ﰡ
مكية كلها
٤- عَلَّمَهُ الْبَيانَ أي الكلام.
٥- الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ أي بحساب ومنازل لا يعدونها «١».
٦- وَالنَّجْمُ: العشب والبقل، وَالشَّجَرُ: ما قام على ساق، يَسْجُدانِ.
قال الفراء: «سجودهما: أنهما يستقبلان الشمس إذا أشرقت، ثم يميلان معها حتى نكسر الفيء».
وقد بينت السجود في كتاب «تأويل المشكل»، وأنه الاستسلام من جميع الموات، والانقياد لما سخر له.
٧- وَوَضَعَ الْمِيزانَ أي العدل في الأرض.
٨- أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزانِ: أي ألا تجوروا.
٩- وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ أي بالعدل، وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ، أي لا تنقصوا الوزن.
١١- وذاتُ الْأَكْمامِ أي ذات الكفرّى قبل ان ينفتق. وغلاف كل شيء: كمّه.
[و] «الكفرّى» : هو الجفّ، وهو الكم، وهو الكافور، وهو الذي ينشق عن الطّلع.
١٢- والْعَصْفِ: ورق الزرع، ثم يصير، إذا جفّ ودرس- تبنا.
والرَّيْحانُ: الرزق، يقال: خرجت اطلب ريحان الله. قال النّمر ابن تولب:
سلام الإله وريحانه... ورحمته وسماء درر»
١٣- و (الآلاء) النعم. واحدها «ألي» إلى مثل قفا، و» إلي» مثل معي.
١٤- صَلْصالٍ: طين يابس يصلصل، أي يصوت من يبسه كما يصوت الفخار، وهو: ما طبخ.
ويقال: «الصلصال» : المنتن، مأخوذ من «صلّ الشيء» : إذا أنتن مكانه فكأنه أراد: «صلّالا»، ثم قلب إحدى الامين.
وقد قرىء: أئذا صللنا في الأرض [سورة السجدة آية: ١٠]، أي أنتنا.
وقال الضحاك: العصف: التبن. وقال مجاهد: العصف: ورق الحنطة والريحان الرزق.
قال أبو عبيدة: مِنْ مارِجٍ: من خلط من النار.
١٩- مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ: خلّاهما. تقول: مرجت دابتي، إذا خلّيتها ومرج السلطان الناس: [إذا اهملهم]. وأمرجت الدابة: رعيتها.
٢٠- بَيْنَهُما بَرْزَخٌ أي حاجز «٢» : لئلا يحمل أحدهما على الآخر، فيختلطان.
٢٢- واللُّؤْلُؤُ: كبار الحب. والْمَرْجانُ: صغاره.
٢٤- (الجواري) : السفن. والْمُنْشَآتُ: اللواتي أنشئن، أي ابتدئ بهن فِي الْبَحْرِ.
ومن قرأ: المنشئات: جعلهن: اللواتي ابتدأن. يقال أنشأت السحابة تمطر، أي ابتدأت. وأنشأ الشاعر يقول.
و (الأعلام) : الجبال. واحدها: «علم».
٣٣- أَقْطارِ السَّماواتِ وأقتارها: جوانبها.
لا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطانٍ أي إلا بملك وقهر.
٣٥- و (النحاس) : الدخان. قال الجعدي:
تضيء كضوء سراج السّليط لم يجعل الله فيه نحاسا
٣٧- فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ أي حمراء في لون الفرس الوردة. و «الدّهان» : جمع «دهن».
(٢) وهو قول ابن عباس.
٤١- يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيماهُمْ أي بعلامات فيهم، يقال: سواد الوجوه، وزرقة العيون، ونحو ذلك.
٤٤- وقوله: حَمِيمٍ آنٍ و «الحميم» : الماء المغلي. و «الآني» :
الذي قد انتهت شدة حرة.
٤٦- وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ: بستانان في الجنة.
قال الفراء: «وقد تكون في العربية جنة واحدة. (قال) : انشدني بعضهم:
ومهمهين قذفين مرتين... قطعته بالسّمت لا بالسمتين
يريد: مهمها واحدا، وسمتا واحدا.
(قال) وانشدني آخر:
يسعى بكبداء وفرسين... قد جعل الأرطاة جنّتين
(قال) : وذلك للقوافي، والقوافي تحتمل- من الزيادة والنقصان- ما لا يحتمله الكلام».
وهذا من اعجب ما حمل عليه كتاب الله. ونحن نعوذ بالله من أن نتعسف هذا التعسف، ونجيز على الله- جل ثناؤه- الزيادة والنقص في الكلام، لرأس آية.
وإنما يجوز في رؤوس الآي: أن يزيد هاء للسكت، كقوله: وَما أَدْراكَ ما هِيَهْ [سورة القارعة آية: ١٠]، وألفا كقوله: وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا [سورة الأحزاب آية: ١٠]. او يحذف همزة من الحرف، كقوله:
أَثاثاً وَرِءْياً [سورة مريم آية: ٧٤] او ياء كقوله: وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ [سورة الفجر آية: ٤] لتستوي رؤوس الآي، على مذاهب العرب في
وكيف يكون هذا: وهو- تبارك اسمه- يصفهما بصفات الاثنين، فقال:
ذَواتا أَفْنانٍ، ثم قال: فِيهِما... ، فِيهِما... ؟!.
ولو ان قائلا قال في خزنة النار: إنهم عشرون، وإنما جعلهم تسعة عشر لرأس الآية- كما قال الشاعر:
نحن بنو أم البنين الأربعة وإنما هم خمسة، فجعلهم للقافية اربعة-: ما كان في هذا القول إلا كالفراء.
٥٤- بَطائِنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ.
قال الفراء: «قد تكون البطانة ظهارة، والظهارة بطانة. وذلك: ان كل واحد منهما [قد] يكون وجها، تقول العرب: هذا ظهر السماء، وهذا بطن السماء- ل [ظاهرها] الذي تراه. (قال) : وقال ابن الزّبير- وذكر قتلة عثمان رضي الله عنه-:: «فقتلهم الله كل قتلة، ونجا من نجا منهم تحت بطون السماء والكواكب»، يعني: هربوا ليلا».
وهذا أيضا من عجب التفسير. كيف تكون البطانة ظهارة، والظهارة بطالة- والبطانة: ما بطن من الثوب وكان من شأن الناس إخفاؤه، والظهارة:
ما ظهر منه وكان من سأن الناس إبداؤه؟!.
وهل يجوز لأحد ان يقول لوجه مصلي: هذا بطانته، ولما ولي الأرض منه: هذا ظهارته؟!.
وإنما أراد الله جل وعز ان يعرفنا- من حيث نفهم- فضل هذه الفرش
وكذلك
قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: «لمناديل سعد بن معاذ «١» - في الجنة- احسن من هذه الحلّة «٢» ».
فذكر المناديل دون غيرها: لأنها أخشن من الثياب. وكذلك البطائن: أخشن من الظواهر.
وأما قولهم: ظهر السماء وبطن السماء، - لما ولينا-: فإن هذا قد يجوز في ذي الوجهين المتساويين، إذا ولي كلّ واحد منهما قوما. تقول في حائط بينك وبين قوم- لما وليك منه-: هذا ظهر الحائط، ويقول الآخرون لما وليهم: هذا طهر الحائط. فكلّ واحد- من الوجهين-: ظهر وبطن. ومثل هذا كثير.
كذلك السماء: ما ولينا منها ظهر، وهو لمن فوقها- من الملائكة- بطن.
٥٦-،
٧٤- لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ قال ابو عبيدة: لم يمسسهن.
ويقال: ناقة صعبة لم يطمثها محل قط، أي لم يمسسها.
وقال الفراء: «لم يطمثهن» : لم يفتضّهن. و «الطمث» : النكاح بالتدمية. ومنه قيل للحائض: طامث.
٦٤- مُدْهامَّتانِ: سوداوان من شدة الخضرة والرّيّ. «٣» قال ذو الرّمة- وذكر غيثا-:
كسا الأكم بهمي غضة حبشية | تؤاما ونقعان الظهور الأقارع |
(٢) أخرجه الشيخان والترمذي والنسائي وأحمد.
(٣) قال الزجاج: يعني أنهما خضراوان تضرب خضرتهما إلى السواد.
: تفوران بالماء «١». و «النّضخ» أكثر من «النّضح». ولا يقال منه: فعلت.
٦٦- خَيْراتٌ حِسانٌ: نساء خيرات «٢»، فخفف. ما يقال:
هين ولين.
٧٢- حُورٌ: شديدات البياض، وشديدات سواد المقل واحدها:
حوراء» ومنه قيل: حواري.
مَقْصُوراتٌ أي محبوسات مخدرات. والعرب تسمى الحجلة:
«المقصورة» قال كثير:
لعمري! لقد حببت كل قصيرة | إليّ، وما تدري بذاك القصائر |
عنيت قصيرات الحجال، ولم أراد | قصار الخطي، شرّ النساء البحائر |
٧٦- مُتَّكِئِينَ عَلى رَفْرَفٍ خُضْرٍ يقال: رياض الجنة.
وقال ابو عبيدة: «هي الفرش والبسط أيضا، وجمعه: رفارف».
ويقال: هي المحابس.
و (العبقري) : الطنافس الثّخان «٣».
قال ابو عبيدة: «يقال لكل شيء من البسط: عبقريّ. ويذكر ان عبقر» : ارض كان يعمل فيها الوشي، فنسب إليها كلّ شيء جيد».
(٢) قاله الطبري: في هذه الجنان الأربع نساء خيرات الأخلاق حسان الوجوه.
(٣) قاله الطبري.