ﰡ
قوله: ﴿ وَلِيُخْزِيَ ٱلْفَاسِقِينَ ﴾ [٥]٥٩٤- أخبرنا الحسنُ بن محمدٍ، عن عفان، قال: حدثنا حفصُ بن غياثٍ، قال: حدَّثنا حبيبُ بنُ أبي عمرةَ، عن سعيد بن جُبيرٍ، عن ابن عباسٍ، في قول الله (تعالى): و ﴿ مَا قَطَعْتُمْ مِّن لِّينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَآئِمَةً عَلَىٰ أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ ٱللَّهِ وَلِيُخْزِيَ ٱلْفَاسِقِينَ ﴾ قال: (يَسْتَنْزِلُونَهُمْ) من حصونهم وأُمروا بقطع النخَّلِ، فحاك في صُدُورِهم، فقال المسلمون: (قد) قطعنا بعضاً وتركنا بعضاً، فلنسألنَّ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، هل لنا فيما قطعنا من أجرٍ؟ [وهل علينا] فيما تركنا من وزرٍ فأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ ﴿ مَا قَطَعْتُمْ مِّن لِّينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَآئِمَةً ﴾ (قال): كان عفانُ حدَّثنا بهذا الحديثِ عن عبد الواحدِ، عن حبيبٍ ثم رَجَعَ، فحدثناه عن حفصٍ.
- مُختصرٌ. ٥٩٦- أخبرنا عُبيدُ الله بن سعيدٍ، ويحيى بن موسى، وهارون بن عبد الله، فقالوا: حدَّثنا سُفيان، عن عمرٍو، عن الزُّهري، عن مالك بن أوس بن الحدثان، عن عمر بن الخطاب، كانت أموالُ بني النَّضير مما أفاء اللهُ على رسوله [ممَّا] لم يُوجف (عليه المُسلمون) بخيلٍ ولا ركابٍ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُنفقُ [منها] على أهله نفقة سنة وما بقي جعلهُ في السِّلاح والكراعِ عدةً في سبيل الله.
قوله تعالى: ﴿ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ ﴾ [٩]٦٠٣- أخبرنا عبدةُ بن عبد الله، قال أخبرنا حُسينٌ - يعني ابن عليٍّ الجُعفيَّ - عن فضيلٍ، عن الأعمشِ، عن عمرو بن مُرَّةَ، عن عبد الله بن الحارثِ، عن زهير بن الأقمرِ، عن عبد الله بن عمرٍو، قال: قال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم:" اتَّقوا الظُّلم؛ فإنهُ الظُّلُماتُ يوم القيامةِ، واتَّقوا الفُحش؛ فإن الله لا يُحبُّ الفُحشَ والتفحُّشَ، وإياكم والشُّحَّ فإنهُ أهلك من كان قبلكم؛ أمرهم بالظُّلم فظلموا، [وأمرهم] بالفجورِ ففجروا، [وأمرهم] بالقطيعةِ فقطعوا ".