تفسير سورة الأحقاف

غريب القرآن
تفسير سورة سورة الأحقاف من كتاب غريب القرآن .
لمؤلفه زيد بن علي . المتوفي سنة 120 هـ

أخبرنا أبو جعفر قال : حدّثنا علي بن أحمد. قال : حدّثنا عطاء بن السائب عن أبي خالد الواسطي عن زيد بن علي عليهما السّلامُ في قولهِ تعالى :﴿ أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ ﴾ معناه بَقيةٌ مِنْ عِلمٍ ويقال : هو الخَطُّ فِي الأَرضِ. فَكان عِلمُ نَبي من الأَنبياءِ فِيما خَلا.
وقوله تعالى :﴿ قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مِّنَ الرُّسُلِ ﴾ معناه ما كُنْتَ أَولَهُم.
وقوله تعالى :﴿ وَمَآ أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلاَ بِكُمْ ﴾ معناه في الدُّنيا.
وقوله تعالى :﴿ وَحَمْلُهُ وَفِصَلُهُ ثَلثُونَ شَهْراً ﴾ قال الإِمام زيد بن علي عليهما السّلامُ : فالحَملُ : ستةُ أَشهرٍ وهو أَقلُهُ. والفِصالُ والفِطامُ في الحَولين. وأكثرُ الحَملِ سَنتان.
وقوله تعالى :﴿ حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ ﴾ معناه ثلاثةٌ وثَلاثون سنةً. واستوى : أي بَلغَ أَربعين سنةً. وللإِمام زيد بن علي عليه السّلامُ قَولٌ ثانٍ إن يَبلغَ الحِلمُ إذا كَتَب على الإِنسانِ الحَسنات والسيئات.
وقوله تعالى :﴿ أَوْزِعْنِي ﴾ معناه أَلهِمني.
وقوله تعالى :﴿ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالأَحْقَافِ ﴾ فالأَحقافُ : تِلالٌ ورملٌ باليمن. واحدُها حِقفٌ.
وقوله تعالى :﴿ لِتَأْفِكَنَا ﴾ معناه لِتَصرِفَنا.
وقوله تعالى :﴿ هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا ﴾ قال الإِمامُ زيد بن علي عليهما السّلامُ. فالعَارضُ : السَّحابُ الذي يُرى في نَاحيةٍ مِنْ نَواحي السّماءِ بالعِشي، ثم يُصبح وقد حَبا حتَّى استوى.
وقوله تعالى :﴿ وَإِذْ صَرَفْنَآ إِلَيْكَ نَفَراً ﴾ قال الإِمام زيد بن علي عليهما السّلامُ : بَلغني أنهم كانوا تسعةً أحدُهم زوبعة أتوا النبي صلى الله عليه وَعَلة آلهِ وسلَّمَ ببطنِ نَخلةٍ وهو قائمٌ يُصلي فاستمعوا القُرآنَ.
وقوله تعالى :﴿ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُواْ أَنصِتُواْ ﴾ معناه قالوا صه.
وقوله تعالى :﴿ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ ﴾ معناه لم يَجهَلْ.
وقوله تعالى :﴿ فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُواْ الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ ﴾ معناه أُولوا العَزمِ أربعةٌ، نوحٌ، وإبراهيمُ، وهودٌ، ومحمدٌ عليهم السّلامُ. وقيلَ كَانَ لُوطٌ، وشُعيبُ، وهودٌ.
Icon