُوْنَ مَوْقُوْفُوْنَ عِنْدَ رَبِّهِمْﵗ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ اِلٰي بَعْضِ اِۨلْقَوْلَﵐ يَقُوْلُ الَّذِيْنَ اسْتُضْعِفُوْا لِلَّذِيْنَ اسْتَكْبَرُوْا لَوْلَا٘ اَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِيْنَ
قَالَ الَّذِيْنَ اسْتَكْبَرُوْا لِلَّذِيْنَ اسْتُضْعِفُوْ٘ا اَنَحْنُ صَدَدْنٰكُمْ عَنِ الْهُدٰي بَعْدَ اِذْ جَآءَكُمْ بَلْ كُنْتُمْ مُّجْرِمِيْنَ وَقَالَ الَّذِيْنَ اسْتُضْعِفُوْا لِلَّذِيْنَ اسْتَكْبَرُوْا بَلْ مَكْرُ الَّيْلِ وَالنَّهَارِ اِذْ تَاْمُرُوْنَنَا٘ اَنْ نَّكْفُرَ بِاللّٰهِ وَنَجْعَلَ لَهٗ٘ اَنْدَادًاﵧ وَاَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَاَوُا الْعَذَابَﵧ وَجَعَلْنَا الْاَغْلٰلَ فِيْ٘ اَعْنَاقِ الَّذِيْنَ كَفَرُوْاﵧ هَلْ يُجْزَوْنَ اِلَّا مَا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ وَمَا٘ اَرْسَلْنَا فِيْ قَرْيَةٍ مِّنْ نَّذِيْرٍ اِلَّا قَالَ مُتْرَفُوْهَا٘ اِنَّا بِمَا٘ اُرْسِلْتُمْ بِهٖ كٰفِرُوْنَ وَقَالُوْا نَحْنُ اَكْثَرُ اَمْوَالًا وَّاَوْلَادًاﶈ وَّمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِيْنَ قُلْ اِنَّ رَبِّيْ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَّشَآءُ وَيَقْدِرُ وَلٰكِنَّ اَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُوْنَ وَمَا٘ اَمْوَالُكُمْ وَلَا٘ اَوْلَادُكُمْ بِالَّتِيْ تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفٰ٘ي اِلَّا مَنْ اٰمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًاﵟ فَاُولٰٓئِكَ لَهُمْ جَزَآءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوْا وَهُمْ فِي الْغُرُفٰتِ اٰمِنُوْنَ وَالَّذِيْنَ يَسْعَوْنَ فِيْ٘ اٰيٰتِنَا مُعٰجِزِيْنَ اُولٰٓئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُوْنَ قُلْ اِنَّ رَبِّيْ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَّشَآءُ مِنْ عِبَادِهٖ وَيَقْدِرُ لَهٗﵧ وَمَا٘ اَنْفَقْتُمْ مِّنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهٗﵐ وَهُوَ خَيْرُ الرّٰزِقِيْنَ
وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيْعًا ثُمَّ يَقُوْلُ لِلْمَلٰٓئِكَةِ اَهٰ٘ؤُلَآءِ اِيَّاكُمْ كَانُوْا يَعْبُدُوْنَ قَالُوْا سُبْحٰنَكَ اَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُوْنِهِمْﵐ بَلْ كَانُوْا يَعْبُدُوْنَ الْجِنَّﵐ اَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُّؤْمِنُوْنَ فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَّفْعًا وَّلَا ضَرًّاﵧ وَنَقُوْلُ لِلَّذِيْنَ ظَلَمُوْا ذُوْقُوْا عَذَابَ النَّارِ الَّتِيْ كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُوْنَ وَاِذَا تُتْلٰي عَلَيْهِمْ اٰيٰتُنَا بَيِّنٰتٍ قَالُوْا مَا هٰذَا٘ اِلَّا رَجُلٌ يُّرِيْدُ اَنْ يَّصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ اٰبَآؤُكُمْﵐ وَقَالُوْا مَا هٰذَا٘ اِلَّا٘ اِفْكٌ مُّفْتَرًيﵧ وَقَالَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا لِلْحَقِّ لَمَّا جَآءَهُمْﶈ اِنْ هٰذَا٘ اِلَّا سِحْرٌ مُّبِيْنٌ وَمَا٘ اٰتَيْنٰهُمْ مِّنْ كُتُبٍ يَّدْرُسُوْنَهَا وَمَا٘ اَرْسَلْنَا٘ اِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَّذِيْرٍ وَكَذَّبَ الَّذِيْنَ مِنْ قَبْلِهِمْﶈ وَمَا بَلَغُوْا مِعْشَارَ مَا٘ اٰتَيْنٰهُمْ فَكَذَّبُوْا رُسُلِيْﵴ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيْرِ قُلْ اِنَّمَا٘ اَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍﵐ اَنْ تَقُوْمُوْا لِلّٰهِ مَثْنٰي وَفُرَادٰي ثُمَّ تَتَفَكَّرُوْاﵴ مَا بِصَاحِبِكُمْ مِّنْ جِنَّةٍﵧ اِنْ هُوَ اِلَّا نَذِيْرٌ لَّكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيْدٍ قُلْ مَا سَاَلْتُكُمْ مِّنْ اَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْﵧ اِنْ اَجْرِيَ اِلَّا عَلَي اللّٰهِﵐ وَهُوَ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ شَهِيْدٌ قُلْ اِنَّ رَبِّيْ يَقْذِفُ بِالْحَقِّﵐ عَلَّامُ الْغُيُوْبِ
sound-btn
من آية
الى آية
Icon