تفسير سورة النّور

كتاب نزهة القلوب
تفسير سورة سورة النور من كتاب كتاب نزهة القلوب .
لمؤلفه أبى بكر السجستاني .

﴿ فَرَضْنَاهَا ﴾ فرضنا ما فيها، وفرضناها: أي أنزلنا فيها فرائض مختلفة.
﴿ رَأْفَةٌ ﴾: أي أرق الرحمة.
﴿ كِبْرَهُ ﴾ وكُبره لغتان: أي معظمه، يقال: كبر: مصدر الكبير من الأشياء والأمور؛ وكُبر مصدر الكبير السن.
﴿ تَلَقَّوْنَهُ ﴾ أي تقبلونه، وقرئت: تلقونه من الولق وهو استمرار اللسان بالكذب.
﴿ يَأْتَلِ ﴾: يحلف، يفتعل من الألية وهي اليمين: وقرئت يتأل، على يتفعل من الألية أيضا. ويأتل أيضا. يفتعل من قولك ما ألوت جهدا. أي ما قصرت.
﴿ ٱلْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ ﴾: أي الخبيثات من الكلام للخبيثين من الناس، وكذلك الطيبات من الكلام للطيبين من الناس.
﴿ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَارِهِمْ ﴾ أي ينقصوا من نظرهم عما حرم عليهم، فقد أطلق لهم سوى ذلك. انظر ١٩ من لقمان.
﴿ خُمُرِهِنَّ ﴾: جمع خمار، وهي المقنعة، سميت بذلك لأن الرأس يخمر بها أي يغطى. وكل شيء غطيته فقد خمرته. والخمر: ما واراك من شجر ﴿ ٱلإِرْبَةِ ﴾ الحاجة.
(أيامى) الذين لا أزواج لهم من الرجال والنساء، واحدهم أيم.
﴿ فَتَيَاتِكُمْ عَلَى ٱلْبِغَآءِ ﴾ أي إمائكم على الزنا (بغاء): زنا؛ كقوله عز وجل ﴿ وَلاَ تُكْرِهُواْ فَتَيَاتِكُمْ عَلَى ٱلْبِغَآءِ ﴾ أي على الزنا.
﴿ كَمِشْكَاةٍ ﴾ أي كوة غير نافذة ﴿ مِصْبَاحٌ ﴾ أي سراج ﴿ دُرِّيٌّ ﴾: مضيء، منسوب إلى الدر في ضيائه وإن كان الكوكب أكبر ضوء من الدر، ولكنه يفضل الكواكب بضيائه كما يفضل الدر سائر الحب. ودري بلا همز: بمعنى دري، وكسر أوله حملا على وسطه وآخره، ولأنه يثقل عليهم ضمة بعدها كسرة وياء، وكما قالوا: كرسي للكرسي. ودرئ مهموز: فعيل من النجوم الدراري التي تدرأ: أي تنحط وتسير متدافعة. يقال: درأ الكوكب، إذا تدافع منقضا فتضاعف نوره، ويقال: تدافع الرجالان إذا تدافعا، ولا يجوز أن تضم الدال وتهمز لأنه ليس في الكلام فعيل، ومثال دري: فعلي، منسوب إلى الدر. ويجوز: دري بغير همز بسكون مخففا من المهموز.
﴿ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ ﴾: أي تشغلهم، يقال: ألهاني عنه: أشغلني عنه.
﴿ كَسَرَابٍ ﴾ ما رأيته من الشمس كالماء نصف النهار. والآل: ما رأيته أول النهار وآخره الذي يرفع كل شيء.﴿ قِيعَةٍ ﴾ وقاع، بمعنى واحد. وهو المستوى من الأرض. ويقال: قيعة: جمع قاع.
﴿ لُّجِّيٍّ ﴾ منسوب إلى اللجة: وهو معظم البحر.
﴿ رُكَاماً ﴾ أي بعضه فوق بعض.(ودق) مطر.﴿ سَنَا بَرْقِهِ ﴾ ضوء برقه.
﴿ مُذْعِنِينَ ﴾ أي مقرين أي منقادين.
﴿ يَحِيفَ ﴾ أي يظلم.
﴿ تُقْسِمُواْ ﴾: أي تحلفوا.
﴿ ثَلاَثُ عَوْرَاتٍ ﴾؛ أي ثلاث أوقات من أوقات العورة.
﴿ ٱلْقَوَاعِدُ مِنَ ٱلنِّسَآءِ ﴾ أي العجائز اللواتي قعدن عن الأزواج من كبر. وقيل: قعدن من الحيض والحبل، واحدتهن قاعد بغير هاء انظر ١٢٧ من البقرة.﴿ مُتَبَرِّجَاتٍ ﴾ أي مظهرات محاسنهن مما لا ينبغي أن يظهرنه. ويقال: متبرجات؛ متزينات، قال أبو عمر: قيل متبرجات أي منكشفات الشعور.
﴿ أَشْتَاتاً ﴾: فرقا، الواحد شت.
﴿ يَتَسَلَّلُونَ ﴾ أي يخرجون من الجماعة واحدا واحدا، كقولك: سللت كذا إذا أخرجته منه.﴿ لِوَاذاً ﴾: مصدر لاوذنه ملاوذة ولواذا؛ أي يلوذ بعضهم ببعض: أي يستتر به.
Icon