تفسير سورة الفتح

إيجاز البيان
تفسير سورة سورة الفتح من كتاب إيجاز البيان عن معاني القرآن المعروف بـإيجاز البيان .
لمؤلفه بيان الحق النيسابوري . المتوفي سنة 553 هـ

﴿ إنا فتحنا ﴾ صلح الحيبية١. [ الحديبية : بوزن ( تريقية ) تصغير ترقوة ]٢. وعده الله فتح مكة عند انكفائه منها٣. وهي بئر، وفيها تمضمض٤ صلى الله عليه وسلم، وقد غارت ففارت بالعذب الرواء٥، و عندها بويع بيعة الرضوان، و أطعموا نخل خيبر، و ظهرت الروم على فارس٦. فيكون معنى الفتح المبين : القضاء الفصل في مهادنته٧ أهل مكة/.
وقيل : هو فتح المشكلات عليه في الدين كقوله :﴿ وعنده مفاتح الغيب ﴾ ٨ فيكون معنى ( ليغفر ) لتهتدي أنت و المسلمون. وعلى المعنى الظاهر لم يكن الفتح ليغفر له بل لينصره نصرا عزيزا، ولكنه لما عد عليه هذه النعمة وصلها٩ بما هو أعظم النعم١٠.
١ قاله جمهور المفسرين..
٢ سقط من ب. والحديبية : قرية بالقرب من مكة، سميت ببئر فيها عند مسجد الشجرة التي بايع رسول اله صلى الله عليه وسلم تحتها، وقيل : بشجرة حدباء كانت في ذلك الموضع، وهي أبعد الحل من البيت. انظر معجم البلدان ج٢ ص٢٢٩..
٣ في أ وعد الله فتح مكة عند الكفاية منها..
٤ في ب مضمض..
٥ أي: العذب. انظر تفسير الماوردي ج٥ ص٣١٠..
٦ قاله الشعبي. انظر جامع البيان ج٢٦ ص٧١..
٧ في أ مهادنة..
٨ سورة الأنعام : الآية ٥٩. وقال بهذا القول ابن بحر. تفسير الماوردي ج٥ ص٣٠٩..
٩ في أ وصله..
١٠ ذكر ذلك الزمخشري في الكشاف ج٣ ص٥٤١. وقال الواحدي :( وغلط من قال: ليس الفتح سبب المغفرة، ولكن المعنى: ليجمع لك مع المغفرة تمام النعمة) الوسيط ج٤ ص١٣٤..
وعد الله فتح مكة عند اللفاية «١» منها، وهي بئر وفيها تمضمض ﷺ وقد غارت ففارت بالعذب للرواء، وعندها «٢» بويع بيعة الرضوان، وأطعموا نخل خيبر، وظهرت الرّوم على فارس «٣»، فيكون معنى «الفتح المبين» القضاء الفصل في مهادنة أهل مكة. وقيل «٤» : هو فتح المشكلات عليه في الدين، كقوله «٥» : وَعِنْدَهُ مَفاتِحُ الْغَيْبِ فيكون معنى لِيَغْفِرَ لتهتدي أنت والمسلمون وعلى المعنى الظاهر لم يكن الفتح ليغفر له بل لينصره نصرا عزيزا، ولكنه لما عدّ عليه هذه النعمة وصله بما هو أعظم النعم.
٢ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ: ما كان قبل الفتح، أو قبل البعثة «٦».
وغفران/ الصّغيرة مع أنها مكفّرة: سترها سترا دائما ودفع الضّرر [٨٩/ أ] عليها «٧».
٤ أَنْزَلَ السَّكِينَةَ: الثقة بوعد الله والصّبر على حكم الله «٨».
لِيَزْدادُوا إِيماناً: يقينا «٩».
وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّماواتِ: أي: لو شاء نصركم بها عاجلا ودمّر على
(١) كذا في الأصل، ولم أتبين معنى هذه الكلمة، وفي «ك» و «ج» : الكفاية منها، وفي وضح البرهان: ٢/ ٣٠٣: عند انكفائه منها.
(٢) في الأصل: «وعندهما»، والمثبت في النص عن نسخة «ك».
(٣) ورد هذا المعنى في أثر أخرجه الطبري في تفسيره: ٢٦/ ٧١ عن الشعبي.
وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٧/ ٥٠٩، وزاد نسبته إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر، والبيهقي في «البعث».
وانظر معجزات هذه الغزوة في السيرة لابن هشام: ٢/ ٣١٠، وفتح الباري: ٧/ ٥٠٧.
(٤) ذكر الماوردي نحو هذا القول في تفسيره: ٤/ ٥٦، ونقله المؤلف- رحمه الله- في وضح البرهان: ٣٤٢ عن ابن بحر.
(٥) سورة الأنعام: آية: ٥٩. [.....]
(٦) ينظر تفسير الماوردي: ٤/ ٥٧، وتفسير القرطبي: ١٦/ ٢٦٣.
(٧) في «ك» :«وغفران الصغيرة على قول من يقول إنها تقع مكفرة... ».
(٨) عن تفسير الماوردي: ٤/ ٥٧.
(٩) في «ك» : إيقانا.
من منعكم الحرم، لكنه أنزل السكينة عليكم ليكون ظهور كلمته بجهادكم وثوابه لكم.
٩ تُعَزِّرُوهُ: تنصروه «١»، وَتُسَبِّحُوهُ: تنزهوه من كلّ ذمّ وعيب، أو تصلّوا عليه «٢».
١٠ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ: هي بيعة الرضوان على أن تنصروا ولا تفروا.
وسمّيت بيعة لقوله تعالى «٣» : إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، ولأنها في تواجب الجنة بالشّهادة كالبيع.
١٠ يَدُ اللَّهِ: أي: في الثواب، فَوْقَ أَيْدِيهِمْ: في النّصر. أو منّة الله عليهم بالهداية فوق طاعتهم، أو عقد الله في هذه البيعة فوق عقدهم، لأنّهم بايعوا الله ببيعة نبيّه «٤».
سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ: لما أراد النّبيّ ﷺ المسير إلى مكة عام الحديبية استنفر من حول المدينة.
مِنَ الْأَعْرابِ: جهينة ومزينة «٥».
شَغَلَتْنا أَمْوالُنا: ليس لنا من يقوم بأموالنا [ومن] «٦» يخلفنا في أهلينا.
(١) ذكره ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: ٤١٢ عن أبي صالح، وأخرجه الطبري في تفسيره:
٢٦/ ٧٤ عن قتادة.
وهو قول الزجاج في معانيه: ٥/ ٢١، والبغوي في تفسيره: ٤/ ١٩٠.
(٢) كذا في «ك»، وفي تفسير البغوي: ٤/ ١٩٠: «تصلوا له»، قال أبو حيان في البحر المحيط:
٨/ ٩١: «والظاهر أن الضمائر عائدة على الله تعالى».
واختاره ابن الجوزي في زاد المسير: ٧/ ٤٢٧، والفخر الرازي في تفسيره: ٢٨/ ٨٦.
(٣) سورة التوبة: آية: ١١١.
(٤) ينظر ما سبق في معاني القرآن للزجاج: ٥/ ٢٢، وتفسير الماوردي: (٤/ ٥٩، ٦٠)، وزاد المسير: (٧/ ٤٢٧، ٤٢٨)، وتفسير القرطبي: ١٦/ ٢٦٧.
(٥) ينظر خبرهم في السيرة لابن هشام: ١/ ٣٠٨، وتفسير الطبري: ٢٦/ ٧٧، وزاد المسير:
٧/ ٤٢٩، وتفسير القرطبي: ١٦/ ٢٦٨.
(٦) ما بين معقوفين عن «ك».
١٢ ظَنَّ السَّوْءِ: أنّ الرسول لا يرجع «١».
١٥ يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ: وعده أهل الحديبية أنّ غنيمة خيبر لهم خاصة «٢».
١٦ سَتُدْعَوْنَ إِلى قَوْمٍ: الرّوم وفارس «٣». وقيل «٤» : بني حنيفة مع مسيلمة.
١٨ إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ: وهي سمرة «٥»، وكانوا ألفا وخمسمائة «٦»
(١) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره: ٤/ ٦٠ عن مجاهد، وقتادة.
وانظر تفسير البغوي: ٤/ ١٩١، وتفسير القرطبي: ١٦/ ٢٦٩.
(٢) ورد هذا المعنى في أثر أخرجه الطبري في تفسيره: ٢٦/ ٨٠ عن قتادة.
واختار الطبري هذا القول، وكذا البغوي في تفسيره: ٤/ ١٩٢.
(٣) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: (٢٦/ ٨٢، ٨٣) عن الحسن، وقتادة، وابن زيد، وابن أبي ليلى.
ونقله ابن الجوزي في زاد المسير: ٧/ ٤٣١ عن الحسن، ومجاهد.
(٤) ذكره الفراء في معانيه: ٣/ ٦٦ عن الكلبي، وأخرجه الطبري في تفسيره: ٢٦/ ٨٣ عن الزهري، ونقله ابن الجوزي في زاد المسير: ٧/ ٤٣١ عن الزهري، وابن السائب الكلبي، ومقاتل.
وعقب الطبري- رحمه الله- على الأقوال التي قيلت في «القوم» فقال: «وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال: إن الله تعالى ذكره أخبر عن هؤلاء المخلفين من الأعراب أنهم سيدعون إلى قتال قوم أولى بأس في القتال، ونجدة في الحروب، ولم يوضع لنا الدليل من خبر ولا عقل على أن المعنيّ بذلك هوازن، ولا بنو حنيفة ولا فارس ولا الروم، ولا أعيان بأعيانهم، وجائز أن يكون عنى بذلك بعض هذه الأجناس، وجائز أن يكون عني بهم غيرهم، ولا قول فيه أصح من أن يقال كما قال الله جل ثناؤه: إنهم سيدعون إلى قوم أولى بأس شديد اه-. [.....]
(٥) السّمرة: ضرب من شجر الطلح، وهي نوع من شجر العضاة، والعضاة: كل شجر يعظم وله شوك.
النهاية: ٢/ ٣٩٩، واللسان: ٤/ ٣٧٩ (سمر).
وقد ورد القول الذي ذكره المؤلف في معاني القرآن: ٣/ ٦٧، وتفسير الطبري: ٢٦/ ٨٦، ومعاني الزجاج: ٥/ ٢٥.
(٦) ورد هذا القول في أثر أخرجه الإمام البخاري في صحيحه: ٥/ ٦٣، كتاب المغازي، باب «غزوة الحديبية»
عن قتادة عن سعيد بن المسيب.
وأخرجه الطبري في تفسيره: (٢٦/ ٨٥، ٨٧) عن قتادة.
ونقله الماوردي في تفسيره: ٤/ ٦١ عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما.
وَأَثابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً: فتح خيبر «١».
٢١ وَأُخْرى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْها: فارس وروم «٢».
قَدْ أَحاطَ اللَّهُ بِها: قدر عليها «٣»، أو علمها «٤»، بل المعنى: جعلهم بمنزلة ما قد أدير حولهم فيمنع أن يفلت أحد منهم، وهذه غاية في البلاغة ليس وراءها.
٢٤ وَهُوَ الَّذِي كَفَّ: بعث المشركون أربعين رجلا [ليصيبوا] «٥» من المسلمين، فأتي بهم النّبي ﷺ أسرى فخلّاهم «٦».
٢٥ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً: مجموعا موقوفا «٧»، وكان ساق
(١) ورد هذا المعنى في أثر أخرجه الطبري في تفسيره: ٢٦/ ٩١ عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وقتادة.
وذكره الزجاج في معانيه: ٥/ ٢٥، والماوردي في تفسيره: ٤/ ٦٢، وابن الجوزي في زاد المسير: ٧/ ٤٣٥.
وفي معنى هذه الآية قال الحافظ ابن كثير في تفسيره: ٧/ ٣٢٢: «وهو ما أجرى الله على أيديهم من الصلح بينهم وبين أعدائهم، وما حصل بذلك من الخير العام المستمر المتصل بفتح خيبر وفتح مكة، ثم فتح سائر البلاد والأقاليم عليهم، وما حصل لهم من العز والنصر والرفعة في الدنيا والآخرة... ».
(٢) أخرج الطبري هذا القول في تفسيره: ٢٦/ ٩١ عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وأخرجه- أيضا- عن قتادة، وعبد الرحمن بن أبي ليلى.
(٣) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره: ٤/ ٦٣ عن ابن بحر.
(٤) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير: ٧/ ٤٣٦، والقرطبي في تفسيره: ١٦/ ٢٧٩.
(٥) في الأصل: «ليصبو»، والمثبت في النص عن «ك» و «ج».
(٦) ينظر صحيح مسلم: ٣/ ١٤٤٢، كتاب الجهاد، باب قوله تعالى: وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ.
وتفسير الطبري: ٢٦/ ٩٤، وأسباب النزول للواحدي: ٤٤٣، وتفسير ابن كثير: ٧/ ٣٢٣.
(٧) تفسير الماوردي: ٤/ ٦٤، عن أبي عمرو بن العلاء.
وانظر معاني الفراء: ٣/ ٦٧، ومعاني القرآن للزجاج: ٥/ ٢٧، والمفردات للراغب:
٣٤٣، واللسان: ٩/ ٢٥٥ (عكف).
أربعين «١» بدنة.
مَعَرَّةٌ: إثم «٢»، أو شدّة «٣».
تَزَيَّلُوا: تميّزوا «٤» حتى لا يختلط بمشركي مكة مسلم/. [٨٩/ ب]
٢٦ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ: لما أرادهم سهيل «٥» بن عمرو أن يكتبوا:
باسمك اللهم «٦».
كَلِمَةَ التَّقْوى: سمعنا وأطعنا «٧». وقيل «٨» : شهادة أن لا إله إلّا الله.
(١) في «ك» : سبعين بدنة، وقد ورد كلا العددين.
ينظر مسند الإمام أحمد: ٤/ ٣٢٣، والسيرة لابن هشام: (٢/ ٣٠٨، ٣٠٩)، وتفسير الطبري: (٢٦/ ٩٥، ٩٦)، وتفسير ابن كثير: ٧/ ٣٢٧.
(٢) تفسير الطبري: ٦/ ١٠٢، وتفسير الماوردي: ٤/ ٦٤ عن ابن زيد.
(٣) ذكر الماوردي هذا القول في تفسيره: ٤/ ٦٤ عن قطرب.
(٤) معاني القرآن للفراء: ٣/ ٦٨، ومجاز القرآن لأبي عبيدة: ٢/ ٢١٧، وتفسير الطبري:
٢٦/ ١٠٢، والمفردات للراغب: ٢١٨.
(٥) هو سهيل بن عمرو بن شمس بن عبد ود القرشي العامري، أبو زيد.
صحابي جليل، وكان أحد الأشراف من قريش وساداتهم في الجاهلية.
ترجمته في الاستيعاب: ٢/ ٦٦٩، وأسد الغابة: ٢/ ٤٨٠، والإصابة: ٣/ ٢١٢. [.....]
(٦) ينظر خبر سهيل رضي الله عنه في صحيح البخاري: ٣/ ١٨١، كتاب الشروط، باب «الشروط في الجهاد والمصالحة مع أهل الحروب وكتابة الشروط».
والسيرة لابن هشام: ٢/ ٣١٧، وتفسير الطبري: ٢٦/ ٩٩، وتفسير ابن كثير: ٧/ ٣٢٧.
(٧) ذكره الماوردي في تفسيره: ٤/ ٦٥، وقال: «وسميت «كلمة التقوى» لأنهم يتقون بها غضب الله».
(٨) ورد هذا القول في أثر أخرجه الإمام أحمد في مسنده: ٥/ ١٣٨ عن الطفيل بن أبيّ بن كعب عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه- أيضا- الترمذي في سننه: ٥/ ٣٨٦، كتاب التفسير، تفسير سورة الفتح عن الطفيل من طريق الحسن بن قزعة ثم قال: «هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث الحسن بن قزعة، وسألت أبا زرعة عن هذا الحديث فلم يعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه».
وأخرجه الطبري في تفسيره: (٢٦/ ١٠٤، ١٠٥) عن الطفيل ورفعه.
وأخرجه- أيضا- عن علي، وابن عباس، وعمرو بن ميمون، ومجاهد، وقتادة، وابن زيد، والضحاك، وعكرمة.
٢٧ إِنْ شاءَ اللَّهُ آمِنِينَ: الاستثناء للتأديب على مقتضى الدين، يعني:
لتدخلنه بمشيئة الله. أو الاستثناء في دخول جميعهم، إذ ربّما يموت بعضهم، أو إن] بمعنى: إذ شاء الله «١».
٢٩ مَثَلُهُمْ: صفتهم «٢».
شَطْأَهُ: الشّطأ والشّفاء والبهمى: شوك السّنبل «٣». وقيل «٤» : فراخه الذي يخرج في جوانبه من شاطئ النّهر.
فَآزَرَهُ: قوّاه وشدّ أزره «٥»، أي: شدّ فراخ الزّرع أصوله.
فَاسْتَغْلَظَ: قوي باجتماع الفراخ مع الأصول «٦».
عَلى سُوقِهِ: السّاق: قصبه الذي يقوم عليه.
لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ: أهل مكة، وهذا مثل المؤمنين إذ كانوا أقلاء فكثروا وأذلاء فعزوا «٧».
(١) هذا قول أبي عبيدة كما في تفسير البغوي: ٤/ ٢٠٥، وتفسير القرطبي: ١٦/ ٢٩٠، والبحر المحيط: ٨/ ١٠١ وردّه النحاس في إعراب القرآن: ٤/ ٢٠٤ بقوله: «وهذا قول لا يعرج عليه، ولا يعرف أحد من النحويين «إن» بمعنى «إذ»، وإنما تلك «أن» فغلط، وبينهما فصل في اللغة والأحكام عند الفقهاء والنحويين».
(٢) تفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٤١٣، وتفسير الطبري: ٢٦/ ١١٢، ومعاني الزجاج: ٥/ ٢٩.
(٣) نص هذا القول في تفسير الماوردي: ٤/ ٦٦ عن قطرب.
وانظر اللسان: ١/ ١٠٠، وتاج العروس: ١/ ٢٨١ (شطأ).
(٤) نقله الماوردي في تفسيره: ٤/ ٦٧ عن الأخفش، وانظر مجاز القرآن لأبي عبيدة:
٢/ ٢١٨، وتفسير المشكل لمكي: ٣١٧، والمفردات للراغب: ٢٦١.
(٥) ينظر معاني القرآن للفراء: ٣/ ٦٩، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٤١٣، وتفسير المشكل لمكي: ٣١٧، والمفردات للراغب: ١٧.
(٦) عن تفسير الماوردي: ٤/ ٦٧.
(٧) ينظر تفسير الطبري: ٢٦/ ١٥، وتفسير الماوردي: ٤/ ٦٧.
Icon