تفسير سورة سبأ

أحكام القرآن
تفسير سورة سورة سبأ من كتاب أحكام القرآن .
لمؤلفه ابن الفرس . المتوفي سنة 595 هـ
وهي مكية. واختلف في قوله تعالى :﴿ ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق.... ﴾ [ سبأ : ٦ ].
فقالت فرقة هي مكية والمراد المؤمنون بالنبي صلى الله عليه وسلم. وقالت فرقة هي مدنية والمراد من أسلم من أهل الكتاب كعبد الله بن سلام ١ وأشباهه ٢. وفيها مواضع٣.
١ عبد الله بن سلام: سبقت ترجمته ص ٢٠٧..
٢ نسب القرطبي هذا القول لمقاتل. راجع الجامع لأحكام القرآن ١٤/ ٢٥٨..
٣ أوصلها ابن الفرس إلى أربع آيات..

– قوله تعالى :﴿ يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل ﴾ :
اختلف في التماثيل ماذا كانت ؟ فقيل كانت من زجاج ونحاس وأشياء ليست بحيوان.
وقال الضحاك كانت تماثيل حيوان وكان هذا من الجائز في ذلك الشرع. يريد نسخته شريعتنا. وحكى مكي في الهداية أن فرقة تجوز التصوير وتحتج بهذه الآية١.
١ قال ابن عطية، وذلك خطأ وما أحفظ عن أحد من أئمة العلم من يجوزه. راجع القول في الجامع لأحكام القرآن ١٤/ ٢٧٢..
– قوله تعالى :﴿ قل لا تسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما تعملون ( ٢٥ ) ﴾ : فيها مهادنة وهي منسوخة بآية السيف.
– قوله تعالى :﴿ وقد كفروا به من قبل.... ﴾ ثم قال في آخر الآية :﴿ إنهم كانوا في شك مريب ﴾ :
احتج بهذه الآية بعض المفسرين على أن الشاك كافر ورد بها على من زعم أنه ليس بكافر وأن الله تعالى لا يعذب على الشك.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٥٣:– قوله تعالى :﴿ وقد كفروا به من قبل.... ﴾ ثم قال في آخر الآية :﴿ إنهم كانوا في شك مريب ﴾ :
احتج بهذه الآية بعض المفسرين على أن الشاك كافر ورد بها على من زعم أنه ليس بكافر وأن الله تعالى لا يعذب على الشك.

Icon