تفسير سورة الأنبياء

غريب القرآن لابن قتيبة
تفسير سورة سورة الأنبياء من كتاب غريب القرآن المعروف بـغريب القرآن لابن قتيبة .
لمؤلفه ابن قتيبة الدِّينَوري . المتوفي سنة 276 هـ

سورة الأنبياء
١- اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ أي قربت القيامة وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ.
٦- ما آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أي ما آمنت بالآيات.
٨- وَما جَعَلْناهُمْ جَسَداً لا يَأْكُلُونَ الطَّعامَ كقوله: ما هذا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ [سورة المؤمنون آية: ٢٤]. فقال الله: ما جعلنا الأنبياء قبله أجساما لا تأكل الطعام ولا تموت، فنجعله كذلك.
١٠- لَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ كِتاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أي شرفكم وكذلك قوله:
وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ.
١١- قَصَمْنا مِنْ قَرْيَةٍ أي أهلكنا. وأصل القصم: الكسر.
١٢- إِذا هُمْ مِنْها يَرْكُضُونَ أي يعدون. وأصل الرّكض: تحريك الرجلين، تقول: ركضت الفرس: إذا أعديته بتحريك رجليك فعدا. ولا يقال فركض. ومنه قوله: ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هذا مُغْتَسَلٌ بارِدٌ [سورة ص آية: ٤٢].
١٣- وَارْجِعُوا إِلى ما أُتْرِفْتُمْ فِيهِ أي إلى نعمكم التي اترفتكم.
١٥- خامِدِينَ قد ماتوا فسكنوا وخمدوا.
١٧- لَوْ أَرَدْنا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً أي ولدا. ويقال: امرأة. وأصل اللهو: النكاح. وقد ذكرت هذا في كتاب «تأويل المشكل».
لَاتَّخَذْناهُ مِنْ لَدُنَّا أي من عندنا لا عندكم.
١٨- فَيَدْمَغُهُ أي يكسره. وأصل هذا إصابة الرأس والدماغ بالضرب وهو مقتل.
فَإِذا هُوَ زاهِقٌ أي زائل ذاهب.
١٩- لا يَسْتَحْسِرُونَ اي لا يعيون. والحسير: المنقطع به الواقف إعياء او كلالا.
٢١- هُمْ يُنْشِرُونَ أي يحيون الموتى.
٢٤- قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ أي حجّتكم.
هذا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ يعني القرآن وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي يعني الكتب المتقدمة من كتب الله. يريد أنه ليس في شيء منها أنه اتخذ ولدا.
١٧- لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ لا يقولون حتى يقول ويأمر وينهي، ثم يقولون عنه. ونحوه قوله: لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ: أي لا تقدموا القول بالأمر والنهي قبله.
٢٨- وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ أي خائفون.
٣٠- كانَتا رَتْقاً أي كانتا شيئا واحدا ملتئما. ومنه يقال: هو يرتق الفتق، أي يسدّه. وقيل للمرأة: رتقاء.
فَفَتَقْناهُما يقال: كانتا مصمتتين، ففتقنا السماء بالمطر، والأرض بالنبات.
٣٢- سَقْفاً مَحْفُوظاً من الشياطين، بالنجوم.
وَهُمْ عَنْ آياتِها مُعْرِضُونَ أي عمّا فيها: من الأدلة والعبر.
ﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫ ﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳ ﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄ ﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏ ﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝ ﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬ ﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝ ﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜ ﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨ ﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿ ﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈ ﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑ ﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚ ﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥ ﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮﮯﮰﮱ ﯔﯕﯖﯗﯘ ﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡ ﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩ ﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷ ﯹﯺﯻﯼﯽﯾﯿ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘ ﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡ ﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩ ﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲ ﭴﭵﭶﭷﭸﭹ ﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃ ﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋ ﰿ ﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕ ﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡ ﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬ ﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕ ﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝ ﯟﯠﯡﯢﯣ ﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬ ﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠ ﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲ ﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺ ﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇ ﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔﮕ ﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤ
٣٧- خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ أي خلقت العجلة في الإنسان، وهذا من المقدم والمؤخر، وقد بينت ذلك في كتاب «المشكل».
٤٣- وَلا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ أي لا يجيرهم منها أحد، لأن المجير صاحب لجاره.
٤٤- أَفَلا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها أي نفتحها عليك.
٤٤- أَفَهُمُ الْغالِبُونَ مع هذا؟!.
٥١- وَلَقَدْ آتَيْنا إِبْراهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ أي وهو غلام.
٥٨- فَجَعَلَهُمْ جُذاذاً أي فتاتا. وكلّ شيء كسرته: فقد جذذته.
ومنه قيل للسّويق: جذيذ.
قالُوا سَمِعْنا فَتًى يَذْكُرُهُمْ أي: يغييهم وهذا كما يقال:
لئن ذكرتني لتندمنّ يريد: بسوء.
٦٠- فَأْتُوا بِهِ عَلى أَعْيُنِ النَّاسِ أي بمرأي من الناس: لا تأتوا به خفية.
٦٥- ثُمَّ نُكِسُوا عَلى رُؤُسِهِمْ أي ردوا إلى أول ما كانوا يعرفونها به: من انها لا تنطق، فقالوا: لَقَدْ عَلِمْتَ ما هؤُلاءِ يَنْطِقُونَ، فحذف «قالوا» اختصارا.
٦٩- كُونِي بَرْداً وَسَلاماً أي وسلامة. لا تكوني بردا مؤذيا مضرا.
٧٢- وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ نافِلَةً دعا بإسحاق فاستجيب له وزيد يعقوب نافلة كأنه تطوع من الله وتفضل بلا دعاء. وإن كان كلّ بفضله.
٧٨- نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ: رعت ليلا. يقال: نفشت الغنم بالليل، وهي إبل، نفش ونفّش ونفّاش. والواحد نافش. وسرحت.
وسربت بالنهار.
٨٠- عَلَّمْناهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ يعني الدّروع.
لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ أي من الحرب.
٨١- عاصِفَةً شديدة الحر.
وقال في موضع آخر: فَسَخَّرْنا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخاءً [سورة ص آية: ٣٦]، أي لينة. كأنها كانت تشتدّ إذا أراد، وتلين إذا أراد.
٨٧- وَذَا النُّونِ: ذا الحوت. والنون: الحوت.
فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ أي نضيق عليه. يقال: فلان مقدّر عليه، ومقتّر عليه في رزقه. وقال: وَأَمَّا إِذا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ [سورة الفجر آية: ١٦]، أي ضيّق عليه في رزقه.
٩٣- وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ أي تفرقوا فيه واختلفوا.
٩٤- فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ أي لا نجحد ما عمل.
٩٥- وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ أي حرام عليهم ان يرجعوا. ويقال: حرام: واجب. وقال الشاعر:
فإن حراما لا أرى الدهر باكيا على شجوه إلا بكيت على عمرو
أي واجبا.
ومن قرأ: «حرم» فهو بمنزلة حرام. يقال: حرم وحرام، كما يقال:
حل وحلال.
٩٦- وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ أي من كل نشز من الأرض وأكمة.
يَنْسِلُونَ من النّسلان. وهو: مقاربة الخطو مع الإسراع، كمشي الذئب إذا بادر. والعسلان مثله.
٩٧- وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ يعني يوم القيامة.
٩٨- حَصَبُ جَهَنَّمَ: ما ألقي فيها وأصله من الحصباء، وهي:
الحصى. يقال: حصبت فلانا: إذا رميته حصبا- بتسكين الصاد- وما رميت به: حصب، بفتح الصاد. كما تقول: نفضت الشجرة نفضا. وما وقع من ثمرها: نفض، واسم حصى الحجارة: حصب.
١٠٤- السِّجِلِّ: الصحيفة.
١٠٥- أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ يقال: أرض الجنة، ويقال: الأرض المقدّسة، ترثها أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله.
١٠٩- آذَنْتُكُمْ عَلى سَواءٍ أي أعلمتكم وصرت انا وأنتم على سواء، وإنما يريد نابذتكم وعاديتكم وأعلمتكم ذلك، فاستوينا في العلم.
وهذا من المختصر.
Icon