تفسير سورة القصص

إيجاز البيان
تفسير سورة سورة القصص من كتاب إيجاز البيان عن معاني القرآن المعروف بـإيجاز البيان .
لمؤلفه بيان الحق النيسابوري . المتوفي سنة 553 هـ

ومن سورة/ القصص
[٧٣/ أ]
٤ شِيَعاً: فرقا، أي: فرّق بني إسرائيل فجعلهم خولا للقبط.
٥ وَنُرِيدُ: واو الحال «١»، أي: يريد فرعون أمرا في حال إرادتنا لضده. وفيه بيان أن سنتنا فيك وفي قومك كهي في موسى وفرعون.
٧ وَأَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى: ألهمناها «٢»، ويجوز رؤيا منام «٣».
فَإِذا خِفْتِ عَلَيْهِ: أن يسمع جيرانك صوته «٤»، وكان موسى ولد في عام القتل، وهارون في عام الاستحياء إذ بنو إسرائيل تفانوا بالقتل «٥»،
(١) قال أبو حيان في البحر المحيط: ٧/ ١٠٤: وَنُرِيدُ: حكاية حال ماضية، والجملة معطوفة على قوله: إِنَّ فِرْعَوْنَ، لأن كلتيهما تفسير للبناء، ويضعف أن يكون حالا من الضمير في يَسْتَضْعِفُ لاحتياجه إلى إضمار مبتدأ، أي: ونحن نريد، وهو ضعيف.
وإذا كانت حالا فكيف يجتمع استضعاف فرعون وإرادة المنة من الله، ولا يمكن الاقتران». [.....]
(٢) ذكره الزجاج في معانيه: ٤/ ١٣٣، ونقله الماوردي في تفسيره: ٣/ ٢١٦ عن ابن عباس، وقتادة.
(٣) ذكره الماوردي في تفسيره: ٣/ ٢١٦، وقال: «حكاه أبو عيسى»، وأورده ابن الجوزي في زاد المسير: ٦/ ٢٠٢ عن الماوردي.
قال ابن عطية في المحرر الوجيز: ١١/ ٢٦٢: «وجملة أمر أم موسى أنها علمت أن الذي وقع في نفسها هو من عند الله ووعد منه، يقتضي ذلك قوله تعالى: فَرَدَدْناهُ إِلى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَلا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ.
(٤) الكشاف: ٣/ ١٦٥، وزاد المسير: ٦/ ٢٠٢.
(٥) في اللسان: ١٥/ ١٦٤ (فنى) :«تفانى القوم قتلا: أفنى بعضهم بعضا، وتفانوا أي أفنى بعضهم بعضا في الحرب»
.
فقالت القبط: خولنا منهم، وقد فنيت شيوخهم موتا وأولادهم قتلا «١».
١٠ فارِغاً: أي: من كلّ شيء إلّا من ذكر موسى «٢»، أو من موسى أيضا لأنّ الله أنساها ذكره، أو ربط على قلبها وآنسه.
والربط على القلب تقويته بإلهام الصّبر «٣».
إِنْ كادَتْ لَتُبْدِي بِهِ: لما رأت الأمواج تلعب بالتابوت كادت تصيح وتقول: يا ابناه «٤».
١١ قُصِّيهِ: اتبعي أثره لتعلمي خبره «٥».
عَنْ جُنُبٍ: عن بعد وجنابة «٦». وقيل: عن جانب كأنها ليست تريده.
١٢ وَحَرَّمْنا عَلَيْهِ: تحريم منع لا شرع «٧».
مِنْ قَبْلُ: من قبل أن تجيء أخته»
. ومن أمر الله أن استخدم لموسى- عليه السلام- عدوّه في كفالته وهو يقتل العالم لأجله.
(١) تفسير ابن كثير: (٦/ ٢٣١، ٢٣٢)، والدر المنثور: (٦/ ٣٨٩، ٣٩٠).
(٢) ذكره اليزيدي في غريب القرآن: ٢٨٩، وأخرجه الطبري في تفسيره: (٢٠/ ٣٥، ٣٦) عن ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، والضحاك.
ورجحه الطبري، وذكره البغوي في تفسيره: ٣/ ٤٣٧، وقال: «هذا قول أكثر المفسرين».
(٣) عن الزجاج في معاني القرآن: ٤/ ١٣٤، وزاد المسير: ٦/ ٢٠٥.
(٤) نص هذا القول في تفسير البغوي: ٣/ ٤٣٧ عن مقاتل.
وانظر معاني القرآن للفراء: ٢/ ٣٠٣، وتفسير الطبري: ٢٠/ ٣٧، وزاد المسير: ٦/ ٢٠٥.
(٥) معاني القرآن للفراء: ٢/ ٢٠٢، ومجاز القرآن لأبي عبيدة: ٢/ ٩٨، والمفردات للراغب:
٤٠٤.
(٦) ورد هذا المعنى، وكذلك القول الذي بعده في أثر ذكره الإمام البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما معلقا. انظر صحيح البخاري: ٦/ ١٨، كتاب التفسير، سورة القصص، الباب الأول.
(٧) ينظر تفسير الطبري: ٢٠/ ٤٠، وتفسير القرطبي: ١٣/ ٢٥٧.
(٨) ذكره الماوردي في تفسيره: ٣/ ٢١٩، وقال: «وفي قوله: مِنْ قَبْلُ وجهان أحدهما: ما ذكرناه (أي من قبل مجيء أخته)، الثاني: من قبل رده إلى أمه».
١٤ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ: بلغ نهاية القوة وهي ثلاث وثلاثون سنة «١».
ويجوز واحد الأشدّ «شدّة» «٢» ك «نعمة» و «أنعم»، وشد ك «فلس» و «أفلس» وشدّ يقال: هو «ودّي» والجمع أودّ «٣».
وَاسْتَوى: استحكم وانتهى شبابه، وذلك إذا تم له أربعون «٤».
١٥ عَلى حِينِ غَفْلَةٍ: نصف النهار وقت القائلة.
هذا مِنْ شِيعَتِهِ: إسرائيلي.
فَوَكَزَهُ مُوسى: دفعه بجمع «٥» كفه.
فَقَضى عَلَيْهِ: قتله.
هذا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ: لأنّ الغضب من نفخ الشّيطان.
١٧ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً: دخلت الفاء لأنه يدل أنه لا يكون ظهيرا لهم لما أنعم الله عليه، فهو كجواب الجزاء في أن الثاني لأجل الأول «٦».
(١) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: ٢٠/ ٤٢ عن قتادة، ونقله الماوردي في تفسيره:
٣/ ٢٢٠ عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(٢) قال المؤلف- رحمه الله- في كتابه وضح البرهان: ٢/ ١٤٨: «والأشد لا واحد له من لفظه، وقيل: واحده شدة... ».
وانظر مجاز القرآن لأبي عبيدة: ٢/ ٩٩، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٢١٥، واللسان: (٣/ ٢٣٥، ٢٣٦) (شدد). [.....]
(٣) اللسان: ٣/ ٤٤٥ (ودد).
(٤) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: ٢٠/ ٤٢ عن مجاهد، وقتادة، وابن زيد.
وانظر هذا المعنى في معاني القرآن للفراء: ٣/ ٥٢، والمحرر الوجيز: ١١/ ٢٧٣.
(٥) عن مجاز القرآن لأبي عبيدة: ٢/ ٩٩، وجمع الكفّ: حين تقبضها، يقال: ضربوه بإجماعهم إذا ضربوا بأيديهم. وضربته بجمع كفي- بضم الجيم-».
وانظر الصحاح: ٣/ ١١٩٨، واللسان: ٨/ ٥٦ (جمع).
(٦) ينظر إعراب القرآن للنحاس: ٣/ ٢٣٢، وتفسير القرطبي: ١٣/ ٢٦٣، والبحر المحيط:
٧/ ١١٠.
١٨ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ: أي: الإسرائيلي الذي خلصه موسى استغاث به ثانيا، فقال له/ موسى: إِنَّكَ لَغَوِيٌّ، أي:
للقبطي «١»، فظنّ الإسرائيليّ أنّه عناه، فقال: تريد أن تقتلني كما قتلت [نفسا بالأمس] «٢» وسمعه القبطيّ فسعى به «٣».
٢٠ وَجاءَ رَجُلٌ: كان نجارا مؤمنا من آل فرعون اسمه حزبيل «٤».
٢٠ يَأْتَمِرُونَ بِكَ: يتشاورون في قتلك، أي: يأمر بعضهم بعضا.
٢١ خائِفاً يَتَرَقَّبُ: أن يلحقه من يطلبه.
تَذُودانِ: غنمهما أن تقرب الماء «٥».
يُصْدِرَ «٦» الرِّعاءُ: ينصرف الرعاة، ويُصْدِرَ: قريب من يصدر لأنّ الرعاة إذا صدروا فقد أصدروا، إلّا أنّ المفعول في يُصْدِرَ
(١) وقيل: بل قال ذلك للإسرائيلي. ذكره الماوردي في تفسيره: ٣/ ٢٢٢، والبغوي في تفسيره: ٣/ ٤٤٠. ووصفه البغوي بأنه أصوب وعليه الأكثرون.
(٢) ما بين معقوفين عن «ك».
(٣) أخرج الطبري نحو هذه الرواية في تفسيره: ٢٠/ ٤٨ عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وانظر تفسير الماوردي: ٣/ ٢٢٢، وتفسير ابن كثير: (٦/ ٢٣٥، ٢٣٦).
(٤) كذا في «ك»، والذي ورد في التفاسير: «حزقيل».
ذكره الماوردي في تفسيره: ٣/ ٢٢٣ عن الضحاك، والكلبي.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٦/ ٤٠٢ وعزا إخراجه إلى ابن المنذر عن ابن جريج.
قال القرطبي في تفسيره: ١٣/ ٢٦٦: «قال أكثر أهل التفسير: هذا الرجل هو حزقيل بن صورا مؤمن آل فرعون، وكان ابن عم فرعون. ذكره الثعلبي».
(٥) قال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: ٣٣٢: «أي تكفان غنمهما». وحذف «الغنم اختصارا».
(٦) بفتح الياء وضم الدال، وهي قراءة ابن عامر، وأبي عمرو. وقرأ باقي السبعة بضم الياء وكسر الدال.
السبعة لابن مجاهد: ٤٩٢، والتبصرة لمكي: ٢٨٦، والتيسير للداني: ١٧١.
وانظر توجيه القراءتين في معاني الزجاج: ٤/ ١٣٩، وحجة القراءات: ٥٤٣، والكشف لمكي: ٢/ ١٧٣.
محذوف كما هو محذوف في [قوله] «١» : لا نَسْقِي، وتَذُودانِ.
٢٤ رَبِّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ: كان أدركه جوع شديد «٢».
٢٥ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ: ليس لفرعون سلطان بأرضنا. وكان بين مصر ومدين «٣» ثماني ليال نحو ما بين الكوفة والبصرة.
٢٦ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ: قوّته سقية الماشية بدلو واحدة وحده.
وأمانته غضّ طرفه وأمره لها أن تمشي خلفه.
٢٧ عَلى أَنْ تَأْجُرَنِي: تأجر لي، أي: تكون أجيرا لي «٤»، وإن كان الصداق لها، إذ مال الولد في الإضافة للوالد، ولأنّ القبض إليه.
٢٨ وَكِيلٌ: شاهد على عقدنا.
٢٩ جَذْوَةٍ: قطعة من النار «٥». جذوت: قطعت.
٣١ تَهْتَزُّ كَأَنَّها جَانٌّ: انقلاب العصا حيّة دليل أن الجواهر جنس واحد، إذ لا حال أبعد إلى الحيوان من الخشب.
٣٢ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ مِنَ الرَّهْبِ: اضمم يدك إلى صدرك يذهب الله ما بك من فرق «٦»، أي: لأجل الحيّة. أو هو على التوطين والتسكين
(١) عن نسخة «ج».
(٢) ينظر تفسير الطبري: (٢٠/ ٥٨، ٥٩)، وتفسير الماوردي: ٣/ ٢٢٥، وتفسير البغوي:
٣/ ٤٤١.
(٣) مدين: بفتح أوله وسكون ثانيه، وفتح الياء المثناة من تحت، وآخره نون مدينة على البحر الأحمر محاذية لتبوك، وهي مدينة شعيب عليه السلام.
معجم البلدان: ٥/ ٧٧، والروض المعطار: ٥٢٥.
(٤) هذا قول الزجاج في معانيه: ٤/ ١٤١، وانظر تفسير البغوي: ٣/ ٤٤٢، وزاد المسير:
٦/ ٢١٥، واللسان: ٤/ ١١ (أجر). [.....]
(٥) ينظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٣٣٢، وتفسير الطبري: ٢٠/ ٦٩، والمفردات: ٩٠، واللسان: ١٤/ ١٣٨ (جذا).
(٦) الفرق- بالتحريك-: الخوف والفزع.
الصحاح: ٤/ ١٥٤١، واللسان: ١٠/ ٣٠٤ (فرق)، والنهاية: ٣/ ٤٣٨.
كما يقال: ليسكن جأشك وليفرخ روعك «١».
والحكمة في تكرر هذه القصص أنّ المواعظ تكرر على الأسماع ليتقرر في الطباع. أو هو التحدي إلى الإتيان بمثله، ولو بترديد بعض هذه القصص، أو تسلية للنّبيّ وتحسيرا للكافرين حالا بعد حال.
٤١ وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً: من الجعل بمعنى «الوصف»، كقوله: جعلته رجل سوء «٢». أو ذلك في الحشر حيث يقدمون أتباعهم إلى النار.
٤٢ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ: الممقوتين، قبحه الله وقبّحه «٣».
قال عمّار لمن تناول عائشة: اسكت مقبوحا منبوحا «٤».
(١) ينظر ما سبق في تفسير البغوي: ٣/ ٤٤٥، والكشاف: ٣/ ١٧٥، والمحرر الوجيز:
١١/ ٢٩٨، وزاد المسير: ٦/ ٢١٩، وتفسير القرطبي: ١٣/ ٢٨٤.
(٢) ذكر نحوه الزمخشري في الكشاف: ٣/ ١٨٠، فقال: «معناه: ودعوناهم أئمة دعاة إلى النار، وقلنا: إنهم أئمة دعاة إلى النار كما يدعى خلفاء الحق أئمة دعاة إلى الجنة، وهو من قولك: جعله بخيلا وفاسقا إذا دعاه وقال إنه بخيل وفاسق. ويقول أهل اللغة في تفسير فسقه وبخله جعله بخيلا وفاسقا، ومنه قوله تعالى: وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً اه.
وأورد الفخر الرازي نحو هذا القول في تفسيره: ٢٤/ ٢٥٤ عن الجبائي، من أئمة المعتزلة.
وقال الفخر الرازي: «تمسك به الأصحاب في كونه- تعالى- خالقا للخير والشر»
.
وأورد أبو حيان في البحر: ٧/ ١٢٠ نص كلام الزمخشري، وعقّب عليه بقوله: «وإنما فسر «جعلناهم» بمعنى: دعوناهم لا بمعنى صيّرناهم جريا على مذهبه من الاعتزال لأن في تصييرهم أئمة خلق ذلك لهم، وعلى مذهب المعتزلة لا يجوزون ذلك من الله ولا ينسبونه إليه».
(٣) إذا جعله قبيحا.
انظر تفسير البغوي: ٣/ ٤٤٧، والمفردات للراغب: ٣٩٠، وتفسير القرطبي:
١٣/ ٢٩٠.
(٤) أي: مبعدا، وانظر قول عمار رضي الله عنه في الفائق: ٣/ ٤٠٢، وغريب الحديث لابن الجوزي: ٢/ ٢١٥، والنهاية: ٤/ ٣.
[٧٤/ ب] ساحران «١» تظاهرا/: هما موسى ومحمد «٢» عليهما السلام، وذلك حين بعث أهل مكة إلى يهود مدينة فأخبروه بنعته وأوان مبعثه من كتابهم، وسِحْرانِ: التوراة والقرآن «٣».
٤٩ هُوَ أَهْدى مِنْهُما: من كتابي موسى ومحمد عليهما السلام.
٥١ وَلَقَدْ وَصَّلْنا لَهُمُ الْقَوْلَ: في الخبر عن أمر الدنيا والآخرة «٤».
وقيل «٥» : بما أهلكنا من القرون قبلهم ليتذكروا.
٥٢ بِهِ يُؤْمِنُونَ: بالقرآن «٦».
٥٤ مَرَّتَيْنِ: أي: بإيمانهم بالكتاب قبل محمد وبالإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم.
٥٥ سَلامٌ عَلَيْكُمْ: بيننا وبينكم المتاركة والتسليم.
٦١ مِنَ الْمُحْضَرِينَ: للجزاء أو إلى النار «٧».
(١) هذه قراءة نافع، وابن كثير، وأبي عمرو، وابن عامر، وقرأ عاصم، وحمزة، والكسائي سِحْرانِ بدون ألف قبل الحاء.
ينظر السبعة لابن مجاهد: ٤٩٥، والتبصرة لمكي: ٢٨٧، والتيسير للداني: ١٧٢.
(٢) معاني القرآن للفراء: ٢/ ٣٠٦، وتفسير الطبري: (٢٠/ ٨٣، ٨٤)، ومعاني الزجاج:
٤/ ١٤٨، والكشف لمكي: ٢/ ١٧٥.
(٣) معاني القرآن للفراء: ٢/ ٣٠٦، وتفسير الطبري: ٢٠/ ٨٤، وتفسير الماوردي: ٣/ ٢٣١، وحجة القراءات: ٥٤٧.
(٤) أخرج الطبري نحو هذا القول في تفسيره: ٢٠/ ٨٨ عن ابن زيد.
ونقله الماوردي في تفسيره: ٣/ ٢٣١، والبغوي في تفسيره: ٣/ ٤٤٩ عن ابن زيد أيضا.
(٥) أخرجه الطبري في تفسيره: ٢٠/ ٨٨ عن قتادة، وانظر هذا القول في معاني القرآن للزجاج:
٤/ ١٤٨، وتفسير الماوردي: ٣/ ٢٣١، وتفسير القرطبي: ١٣/ ٢٩٦.
(٦) ذكره الطبري في تفسيره: ٢٠/ ٨٨، ونقله الماوردي في تفسيره: ٣/ ٢٣٢ عن يحيى بن سلام.
وانظر تفسير البغوي: ٣/ ٤٤٩.
(٧) ذكره ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: ٣٣٤، وأخرجه الطبري في تفسيره: ٢٠/ ٩٧ عن قتادة، ومجاهد.
وانظر تفسير الماوردي: ٣/ ٢٣٥، وتفسير البغوي: ٣/ ٤٥١.
٦٨ وَيَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ: أي: الذي هو خير «١» لهم.
ويجوز نفيا «٢»، أي: ما كان لهم الخيرة على الله وله الخيرة عليهم.
٧٦ إِنَّ قارُونَ كانَ مِنْ قَوْمِ مُوسى: كان ابن أخته «٣».
بغى عليه «٤» : طلب العلو بغير حق.
لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ: يثقلها حتى تمليها كأنه لتميل «٥» بالعصبة من الثقل.
ناء: مال، والنّوء: الكوكب، مال عن العين عند الغروب «٦».
لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ: البطرين «٧».
(١) تكون «ما» على هذا المعنى موصولة.
ذكره الزجاج في معانيه: ٤/ ١٢٥، والنحاس في إعراب القرآن: ٣/ ٢٤١، والزمخشري في الكشاف: ٣/ ١٨٨، وأبو حيان في البحر المحيط: ٧/ ١٢٩، وهو اختيار الطبري في تفسيره: ٢٠/ ١٠٠. [.....]
(٢) رجحه الزجاج في معانيه: (٤/ ١٥١، ١٥٢)، وانظر هذا القول في البيان لابن الأنباري:
٢/ ٢٣٥، والتبيان للعكبري: ٢/ ١٠٢٤، والبحر المحيط: ٧/ ١٢٩.
(٣) كذا في «ك»، ولم أقف على هذا القول، والذي ورد في التفاسير أنه ابن أخيه، فلعله تصحف هنا.
قال ابن عطية في المحرر الوجيز: ١١/ ٣٢٩: «واختلف الناس في قرابة قارون لموسى عليه السلام، فقال ابن إسحاق: هو عمه. وقال ابن جريج، وإبراهيم النخعي: هو ابن عمه، وهذا أشهر، وقيل: ابن خالته، فهو بإجماع رجل من بني إسرائيل، كان ممن آمن بموسى، وحفظ التوراة، وكان من أقرأ الناس لها، وكان عند موسى عليه السلام من عبّاد المؤمنين، ثم لحقه الزهو والإعجاب... ».
وانظر الاختلاف في قرابته لموسى عليه السلام في تفسير الطبري: ٢٠/ ١٠٥، وتفسير البغوي: ٣/ ٤٥٤، وتفسير ابن كثير: ٦/ ٢٦٣.
(٤) يريد قوله تعالى: فَبَغى عَلَيْهِمْ [آية: ٧٦].
(٥) في «ج» : تميل.
(٦) الصحاح: ١/ ٧٩، واللسان: ١/ ١٧٦ (نوا).
(٧) غريب القرآن لليزيدي: ٢٩٣، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٣٣٥، وتفسير الطبري:
٢٠/ ١١١، وتفسير القرطبي: ١٣/ ٣١٣.
٧٩ فِي زِينَتِهِ: في موكبه على بغلة شهباء بمركب ذهب في لباس أرجواني «١».
٨١ فَخَسَفْنا بِهِ: قال موسى: يا أرض خذيه فابتلعته، فقيل: أهلكه ليرثه، فخسف بداره «٢».
٨٢ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ: قيل: «وي» مفصول، وهو اسم سمّي به الفعل، أي:
أعجب، ثم ابتدأ وقال: «كأن الله يبسط» «٣».
وقيل «٤» : بأنه «ويك بأنّ الله» فحذفت الباء، ومعناه: ألم تر؟ أو ألم تعلم؟ أو معناه: «ويح» أو «ويلك» «٥»، ومعنى الجميع التنبيه.
٨٥ فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ: أنزل على لسانك فرائضه «٦»، أو فرض العمل به «٧» أو حملك تبليغه «٨».
(١) أخرج نحوه الطبري في تفسيره: ٢٠/ ١١٥، عن ابن جريج، والحسن.
ونقله البغوي في تفسيره: ٣/ ٤٥٥ عن مقاتل، وعزاه ابن الجوزي في زاد المسير:
٦/ ٢٤٣ إلى وهب بن منبه.
قال الزجاج في معاني القرآن: ٤/ ١٥٦: «الأرجوان في اللغة صبغ أحمر».
(٢) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره: ٣/ ٢٤٠ عن مقاتل، وكذا ابن الجوزي في زاد المسير: ٣/ ٢٤٥، والقرطبي في تفسيره: ١٣/ ٣١٧.
(٣) هذا قول الخليل في كتابه: العين ٨/ ٤٤٣، وهو عن الخليل أيضا في الكتاب لسيبويه:
٢/ ١٥٤، وتأويل مشكل القرآن: ٥٢٦، ومعاني القرآن للزجاج: ٤/ ١٥٧، وصحح الزجاج هذا القول.
(٤) انظر هذا القول في الكتاب لسيبويه: ٢/ ١٥٤، ومعاني الأخفش: ٢/ ٦٥٤، وتفسير الطبري: ٢٠/ ١٢٠، ومعاني القرآن للزجاج: ٤/ ١٥٦، والبحر المحيط: ٧/ ١٣٥.
(٥) ذكره الخليل في العين: ٨/ ٤٤٢. وانظر معاني القرآن للفراء: ٢/ ٣١٢، ومعاني الزجاج:
٤/ ١٥٦، وإعراب القرآن للنحاس: ٣/ ٢٤٤.
(٦) ذكره الماوردي في تفسيره: ٣/ ٢٤١ عن ابن بحر.
(٧) ذكره ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: ٣٣٦، والزجاج في معانيه: ٤/ ١٥٧، وأورده الماوردي في تفسيره: ٣/ ٢٤١، وقال: «حكاه النقاش».
ونقله البغوي في تفسيره: ٣/ ٤٥٨ عن عطاء.
(٨) ذكره الماوردي في تفسيره: ٣/ ٢٤١، وقال: «حكاه ابن شجرة». [.....]
لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ: مكة «١». نزلت ب «الجحفة» حين عسف «٢» به الطريق إليها فحنّ.
٨٨ إِلَّا وَجْهَهُ: إلّا ما أريد به وجهه «٣».
(١) ورد هذا القول في أثر أخرجه الإمام البخاري في صحيحه: ٦/ ١٨، كتاب التفسير، باب إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وانظر هذا القول في تفسير الطبري: ٢٠/ ١٢٥، وتفسير الماوردي: ٣/ ٢٤١، وتفسير ابن كثير: ٦/ ٢٧٠.
(٢) قال ابن الأثير في النهاية: ٣/ ٢٣٧: «العسف في الأصل: أن يؤخذ المسافر على غير طريق ولا جادة ولا علم».
وفي الصحاح: ٤/ ١٤٠٣ (عسف) :«العسف: الأخذ على غير الطريق».
(٣) ذكره الإمام البخاري في صحيحه: ٦/ ١٧، كتاب التفسير، تفسير سورة القصص.
وذكره الطبري في تفسيره: ٣/ ١٢٧، ونقله الماوردي في تفسيره: ٣/ ٢٤٢ عن سفيان الثوري، وأورده ابن الجوزي في تفسيره: ٦/ ٢٥٢، وقال: «رواه عطاء عن ابن عباس، وبه قال الثوري».
Icon