سورة المائدة

برواية حفص عن عاصم
حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيْرِ وَمَا٘ اُهِلَّ لِغَيْرِ اللّٰهِ بِهٖ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوْذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيْحَةُ وَمَا٘ اَكَلَ السَّبُعُ اِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْﵴ وَمَا ذُبِحَ عَلَي النُّصُبِ وَاَنْ تَسْتَقْسِمُوْا بِالْاَزْلَامِﵧ ذٰلِكُمْ فِسْقٌﵧ اَلْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا مِنْ دِيْنِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِﵧ اَلْيَوْمَ اَكْمَلْتُ لَكُمْ دِيْنَكُمْ وَاَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِيْ وَرَضِيْتُ لَكُمُ الْاِسْلَامَ دِيْنًاﵧ فَمَنِ اضْطُرَّ فِيْ مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّاِثْمٍﶈ فَاِنَّ اللّٰهَ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ يَسْــَٔلُوْنَكَ مَاذَا٘ اُحِلَّ لَهُمْﵧ قُلْ اُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبٰتُﶈ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِيْنَ تُعَلِّمُوْنَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللّٰهُﵟ فَكُلُوْا مِمَّا٘ اَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللّٰهِ عَلَيْهِﵣ وَاتَّقُوا اللّٰهَﵧ اِنَّ اللّٰهَ سَرِيْعُ الْحِسَابِ اَلْيَوْمَ اُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبٰتُﵧ وَطَعَامُ الَّذِيْنَ اُوْتُوا الْكِتٰبَ حِلٌّ لَّكُمْﵣ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْﵟ وَالْمُحْصَنٰتُ مِنَ الْمُؤْمِنٰتِ وَالْمُحْصَنٰتُ مِنَ الَّذِيْنَ اُوْتُوا الْكِتٰبَ مِنْ قَبْلِكُمْ اِذَا٘ اٰتَيْتُمُوْهُنَّ اُجُوْرَهُنَّ مُحْصِنِيْنَ غَيْرَ مُسٰفِحِيْنَ وَلَا مُتَّخِذِيْ٘ اَخْدَانٍﵧ وَمَنْ يَّكْفُرْ بِالْاِيْمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهٗﵟ وَهُوَ فِي الْاٰخِرَةِ مِنَ الْخٰسِرِيْنَ
يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْ٘ا اِذَا قُمْتُمْ اِلَي الصَّلٰوةِ فَاغْسِلُوْا وُجُوْهَكُمْ وَاَيْدِيَكُمْ اِلَي الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوْا بِرُءُوْسِكُمْ وَاَرْجُلَكُمْ اِلَي الْكَعْبَيْنِﵧ وَاِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوْاﵧ وَاِنْ كُنْتُمْ مَّرْضٰ٘ي اَوْ عَلٰي سَفَرٍ اَوْ جَآءَ اَحَدٌ مِّنْكُمْ مِّنَ الْغَآئِطِ اَوْ لٰمَسْتُمُ النِّسَآءَ فَلَمْ تَجِدُوْا مَآءً فَتَيَمَّمُوْا صَعِيْدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوْا بِوُجُوْهِكُمْ وَاَيْدِيْكُمْ مِّنْهُﵧ مَا يُرِيْدُ اللّٰهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِّنْ حَرَجٍ وَّلٰكِنْ يُّرِيْدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهٗ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُوْنَ وَاذْكُرُوْا نِعْمَةَ اللّٰهِ عَلَيْكُمْ وَمِيْثَاقَهُ الَّذِيْ وَاثَقَكُمْ بِهٖ٘ﶈ اِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَاَطَعْنَاﵟ وَاتَّقُوا اللّٰهَﵧ اِنَّ اللّٰهَ عَلِيْمٌۣ بِذَاتِ الصُّدُوْرِ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا كُوْنُوْا قَوّٰمِيْنَ لِلّٰهِ شُهَدَآءَ بِالْقِسْطِﵟ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَاٰنُ قَوْمٍ عَلٰ٘ي اَلَّا تَعْدِلُوْاﵧ اِعْدِلُوْاﵴ هُوَ اَقْرَبُ لِلتَّقْوٰيﵟ وَاتَّقُوا اللّٰهَﵧ اِنَّ اللّٰهَ خَبِيْرٌۣ بِمَا تَعْمَلُوْنَ وَعَدَ اللّٰهُ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِﶈ لَهُمْ مَّغْفِرَةٌ وَّاَجْرٌ عَظِيْمٌ
وَالَّذِيْنَ كَفَرُوْا وَكَذَّبُوْا بِاٰيٰتِنَا٘ اُولٰٓئِكَ اَصْحٰبُ الْجَحِيْمِ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوا اذْكُرُوْا نِعْمَتَ اللّٰهِ عَلَيْكُمْ اِذْ هَمَّ قَوْمٌ اَنْ يَّبْسُطُوْ٘ا اِلَيْكُمْ اَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ اَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْﵐ وَاتَّقُوا اللّٰهَﵧ وَعَلَي اللّٰهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُوْنَ وَلَقَدْ اَخَذَ اللّٰهُ مِيْثَاقَ بَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَﵐ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيْبًاﵧ وَقَالَ اللّٰهُ اِنِّيْ مَعَكُمْﵧ لَئِنْ اَقَمْتُمُ الصَّلٰوةَ وَاٰتَيْتُمُ الزَّكٰوةَ وَاٰمَنْتُمْ بِرُسُلِيْ وَعَزَّرْتُمُوْهُمْ وَاَقْرَضْتُمُ اللّٰهَ قَرْضًا حَسَنًا لَّاُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّاٰتِكُمْ وَلَاُدْخِلَنَّكُمْ جَنّٰتٍ تَجْرِيْ مِنْ تَحْتِهَا الْاَنْهٰرُﵐ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذٰلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَآءَ السَّبِيْلِ فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِّيْثَاقَهُمْ لَعَنّٰهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوْبَهُمْ قٰسِيَةًﵐ يُحَرِّفُوْنَ الْكَلِمَ عَنْ مَّوَاضِعِهٖﶈ وَنَسُوْا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوْا بِهٖﵐ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلٰي خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ اِلَّا قَلِيْلًا مِّنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْﵧ اِنَّ اللّٰهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِيْنَ
وَمِنَ الَّذِيْنَ قَالُوْ٘ا اِنَّا نَصٰرٰ٘ي اَخَذْنَا مِيْثَاقَهُمْ فَنَسُوْا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوْا بِهٖﵣ فَاَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَآءَ اِلٰي يَوْمِ الْقِيٰمَةِﵧ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللّٰهُ بِمَا كَانُوْا يَصْنَعُوْنَ يٰ٘اَهْلَ الْكِتٰبِ قَدْ جَآءَكُمْ رَسُوْلُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيْرًا مِّمَّا كُنْتُمْ تُخْفُوْنَ مِنَ الْكِتٰبِ وَيَعْفُوْا عَنْ كَثِيْرٍﵾ قَدْ جَآءَكُمْ مِّنَ اللّٰهِ نُوْرٌ وَّكِتٰبٌ مُّبِيْنٌ يَّهْدِيْ بِهِ اللّٰهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهٗ سُبُلَ السَّلٰمِ وَيُخْرِجُهُمْ مِّنَ الظُّلُمٰتِ اِلَي النُّوْرِ بِاِذْنِهٖ وَيَهْدِيْهِمْ اِلٰي صِرَاطٍ مُّسْتَقِيْمٍ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِيْنَ قَالُوْ٘ا اِنَّ اللّٰهَ هُوَ الْمَسِيْحُ ابْنُ مَرْيَمَﵧ قُلْ فَمَنْ يَّمْلِكُ مِنَ اللّٰهِ شَيْــًٔا اِنْ اَرَادَ اَنْ يُّهْلِكَ الْمَسِيْحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَاُمَّهٗ وَمَنْ فِي الْاَرْضِ جَمِيْعًاﵧ وَلِلّٰهِ مُلْكُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَاﵧ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُﵧ وَاللّٰهُ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ
وَقَالَتِ الْيَهُوْدُ وَالنَّصٰرٰي نَحْنُ اَبْنٰٓؤُا اللّٰهِ وَاَحِبَّآؤُهٗﵧ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوْبِكُمْﵧ بَلْ اَنْتُمْ بَشَرٌ مِّمَّنْ خَلَقَﵧ يَغْفِرُ لِمَنْ يَّشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَّشَآءُﵧ وَلِلّٰهِ مُلْكُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَاﵟ وَاِلَيْهِ الْمَصِيْرُ يٰ٘اَهْلَ الْكِتٰبِ قَدْ جَآءَكُمْ رَسُوْلُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلٰي فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ اَنْ تَقُوْلُوْا مَا جَآءَنَا مِنْۣ بَشِيْرٍ وَّلَا نَذِيْرٍﵟ فَقَدْ جَآءَكُمْ بَشِيْرٌ وَّنَذِيْرٌﵧ وَاللّٰهُ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ وَاِذْ قَالَ مُوْسٰي لِقَوْمِهٖ يٰقَوْمِ اذْكُرُوْا نِعْمَةَ اللّٰهِ عَلَيْكُمْ اِذْ جَعَلَ فِيْكُمْ اَنْۣبِيَآءَ وَجَعَلَكُمْ مُّلُوْكًاﵯ وَّاٰتٰىكُمْ مَّا لَمْ يُؤْتِ اَحَدًا مِّنَ الْعٰلَمِيْنَ يٰقَوْمِ ادْخُلُوا الْاَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِيْ كَتَبَ اللّٰهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوْا عَلٰ٘ي اَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوْا خٰسِرِيْنَ قَالُوْا يٰمُوْسٰ٘ي اِنَّ فِيْهَا قَوْمًا جَبَّارِيْنَﵲ وَاِنَّا لَنْ نَّدْخُلَهَا حَتّٰي يَخْرُجُوْا مِنْهَاﵐ فَاِنْ يَّخْرُجُوْا مِنْهَا فَاِنَّا دٰخِلُوْنَ قَالَ رَجُلٰنِ مِنَ الَّذِيْنَ يَخَافُوْنَ اَنْعَمَ اللّٰهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوْا عَلَيْهِمُ الْبَابَﵐ فَاِذَا دَخَلْتُمُوْهُ فَاِنَّكُمْ غٰلِبُوْنَﵼ وَعَلَي اللّٰهِ فَتَوَكَّلُوْ٘ا اِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِيْنَ
قَالُوْا يٰمُوْسٰ٘ي اِنَّا لَنْ نَّدْخُلَهَا٘ اَبَدًا مَّا دَامُوْا فِيْهَا فَاذْهَبْ اَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا٘ اِنَّا هٰهُنَا قٰعِدُوْنَ قَالَ رَبِّ اِنِّيْ لَا٘ اَمْلِكُ اِلَّا نَفْسِيْ وَاَخِيْ فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفٰسِقِيْنَ قَالَ فَاِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ اَرْبَعِيْنَ سَنَةًﵐ يَتِيْهُوْنَ فِي الْاَرْضِﵧ فَلَا تَاْسَ عَلَي الْقَوْمِ الْفٰسِقِيْنَ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَاَ ابْنَيْ اٰدَمَ بِالْحَقِّﶉ اِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ اَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْاٰخَرِﵧ قَالَ لَاَقْتُلَنَّكَﵧ قَالَ اِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّٰهُ مِنَ الْمُتَّقِيْنَ لَئِنْۣ بَسَطْتَّ اِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِيْ مَا٘ اَنَا بِبَاسِطٍ يَّدِيَ اِلَيْكَ لِاَقْتُلَكَﵐ اِنِّيْ٘ اَخَافُ اللّٰهَ رَبَّ الْعٰلَمِيْنَ اِنِّيْ٘ اُرِيْدُ اَنْ تَبُوْٓاَ بِاِثْمِيْ وَاِثْمِكَ فَتَكُوْنَ مِنْ اَصْحٰبِ النَّارِﵐ وَذٰلِكَ جَزٰٓؤُا الظّٰلِمِيْنَ فَطَوَّعَتْ لَهٗ نَفْسُهٗ قَتْلَ اَخِيْهِ فَقَتَلَهٗ فَاَصْبَحَ مِنَ الْخٰسِرِيْنَ فَبَعَثَ اللّٰهُ غُرَابًا يَّبْحَثُ فِي الْاَرْضِ لِيُرِيَهٗ كَيْفَ يُوَارِيْ سَوْءَةَ اَخِيْهِﵧ قَالَ يٰوَيْلَتٰ٘ي اَعَجَزْتُ اَنْ اَكُوْنَ مِثْلَ هٰذَا الْغُرَابِ فَاُوَارِيَ سَوْءَةَ اَخِيْﵐ فَاَصْبَحَ مِنَ النّٰدِمِيْنَ
مِنْ اَجْلِ ذٰلِكَﵝ كَتَبْنَا عَلٰي بَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَ اَنَّهٗ مَنْ قَتَلَ نَفْسًاۣ بِغَيْرِ نَفْسٍ اَوْ فَسَادٍ فِي الْاَرْضِ فَكَاَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيْعًاﵧ وَمَنْ اَحْيَاهَا فَكَاَنَّمَا٘ اَحْيَا النَّاسَ جَمِيْعًاﵧ وَلَقَدْ جَآءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنٰتِﵟ ثُمَّ اِنَّ كَثِيْرًا مِّنْهُمْ بَعْدَ ذٰلِكَ فِي الْاَرْضِ لَمُسْرِفُوْنَ اِنَّمَا جَزٰٓؤُا الَّذِيْنَ يُحَارِبُوْنَ اللّٰهَ وَرَسُوْلَهٗ وَيَسْعَوْنَ فِي الْاَرْضِ فَسَادًا اَنْ يُّقَتَّلُوْ٘ا اَوْ يُصَلَّبُوْ٘ا اَوْ تُقَطَّعَ اَيْدِيْهِمْ وَاَرْجُلُهُمْ مِّنْ خِلَافٍ اَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْاَرْضِﵧ ذٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْاٰخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيْمٌ اِلَّا الَّذِيْنَ تَابُوْا مِنْ قَبْلِ اَنْ تَقْدِرُوْا عَلَيْهِمْﵐ فَاعْلَمُوْ٘ا اَنَّ اللّٰهَ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوا اتَّقُوا اللّٰهَ وَابْتَغُوْ٘ا اِلَيْهِ الْوَسِيْلَةَ وَجَاهِدُوْا فِيْ سَبِيْلِهٖ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُوْنَ اِنَّ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا لَوْ اَنَّ لَهُمْ مَّا فِي الْاَرْضِ جَمِيْعًا وَّمِثْلَهٗ مَعَهٗ لِيَفْتَدُوْا بِهٖ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيٰمَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْﵐ وَلَهُمْ عَذَابٌ اَلِيْمٌ
يُرِيْدُوْنَ اَنْ يَّخْرُجُوْا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخٰرِجِيْنَ مِنْهَاﵟ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيْمٌ وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوْ٘ا اَيْدِيَهُمَا جَزَآءًۣ بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللّٰهِﵧ وَاللّٰهُ عَزِيْزٌ حَكِيْمٌ فَمَنْ تَابَ مِنْۣ بَعْدِ ظُلْمِهٖ وَاَصْلَحَ فَاِنَّ اللّٰهَ يَتُوْبُ عَلَيْهِﵧ اِنَّ اللّٰهَ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ اَلَمْ تَعْلَمْ اَنَّ اللّٰهَ لَهٗ مُلْكُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ يُعَذِّبُ مَنْ يَّشَآءُ وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَّشَآءُﵧ وَاللّٰهُ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ يٰ٘اَيُّهَا الرَّسُوْلُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِيْنَ يُسَارِعُوْنَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِيْنَ قَالُوْ٘ا اٰمَنَّا بِاَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوْبُهُمْﵑ وَمِنَ الَّذِيْنَ هَادُوْاﵑ سَمّٰعُوْنَ لِلْكَذِبِ سَمّٰعُوْنَ لِقَوْمٍ اٰخَرِيْنَﶈ لَمْ يَاْتُوْكَﵧ يُحَرِّفُوْنَ الْكَلِمَ مِنْۣ بَعْدِ مَوَاضِعِهٖﵐ يَقُوْلُوْنَ اِنْ اُوْتِيْتُمْ هٰذَا فَخُذُوْهُ وَاِنْ لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوْاﵧ وَمَنْ يُّرِدِ اللّٰهُ فِتْنَتَهٗ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهٗ مِنَ اللّٰهِ شَيْــًٔاﵧ اُولٰٓئِكَ الَّذِيْنَ لَمْ يُرِدِ اللّٰهُ اَنْ يُّطَهِّرَ قُلُوْبَهُمْﵧ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌﶈ وَّلَهُمْ فِي الْاٰخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيْمٌ
سَمّٰعُوْنَ لِلْكَذِبِ اَكّٰلُوْنَ لِلسُّحْتِﵧ فَاِنْ جَآءُوْكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ اَوْ اَعْرِضْ عَنْهُمْﵐ وَاِنْ تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَنْ يَّضُرُّوْكَ شَيْــًٔاﵧ وَاِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِﵧ اِنَّ اللّٰهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِيْنَ وَكَيْفَ يُحَكِّمُوْنَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرٰىةُ فِيْهَا حُكْمُ اللّٰهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْۣ بَعْدِ ذٰلِكَﵧ وَمَا٘ اُولٰٓئِكَ بِالْمُؤْمِنِيْنَ اِنَّا٘ اَنْزَلْنَا التَّوْرٰىةَ فِيْهَا هُدًي وَّنُوْرٌﵐ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّوْنَ الَّذِيْنَ اَسْلَمُوْا لِلَّذِيْنَ هَادُوْا وَالرَّبّٰنِيُّوْنَ وَالْاَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوْا مِنْ كِتٰبِ اللّٰهِ وَكَانُوْا عَلَيْهِ شُهَدَآءَﵐ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوْا بِاٰيٰتِيْ ثَمَنًا قَلِيْلًاﵧ وَمَنْ لَّمْ يَحْكُمْ بِمَا٘ اَنْزَلَ اللّٰهُ فَاُولٰٓئِكَ هُمُ الْكٰفِرُوْنَ وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيْهَا٘ اَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِﶈ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْاَنْفَ بِالْاَنْفِ وَالْاُذُنَ بِالْاُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّﶈ وَالْجُرُوْحَ قِصَاصٌﵧ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهٖ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهٗﵧ وَمَنْ لَّمْ يَحْكُمْ بِمَا٘ اَنْزَلَ اللّٰهُ فَاُولٰٓئِكَ هُمُ الظّٰلِمُوْنَ
وَقَفَّيْنَا عَلٰ٘ي اٰثَارِهِمْ بِعِيْسَي ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرٰىةِﵣ وَاٰتَيْنٰهُ الْاِنْجِيْلَ فِيْهِ هُدًي وَّنُوْرٌﶈ وَّمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرٰىةِ وَهُدًي وَّمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِيْنَ وَلْيَحْكُمْ اَهْلُ الْاِنْجِيْلِ بِمَا٘ اَنْزَلَ اللّٰهُ فِيْهِﵧ وَمَنْ لَّمْ يَحْكُمْ بِمَا٘ اَنْزَلَ اللّٰهُ فَاُولٰٓئِكَ هُمُ الْفٰسِقُوْنَ وَاَنْزَلْنَا٘ اِلَيْكَ الْكِتٰبَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتٰبِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا٘ اَنْزَلَ اللّٰهُ وَلَا تَتَّبِعْ اَهْوَآءَهُمْ عَمَّا جَآءَكَ مِنَ الْحَقِّﵧ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَّمِنْهَاجًاﵧ وَلَوْ شَآءَ اللّٰهُ لَجَعَلَكُمْ اُمَّةً وَّاحِدَةً وَّلٰكِنْ لِّيَبْلُوَكُمْ فِيْ مَا٘ اٰتٰىكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرٰتِﵧ اِلَي اللّٰهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيْعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيْهِ تَخْتَلِفُوْنَ وَاَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا٘ اَنْزَلَ اللّٰهُ وَلَا تَتَّبِعْ اَهْوَآءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ اَنْ يَّفْتِنُوْكَ عَنْۣ بَعْضِ مَا٘ اَنْزَلَ اللّٰهُ اِلَيْكَﵧ فَاِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ اَنَّمَا يُرِيْدُ اللّٰهُ اَنْ يُّصِيْبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوْبِهِمْﵧ وَاِنَّ كَثِيْرًا مِّنَ النَّاسِ لَفٰسِقُوْنَ اَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُوْنَﵧ وَمَنْ اَحْسَنُ مِنَ اللّٰهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُّوْقِنُوْنَ
يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُوْدَ وَالنَّصٰرٰ٘ي اَوْلِيَآءَﶊ بَعْضُهُمْ اَوْلِيَآءُ بَعْضٍﵧ وَمَنْ يَّتَوَلَّهُمْ مِّنْكُمْ فَاِنَّهٗ مِنْهُمْﵧ اِنَّ اللّٰهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظّٰلِمِيْنَ فَتَرَي الَّذِيْنَ فِيْ قُلُوْبِهِمْ مَّرَضٌ يُّسَارِعُوْنَ فِيْهِمْ يَقُوْلُوْنَ نَخْشٰ٘ي اَنْ تُصِيْبَنَا دَآئِرَةٌﵧ فَعَسَي اللّٰهُ اَنْ يَّاْتِيَ بِالْفَتْحِ اَوْ اَمْرٍ مِّنْ عِنْدِهٖ فَيُصْبِحُوْا عَلٰي مَا٘ اَسَرُّوْا فِيْ٘ اَنْفُسِهِمْ نٰدِمِيْنَ وَيَقُوْلُ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْ٘ا اَهٰ٘ؤُلَآءِ الَّذِيْنَ اَقْسَمُوْا بِاللّٰهِ جَهْدَ اَيْمَانِهِمْﶈ اِنَّهُمْ لَمَعَكُمْﵧ حَبِطَتْ اَعْمَالُهُمْ فَاَصْبَحُوْا خٰسِرِيْنَ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا مَنْ يَّرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِيْنِهٖ فَسَوْفَ يَاْتِي اللّٰهُ بِقَوْمٍ يُّحِبُّهُمْ وَيُحِبُّوْنَهٗ٘ﶈ اَذِلَّةٍ عَلَي الْمُؤْمِنِيْنَ اَعِزَّةٍ عَلَي الْكٰفِرِيْنَﵟ يُجَاهِدُوْنَ فِيْ سَبِيْلِ اللّٰهِ وَلَا يَخَافُوْنَ لَوْمَةَ لَآئِمٍﵧ ذٰلِكَ فَضْلُ اللّٰهِ يُؤْتِيْهِ مَنْ يَّشَآءُﵧ وَاللّٰهُ وَاسِعٌ عَلِيْمٌ اِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّٰهُ وَرَسُوْلُهٗ وَالَّذِيْنَ اٰمَنُوا الَّذِيْنَ يُقِيْمُوْنَ الصَّلٰوةَ وَيُؤْتُوْنَ الزَّكٰوةَ وَهُمْ رٰكِعُوْنَ وَمَنْ يَّتَوَلَّ اللّٰهَ وَرَسُوْلَهٗ وَالَّذِيْنَ اٰمَنُوْا فَاِنَّ حِزْبَ اللّٰهِ هُمُ الْغٰلِبُوْنَ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِيْنَ اتَّخَذُوْا دِيْنَكُمْ هُزُوًا وَّلَعِبًا مِّنَ الَّذِيْنَ اُوْتُوا الْكِتٰبَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ اَوْلِيَآءَﵐ وَاتَّقُوا اللّٰهَ اِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِيْنَ
وَاِذَا نَادَيْتُمْ اِلَي الصَّلٰوةِ اتَّخَذُوْهَا هُزُوًا وَّلَعِبًاﵧ ذٰلِكَ بِاَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُوْنَ قُلْ يٰ٘اَهْلَ الْكِتٰبِ هَلْ تَنْقِمُوْنَ مِنَّا٘ اِلَّا٘ اَنْ اٰمَنَّا بِاللّٰهِ وَمَا٘ اُنْزِلَ اِلَيْنَا وَمَا٘ اُنْزِلَ مِنْ قَبْلُﶈ وَاَنَّ اَكْثَرَكُمْ فٰسِقُوْنَ قُلْ هَلْ اُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِّنْ ذٰلِكَ مَثُوْبَةً عِنْدَ اللّٰهِﵧ مَنْ لَّعَنَهُ اللّٰهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيْرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوْتَﵧ اُولٰٓئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَّاَضَلُّ عَنْ سَوَآءِ السَّبِيْلِ وَاِذَا جَآءُوْكُمْ قَالُوْ٘ا اٰمَنَّا وَقَدْ دَّخَلُوْا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوْا بِهٖﵧ وَاللّٰهُ اَعْلَمُ بِمَا كَانُوْا يَكْتُمُوْنَ وَتَرٰي كَثِيْرًا مِّنْهُمْ يُسَارِعُوْنَ فِي الْاِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاَكْلِهِمُ السُّحْتَﵧ لَبِئْسَ مَا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ لَوْلَا يَنْهٰىهُمُ الرَّبّٰنِيُّوْنَ وَالْاَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْاِثْمَ وَاَكْلِهِمُ السُّحْتَﵧ لَبِئْسَ مَا كَانُوْا يَصْنَعُوْنَ وَقَالَتِ الْيَهُوْدُ يَدُ اللّٰهِ مَغْلُوْلَةٌﵧ غُلَّتْ اَيْدِيْهِمْ وَلُعِنُوْا بِمَا قَالُوْاﶉ بَلْ يَدٰهُ مَبْسُوْطَتٰنِﶈ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَآءُﵧ وَلَيَزِيْدَنَّ كَثِيْرًا مِّنْهُمْ مَّا٘ اُنْزِلَ اِلَيْكَ مِنْ رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَّكُفْرًاﵧ وَاَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَآءَ اِلٰي يَوْمِ الْقِيٰمَةِﵧ كُلَّمَا٘ اَوْقَدُوْا نَارًا لِّلْحَرْبِ اَطْفَاَهَا اللّٰهُﶈ وَيَسْعَوْنَ فِي الْاَرْضِ فَسَادًاﵧ وَاللّٰهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِيْنَ ﰿ
وَلَوْ اَنَّ اَهْلَ الْكِتٰبِ اٰمَنُوْا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّاٰتِهِمْ وَلَاَدْخَلْنٰهُمْ جَنّٰتِ النَّعِيْمِ وَلَوْ اَنَّهُمْ اَقَامُوا التَّوْرٰىةَ وَالْاِنْجِيْلَ وَمَا٘ اُنْزِلَ اِلَيْهِمْ مِّنْ رَّبِّهِمْ لَاَكَلُوْا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ اَرْجُلِهِمْﵧ مِنْهُمْ اُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌﵧ وَكَثِيْرٌ مِّنْهُمْ سَآءَ مَا يَعْمَلُوْنَ يٰ٘اَيُّهَا الرَّسُوْلُ بَلِّغْ مَا٘ اُنْزِلَ اِلَيْكَ مِنْ رَّبِّكَﵧ وَاِنْ لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهٗﵧ وَاللّٰهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِﵧ اِنَّ اللّٰهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكٰفِرِيْنَ قُلْ يٰ٘اَهْلَ الْكِتٰبِ لَسْتُمْ عَلٰي شَيْءٍ حَتّٰي تُقِيْمُوا التَّوْرٰىةَ وَالْاِنْجِيْلَ وَمَا٘ اُنْزِلَ اِلَيْكُمْ مِّنْ رَّبِّكُمْﵧ وَلَيَزِيْدَنَّ كَثِيْرًا مِّنْهُمْ مَّا٘ اُنْزِلَ اِلَيْكَ مِنْ رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَّكُفْرًاﵐ فَلَا تَاْسَ عَلَي الْقَوْمِ الْكٰفِرِيْنَ اِنَّ الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَالَّذِيْنَ هَادُوْا وَالصّٰبِــُٔوْنَ وَالنَّصٰرٰي مَنْ اٰمَنَ بِاللّٰهِ وَالْيَوْمِ الْاٰخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُوْنَ لَقَدْ اَخَذْنَا مِيْثَاقَ بَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَ وَاَرْسَلْنَا٘ اِلَيْهِمْ رُسُلًاﵧ كُلَّمَا جَآءَهُمْ رَسُوْلٌۣ بِمَا لَا تَهْوٰ٘ي اَنْفُسُهُمْﶈ فَرِيْقًا كَذَّبُوْا وَفَرِيْقًا يَّقْتُلُوْنَ
وَحَسِبُوْ٘ا اَلَّا تَكُوْنَ فِتْنَةٌ فَعَمُوْا وَصَمُّوْا ثُمَّ تَابَ اللّٰهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوْا وَصَمُّوْا كَثِيْرٌ مِّنْهُمْﵧ وَاللّٰهُ بَصِيْرٌۣ بِمَا يَعْمَلُوْنَ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِيْنَ قَالُوْ٘ا اِنَّ اللّٰهَ هُوَ الْمَسِيْحُ ابْنُ مَرْيَمَﵧ وَقَالَ الْمَسِيْحُ يٰبَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَ اعْبُدُوا اللّٰهَ رَبِّيْ وَرَبَّكُمْﵧ اِنَّهٗ مَنْ يُّشْرِكْ بِاللّٰهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّٰهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَاْوٰىهُ النَّارُﵧ وَمَا لِلظّٰلِمِيْنَ مِنْ اَنْصَارٍ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِيْنَ قَالُوْ٘ا اِنَّ اللّٰهَ ثَالِثُ ثَلٰثَةٍﶉ وَمَا مِنْ اِلٰهٍ اِلَّا٘ اِلٰهٌ وَّاحِدٌﵧ وَاِنْ لَّمْ يَنْتَهُوْا عَمَّا يَقُوْلُوْنَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا مِنْهُمْ عَذَابٌ اَلِيْمٌ اَفَلَا يَتُوْبُوْنَ اِلَي اللّٰهِ وَيَسْتَغْفِرُوْنَهٗﵧ وَاللّٰهُ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ مَا الْمَسِيْحُ ابْنُ مَرْيَمَ اِلَّا رَسُوْلٌﵐ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُﵧ وَاُمُّهٗ صِدِّيْقَةٌﵧ كَانَا يَاْكُلٰنِ الطَّعَامَﵧ اُنْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْاٰيٰتِ ثُمَّ انْظُرْ اَنّٰي يُؤْفَكُوْنَ قُلْ اَتَعْبُدُوْنَ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَّلَا نَفْعًاﵧ وَاللّٰهُ هُوَ السَّمِيْعُ الْعَلِيْمُ قُلْ يٰ٘اَهْلَ الْكِتٰبِ لَا تَغْلُوْا فِيْ دِيْنِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوْ٘ا اَهْوَآءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوْا مِنْ قَبْلُ وَاَضَلُّوْا كَثِيْرًا وَّضَلُّوْا عَنْ سَوَآءِ السَّبِيْلِ
لُعِنَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا مِنْۣ بَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَ عَلٰي لِسَانِ دَاوٗدَ وَعِيْسَي ابْنِ مَرْيَمَﵧ ذٰلِكَ بِمَا عَصَوْا وَّكَانُوْا يَعْتَدُوْنَ كَانُوْا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُّنْكَرٍ فَعَلُوْهُﵧ لَبِئْسَ مَا كَانُوْا يَفْعَلُوْنَ تَرٰي كَثِيْرًا مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْاﵧ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ اَنْفُسُهُمْ اَنْ سَخِطَ اللّٰهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خٰلِدُوْنَ وَلَوْ كَانُوْا يُؤْمِنُوْنَ بِاللّٰهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا٘ اُنْزِلَ اِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوْهُمْ اَوْلِيَآءَ وَلٰكِنَّ كَثِيْرًا مِّنْهُمْ فٰسِقُوْنَ لَتَجِدَنَّ اَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِيْنَ اٰمَنُوا الْيَهُوْدَ وَالَّذِيْنَ اَشْرَكُوْاﵐ وَلَتَجِدَنَّ اَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِيْنَ اٰمَنُوا الَّذِيْنَ قَالُوْ٘ا اِنَّا نَصٰرٰيﵧ ذٰلِكَ بِاَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيْسِيْنَ وَرُهْبَانًا وَّاَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُوْنَ وَاِذَا سَمِعُوْا مَا٘ اُنْزِلَ اِلَي الرَّسُوْلِ تَرٰ٘ي اَعْيُنَهُمْ تَفِيْضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوْا مِنَ الْحَقِّﵐ يَقُوْلُوْنَ رَبَّنَا٘ اٰمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشّٰهِدِيْنَ
وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللّٰهِ وَمَا جَآءَنَا مِنَ الْحَقِّﶈ وَنَطْمَعُ اَنْ يُّدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصّٰلِحِيْنَ فَاَثَابَهُمُ اللّٰهُ بِمَا قَالُوْا جَنّٰتٍ تَجْرِيْ مِنْ تَحْتِهَا الْاَنْهٰرُ خٰلِدِيْنَ فِيْهَاﵧ وَذٰلِكَ جَزَآءُ الْمُحْسِنِيْنَ وَالَّذِيْنَ كَفَرُوْا وَكَذَّبُوْا بِاٰيٰتِنَا٘ اُولٰٓئِكَ اَصْحٰبُ الْجَحِيْمِ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا لَا تُحَرِّمُوْا طَيِّبٰتِ مَا٘ اَحَلَّ اللّٰهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوْاﵧ اِنَّ اللّٰهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِيْنَ وَكُلُوْا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّٰهُ حَلٰلًا طَيِّبًاﵣ وَّاتَّقُوا اللّٰهَ الَّذِيْ٘ اَنْتُمْ بِهٖ مُؤْمِنُوْنَ لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللّٰهُ بِاللَّغْوِ فِيْ٘ اَيْمَانِكُمْ وَلٰكِنْ يُّؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُّمُ الْاَيْمَانَﵐ فَكَفَّارَتُهٗ٘ اِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسٰكِيْنَ مِنْ اَوْسَطِ مَا تُطْعِمُوْنَ اَهْلِيْكُمْ اَوْ كِسْوَتُهُمْ اَوْ تَحْرِيْرُ رَقَبَةٍﵧ فَمَنْ لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلٰثَةِ اَيَّامٍﵧ ذٰلِكَ كَفَّارَةُ اَيْمَانِكُمْ اِذَا حَلَفْتُمْﵧ وَاحْفَظُوْ٘ا اَيْمَانَكُمْﵧ كَذٰلِكَ يُبَيِّنُ اللّٰهُ لَكُمْ اٰيٰتِهٖ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُوْنَ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْ٘ا اِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْاَنْصَابُ وَالْاَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطٰنِ فَاجْتَنِبُوْهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُوْنَ
اِنَّمَا يُرِيْدُ الشَّيْطٰنُ اَنْ يُّوْقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَآءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللّٰهِ وَعَنِ الصَّلٰوةِﵐ فَهَلْ اَنْتُمْ مُّنْتَهُوْنَ وَاَطِيْعُوا اللّٰهَ وَاَطِيْعُوا الرَّسُوْلَ وَاحْذَرُوْاﵐ فَاِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوْ٘ا اَنَّمَا عَلٰي رَسُوْلِنَا الْبَلٰغُ الْمُبِيْنُ لَيْسَ عَلَي الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ جُنَاحٌ فِيْمَا طَعِمُوْ٘ا اِذَا مَا اتَّقَوْا وَّاٰمَنُوْا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَّاٰمَنُوْا ثُمَّ اتَّقَوْا وَّاَحْسَنُوْاﵧ وَاللّٰهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِيْنَ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللّٰهُ بِشَيْءٍ مِّنَ الصَّيْدِ تَنَالُهٗ٘ اَيْدِيْكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللّٰهُ مَنْ يَّخَافُهٗ بِالْغَيْبِﵐ فَمَنِ اعْتَدٰي بَعْدَ ذٰلِكَ فَلَهٗ عَذَابٌ اَلِيْمٌ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَاَنْتُمْ حُرُمٌﵧ وَمَنْ قَتَلَهٗ مِنْكُمْ مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآءٌ مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهٖ ذَوَا عَدْلٍ مِّنْكُمْ هَدْيًاۣ بٰلِغَ الْكَعْبَةِ اَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسٰكِيْنَ اَوْ عَدْلُ ذٰلِكَ صِيَامًا لِّيَذُوْقَ وَبَالَ اَمْرِهٖﵧ عَفَا اللّٰهُ عَمَّا سَلَفَﵧ وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللّٰهُ مِنْهُﵧ وَاللّٰهُ عَزِيْزٌ ذُو انْتِقَامٍ
اُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهٗ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِﵐ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًاﵧ وَاتَّقُوا اللّٰهَ الَّذِيْ٘ اِلَيْهِ تُحْشَرُوْنَ جَعَلَ اللّٰهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيٰمًا لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَآئِدَﵧ ذٰلِكَ لِتَعْلَمُوْ٘ا اَنَّ اللّٰهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمٰوٰتِ وَمَا فِي الْاَرْضِ وَاَنَّ اللّٰهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيْمٌ اِعْلَمُوْ٘ا اَنَّ اللّٰهَ شَدِيْدُ الْعِقَابِ وَاَنَّ اللّٰهَ غَفُوْرٌ رَّحِيْمٌ مَا عَلَي الرَّسُوْلِ اِلَّا الْبَلٰغُﵧ وَاللّٰهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُوْنَ وَمَا تَكْتُمُوْنَ قُلْ لَّا يَسْتَوِي الْخَبِيْثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ اَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيْثِﵐ فَاتَّقُوا اللّٰهَ يٰ٘اُولِي الْاَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُوْنَ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا لَا تَسْــَٔلُوْا عَنْ اَشْيَآءَ اِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْﵐ وَاِنْ تَسْــَٔلُوْا عَنْهَا حِيْنَ يُنَزَّلُ الْقُرْاٰنُ تُبْدَ لَكُمْﵧ عَفَا اللّٰهُ عَنْهَاﵧ وَاللّٰهُ غَفُوْرٌ حَلِيْمٌ قَدْ سَاَلَهَا قَوْمٌ مِّنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ اَصْبَحُوْا بِهَا كٰفِرِيْنَ مَا جَعَلَ اللّٰهُ مِنْۣ بَحِيْرَةٍ وَّلَا سَآئِبَةٍ وَّلَا وَصِيْلَةٍ وَّلَا حَامٍﶈ وَّلٰكِنَّ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا يَفْتَرُوْنَ عَلَي اللّٰهِ الْكَذِبَﵧ وَاَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُوْنَ
وَاِذَا قِيْلَ لَهُمْ تَعَالَوْا اِلٰي مَا٘ اَنْزَلَ اللّٰهُ وَاِلَي الرَّسُوْلِ قَالُوْا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ اٰبَآءَنَاﵧ اَوَلَوْ كَانَ اٰبَآؤُهُمْ لَا يَعْلَمُوْنَ شَيْــًٔا وَّلَا يَهْتَدُوْنَ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا عَلَيْكُمْ اَنْفُسَكُمْﵐ لَا يَضُرُّكُمْ مَّنْ ضَلَّ اِذَا اهْتَدَيْتُمْﵧ اِلَي اللّٰهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيْعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُوْنَ يٰ٘اَيُّهَا الَّذِيْنَ اٰمَنُوْا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ اِذَا حَضَرَ اَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِيْنَ الْوَصِيَّةِ اثْنٰنِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنْكُمْ اَوْ اٰخَرٰنِ مِنْ غَيْرِكُمْ اِنْ اَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْاَرْضِ فَاَصَابَتْكُمْ مُّصِيْبَةُ الْمَوْتِﵧ تَحْبِسُوْنَهُمَا مِنْۣ بَعْدِ الصَّلٰوةِ فَيُقْسِمٰنِ بِاللّٰهِ اِنِ ارْتَبْتُمْ لَا نَشْتَرِيْ بِهٖ ثَمَنًا وَّلَوْ كَانَ ذَا قُرْبٰيﶈ وَلَا نَكْتُمُ شَهَادَةَﶈ اللّٰهِ اِنَّا٘ اِذًا لَّمِنَ الْاٰثِمِيْنَ فَاِنْ عُثِرَ عَلٰ٘ي اَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا٘ اِثْمًا فَاٰخَرٰنِ يَقُوْمٰنِ مَقَامَهُمَا مِنَ الَّذِيْنَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْاَوْلَيٰنِ فَيُقْسِمٰنِ بِاللّٰهِ لَشَهَادَتُنَا٘ اَحَقُّ مِنْ شَهَادَتِهِمَا وَمَا اعْتَدَيْنَا٘ﵠ اِنَّا٘ اِذًا لَّمِنَ الظّٰلِمِيْنَ ذٰلِكَ اَدْنٰ٘ي اَنْ يَّاْتُوْا بِالشَّهَادَةِ عَلٰي وَجْهِهَا٘ اَوْ يَخَافُوْ٘ا اَنْ تُرَدَّ اَيْمَانٌۣ بَعْدَ اَيْمَانِهِمْﵧ وَاتَّقُوا اللّٰهَ وَاسْمَعُوْاﵧ وَاللّٰهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفٰسِقِيْنَ
يَوْمَ يَجْمَعُ اللّٰهُ الرُّسُلَ فَيَقُوْلُ مَاذَا٘ اُجِبْتُمْﵧ قَالُوْا لَا عِلْمَ لَنَاﵧ اِنَّكَ اَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوْبِ اِذْ قَالَ اللّٰهُ يٰعِيْسَي ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِيْ عَلَيْكَ وَعَلٰي وَالِدَتِكَﶉ اِذْ اَيَّدْتُّكَ بِرُوْحِ الْقُدُسِﵴ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًاﵐ وَاِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتٰبَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرٰىةَ وَالْاِنْجِيْلَﵐ وَاِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّيْنِ كَهَيْــَٔةِ الطَّيْرِ بِاِذْنِيْ فَتَنْفُخُ فِيْهَا فَتَكُوْنُ طَيْرًاۣ بِاِذْنِيْ وَتُبْرِئُ الْاَكْمَهَ وَالْاَبْرَصَ بِاِذْنِيْﵐ وَاِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتٰي بِاِذْنِيْﵐ وَاِذْ كَفَفْتُ بَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَ عَنْكَ اِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنٰتِ فَقَالَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا مِنْهُمْ اِنْ هٰذَا٘ اِلَّا سِحْرٌ مُّبِيْنٌ وَاِذْ اَوْحَيْتُ اِلَي الْحَوَارِيّٖنَ اَنْ اٰمِنُوْا بِيْ وَبِرَسُوْلِيْﵐ قَالُوْ٘ا اٰمَنَّا وَاشْهَدْ بِاَنَّنَا مُسْلِمُوْنَ اِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّوْنَ يٰعِيْسَي ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيْعُ رَبُّكَ اَنْ يُّنَزِّلَ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَآءِﵧ قَالَ اتَّقُوا اللّٰهَ اِنْ كُنْتُمْ مُّؤْمِنِيْنَ قَالُوْا نُرِيْدُ اَنْ نَّاْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوْبُنَا وَنَعْلَمَ اَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُوْنَ عَلَيْهَا مِنَ الشّٰهِدِيْنَ
قَالَ عِيْسَي ابْنُ مَرْيَمَ اللّٰهُمَّ رَبَّنَا٘ اَنْزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَآءِ تَكُوْنُ لَنَا عِيْدًا لِّاَوَّلِنَا وَاٰخِرِنَا وَاٰيَةً مِّنْكَﵐ وَارْزُقْنَا وَاَنْتَ خَيْرُ الرّٰزِقِيْنَ قَالَ اللّٰهُ اِنِّيْ مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْﵐ فَمَنْ يَّكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَاِنِّيْ٘ اُعَذِّبُهٗ عَذَابًا لَّا٘ اُعَذِّبُهٗ٘ اَحَدًا مِّنَ الْعٰلَمِيْنَ وَاِذْ قَالَ اللّٰهُ يٰعِيْسَي ابْنَ مَرْيَمَ ءَاَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُوْنِيْ وَاُمِّيَ اِلٰهَيْنِ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِﵧ قَالَ سُبْحٰنَكَ مَا يَكُوْنُ لِيْ٘ اَنْ اَقُوْلَ مَا لَيْسَ لِيْﵯ بِحَقٍّﵫ اِنْ كُنْتُ قُلْتُهٗ فَقَدْ عَلِمْتَهٗﵧ تَعْلَمُ مَا فِيْ نَفْسِيْ وَلَا٘ اَعْلَمُ مَا فِيْ نَفْسِكَﵧ اِنَّكَ اَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوْبِ مَا قُلْتُ لَهُمْ اِلَّا مَا٘ اَمَرْتَنِيْ بِهٖ٘ اَنِ اعْبُدُوا اللّٰهَ رَبِّيْ وَرَبَّكُمْﵐ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيْدًا مَّا دُمْتُ فِيْهِمْﵐ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِيْ كُنْتَ اَنْتَ الرَّقِيْبَ عَلَيْهِمْﵧ وَاَنْتَ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ شَهِيْدٌ اِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَاِنَّهُمْ عِبَادُكَﵐ وَاِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَاِنَّكَ اَنْتَ الْعَزِيْزُ الْحَكِيْمُ قَالَ اللّٰهُ هٰذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصّٰدِقِيْنَ صِدْقُهُمْﵧ لَهُمْ جَنّٰتٌ تَجْرِيْ مِنْ تَحْتِهَا الْاَنْهٰرُ خٰلِدِيْنَ فِيْهَا٘ اَبَدًاﵧ رَضِيَ اللّٰهُ عَنْهُمْ وَرَضُوْا عَنْهُﵧ ذٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيْمُ لِلّٰهِ مُلْكُ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ وَمَا فِيْهِنَّﵧ وَهُوَ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ
sound-btn
من آية
الى آية
Icon