سورة الأنبياء

برواية حفص عن عاصم
اِقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِيْ غَفْلَةٍ مُّعْرِضُوْنَ مَا يَاْتِيْهِمْ مِّنْ ذِكْرٍ مِّنْ رَّبِّهِمْ مُّحْدَثٍ اِلَّا اسْتَمَعُوْهُ وَهُمْ يَلْعَبُوْنَ لَاهِيَةً قُلُوْبُهُمْﵧ وَاَسَرُّوا النَّجْوَيﵲ الَّذِيْنَ ظَلَمُوْاﵲ هَلْ هٰذَا٘ اِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْﵐ اَفَتَاْتُوْنَ السِّحْرَ وَاَنْتُمْ تُبْصِرُوْنَ قٰلَ رَبِّيْ يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَآءِ وَالْاَرْضِﵟ وَهُوَ السَّمِيْعُ الْعَلِيْمُ بَلْ قَالُوْ٘ا اَضْغَاثُ اَحْلَامٍۣ بَلِ افْتَرٰىهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌﵗ فَلْيَاْتِنَا بِاٰيَةٍ كَمَا٘ اُرْسِلَ الْاَوَّلُوْنَ مَا٘ اٰمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِّنْ قَرْيَةٍ اَهْلَكْنٰهَاﵐ اَفَهُمْ يُؤْمِنُوْنَ وَمَا٘ اَرْسَلْنَا قَبْلَكَ اِلَّا رِجَالًا نُّوْحِيْ٘ اِلَيْهِمْ فَسْــَٔلُوْ٘ا اَهْلَ الذِّكْرِ اِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُوْنَ وَمَا جَعَلْنٰهُمْ جَسَدًا لَّا يَاْكُلُوْنَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوْا خٰلِدِيْنَ ثُمَّ صَدَقْنٰهُمُ الْوَعْدَ فَاَنْجَيْنٰهُمْ وَمَنْ نَّشَآءُ وَاَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِيْنَ لَقَدْ اَنْزَلْنَا٘ اِلَيْكُمْ كِتٰبًا فِيْهِ ذِكْرُكُمْﵧ اَفَلَا تَعْقِلُوْنَ
وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَّاَنْشَاْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا اٰخَرِيْنَ فَلَمَّا٘ اَحَسُّوْا بَاْسَنَا٘ اِذَا هُمْ مِّنْهَا يَرْكُضُوْنَ لَا تَرْكُضُوْا وَارْجِعُوْ٘ا اِلٰي مَا٘ اُتْرِفْتُمْ فِيْهِ وَمَسٰكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْــَٔلُوْنَ قَالُوْا يٰوَيْلَنَا٘ اِنَّا كُنَّا ظٰلِمِيْنَ فَمَا زَالَتْ تِّلْكَ دَعْوٰىهُمْ حَتّٰي جَعَلْنٰهُمْ حَصِيْدًا خٰمِدِيْنَ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَآءَ وَالْاَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لٰعِبِيْنَ لَوْ اَرَدْنَا٘ اَنْ نَّتَّخِذَ لَهْوًا لَّاتَّخَذْنٰهُ مِنْ لَّدُنَّا٘ﵲ اِنْ كُنَّا فٰعِلِيْنَ بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَي الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهٗ فَاِذَا هُوَ زَاهِقٌﵧ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُوْنَ وَلَهٗ مَنْ فِي السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِﵧ وَمَنْ عِنْدَهٗ لَا يَسْتَكْبِرُوْنَ عَنْ عِبَادَتِهٖ وَلَا يَسْتَحْسِرُوْنَ يُسَبِّحُوْنَ الَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُوْنَ اَمِ اتَّخَذُوْ٘ا اٰلِهَةً مِّنَ الْاَرْضِ هُمْ يُنْشِرُوْنَ لَوْ كَانَ فِيْهِمَا٘ اٰلِهَةٌ اِلَّا اللّٰهُ لَفَسَدَتَاﵐ فَسُبْحٰنَ اللّٰهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُوْنَ لَا يُسْــَٔلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْــَٔلُوْنَ اَمِ اتَّخَذُوْا مِنْ دُوْنِهٖ٘ اٰلِهَةًﵧ قُلْ هَاتُوْا بُرْهَانَكُمْﵐ هٰذَا ذِكْرُ مَنْ مَّعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِيْﵧ بَلْ اَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُوْنَﶈ الْحَقَّ فَهُمْ مُّعْرِضُوْنَ
وَمَا٘ اَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَّسُوْلٍ اِلَّا نُوْحِيْ٘ اِلَيْهِ اَنَّهٗ لَا٘ اِلٰهَ اِلَّا٘ اَنَا فَاعْبُدُوْنِ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمٰنُ وَلَدًا سُبْحٰنَهٗﵧ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُوْنَ لَا يَسْبِقُوْنَهٗ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِاَمْرِهٖ يَعْمَلُوْنَ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ اَيْدِيْهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُوْنَﶈ اِلَّا لِمَنِ ارْتَضٰي وَهُمْ مِّنْ خَشْيَتِهٖ مُشْفِقُوْنَ وَمَنْ يَّقُلْ مِنْهُمْ اِنِّيْ٘ اِلٰهٌ مِّنْ دُوْنِهٖ فَذٰلِكَ نَجْزِيْهِ جَهَنَّمَﵧ كَذٰلِكَ نَجْزِي الظّٰلِمِيْنَ اَوَلَمْ يَرَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْ٘ا اَنَّ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنٰهُمَاﵧ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَآءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّﵧ اَفَلَا يُؤْمِنُوْنَ وَجَعَلْنَا فِي الْاَرْضِ رَوَاسِيَ اَنْ تَمِيْدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيْهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَّعَلَّهُمْ يَهْتَدُوْنَ وَجَعَلْنَا السَّمَآءَ سَقْفًا مَّحْفُوْظًاﵗ وَّهُمْ عَنْ اٰيٰتِهَا مُعْرِضُوْنَ وَهُوَ الَّذِيْ خَلَقَ الَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَﵧ كُلٌّ فِيْ فَلَكٍ يَّسْبَحُوْنَ وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَﵧ اَفَا۠ئِنْ مِّتَّ فَهُمُ الْخٰلِدُوْنَ كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِﵧ وَنَبْلُوْكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةًﵧ وَاِلَيْنَا تُرْجَعُوْنَ
وَاِذَا رَاٰكَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْ٘ا اِنْ يَّتَّخِذُوْنَكَ اِلَّا هُزُوًاﵧ اَهٰذَا الَّذِيْ يَذْكُرُ اٰلِهَتَكُمْﵐ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمٰنِ هُمْ كٰفِرُوْنَ خُلِقَ الْاِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍﵧ سَاُورِيْكُمْ اٰيٰتِيْ فَلَا تَسْتَعْجِلُوْنِ وَيَقُوْلُوْنَ مَتٰي هٰذَا الْوَعْدُ اِنْ كُنْتُمْ صٰدِقِيْنَ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا حِيْنَ لَا يَكُفُّوْنَ عَنْ وُّجُوْهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَنْ ظُهُوْرِهِمْ وَلَا هُمْ يُنْصَرُوْنَ بَلْ تَاْتِيْهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيْعُوْنَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنْظَرُوْنَ وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِيْنَ سَخِرُوْا مِنْهُمْ مَّا كَانُوْا بِهٖ يَسْتَهْزِءُوْنَ قُلْ مَنْ يَّكْلَؤُكُمْ بِالَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمٰنِﵧ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُّعْرِضُوْنَ اَمْ لَهُمْ اٰلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِّنْ دُوْنِنَاﵧ لَا يَسْتَطِيْعُوْنَ نَصْرَ اَنْفُسِهِمْ وَلَا هُمْ مِّنَّا يُصْحَبُوْنَ بَلْ مَتَّعْنَا هٰ٘ؤُلَآءِ وَاٰبَآءَهُمْ حَتّٰي طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُﵧ اَفَلَا يَرَوْنَ اَنَّا نَاْتِي الْاَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ اَطْرَافِهَاﵧ اَفَهُمُ الْغٰلِبُوْنَ
قُلْ اِنَّمَا٘ اُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِﵠ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَآءَ اِذَا مَا يُنْذَرُوْنَ وَلَئِنْ مَّسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِّنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُوْلُنَّ يٰوَيْلَنَا٘ اِنَّا كُنَّا ظٰلِمِيْنَ وَنَضَعُ الْمَوَازِيْنَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيٰمَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْــًٔاﵧ وَاِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ اَتَيْنَا بِهَاﵧ وَكَفٰي بِنَا حٰسِبِيْنَ وَلَقَدْ اٰتَيْنَا مُوْسٰي وَهٰرُوْنَ الْفُرْقَانَ وَضِيَآءً وَّذِكْرًا لِّلْمُتَّقِيْنَ الَّذِيْنَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِّنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُوْنَ وَهٰذَا ذِكْرٌ مُّبٰرَكٌ اَنْزَلْنٰهُﵧ اَفَاَنْتُمْ لَهٗ مُنْكِرُوْنَ وَلَقَدْ اٰتَيْنَا٘ اِبْرٰهِيْمَ رُشْدَهٗ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهٖ عٰلِمِيْنَ اِذْ قَالَ لِاَبِيْهِ وَقَوْمِهٖ مَا هٰذِهِ التَّمَاثِيْلُ الَّتِيْ٘ اَنْتُمْ لَهَا عٰكِفُوْنَ قَالُوْا وَجَدْنَا٘ اٰبَآءَنَا لَهَا عٰبِدِيْنَ قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ اَنْتُمْ وَاٰبَآؤُكُمْ فِيْ ضَلٰلٍ مُّبِيْنٍ قَالُوْ٘ا اَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ اَمْ اَنْتَ مِنَ اللّٰعِبِيْنَ قَالَ بَلْ رَّبُّكُمْ رَبُّ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضِ الَّذِيْ فَطَرَهُنَّﵠ وَاَنَا عَلٰي ذٰلِكُمْ مِّنَ الشّٰهِدِيْنَ وَتَاللّٰهِ لَاَكِيْدَنَّ اَصْنَامَكُمْ بَعْدَ اَنْ تُوَلُّوْا مُدْبِرِيْنَ
فَجَعَلَهُمْ جُذٰذًا اِلَّا كَبِيْرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ اِلَيْهِ يَرْجِعُوْنَ قَالُوْا مَنْ فَعَلَ هٰذَا بِاٰلِهَتِنَا٘ اِنَّهٗ لَمِنَ الظّٰلِمِيْنَ قَالُوْا سَمِعْنَا فَتًي يَّذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهٗ٘ اِبْرٰهِيْمُ قَالُوْا فَاْتُوْا بِهٖ عَلٰ٘ي اَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُوْنَ قَالُوْ٘ا ءَاَنْتَ فَعَلْتَ هٰذَا بِاٰلِهَتِنَا يٰ٘اِبْرٰهِيْمُ قَالَ بَلْ فَعَلَهٗﵲ كَبِيْرُهُمْ هٰذَا فَسْــَٔلُوْهُمْ اِنْ كَانُوْا يَنْطِقُوْنَ فَرَجَعُوْ٘ا اِلٰ٘ي اَنْفُسِهِمْ فَقَالُوْ٘ا اِنَّكُمْ اَنْتُمُ الظّٰلِمُوْنَ ﰿ ثُمَّ نُكِسُوْا عَلٰي رُءُوْسِهِمْﵐ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هٰ٘ؤُلَآءِ يَنْطِقُوْنَ قَالَ اَفَتَعْبُدُوْنَ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْــًٔا وَّلَا يَضُرُّكُمْ اُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُوْنَ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِﵧ اَفَلَا تَعْقِلُوْنَ قَالُوْا حَرِّقُوْهُ وَانْصُرُوْ٘ا اٰلِهَتَكُمْ اِنْ كُنْتُمْ فٰعِلِيْنَ قُلْنَا يٰنَارُ كُوْنِيْ بَرْدًا وَّسَلٰمًا عَلٰ٘ي اِبْرٰهِيْمَ وَاَرَادُوْا بِهٖ كَيْدًا فَجَعَلْنٰهُمُ الْاَخْسَرِيْنَ وَنَجَّيْنٰهُ وَلُوْطًا اِلَي الْاَرْضِ الَّتِيْ بٰرَكْنَا فِيْهَا لِلْعٰلَمِيْنَ وَوَهَبْنَا لَهٗ٘ اِسْحٰقَﵧ وَيَعْقُوْبَ نَافِلَةًﵧ وَكُلًّا جَعَلْنَا صٰلِحِيْنَ
وَجَعَلْنٰهُمْ اَئِمَّةً يَّهْدُوْنَ بِاَمْرِنَا وَاَوْحَيْنَا٘ اِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرٰتِ وَاِقَامَ الصَّلٰوةِ وَاِيْتَآءَ الزَّكٰوةِﵐ وَكَانُوْا لَنَا عٰبِدِيْنَ وَلُوْطًا اٰتَيْنٰهُ حُكْمًا وَّعِلْمًا وَّنَجَّيْنٰهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِيْ كَانَتْ تَّعْمَلُ الْخَبٰٓئِثَﵧ اِنَّهُمْ كَانُوْا قَوْمَ سَوْءٍ فٰسِقِيْنَ وَاَدْخَلْنٰهُ فِيْ رَحْمَتِنَاﵧ اِنَّهٗ مِنَ الصّٰلِحِيْنَ وَنُوْحًا اِذْ نَادٰي مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهٗ فَنَجَّيْنٰهُ وَاَهْلَهٗ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيْمِ وَنَصَرْنٰهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِيْنَ كَذَّبُوْا بِاٰيٰتِنَاﵧ اِنَّهُمْ كَانُوْا قَوْمَ سَوْءٍ فَاَغْرَقْنٰهُمْ اَجْمَعِيْنَ وَدَاوٗدَ وَسُلَيْمٰنَ اِذْ يَحْكُمٰنِ فِي الْحَرْثِ اِذْ نَفَشَتْ فِيْهِ غَنَمُ الْقَوْمِﵐ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شٰهِدِيْنَ فَفَهَّمْنٰهَا سُلَيْمٰنَﵐ وَكُلًّا اٰتَيْنَا حُكْمًا وَّعِلْمًاﵟ وَّسَخَّرْنَا مَعَ دَاوٗدَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَﵧ وَكُنَّا فٰعِلِيْنَ وَعَلَّمْنٰهُ صَنْعَةَ لَبُوْسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِّنْۣ بَاْسِكُمْﵐ فَهَلْ اَنْتُمْ شٰكِرُوْنَ وَلِسُلَيْمٰنَ الرِّيْحَ عَاصِفَةً تَجْرِيْ بِاَمْرِهٖ٘ اِلَي الْاَرْضِ الَّتِيْ بٰرَكْنَا فِيْهَاﵧ وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عٰلِمِيْنَ
وَمِنَ الشَّيٰطِيْنِ مَنْ يَّغُوْصُوْنَ لَهٗ وَيَعْمَلُوْنَ عَمَلًا دُوْنَ ذٰلِكَﵐ وَكُنَّا لَهُمْ حٰفِظِيْنَ وَاَيُّوْبَ اِذْ نَادٰي رَبَّهٗ٘ اَنِّيْ مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَاَنْتَ اَرْحَمُ الرّٰحِمِيْنَ فَاسْتَجَبْنَا لَهٗ فَكَشَفْنَا مَا بِهٖ مِنْ ضُرٍّ وَّاٰتَيْنٰهُ اَهْلَهٗ وَمِثْلَهُمْ مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِنْدِنَا وَذِكْرٰي لِلْعٰبِدِيْنَ وَاِسْمٰعِيْلَ وَاِدْرِيْسَ وَذَا الْكِفْلِﵧ كُلٌّ مِّنَ الصّٰبِرِيْنَ وَاَدْخَلْنٰهُمْ فِيْ رَحْمَتِنَاﵧ اِنَّهُمْ مِّنَ الصّٰلِحِيْنَ وَذَا النُّوْنِ اِذْ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ اَنْ لَّنْ نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادٰي فِي الظُّلُمٰتِ اَنْ لَّا٘ اِلٰهَ اِلَّا٘ اَنْتَ سُبْحٰنَكَﵲ اِنِّيْ كُنْتُ مِنَ الظّٰلِمِيْنَ فَاسْتَجَبْنَا لَهٗﶈ وَنَجَّيْنٰهُ مِنَ الْغَمِّﵧ وَكَذٰلِكَ نُۨجِي الْمُؤْمِنِيْنَ وَزَكَرِيَّا٘ اِذْ نَادٰي رَبَّهٗ رَبِّ لَا تَذَرْنِيْ فَرْدًا وَّاَنْتَ خَيْرُ الْوٰرِثِيْنَ فَاسْتَجَبْنَا لَهٗﵟ وَوَهَبْنَا لَهٗ يَحْيٰي وَاَصْلَحْنَا لَهٗ زَوْجَهٗﵧ اِنَّهُمْ كَانُوْا يُسٰرِعُوْنَ فِي الْخَيْرٰتِ وَيَدْعُوْنَنَا رَغَبًا وَّرَهَبًاﵧ وَكَانُوْا لَنَا خٰشِعِيْنَ
وَالَّتِيْ٘ اَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيْهَا مِنْ رُّوْحِنَا وَجَعَلْنٰهَا وَابْنَهَا٘ اٰيَةً لِّلْعٰلَمِيْنَ اِنَّ هٰذِهٖ٘ اُمَّتُكُمْ اُمَّةً وَّاحِدَةًﵠ وَّاَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوْنِ وَتَقَطَّعُوْ٘ا اَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْﵧ كُلٌّ اِلَيْنَا رٰجِعُوْنَ فَمَنْ يَّعْمَلْ مِنَ الصّٰلِحٰتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهٖﵐ وَاِنَّا لَهٗ كٰتِبُوْنَ وَحَرٰمٌ عَلٰي قَرْيَةٍ اَهْلَكْنٰهَا٘ اَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُوْنَ حَتّٰ٘ي اِذَا فُتِحَتْ يَاْجُوْجُ وَمَاْجُوْجُ وَهُمْ مِّنْ كُلِّ حَدَبٍ يَّنْسِلُوْنَ وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَاِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ اَبْصَارُ الَّذِيْنَ كَفَرُوْاﵧ يٰوَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِيْ غَفْلَةٍ مِّنْ هٰذَا بَلْ كُنَّا ظٰلِمِيْنَ اِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُوْنَ مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ حَصَبُ جَهَنَّمَﵧ اَنْتُمْ لَهَا وٰرِدُوْنَ لَوْ كَانَ هٰ٘ؤُلَآءِ اٰلِهَةً مَّا وَرَدُوْهَاﵧ وَكُلٌّ فِيْهَا خٰلِدُوْنَ لَهُمْ فِيْهَا زَفِيْرٌ وَّهُمْ فِيْهَا لَا يَسْمَعُوْنَ اِنَّ الَّذِيْنَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِّنَّا الْحُسْنٰ٘يﶈ اُولٰٓئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُوْنَ
لَا يَسْمَعُوْنَ حَسِيْسَهَاﵐ وَهُمْ فِيْ مَا اشْتَهَتْ اَنْفُسُهُمْ خٰلِدُوْنَ لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْاَكْبَرُ وَتَتَلَقّٰىهُمُ الْمَلٰٓئِكَةُﵧ هٰذَا يَوْمُكُمُ الَّذِيْ كُنْتُمْ تُوْعَدُوْنَ يَوْمَ نَطْوِي السَّمَآءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِﵧ كَمَا بَدَاْنَا٘ اَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيْدُهٗﵧ وَعْدًا عَلَيْنَاﵧ اِنَّا كُنَّا فٰعِلِيْنَ وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُوْرِ مِنْۣ بَعْدِ الذِّكْرِ اَنَّ الْاَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصّٰلِحُوْنَ اِنَّ فِيْ هٰذَا لَبَلٰغًا لِّقَوْمٍ عٰبِدِيْنَ وَمَا٘ اَرْسَلْنٰكَ اِلَّا رَحْمَةً لِّلْعٰلَمِيْنَ قُلْ اِنَّمَا يُوْحٰ٘ي اِلَيَّ اَنَّمَا٘ اِلٰهُكُمْ اِلٰهٌ وَّاحِدٌﵐ فَهَلْ اَنْتُمْ مُّسْلِمُوْنَ فَاِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ اٰذَنْتُكُمْ عَلٰي سَوَآءٍﵧ وَاِنْ اَدْرِيْ٘ اَقَرِيْبٌ اَمْ بَعِيْدٌ مَّا تُوْعَدُوْنَ اِنَّهٗ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُوْنَ وَاِنْ اَدْرِيْ لَعَلَّهٗ فِتْنَةٌ لَّكُمْ وَمَتَاعٌ اِلٰي حِيْنٍ قٰلَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّﵧ وَرَبُّنَا الرَّحْمٰنُ الْمُسْتَعَانُ عَلٰي مَا تَصِفُوْنَ
sound-btn
من آية
الى آية
Icon