تفسير سورة الحشر

كتاب نزهة القلوب
تفسير سورة سورة الحشر من كتاب كتاب نزهة القلوب .
لمؤلفه أبى بكر السجستاني .

﴿ أَوَّلِ ٱلْحَشْرِ ﴾: أول من حشر وأخرج من داره، وهو الجلاء.
﴿ لِّينَةٍ ﴾ أي نخلة، وجمعها لين، وهو ألوان النخل ما لم تكن العجوة والبرنى.
﴿ أَوْجَفْتُمْ ﴾ من الإيجاف وهو السير السريع.﴿ رِكَابٍ ﴾ إبل خاصة. ومنه قوله تعالى: ﴿ فَمَآ أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلاَ رِكَابٍ ﴾.
﴿ دُولَةً بَيْنَ ٱلأَغْنِيَآءِ مِنكُمْ ﴾ يقال: دولة ودولة لغتان ويقال: الدولة بالضم في المال: والدولة في الحرب بالفتح. ويقال: الدولة بالضم: اسم الشيء الذي يتداول بعينه، والدولة بالفتح: الفعل. وقوله عز وجل: ﴿ كَيْ لاَ يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ ٱلأَغْنِيَآءِ مِنكُمْ ﴾ كيلا يتداوله الاغنياء منكم.
﴿ تَبَوَّءُوا ٱلدَّارَ ﴾: أي لزموها واتخذوها مسكنا.
﴿ وَٱلإِيمَانَ ﴾ أي تمكنوا في الإيمان واستقر في قلوبهم. ﴿ حَاجَةً ﴾: فقر: ومحنة أيضا ﴿ خَصَاصَةٌ ﴾: أي حاجة وفقر. وأصل الخصاص: الخلل والفرج، ومنه خصاصي الأصابع وهو الفرج التي بينها.
﴿ غِلاًّ ﴾ أي عداوة وشحناء. ويقال الغل: الحسد.
(سلام) على أربعة أوجه: السلام: الله عز وجل، كقوله عز وجل ﴿ ٱلسَّلاَمُ ٱلْمُؤْمِنُ ٱلْمُهَيْمِنُ ﴾ والسلام: السلامة، كقوله تعالى:﴿ لَهُمْ دَارُ ٱلسَّلَٰمِ عِندَ رَبِّهِمْ ﴾[الأنعام: ١٢٧].
أي دار السلامة وهي الجنة. والسلام: التسليم: يقال: سلمت عليه سلاما أي تسليما. والسلام: شجر عظام واحدتها سلامة، قال الأخطل: إلا سلام وحرمل   
Icon