تفسير سورة البروج

غريب القرآن
تفسير سورة سورة البروج من كتاب غريب القرآن .
لمؤلفه زيد بن علي . المتوفي سنة 120 هـ

أخبرنا أبو جعفر. قال : حدّثنا علي بن أحمد. قال : حدّثنا عطاء بن السّائب عن أبي خالد عن زيد بن علي عليهما السّلامُ في قوله تعالى :﴿ وَالسَّمَآءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ ﴾ البُروجُ : هي النجوم. ويقال : قُصورٌ في السّماءِ.
وقوله تعالى :﴿ وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ ﴾ معناه يومُ القِيامةِ
﴿ وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ ﴾. يقال : يَومٌ مَشهودٌ : يَومُ النَحرِ. وشَاهدٌ بهِ محمدٌ صلّى الله عليه وعلَى آلهِ وسَلَّمَ. ويقال : إنَّ الشَّاهدُ ابنَ آدم.
وقوله تعالى :﴿ قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ ﴾ معناه لُعِنَ أصحابُ الإِخْدُودِ، والإخدودُ : الحُفرة والجَمعُ أخاديدٌ. وكانوا باليَمنِ فَحَفَروا للمؤمنينَ هذه الحُفرةِ ثم أوقدوا فيها ناراً وقذفُوهم فيهَا.
وقوله تعالى :﴿ إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُواْ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ﴾ معناه أَحرقُوهم.
وقوله تعالى :﴿ وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ ﴾ معناه الحبيبُ القَريبُ.
وقوله تعالى :﴿ ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ ﴾ معناه الكَريمُ.
وقوله تعالى :﴿ فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ ﴾ قال الإِمامُ زيد بن علي عليهم السلام : أُخبرتُ أَنَّ لَوحَ الذِّكرِ لَوحٌ واحدٌ، وإنَّ ذَلكَ اللوحُ من نُورٍ وإنهُ مَسيرةُ ثلاثمائةِ سَنةٍ والله أعلمُ.
Icon