تفسير سورة القصص

غريب القرآن
تفسير سورة سورة القصص من كتاب غريب القرآن .
لمؤلفه زيد بن علي . المتوفي سنة 120 هـ

أخبرنا أبو جعفر قال : حدثنا علي بن أحمد قال : حدثنا عطاء بن السائب عن أبي خالد الواسطي عن زيد بن علي عليهما السّلامُ في قولهِ تعالى :﴿ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلاَ فِي الأَرْضِ ﴾ معناه عَظُمَ وتَكبَّر.
وقوله تعالى :﴿ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً ﴾ معناه فِرقٌ.
وقوله تعالى :﴿ وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغاً ﴾ قالَ زيدُ بن علي عليهما السّلامُ : كان فارِغاً من كُلِّ شَيءٍ إلاّ من ذِكرِ مُوسى عَليه السّلامُ. وقال : معنى فارغٌ أي فازعٌ.
وقوله تعالى :﴿ إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ ﴾ معناه لتَقول يَا موسى.
وقوله تعالى :﴿ فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ ﴾ معناه عَن بُعدٍ.
وقوله تعالى :﴿ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا ﴾ قال الإِمامُ زيد بن علي عليهما السّلامُ : كَان نُصفُ النَّهارِ وهم غَافِلون : أي قَائِلونَ.
وقوله تعالى :﴿ فَوَكَزَهُ مُوسَى ﴾ معناه دَفَعهُ فِي صَدرهِ ﴿ فَقَضَى عَلَيْهِ ﴾ يعني قَتلهُ.
وقوله تعالى :﴿ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِّلْمُجْرِمِينَ ﴾ معناه مُعينٌ لَهُم.
وقوله تعالى :﴿ فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَآئِفاً يَتَرَقَّبُ ﴾ معناه يَنتظرُ وقال : يَتَلفتُ. وقال : كَان خَائفاً ليس معهُ زادٌ.
وقوله تعالى :﴿ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ ﴾ معناه يَستغيثُ بهِ.
وقوله تعالى :﴿ إِنَّ الْمَلأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ ﴾ معناه يَتَشاورونَ فِيكَ.
وقوله تعالى :﴿ وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَآءَ مَدْيَنَ ﴾ معناه نَحوَ مَدين.
﴿ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ ﴾ معناه جَماعةٌ.
وقوله تعالى :﴿ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَينِ تَذُودَانِ ﴾ معناه تَمنَعان. قال الإِمامُ زيد بن علي عليهما السلام : انتهى موسى عليه السّلامُ إلى مَدينَ وعليهِ أُمةٌ من النَّاسِ يَسقون وامرأتان حَابستانِ. وتَذودُ : أي تَسوقُ.
وقوله تعالى :﴿ مَا خَطْبُكُمَا ﴾ [ معناه ] ما أمركُما ومَا حَالِكُما.
وقوله تعالى :﴿ حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَآءُ ﴾ معناه حتَّى يَسقوا مَواشيَهُم ويَنصرفوا عن البئرِ.
وقوله تعالى :﴿ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ ﴾ قال الإِمام زيد بن علي عليهما السَّلام : كانَ الذي استأجرَ موسى عليهِ السَّلامُ يَثرون بن [ أخ ] شُعيب النبي عليه السَّلامُ.
وقوله تعالى :﴿ ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَآ أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ﴾ قال الإِمام زيد بن علي عليهما السّلامُ : كان موسى عليه السلام حينَ وردَ الماءَ، لَتُرى خُضرةُ البَقلِ من بَطنِهِ من الهُزَالِ، وما سألَ يَومئذٍ إِلاّ أكلةً من طَعامٍ.
وقوله تعالى :﴿ فَجَآءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَآءٍ ﴾ معناه واضعةٌ يَدهَا عَلَى وَجهِهَا.
وقوله تعالى :﴿ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا ﴾ معناه ثوابُ ما سَقيتَ لَنا.
وقوله تعالى :﴿ فَلاَ عُدْوَانَ عَلَيَّ ﴾ معناهُ لا تَعدّيَ عليَّ.
وقوله تعالى :﴿ أَوْ جَذْوَةٍ مِّنَ النَّارِ ﴾ معناهُ قِطعةٌ منهَا.
وقوله تعالى :﴿ مِن شَاطِىءِ الْوَادِ الأَيْمَنِ ﴾ معناهُ من جَانبِهِ.
وقوله تعالى :﴿ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ ﴾ معناه يَدُكَ.
وقوله تعالى :﴿ فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءاً ﴾ معناه مُعينٌ.
وقوله تعالى :﴿ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ ﴾ معناه سنُقويكَ بِهِ، ونُعينُكَ عليه.
وقوله تعالى :﴿ مَا هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّفْتَرًى ﴾ معناه مُفْتَعلٌ.
وقوله تعالى :﴿ عَاقِبَةُ الدَّارِ ﴾ معناه آخرُهَا.
وقوله تعالى :﴿ وَأَتْبَعْنَاهُم ﴾ معناه ألزمناهُم.
وقوله تعالى :﴿ وَيَوْمَ القِيَامَةِ هُمْ مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ ﴾ معناه من الهَالِكينَ.
وقوله تعالى :﴿ وَلَكِنَّآ أَنشَأْنَا قُرُوناً ﴾ معناه خَلقنَاهُم. وقروناً أي أمماً.
وقوله تعالى :﴿ وَمَا كُنتَ ثَاوِياً فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ﴾ معناه مُقيمٌ.
وقوله تعالى :﴿ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ﴾ معناه بما كَسَبَتْ أيديهُم.
وقوله تعالى :﴿ قَالُواْ سِحْرَانِ تَظَاهَرَا ﴾ معناه تَعاونا. وتُقرأ سِحْرَانُ يعني التَوراةُ والإِنجيلُ. ومن قَرأ سَاحران أراد بهما مُوسى وهارون عليهما السّلامُ.
وقوله تعالى :﴿ وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمُ الْقَوْلَ ﴾ معناه أتممناهُ لَهم. وقال : بَيّناهُ لَهُم وقال : وَصّلنا : بمعنى فَصَّلنَا.
وقوله تعالى :﴿ وَإِذَا يُتْلَى ﴾ معناهُ يُقرأْ عَلَيهِم.
وقوله تعالى :﴿ وَيَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ ﴾ معناه يَدْفعونَ بِهَا.
وقوله تعالى :﴿ وَإِذَا سَمِعُواْ اللَّغْوَ أَعْرَضُواْ عَنْهُ ﴾ معناه سَمِعُوا فحشاءَ.
وقوله تعالى :﴿ وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولاً ﴾ فأم القُرى : مَكةٌ وأُم كُلِّ شَيءٍ أَصلُهُ.
وقوله تعالى :﴿ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ ﴾ معناه يَقولُ لَهُمْ.
وقوله تعالى :﴿ فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الأَنبَآءُ ﴾ معناه خَفِيتْ عَلَيهِم الأَخبارُ. وقال : الحججُ.
وقوله تعالى :﴿ تُكِنُّ صُدُورُهُمْ ﴾ معناه تَخفِي.
وقوله تعالى :﴿ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ الْلَّيْلَ سَرْمَداً ﴾ معناه دائمٌ لاَنهَارَ فيهِ.
وقوله تعالى :﴿ إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى ﴾ قالَ الإِمامُ زين بن علي عليهما السلام : كَان ابن عَمه رَحمَهُ الله ﴿ فَبَغَى عَلَيْهِمْ ﴾ أي زادَ عَلَيهِم في الثِياب شِبراً.
وقوله تعالى :﴿ مَآ إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُوْلِي الْقُوَّةِ ﴾ معناه تَنْهَضُ والعَصبَةُ : الجَماعةُ. وقال : أربعون رَجلاً. وقال : كانت مَفاتيحُ كنوزِهِ من جِلودٍ، كُلُّ مَفتاحٍ مَقدارُ أربعِ أصابعٍ. كُلُّ مِفتاحٍ منها عَلَى خُزانَةٍ. فكانت تُحملُ عَلَى سِتينَ بَغلاً مُحجلاً.
وقوله تعالى :﴿ وَلاَ يُلَقَّاهَآ إِلاَّ الصَّابِرُونَ ﴾ معناه لا يُوفق لَها.
وقوله تعالى :﴿ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ ﴾ معناه أعوانَ.
وقوله تعالى :﴿ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ ﴾ معناه ألا تَعلمْ أَنَّ الله يَبسُطُ الرِّزقَ لِمن يَشاءُ.
وقوله تعالى :﴿ فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ ﴾ معناه أنزلَهُ. وقال : أعطاكه.
وقوله تعالى :﴿ لَرَآدُّكَ إِلَى مَعَادٍ ﴾ معناه إلى المَوتِ. وقال : إلى مَولِدِكَ بِمكة. وقال : إلى الجَنةِ.
وقوله تعالى :﴿ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ ﴾ معناه إلاّ هُو. ويقال : ما أُريدَ بِهِ وَجهَهُ مِن الأَعمالِ الصَّالِحةِ.
Icon