سورة الأحقاف

برواية حفص عن عاصم
وَاِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوْا لَهُمْ اَعْدَآءً وَّكَانُوْا بِعِبَادَتِهِمْ كٰفِرِيْنَ وَاِذَا تُتْلٰي عَلَيْهِمْ اٰيٰتُنَا بَيِّنٰتٍ قَالَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا لِلْحَقِّ لَمَّا جَآءَهُمْﶈ هٰذَا سِحْرٌ مُّبِيْنٌ اَمْ يَقُوْلُوْنَ افْتَرٰىهُﵧ قُلْ اِنِ افْتَرَيْتُهٗ فَلَا تَمْلِكُوْنَ لِيْ مِنَ اللّٰهِ شَيْــًٔاﵧ هُوَ اَعْلَمُ بِمَا تُفِيْضُوْنَ فِيْهِﵧ كَفٰي بِهٖ شَهِيْدًاۣ بَيْنِيْ وَبَيْنَكُمْﵧ وَهُوَ الْغَفُوْرُ الرَّحِيْمُ قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِّنَ الرُّسُلِ وَمَا٘ اَدْرِيْ مَا يُفْعَلُ بِيْ وَلَا بِكُمْﵧ اِنْ اَتَّبِعُ اِلَّا مَا يُوْحٰ٘ي اِلَيَّ وَمَا٘ اَنَا اِلَّا نَذِيْرٌ مُّبِيْنٌ قُلْ اَرَءَيْتُمْ اِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللّٰهِ وَكَفَرْتُمْ بِهٖ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْۣ بَنِيْ٘ اِسْرَآءِيْلَ عَلٰي مِثْلِهٖ فَاٰمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْﵧ اِنَّ اللّٰهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظّٰلِمِيْنَ وَقَالَ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا لِلَّذِيْنَ اٰمَنُوْا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَّا سَبَقُوْنَا٘ اِلَيْهِﵧ وَاِذْ لَمْ يَهْتَدُوْا بِهٖ فَسَيَقُوْلُوْنَ هٰذَا٘ اِفْكٌ قَدِيْمٌ وَمِنْ قَبْلِهٖ كِتٰبُ مُوْسٰ٘ي اِمَامًا وَّرَحْمَةًﵧ وَهٰذَا كِتٰبٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَانًا عَرَبِيًّا لِّيُنْذِرَ الَّذِيْنَ ظَلَمُوْاﵲ وَبُشْرٰي لِلْمُحْسِنِيْنَ اِنَّ الَّذِيْنَ قَالُوْا رَبُّنَا اللّٰهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوْا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُوْنَ اُولٰٓئِكَ اَصْحٰبُ الْجَنَّةِ خٰلِدِيْنَ فِيْهَاﵐ جَزَآءًۣ بِمَا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ
وَوَصَّيْنَا الْاِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ اِحْسٰنًاﵧ حَمَلَتْهُ اُمُّهٗ كُرْهًا وَّوَضَعَتْهُ كُرْهًاﵧ وَحَمْلُهٗ وَفِصٰلُهٗ ثَلٰثُوْنَ شَهْرًاﵧ حَتّٰ٘ي اِذَا بَلَغَ اَشُدَّهٗ وَبَلَغَ اَرْبَعِيْنَ سَنَةًﶈ قَالَ رَبِّ اَوْزِعْنِيْ٘ اَنْ اَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِيْ٘ اَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلٰي وَالِدَيَّ وَاَنْ اَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضٰىهُ وَاَصْلِحْ لِيْ فِيْ ذُرِّيَّتِيْﵔ اِنِّيْ تُبْتُ اِلَيْكَ وَاِنِّيْ مِنَ الْمُسْلِمِيْنَ اُولٰٓئِكَ الَّذِيْنَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ اَحْسَنَ مَا عَمِلُوْا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّاٰتِهِمْ فِيْ٘ اَصْحٰبِ الْجَنَّةِﵧ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِيْ كَانُوْا يُوْعَدُوْنَ وَالَّذِيْ قَالَ لِوَالِدَيْهِ اُفٍّ لَّكُمَا٘ اَتَعِدٰنِنِيْ٘ اَنْ اُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُوْنُ مِنْ قَبْلِيْﵐ وَهُمَا يَسْتَغِيْثٰنِ اللّٰهَ وَيْلَكَ اٰمِنْﵲ اِنَّ وَعْدَ اللّٰهِ حَقٌّﵐ فَيَقُوْلُ مَا هٰذَا٘ اِلَّا٘ اَسَاطِيْرُ الْاَوَّلِيْنَ اُولٰٓئِكَ الَّذِيْنَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِيْ٘ اُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِّنَ الْجِنِّ وَالْاِنْسِﵧ اِنَّهُمْ كَانُوْا خٰسِرِيْنَ وَلِكُلٍّ دَرَجٰتٌ مِّمَّا عَمِلُوْاﵐ وَلِيُوَفِّيَهُمْ اَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُوْنَ وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا عَلَي النَّارِﵧ اَذْهَبْتُمْ طَيِّبٰتِكُمْ فِيْ حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَاﵐ فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُوْنِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُوْنَ فِي الْاَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُوْنَ
وَاذْكُرْ اَخَا عَادٍ اِذْ اَنْذَرَ قَوْمَهٗ بِالْاَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْۣ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهٖ٘ اَلَّا تَعْبُدُوْ٘ا اِلَّا اللّٰهَﵧ اِنِّيْ٘ اَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيْمٍ قَالُوْ٘ا اَجِئْتَنَا لِتَاْفِكَنَا عَنْ اٰلِهَتِنَاﵐ فَاْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا٘ اِنْ كُنْتَ مِنَ الصّٰدِقِيْنَ قَالَ اِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللّٰهِﵟ وَاُبَلِّغُكُمْ مَّا٘ اُرْسِلْتُ بِهٖ وَلٰكِنِّيْ٘ اَرٰىكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُوْنَ فَلَمَّا رَاَوْهُ عَارِضًا مُّسْتَقْبِلَ اَوْدِيَتِهِمْﶈ قَالُوْا هٰذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَاﵧ بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهٖﵧ رِيْحٌ فِيْهَا عَذَابٌ اَلِيْمٌ تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍۣ بِاَمْرِ رَبِّهَا فَاَصْبَحُوْا لَا يُرٰ٘ي اِلَّا مَسٰكِنُهُمْﵧ كَذٰلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِيْنَ وَلَقَدْ مَكَّنّٰهُمْ فِيْمَا٘ اِنْ مَّكَّنّٰكُمْ فِيْهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَّاَبْصَارًا وَّاَفْـِٕدَةًﵠ فَمَا٘ اَغْنٰي عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا٘ اَبْصَارُهُمْ وَلَا٘ اَفْـِٕدَتُهُمْ مِّنْ شَيْءٍ اِذْ كَانُوْا يَجْحَدُوْنَ بِاٰيٰتِ اللّٰهِ وَحَاقَ بِهِمْ مَّا كَانُوْا بِهٖ يَسْتَهْزِءُوْنَ وَلَقَدْ اَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِّنَ الْقُرٰي وَصَرَّفْنَا الْاٰيٰتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُوْنَ فَلَوْلَا نَصَرَهُمُ الَّذِيْنَ اتَّخَذُوْا مِنْ دُوْنِ اللّٰهِ قُرْبَانًا اٰلِهَةًﵧ بَلْ ضَلُّوْا عَنْهُمْﵐ وَذٰلِكَ اِفْكُهُمْ وَمَا كَانُوْا يَفْتَرُوْنَ
وَاِذْ صَرَفْنَا٘ اِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُوْنَ الْقُرْاٰنَﵐ فَلَمَّا حَضَرُوْهُ قَالُوْ٘ا اَنْصِتُوْاﵐ فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا اِلٰي قَوْمِهِمْ مُّنْذِرِيْنَ قَالُوْا يٰقَوْمَنَا٘ اِنَّا سَمِعْنَا كِتٰبًا اُنْزِلَ مِنْۣ بَعْدِ مُوْسٰي مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِيْ٘ اِلَي الْحَقِّ وَاِلٰي طَرِيْقٍ مُّسْتَقِيْمٍ يٰقَوْمَنَا٘ اَجِيْبُوْا دَاعِيَ اللّٰهِ وَاٰمِنُوْا بِهٖ يَغْفِرْ لَكُمْ مِّنْ ذُنُوْبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِّنْ عَذَابٍ اَلِيْمٍ وَمَنْ لَّا يُجِبْ دَاعِيَ اللّٰهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْاَرْضِ وَلَيْسَ لَهٗ مِنْ دُوْنِهٖ٘ اَوْلِيَآءُﵧ اُولٰٓئِكَ فِيْ ضَلٰلٍ مُّبِيْنٍ اَوَلَمْ يَرَوْا اَنَّ اللّٰهَ الَّذِيْ خَلَقَ السَّمٰوٰتِ وَالْاَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقٰدِرٍ عَلٰ٘ي اَنْ يُّحْيِۦَ الْمَوْتٰيﵧ بَلٰ٘ي اِنَّهٗ عَلٰي كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ وَيَوْمَ يُعْرَضُ الَّذِيْنَ كَفَرُوْا عَلَي النَّارِﵧ اَلَيْسَ هٰذَا بِالْحَقِّﵧ قَالُوْا بَلٰي وَرَبِّنَاﵧ قَالَ فَذُوْقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُوْنَ فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ اُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَّهُمْﵧ كَاَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوْعَدُوْنَﶈ لَمْ يَلْبَثُوْ٘ا اِلَّا سَاعَةً مِّنْ نَّهَارٍﵧ بَلٰغٌﵐ فَهَلْ يُهْلَكُ اِلَّا الْقَوْمُ الْفٰسِقُوْنَ
sound-btn
من آية
الى آية
Icon