تفسير سورة القصص

معاني القرآن
تفسير سورة سورة القصص من كتاب معاني القرآن .
لمؤلفه الأخفش . المتوفي سنة 215 هـ

وقال ﴿ وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُواْ فِي الأَرْضِ ﴾ ( ٥ ) على قوله ﴿ يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ ﴾ ( ٤ ) ونحن ﴿ نُرِيدُ أَن نَّمْنَّ عَلَى الَّذِينَ [ ١٥٨ ء ] اسْتُضْعِفُواْ فِي الأَرْضِ ﴾ أي : فعل هذا فرعون ونحن ﴿ وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُواْ ﴾.
وقال ﴿ فَارِغاً إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ ﴾ ( ١٠ ) أيْ : فارغاً من الوَحْيِ إِذْ تَخَوَّفَتْ [ ١٥٧ ب ] على موسى إِنْ كادَتْ لَتُبْدِي بالوَحْي. أيْ : تُظْهِره.
[ وقال ] ﴿ وَقَالَتْ لأُخْتِهِ قُصِّيهِ ﴾ ( ١١ ) أيْ : قُصِّي أَثَرَهُ.
وقال ﴿ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً ﴾ ( ١٧ ) كما تقول : " لنْ يكُونَ فلانُ في الدّارِ مُقِيما " أي : " لاَ يَكُونَنَّ مُقِيماً ".
وقال ﴿ تَأْجُرَنِي ﴾ ( ٢٧ ) في لغة العرب منهم من يقول " أُجرَ غلامي " ف " هُوَ مَأْجُورٌ " و " أَجَرْتُهُ " ف " هُوَ مُؤْجَر " يريد : أَفْعَلْتُهُ " ف " هو مُفْعَلٌ " وقال بعضهم : " آجَرْتُهُ " ف " هو مُؤَاجَر " أرَادَ " " فَاعَلْتُهُ ".
وقال ﴿ مِن شاطئ الْوَادِي الأَيْمَنِ ﴾ ( ٣٠ ) جماعة " الشّاطِئ " " الشَواطِئ " وقال بعضهم " شَطّ " والجماعة " شُطُوطٌ ".
وقال ﴿ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ ﴾ ( ٣٢ ) ثقّل بعضهم وهم الذين قالوا ﴿ ذلِكَ ﴾ أَدْخلوا التثقيل للتأكيد كما أَدْخَلُوا اللام في " ذلك ".
وقال ﴿ رِدْءاً يُصَدِّقُنِي ﴾ ( ٣٤ ) أيْ : عوناً فيمنعني ويكون في هذا الوجه : " رَدَأْتُهُ " : ؛ أعَنْتُه. [ و ] ﴿ يُصَدِّقْنِي ﴾ جَزم إذا جعلته شرطا و﴿ يُصَدِّقُني ﴾ إذا جعلته من صفة الردء.
وقال ﴿ ولكن رَّحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ﴾ ( ٤٦ ) فنصب ﴿ رَحْمَةً ﴾ على " ولكنْ رَحَمَكَ رَبُّكَ رَحْمَةً ".
وقال ﴿ أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنا ﴾ ( ٦٣ ) لأنه من " غَوَى " " يَغْوِي " مثل " رَمَى " " يَرْمِي ".
وقال ﴿ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ ﴾ ( ٧٦ ) يريد : إِنَّ الذي مفاتحه. وهذا موضع لا يبتدأ فيه " أنّ " وقد قال ﴿ قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاَقِيكُمْ ﴾ وقوله ﴿ تَنوُءُ بالعُصْبَةِ ﴾ إِنَّما العصبة تنوء بها. وفي الشعر :[ وهو الشاهد السابع عشر بعد المئة من مجزوء الوافر ] :
تَنُوءُ بِهَا فَتُثْقِلُها عجيزتها............
وليست العجيزة تنوء بها ولكنها هي تنوء بالعجيزة. وقال :[ من الكامل وهو الشاهد الثالث والستون بعد المئتين ] :
ما كُنْتُ في الحَرْبِ العَوانِ مُغَمَّراً إِذْ شَبَّ حَرُّ وَقُودِها أَجْزَالَهَا
وقال ﴿ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ ﴾ ( ٨٢ ) المفسرون يفسرونها : " اَلَمْ تَرَ أَنَّ الله " وقال ﴿ وَيْكَأَنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ﴾ ( ٨٢ ) وفي الشعر :[ من الخفيف وهو الشاهد الثامن والعشرون بعد المئتين ] :
سَالَتانِي الطَّلاَق أَنْ رَأَتَا ما لِي قَلِيلاً قَدْ جِئْتُمانِي بِنُكْرِ
وَيْكَأَنْ مَنْ يَكُنْ لَهُ نَشَبٌ يُحْ بَبْ وَمَنْ يَفْتَقِرْ يَعِشْ عَيْشَ ضُرِّ
وقال ﴿ وَمَا كُنتَ تَرْجُو أَن يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلاَّ رَحْمَةً ﴾ ( ٨٦ ) استثناء خارج من أول الكلام في معنى " لكنْ ". [ ١٥٨ ب ].
Icon