ﰡ
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن الكلبي في قوله تعالى :﴿ فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ﴾ قال : يعني أهل التوراة، يقول : سلوهم هل جاءهم إلا رجال يوحى إليهم.وفي هامش (ق): حضور قرية من قرى اليمن وإليها بعث شعيب عليه السلام..
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ فإذا هو زاهق ﴾ قال : هالك.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله :﴿ كانتا رتقا ففتقناهما ﴾ قال : فتق سبع سماوات بعضهن فوق بعض، وسبع أرضين بعضهن تحت بعض. عبد الرزاق قال : أنا معمر عن الكلبي قوله تعالى :﴿ رتقا ففتقناهما ﴾ قال : فتق السماء عن الماء، والأرض عن النبات. عبد الرزاق قال : أخبرنا الثوري عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس قال : خلق الله الليل والنهار ثم قرأ :﴿ كانتا رتقا ففتقناهما ﴾.
عبد الرزاق قال : أخبرني الثوري عن ليث عن مجاهد قال :﴿ ونضع الموازين ﴾ قال : العدل.
عبد الرزاق قال : أنا عبد الصمد قال : سمعت وهبا يقول : إنما يوزن من الأعمال خواتيمها، فإذا أراد الله بعبد خيرا ختم له بخير عمله، وإذا أراد الله بعبد سوءا ختم له بشر عمله.
[ عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة قال : لم تأت يومئذ دابة إلا أطفأت عنه النار إلا الوزغ ]١.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة : كان الوزغ ينفخ على النار وكانت الضفادع تطفئها، فأمر بقتل هذا ونهي عن قتل هذا.
عبد الرزاق قال : أخبرني معمر عن الزهري قال : أخبرني عامر بن سعد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتله وسماه فويسقا يعني الوزغ. ٢
٢ رواه البخاري في الأنبياء ولم يذكر (وسماه فويسقا) انظر ج ٤ ص ١١٢ وكذلك في بدء الخلق.
ورواه مسلم بسند عبد الرزاق نفسه وبألفاظه انظر ج ٧ ص ٤٢ في كتاب السلام..
عبد الرزاق قال : أنا معمر قال الزهري : النفش لا يكون إلا ليلا، والهمل بالنهار.
قال قتادة : فقضى داود أن يأخذوا الغنم، ففهمها الله سليمان، فلما أخبر سليمان بقضاء داود قال : لا، ولكن خذوا الغنم، فلكم ما خرج من رسلها١ وأولادها وأصوافها إلى الحول.
قال : عبد الرزاق قال معمر : وبلغني أن الحرث الذي نفشت فيه الغنم كان عنبا.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن الزهري عن ابن محيصة أن ناقة للبراء بن عازب دخلت حائط رجل فأفسدته، فقضى النبي صلى الله عليه وسلم على أهل الأموال حفظها بالنهار، وعلى أهل المواشي حفظها بالليل٢.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة عن الشعبي أن شاة وقعت في غزل حوّاك فاختصموا إلى شريح، فقال الشعبي : انظروا فإنه سيسألهم ليلا كان أو نهارا فقال شريح : ليلا كان أم نهارا ؟ قال : إن كان نهارا فلا ضمان على صاحبها، وإن كان ليلا ضمن، قال وقرأ :﴿ إذ نفشت فيه غنم القوم ﴾ ثم قال : النفش بالليل والهمل بالنهار.
عبد الرزاق قال معمر، وقال قتادة : بلغنا أن داود حكم بالغنم لأهل الزرع، ففهمها الله سليمان، قال : فبلغنا أن سليمان قضى أن الغنم تكون مع أهل الزرع، فلهم ما يخرج من أصوافها وألبانها وأولادها عامها ذلك.
عبد الرزاق قال : أنا الثوري عن أبي إسحاق عن مرة عن مسروق في قوله تعالى :﴿ وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم ﴾ قال : كان حرثهم عنبا، فنفشت فيه الغنم ليلا، فقضى بالغنم لهم، فمروا على سليمان فأخبروه الخبر، فقال : أو غير ذلك ؟ فردهم إلى داود فقال : ما قضيت بين هؤلاء ؟ فأخبروه، قال : ولكن اقض بينهم أن يأخذوا غنمهم فيكون لهم لبنها وصوفها وسمنها ومنفعتها، ويقوم هؤلاء على عنبهم حتى إذا عاد كما كان ردوا عليهم غنمهم، قال : فذلك قوله ﴿ ففهمناها سليمان ﴾.
٢ أخرجه أبو داود في كتاب البيوع ج ٥ ص ٢٠٢..
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة والكلبي ﴿ فظن أن لن نقدر عليه ﴾ قالا : ظن أن لن نقضي عليه العقوبة.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ فنادى في الظلمات ﴾ قال : ظلمة بطن الحوت، وظلمة البحر، وظلمة الليل.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة أن أبا سعيد الخدري قال : إن الناس يحجون ويعتمرون بعد خروج يأجوج ومأجوج.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة عن عامر البكالي قال : إن الله جزأ الملائكة والإنس والجن عشرة أجزاء فتسعة أجزاء منهم الكروبيون، وهم الملائكة الذين يحملون العرش، وهم أيضا ﴿ يسبحون الليل والنهار لا يفترون ﴾ قال : ومن بقي من الملائكة : لأمر الله ولوحي الله ولرسالات الله قال : ثم جزأ الإنس والجن عشرة أجزاء فتسعة منها١ الجن، ولا يولد من الإنس ولد إلا ولد من الجن تسعة، ثم جزأ الإنس عشرة أجزاء فتسعة منهم يأجوج ومأجوج، وسائر الناس جزء واحد٢.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن رجل عن حميد بن هلال٣ عن أبي الصيف قال : قال كعب : إذا كان عند خروج يأجوج ومأجوج حفروا حتى يسمع الذين يلونهم قرع فؤوسهم، وإذا كان الليل قالوا : نجيء غدا فنفتح فنخرج، فيعيده الله كما كان، فيجيئون من الغد فيحفرون حتى يسمع الذي يلونهم قرع فؤوسهم فإذا كان الليل قالوا نجيء غدا٤ فنخرج، فيجيئون من الغد، فيجدونه من الغد٥ قد أعاده الله كما كان، فيحفرون حتى يسمع الذين يلونهم قرع فؤوسهم فإذا كان الليل ألقى الله على لسان رجل منهم، فيقول : نجيء غدا فنخرج إن شاء الله، فيجيئون من الغد فيجدونه كما تركوه فيحفرون ثم يخرجون، فتمر الزمرة الأولى منهم بالبحيرة فيشربون ماءها، ثم تمر الزمرة الثانية فيلحسون طينها، ثم تمر الزمرة الثالثة، فيقولون : لقد كان مرة ها هنا ماء، قال : ويفر الناس منهم، فلا يقوم لهم شيء، ثم يرمون بسهامهم إلى السماء فترجع مختضبة بالدماء فيقولون : غلبنا أهل الأرض وأهل السماء، فيدعو عليهم عيسى ابن مريم، فيقول : اللهم لا طاقة لنا بهم، ولا يدين لنا بهم فاكفناهم بما شئت، فيسلط الله عليهم دودا يقال له : النغف فتفرس٦ رقابهم، ويبعث الله عليهم طيرا تأخذهم بمناقيرها فتلقيهم في البحر، فيبعث الله غيثا يقال له الحياة، يطهر الأرض وينبتها، حتى إن الرمانة ليشبع منها السكن، قيل وما السكن ؟ قال : أهل البيت. قال : فبينا الناس كذلك إذا أتاهم الصريخ : إن ذا السويقتين قد غزا البيت يريده، فيبعث الله إليه عيسى ابن مريم طليعة سبع مائة، أو بين السبع مائة والثماني مائة، حتى إذا كان ببعض الطريق بعث الله ريحا يمانية طيبة، فيقبض فيها روح كل مؤمن، ثم يبقى عجاج من الناس يتسافدون كما تتسافد البهائم، فمثل الساعة كمثل رجل يطيف حول فرسه ينتظر ولادها حتى تضع، فمن تكلف بعد قولي هذا شيئا أو بعد علمي هذا شيئا فهو متكلف.
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن أبي إسحاق عن وهب بن جابر الخيواني٧ عن عبد الله بن عمرو، قال : ما يموت الرجل من يأجوج ومأجوج حتى يولد له من صلبه ألف رجل، وإن من ورائهم لثلاث أمم ما يعلم عددهم٨ إلا الله : منسك وتاويل وتاريس.
٢ كلمة (واحد) من (م)..
٣ في هامش (ق) هلال. وفي النسختين (هليل). وهي تهذيب التهذيب ج ٣ ص ٥١ (هلال) وكذلك رواية الطبري فرجحناها..
٤ في (م) فنفتح فنخرج..
٥ (من الغد) من (ق)..
٦ معنى (تفرس رقابهم): تكسر رقابهم..
٧ في هامش (ق) خيوان في همدان، وكذا في تهذيب التهذيب ج ١١ ص ١٦٠ وفي (م) الحلواني..
٨ في (م) عدتهم..
عبد الرزاق قال : أنا معمر عن قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا شهد قتالا قال : رب احكم بالحق١