ﰡ
أنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله تعالى :﴿ من ديارهم لأول الحشر ﴾ قال : هم بنو النضير قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم حتى صالحهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجلاء، فأجلاهم إلى الشام وعلى أن لهم ما أقلت الإبل من شيء إلا الحلقة، والحلقة السلاح، وكانوا من سبط لم يصبهم جلاء فيما خلا، وكان الله قد كتب عليهم الجلاء ولولا ذلك لعذبهم٢ في الدنيا بالقتل والسباء، وأما قوله :﴿ لأول الحشر ﴾ وكان جلاؤهم ذلك أول الحشر في الدنيا إلى الشام٣. عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال : تجيء نار من مشرق الأرض تحشر الناس إلى مغربها تسوقهم سوق البرق الكسير، تبيت معهم إذا باتوا وتقيل معهم إذا قالوا وتأكل من تخلف منهم٤.
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله تعالى :﴿ يخربون بيوتهم بأيديهم ﴾ قال : لما صالحوا النبي صلى الله عليه وسلم كانوا لا تعجبهم خشبة إلا أخذوها فكان ذلك تخريبهم.
قال عبد الرزاق : قال معمر : قال قتادة وكان المسلمون يخربون ما يليهم من ظاهرها ليدخلوا عليهم ويخربها اليهود من داخلها.
٢ في (ق) عذبهم..
٣ أخرج هذه الرواية الحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن عائشة رضي الله عنها. انظر الدر ج ٦ ص ١٨٧..
٤ سبب سوق الإمام عبد الرزاق هذا الأثر في هذا الموضع هو أن من قال إن جلاء بني النضير هو الحشر الأول، قالوا إن الحشر الثاني هو خروج النار من مشرق الأرض تسوق الناس إلى الشام..
٢ كلمة (إنما) من الدر. ذكرت بعض الروايات اسم الرجلين من الأنصار وهما سهل بن حنيف وأبو دجانة. انظر الدر ج ٨ ص ٩٥..
٣ كلمة (إنما) من الدر. ذكرت بعض الروايات اسم الرجلين من الأنصار وهما سهل بن حنيف وأبو دجانة. انظر الدر ج ٨ ص ٩٥..
٢ الآية: ٤١ من سورة الأنفال..
٣ في (ق): للمسلمين..
٤ كلمة (أهل) من (ق)..
٢ ما بين المعكوفتين سقط من (م)..
٣ في (م) نفسها..
٤ أخرجه ابن راهويه وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان. انظر الدر ج ٦ ص ١٩٩..
٢ في (م) في نفسه. وهو تصحيف..
٣ في (م): المتكبر على كل شيء..