ﰡ
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله تعالى :﴿ يا أيها المدثر ﴾ قال : فتر الوحي عن النبي صلى الله عليه وسلم فترة قال : وكان أول شيء٢ أنزل عليه :﴿ اقرأ باسم ربك الذي خلق ﴾ حتى بلغ ﴿ ما لم يعلم ﴾، فلما فتر عنه الوحي حزن حزنا شديدا حتى جعل يغدوا مرارا إلى رؤوس شواهق الجبال ليتردى منها فكلما أوفى بذروة جبل تبدى له جبريل فيقول إنك نبي الله حقا فيسكن بذلك جأشه وترجع إليه نفسه٣.
قال عبد الرزاق : قال معمر : قال الزهري : فأخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن جابر قال : فكان النبي صلى الله عليه وسلم يحدث عن فترة الوحي قال : فبينا أنا أمشي يوما إذ رأيت الملك الذي كان أتاني بحراء على الكرسي بين السماء والأرض فجثثت منه رعبا فرجعت إلى خديجة [ فقلت : زملوني زملوني ]٤، قالت خديجة : فدثرناه فأنزل الله تعالى عليه :﴿ يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر. . . ﴾
٢ أي أول شيء أنزل عليه على الإطلاق، وليس أول شيء أنزل عليه بعد فترة الوحي كما قد يتوهم من السياق..
٣ رواه البخاري في التعبير مطولا ج ٨ ص ٦٧..
٤ هذه الكلمات مطموسة في (ق) وقد أثبتناها من (م).
أنظر الرواية في البخاري في بدء الخلق ج ٤ ص ٨٤.
ومسلم في الإيمان ج ٢ ص ٩٨.
والترمذي في التفسير ج ٥ ص ١٠٠..
انظر لسان العرب ج ١٠ ص ٢٣٨ و ص ٢٨٢..
٢ في (م) قد..
٣ أخرجه الحاكم وقال: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط البخاري ولم يخرجاه. أنظر ج ٢ ص ٥٠٦ والبيهقي في الدلائل..
عبد الرزاق عن ابن عيينة عن عمار الدهني عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري في قوله تعالى :﴿ سأرهقه صعودا ﴾ قال : إن صعودا صخرة في جهنم إذا وضعوا أيديهم عليها ذابت وإذا رفعوها عادت واقتحامها فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة.
قال عبد الرزاق : قال معمر : وقال أيوب عن عكرمة في قول الوليد بن المغيرة : إنه يأمر بالعدل والإحسان٢.
٢ أي أن كلام الوليد السابق عن القرآن (إن لقوله الذي يقول لحلاوة...) قاله عندما سمع قوله تعالى: ﴿إن الله يأمر بالعدل والإحسان..﴾.
عبد الرزاق عن معمر قال : أخبرني ثابت أنه سمع أنسا يقول : قال النبي صلى الله عليه وسلم :" إن الرجل ليشفع للرجلين والثلاثة والرجل للرجال " ٢. عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة قال : يدخل الله بشفاعة رجل من هذه الأمة الجنة مثل بني تميم أو قال أكثر من بني تميم.
قال عبد الرزاق : قال معمر : وقال الحسن وغيره : مثل ربيعة ومضر٣.
عبد الرزاق عن معمر عن الحكم بن أبان عن عكرمة أنه قال : إن الله تبارك وتعالى إذا فرغ من القضاء بين خلقه أخرج كتابا من تحت العرش فيه إن رحمتي سبقت غضبي وأنا أرحم الراحمين، قال : فيخرج من النار مثل أهل الجنة، أو قال : مثلي أهل الجنة مكتوب في نحورهم عتقاء الله، قال : وأشار الحكم إلى نحره.
٢ في (م) إن الرجل ليشفع للرجل والرجلين والثلاثة والرجل للرجل رواه الإمام أحمد بألفاظ مختلفة ج ٣ ص ٢٠، ٦٣، ج ٤ ص ٢١٢.
والترمذي في صفة القيامة ج ٤ ص ٤٦..
٣ جاء في بعض روايات الترمذي التصريح باسم الرجل وهو عثمان بن عفان رضي الله عنه. انظر الترمذي ج ٤ ص ٤٦ وأحمد ج ٣ ص ٤٧٠..
وفي رواية الدر المنثور أيضا.. قال: هو ركز الناس يعني أصواتهم..