تفسير سورة آل عمران

تفسير النسائي
تفسير سورة سورة آل عمران من كتاب تفسير النسائي .
لمؤلفه النسائي . المتوفي سنة 303 هـ

قوله تعالى: ﴿ إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ ٱللَّهِ كَمَثَلِ ءَادَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴾ [٥٩]٨٠- أنا قتيبة بن سعيد، نا يعقوب، عن عمرو، عن الأعرج، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" احتَّج آدم وموسى، فقال له موسى عليهما السلام: يا آدم، خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه، ثم قال لك: كُنْ، فكنتَ، ثم أمر الملائكة فسجدوا لك، ثم قال: اسكن أنت وزوجك الجَنَّة، فكُلا منها حيث شئتم رغداً، ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين، فنهاك عن شجرة واحدة، فعصيت ربك، فقال آدم عليه السلام: يا موسى، ألم تعلم أن الله تعالى قدَّر عليَّ هذا قبل أن يخْلُقنِي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لقد حجَّ آدم موسى، لقد حجَّ آدم موسى، لقدْ حجَّ آدم موسى ".
قوله تعالى: ﴿ قُلْ يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَآءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ ﴾ [٦٤]٨٤- أنا أبو داود سليمان بن سَيف، [نا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، نا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب، أني عُبيد الله] بن عبد الله، أن عبد الله بن عباس قال: أخبرني أبو سفيان بن حرب أنه كان بالشام في رجال من قريش قدموا تُجاراً في المدة التي كانت بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين كفار قريش، قال أبو سفيان: فوجدنا رسول قيصر ببعض الشام، فانطلق بي وبأصحابي حتى قدمنا إيلياء فأدخلنا عليه، فإذا هو جالس في مجلس مُلكه، وعليه التاج وحوله علماء الروم، فقال لتَرْجُمانه: سلهم أيُّهم أقرب نسبا إلى هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي؟ قال أبو سفيان: أنا أقربهم إليه نسباً، فقال: ما قرابة ما بينك وبينه؟ فقلت: هو ابن عمي قال: وليس في الرَّكب يومئذ رجل من بني عبد مناف غيري، قال/: فقال قيصر: أدنوه منِّي، ثم أمر بأصحابي فجعلوا خلف ظهري عند كتفي، ثم قال لتَرْجُمانه: قل لأصحابه: إني سائل هذا عن هذا الرجل الذي يزعم أنه نبي، فإن كذب فكذِّبوه، قال أبو سفيان: والله لولا الحياء يومئذ أن يأثِرَ على أصحابي الكذب لحدثته عنه حين سألني، ولكن استحييت أن يأثروا عليَّ الكذب، فصدقته عنه، ثم قال لتَرْجُمانه: قل له: كيف نسبُ هذا الرجل فيكم؟ قلت: هو فينا ذو نسب قال: فقال: هل قال هذا القول منكم أحد قبله، قلت: لا، قال: فهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟ قلت: لا، قال: فهل كان من آبائه من مَلِك؟ قلت: لا، قال: فأشراف الناس اتبعوه أم ضُعفاؤهم؟ قلت: بل ضعفاؤهم، قال: فيزيدون أم ينقصون؟ قلت: بل يزيدون، قال: فهل يرتدُّ أحد سَخْطة لدينه بعد أن يدخل فيه؟ قلت: لا، قال: فهل يغدِر؟ قلت: لا، ونحن منه الآن في مدة، ونحن نخاف أن يَغدر، قال أبو سفيان: ولم يمكني كلمة أُدخل فيها شيئا أنتقصه بها أخاف أن تؤثر عني غيرها، قال: فهل قاتلتموه؟ وهل قاتلكم؟ فقلت: نعم، قال: فكيف كان حربكم وحربه؟ قلت: كانت دُوَلا وسِجَالا يُدَال علينا المرة ونُدال عليه الأخرى، قال: فما كان يأمركم به؟ قلت: يأمرنا أن نعبد الله وحده، ولا نشرك به شيئا، ونهانا عما كان يعبد أباؤنا، ويأمرنا بالصلاة، والصدق، والعفاف، والوفاء بالعهد، وأداء الأمانة. فقال لتَرجُمانه حين قلت ذلك: قل له: إني سألتك عن نسبه فيكم فزعمت أنه فيكم ذو نسب، وكذلك الرسل تُبْعث في نسب قومها، وسألتك: هل قال هذا القول أحد منكم قبله؟ فزعمت أن لا فقلت: ألو قال/ هذا القول أحد منكم قبله قلت: رجل يأْتَمُّ بقول قيل قبله، وسألتك: هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟ فزعمت أن لا، فقد علمت أنه لم يكن ليذر الكذب على الناس، ويكذب على الله، وسألتك: هل كان من آبائه مِن مَلِك؟ فزعمت أن لا فقلت: أن لو كان من آبائه ملك لقلت: رجل يطلب ملك آبائه، وسألتك: أشراف الناس اتبعوه أم ضعفاؤهم؟ فزعمت ان ضعفاؤهم اتبعوه، وهم أتباع الرسل، وسألتك: هل يزيدون أن ينقصون؟ فزعمت أنهم يزيدون؛ وكذلك الإيمان حتى يتمَّ وسألتك: هل يرتد أحد سخْطة لدينه بعد أن يدخل فيه؟ فزعمت أن لا، وكذلك الإيمان حين يُخالط بشاشة القلب لا يبغضه أحد، وسألتك: هل يَغْدر؟ فزعمت أن لا، وكذلك الرسل لا تغدر، وسألتك: هل قاتلتوه وقاتلكم؟ فزعمت أن قد فعل، وأن حربكم وحربه تكون دُولا، يُدال عليكم المرة، وتُدالون عليه الأخرى، وكذلك الرسل تُبْتلى ويكون لها العاقبة، وسألتك: بماذا أمركم؟ فزعمت أنه يأمركم أن تعبدوا الله وحده، ولا تشركوا به شيئا، وينهاكم عما كان يعبد أباؤكم، ويأمركم بالصلاة، والصدق، والعفاف والوفاء بالعهد، وأداء الأمانات قال: وهذه صفة نبيٍّ قد كنت أعلم أنه خارج، ولم أكن أظن أنه منكم، وإن يكن ما قلتَ حقا، فيوشك أن يملك موضع قدميَّ هاتين، فوالله لو أرجو أن أَخلُص إليه لتجشَّمْت لُقيه ولو كنت عنده غسلت عن قدميه، قال أبو سفيان: ثم دعا بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر به، فقريء فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم/، من محمد بن عبد الله رسوله إلى هرقل عظيم الروم، سلام على من اتبع الهدى، أما بعد فإني أدعوك بدعاية الإسلام؛ أسْلِم تَسْلم، وأَسْلم يُؤْتك الله أجرك مرتين، وإن توليت فإن عليك إثم الأَريسيين و ﴿ يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَآءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ ٱللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ ٱللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ ٱشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴾ قال أبو سفيان: فلما قضى مقالته عَلَت أصوات الروم حوله من عظماء الروم وكثر لَغَطُهم فلا أدري ماذا قالوا، وأُمر بنا فأُخْرجنا، قال أبو سفيان: فلما خرجت مع أصحابي وخلصت بهم قلت، لقد أَمِر [أَمْرُ] ابن أبي كبشة؛ هذا ملك بني الأصفر يخافه، قال أبو سفيان: فوالله ما زلت ذليلا مُستيقنا بأن أمره سيظهر حتى أدخل الله قلبي الإسلام وأنا كَاره.
قوله تعالى: ﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ ٱللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً ﴾ [آل عمران: ٧٧]٨٢- أنا الهيثم بن أيوب، نا يحيى بن زكريا، عن الأعمش عن شقيق، قال: قال عبد الله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من حلف على يمين [يقطع بها مالا]، لقي الله وهو عليه غضبان "، وتصديقه/ في كتاب الله ﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ ٱللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَـٰئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي ٱلآخِرَةِ ﴾ فجاء الأشعث بن قيس، فقال: ما يحدثكم أبو عبد الرحمن، فقلنا: كذا وكذا، فقال: والله لأُنزلت فِيَّ وفي فلانٍ، كانت بيني وبينه خُصومة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" " شهودك أو يمينه " قلت: إذا يحلف، قال: " من حلف على يمين يقطع بها مالا، وهو فيها كاذب لقي الله وهو عليه غضبان " "، وأنزل الله عز وجل الآية. ٨٣- أنا قتيبة بن سعيد، أنا عبد الواحد بن زياد، عن إسماعيل بن سُميع، نا مسلم البَطِين، وعبد الملك بن أَعْيَن، عن أبي وائل قال: قال ابن مسعود: نزلت هذه الآية ﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ ٱللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً ﴾ إلى آخر الآية ثم لم ينسخها شيء، فمن اقتطع مال امريء مسلم بيمينه فهو من أهل هذه الآية. ذيل التفسيرقوله تعالى: [ ﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ ٱللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ﴾ [٧٧]]٨/ ٧٤٣- (عن) محمد بن قُدامة، (عن) جرير، (عن) منصور، (عن) [أبي وائل] شقيق [بن سلمة]، قال عبد الله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من حلف عليَّ يمين لقيَ الله وهو عليه غضبان وتصديقه في كتاب الله ﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ ٱللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَـٰئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي ٱلآخِرَةِ ﴾ "فجاء الأشعث بن قيس، فقال: ما يحدِّثكم أبو عبد الرحمن؟ فقلنا: كذا وكذا، فقال: صدق والله، لأنزلت فيَّ وفي فلان، كانت بيني وبينه خصومة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" " شهودك أو يمينه "، فقلت: إذا يحلف، قال: " من حلف على يمين يقطع بها مالا، وهو فيها كاذب لقي الله وهو عليه غضبان " "، وأنزل الله عزَّ وجل هذه الآية.
قوله تعالى: ﴿ كَيْفَ يَهْدِي ٱللَّهُ قَوْماً كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ﴾ [٨٦]٨٥- أنا محمد بن عبد الله بن بَزيع، نا يزيد - وهو ابن زُرَيع، نا داود، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:" كان رجل من الأنصار أسلم ثم ارتد، ولحق بالشرك ثم ندم فأرسل إلى قومه: سلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم هل لي من توبة؟ فجاء قومه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: إن فلانا قد ندم، وإنه قد أمرنا أن نسألك: هل له من توبة؟ فنزلت ﴿ كَيْفَ يَهْدِي ٱللَّهُ قَوْماً كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ﴾ إلى ﴿ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾ فأرسل إليه، فأسلم ".
قوله تعالى: ﴿ لَن تَنَالُواْ ٱلْبِرَّ حَتَّىٰ تُنْفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ ﴾ [٩٢]٨٦- أخبرني هارون بن عبد الله، نا معن، نا مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس،" أن أبا طلحة كان أكثر/ أنصاري مالا بالمدينة بالنخل، وكان أحب أمواله إليه بيرُحَاءُ وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها فيأكل من ثمرها، ويشرب من ماء فيها طيِّب [قال أنس:] فلما نزلت هذه الآية ﴿ لَن تَنَالُواْ ٱلْبِرَّ حَتَّىٰ تُنْفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ ﴾ قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن الله يقول: ﴿ لَن تَنَالُواْ ٱلْبِرَّ حَتَّىٰ تُنْفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ ﴾ وإن أحبُّ أموالي إليَّ بيرُحَاء، وإنها صدقة لله أرجو برَّها وذخرها عند الله فضعها يا رسول الله حيث أراك الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بخٍ ذلك مال رابح وقد سمعت ما قلت، وإني أرى أن تجعله في الأقربين " فقال ابو طلحة: أفعل يا رسول الله. فقسمها أبو طلحة بين أقربائه، وبني عمه ". ٨٧- أنا أبو بكر بن نافع، نا بهزٌ، نا حماد بن سلمة، نا ثابت، عن أنس قال:" لما نزلت ﴿ لَن تَنَالُواْ ٱلْبِرَّ حَتَّىٰ تُنْفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ ﴾ قال أبو طلحة: أرى ربنا يسألنا أموالنا، فأشهِدُك يا رسول الله أني قد جعلت أرضي لله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أجعلها في قرابتك " فجعلها في حسان بن ثابت، وأُبيٍّ بن كعب ".
قوله تعالى: ﴿ فَأْتُواْ بِٱلتَّوْرَاةِ فَٱتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [٩٣]٨٨- أنا يحيى بن حبيب بن عربيّ من كتابه، نا يزيد - يعني ابن زُرَيع - نا شعبة، نا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر أنه حدثه" لما رُفِعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما تجدون في كتابكم " قالوا: لا نجد الرَّجم، فقال عبد الله بن سلام: كذبوا، الرًّجم في كتابهم، فقيل: ﴿ فَأْتُواْ بِٱلتَّوْرَاةِ فَٱتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴾ فجاءوا بالتوارة وجاء قارئهم فوضع كفَّه على موضع الرَّجم، فجعل يقرأ ما خلا ذلك. قال عبد الله بن سلام: ادخل كفك فإذا هو/ بالرَّجم يلُوح، فأمر نبي الله صلى الله عليه وسلم بهما فرُجِما ".
قوله تعالى: ﴿ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ ﴾ [٩٦]٨٩- أنا بشر بن خالد، أنا غُنْدر، عن شعبة، عن سليمان، قال: سمعت إبراهيم يحدِّث عن أبيه، عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سأله عن أول مسجد وُضِع للناس؟ قال:" " مسجد الحرام، وبيت المقدس " فسُئل: كم بينهما؟ قال: " أربعون عاماً وحيث ما أدركتك الصلاة، فصلِّ فثمَّ مسجد " ".
قوله تعالى: ﴿ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ﴾ [١٠٢]٩٠- أنا بشر بن خالد، أنا غُنْدر، عن شعبة، عن سليمان، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ﴿ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُّسْلِمُونَ ﴾ لو أن قطرة من الزَّقوم قُطِرت على الأرض لأمرَّت على أهل الأرض معيشتهم، فكيف من هو طعامه أو ليس له طعام غيره؟ ".
قوله تعالى: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ﴾ [١١٠]٩١- أنا محمد بن عبد الله بن المبارك، نا أبو داود الحفريُّ، عن سفيان، عن ميسرة، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ﴾ قال: نحن خير الناس للناس نجيء بهم الأغلال في أعناقهم، فندخلهم في الإسلام. ٩٢- أنا قتيبة بن سعيد، نا عمرو، أنا إسرائيل، عن سِماك، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قول الله تعالى: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ﴾ قال: هم الذين هاجروا مع النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة.
قوله تعالى: ﴿ لَيْسُواْ سَوَآءً مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ ﴾ [١١٣]٩٣- أنا محمد بن رافع، نا أبو النضر، نا أبو معاوية، عن عاصم، عن زر، عن ابن مسعود قال:" أخَّر، رسول الله صلى الله عليه وسلم/ ليلةً صلاة العشاء، ثم خرج إلى المسجد، فإذا الناس ينتظرون الصلاة، فقال: " أما إنه ليس من هذه الأديان أحد يذكر الله هذه الساعة غيركم " "قال: وأنزلت هذه الآية ﴿ لَيْسُواْ سَوَآءً مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ ﴾ حتى بلغ ﴿ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِٱلْمُتَّقِينَ ﴾.
قوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ ٱللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ ﴾ [١٢٣]٩٤- أنا قتيبة بن سعيد، نا الليث، عن أبي الزبير، عن جابر" أن عبدا لحاطب جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو حاطبا، فقال: يا رسول الله، ليَدْخُلَنَّ حاطب النار، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كذبت، [لا يدخلها]؛ فإنه شهد بدرا والحديبية " ".
قوله تعالى: ﴿ لَيْسَ لَكَ مِنَ ٱلأَمْرِ شَيْءٌ ﴾ [١٢٨]٩٥- أنا إسحاق بن إبراهيم، أنا عبد الرزَّاق، نا معمر، عن الزُّهري، عن سالم، عن أبيه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يكبِّر حين يرفع رأسه في صلاة الصبح من الركعة الأخيرة يقول: " اللهم العَنْ فلانا وفلانا "، دعا على ناس من المنافقين، فأنزل الله عز وجل: ﴿ لَيْسَ لَكَ مِنَ ٱلأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ ﴾.
٩٦- أنا عمرو بن الحارث، نا محبوب بن موسى، أنا ابن المبارك عن معمر، عن الزُّهري قال: حدثني سالم، عن أبيه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الأخيرة من الفجر يقول: " اللهم العن فلانا وفلانا " بعد ما يقول: " سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد " فأنزل الله تبارك وتعالى: ﴿ لَيْسَ لَكَ مِنَ ٱلأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ ﴾.
٩٧- أنا علي بن حُجْر: أنا إسماعيل بن إبراهيم، عن حميد، عن أنس. وأنا محمد بن المثَنَّى، عن خالد، نا حميد قال: قال أنس:" كُسِرَت رباعيَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أُحد، وشُجَّ، فجعل الدم يسيل على / وجهه، ومسح الدم عن وجهه ويقول: " كيف يُفلح قوم خضبوا وجه نبيهم، وهو يدعوهم إلى الإسلام " فأنزل الله تبارك وتعالى: ﴿ لَيْسَ لَكَ مِنَ ٱلأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ ﴾ ".- اللفظ لخالد.
قوله تعالى: ﴿ وَٱلَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ ٱللَّهَ فَٱسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ ٱلذُّنُوبَ إِلاَّ ٱللَّهُ ﴾ [١٣٥]٩٨- أنا قتيبة بن سعيد، نا أبو عوانة، عن عثمان بن المغيرة، عن علي بن ربيعة، عن أسماء بن الحكم الفزاري قال: سمعت عليا رضي الله عنه يقول: إني كنت رجلا إذا سمعت من رسول الله صلى لله عليه وسلم حديثا ينفعني الله منه بما شاء أن ينفعني، فإذا حدثني رجل من أصحابه استحلفته، فإذا حلف لي صدقته، حدثني أبو بكر - وصدق أبو بكر رضي الله عنه قال:" سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ما من رجل يُذنب ذنبا، ثم يقوم فيتطهر فيُحسن الطهور، ثم يستغفر الله تبارك وتعالى، إلا غفر له، ثم قرأ هذه الآية ﴿ وَٱلَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوۤاْ أَنْفُسَهُمْ ﴾ إلى آخر الآية ".
قوله تعالى: ﴿ وَٱلرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِيۤ أُخْرَٰكُمْ ﴾ [١٥٣]٩٩- أخبرني هلال بن العلاء، نا حسين بن عياش، نا زهير، نا أبو إسحاق قال: سمعت البراء بن عازب يحدث قال:" جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرُّماة يوم أُحد - وكانوا خمسين رجلا - عبد الله بن جبير، قال: ووضعهم مكانا، وقال لهم: " إن رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا من مكانكم هذا حتى أرسل إليكم، فإن رأيتمونا هزمنا القوم وأوطأناهم، فلا تبرحوا حتى إُرسل إليكم ". قال: وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه، قال: فهزمهم، قال: فأما / والله رأيت النساء يشتددن على الجبل بدت خلاخلهن وأَسْوُقُهُنَّ رافعات ثيابهن، فقال أصحاب عبد الله بن جُبير: الغنيمة، أي قوم الغنيمة، قد ظهر أصحابكم فماذا تنتظرون، قال عبد الله بن جبير: أنسيتم ما قال لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: إنا والله لنأتين الناس فلنُصيبَنَّ من الغنيمة، فلما أتوهم، صُرفت وجوههم فأقبلوا منهزمين فذاك حين يدعوهم الرسول في أخراهم فلم يبق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غير اثني عشر رجلا، فأصابوا منا سبعين، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أصاب من المشركين يوم بدر أربعين ومائة؛ سبعين أسيرا وسبعين قتيلاً، فقال أبو سفيان: أفي القوم محمد؟ أفي القوم محمد؟ فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجيبوه، ثم قال: أفي القوم ابن أبي قُحافة؟ ثلاث مرات قال: أفي القوم ابن الخطاب ثلاث مرات، ثم رجع إلى أصحابه فقال: أما هؤلاء فقد قُتلوا، فما ملك عمر نفسه: فقال: كذبت يا عدو الله، إن الذي عددت لأحياء كلهم، وقد بقي لك ما يسوؤك، فقال: يوم بيوم بدر، والحروب سِجال، إنكم سترون في القوم مُثْلة لم آمر بها ولم تسؤني، ثم أخذ يرتجز: أُعْلُ هُبَل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا تجيبوه؟ " فقالوا: يا رسول الله، ما نقول؟ قال: " قولوا: الله أعلى وأجل " قال: إن (لنا) عُزَّى ولا عُزَّى لكم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألا تجيبوه؟ " قالوا يا رسول الله، ما نقول؟ قال: " قولوا: الله مولانا، ولا مولى لكم " ".
قوله تعالى: ﴿ ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّن بَعْدِ ٱلْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاساً يَغْشَىٰ طَآئِفَةً مِّنْكُمْ وَطَآئِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ ﴾ [آل عمران: ١٥٤].
قوله تعالى: ﴿ إِذْ يُغَشِّيكُمُ ٱلنُّعَاسَ أَمَنَةً ﴾ [الأنفال: ١١]١٠٠- أنا محمد بن المثنَّى قال: نا خالد، نا حميد، قال أنس: قال أبو طلحة: كنت ممَّن/ أُلقي عليه النُّعاس يوم أُحُد حتى سقط السيف من يدي ثلاثا.
قوله تعالى: ﴿ ٱلَّذِينَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ ﴾ [١٧٣]١٠١- أنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، وهارون بن عبد الله قالا: نا يحيى بن أبي بُكير، أنا أَبو بكر بن عياش، عن أبي حصين، عن أبي الضُّحى، عن ابن عباس قال: كان آخر كلام إبراهيم عليه السلام حين أُلقي في النار حسبي الله ونعم الوكيل قال: وقال نبيكم صلى الله عليه وسلم مثلها ﴿ ٱلَّذِينَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَٱخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا ٱللَّهُ وَنِعْمَ ٱلْوَكِيلُ ﴾.
١٠٢- أنا إسماعيل بن يعقوب بن إسماعيل، نا ابن موسى، نا أبي، عن الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة - وذكر إسنادا آخر - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" كيف أنْعمُ، وصاحب الصور قد التقم القرن، وأصغَى بسمعه، وحنا بجبهته ينتظر متى يؤمر فينفُخُ؟ قالوا: يا رسول الله كيف نقول؟ قال: " قولوا: حسبنا الله، ونعم الوكيل، على الله توكلنا ".
قوله تعالى: ﴿ فَٱنْقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضْلٍ ﴾ [١٧٤]١٠٣- أنا محمد بن منصور، عن سفيان، عن عَمْرٍو [عن عِكرمة] قال: قال ابن عباس: لما انصرف المشركون عن أُحُد، وبلغوا الرَّوحاء قالوا: لا محمدا قتلتموه، ولا الكَوَاعب أردَفتم، وبئس ما صنعتم، ارجعوا. فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فندب الناس، فانْتَدبوا حتى بلغوا حمرَاءَ الأسد، وبئر أبي عُتيبة فأنزل الله تعالى:﴿ ٱلَّذِينَ ٱسْتَجَابُواْ للَّهِ وَٱلرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَآ أَصَابَهُمُ ٱلْقَرْحُ ﴾[آل عمران: ١٧٢] وقد كان أبو سفيان قال للنبي صلى الله عليه وسلم: موعدُك موسم بدر حيث قتلتم أصحابنا، فأما الجبان فرجع، وأما الشجاع فأخذ أَهُبَّة القتال والتجارة فلم يجدوا به أحدا، وتسوَّقوا، فأنزل الله تعالى: ﴿ فَٱنْقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوۤءٌ ﴾.
قوله تعالى: ﴿ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ ﴾ [١٨٠]١٠٤- أنا مجاهد بن موسى، نا ابن عُيينة، عن جامع بن أبي راشدٍ، عن أبي وائل، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ما من رجل له مال لا يؤدي حق ماله، إلا جعل له طوقا في عنقه شجاع أقرع فهو يفر منه وهو يتبعه "قال: ثم قرأ مصداقهُ من كتاب الله: ﴿ وَلاَ يَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ يَبْخَلُونَ ﴾ إلى قوله: ﴿ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ ﴾.
قوله تعالى: ﴿ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدْخِلَ ٱلْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ﴾ [١٨٥]١٠٥- أنا محمد بن حاتم بن نُعَيم، أنا سُويد، أنا عبد الله عن شَريك، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" قال الله تبارك وتعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عينٌ رأت، ولا أُذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر ". وإن شئتم فاقرأوا ﴿ فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّآ أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ ﴾ [السجدة: ١٧].
وقال: في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام، فاقرأوا ﴿ وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ ﴾ [الواقعة: ٣٠].
وموضع سَوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها، فاقرأوا ﴿ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدْخِلَ ٱلْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ ٱلْغُرُورِ ﴾ [آل عمران: ١٨٥] ".
قوله تعالى: ﴿ لاَ تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَآ أَتَوْاْ ﴾ [١٨٨]١٠٦- أنا الحسن بن محمد، نا حجَّاج قال ابن جُريج: أنا. وأنا يوسف بن سعيد، نا حجَّاج، عن ابن جُريج قال: أخبرني ابن أبي مُليكة، أن حُميد بن عبد الرحمن بن عوف أخبره، أن مروان قال: اذهب يا رافع - لبوَّابه - إلى ابن عباس: فقل: لئن كان كلُّ امرىء منا فرح بما أتى وأحب أن يُحمد بما يفعل مُعذَّبا لنُعذَّبن أجمعون، فقال ابن عباس: ما لكم ولهذه الآية؟ إنما نزلت هذه في أهل / الكتاب ثم تلا ابن عباس﴿ وَإِذْ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَاقَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ ﴾[آل عمران: ١٨٧] وتلا ابن عباس ﴿ لاَ تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَآ أَتَوْاْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ ﴾ قال ابن عباس: سألهم النبي صلى لله عليه وسلم عن شيء فكتموه، وأخبروه بغيره، فخرجوا، وفرحوا أنهم أخبروه بما سألهم عنه، واستحمدوا بذلك إليه، وفرحوا بما أتوا من كتمانهم إياه ما سألهم عنه.
قوله تعالى: ﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ ﴾ [١٩٠]١٠٧- أنا قتيبة بن سعيد، عن مالك، عن مَخرمة بن سليمان، عن كُريب مولى ابن عباس، أن ابن عباس أخبره،" أنه بات ليلة عند ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم - وهي خالته - فاضطجعت في عرض الوسادة، واضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَهْلُهُ في طولها، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا انتصف الليل، أو قَبْله بقليل، أو بعده بقليل استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح النوم عن وجهه، ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران، ثم قام إلى شنٍّ معلَّقة، فتوضأ منها وضوءه، ثم قام يصلي، قال ابن عباس: فقمت، فصنعت مثل ما صنع وذهبت فقُمت إلى جنبه، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده اليمنى على رأسي وأخذ بأُذُني يَفْتلها، فصلى ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم أُوْتر، فاضطجع حتى جاءه المؤذن، ثم قام فصلى ركعتين، ثم خرج فصلى الصبح ". ١٠٨- أنا عمرو بن منصور، أنا يزيد بن مِهران، نا أبو بكر ابن عياش، عن حُميد، عن أنس قال:" لما جاء نعي النَّجاشي قال رسوله الله صلى الله عليه وسلم: " صلوا عليه " قالوا: يا رسول الله، نصلي على عبد حبشي؟ فأنزل الله عز وجل ﴿ وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَٰبِ لَمَن يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ / إِلَيْكُمْ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَٰشِعِينَ ﴾ الآية [آل عمران: ١٩٩] ". ١٠٩- أنا عمرو بن منصور، نا يزيد بن مهران أبو خالد الخبَّاز، أنا أبو بكر بن عياش، عن حميد، عن الحسن مثله.
Icon