ﰡ
٦ وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ: في الحديث «٣» :«أنه جهنم» ولفظ مجاهد «٤» :
«المسجور: الموقد نارا».
٩ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً: تدور وترجع «٥». وقيل «٦» : تجيء وتذهب كالدخان ثم تضمحل.
(٢) ذكره الفراء في معانيه: ٣/ ٩١، وأخرجه الطبري في تفسيره: ٢٧/ ١٦ عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
وقد ثبت في الصحيح أنه في السماء السابعة، وثبت أن رسول الله ﷺ قال في حديث الإسراء: «ثم رفع إلى البيت المعمور وإذا هو يدخله في كل يوم سبعون ألفا لا يعودون إليه آخر ما عليهم».
أخرجه البخاري في صحيحه: ٤/ ٧٨، كتاب بدء الخلق، باب «ذكر الملائكة صلوات الله عليهم».
ومسلم في صحيحه: ١/ ١٥٠، كتاب الإيمان، باب «الإسراء برسول الله ﷺ إلى السماوات».
قال الحافظ ابن كثير في معنى هذا الحديث: «يعني يتعبدون فيه ويطوفون به، كما يطوف أهل الأرض بكعبتهم كذلك ذاك البيت، هو كعبة أهل السماء السابعة... ».
ينظر تفسيره: ٧/ ٤٠٣.
(٣) ورد نحوه في أثر أخرجه الطبري في تفسيره: ٢٧/ ١٨ عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وذكره المارودي في تفسيره: ٤/ ١١١، وقال: «رواه صفوان بن يعلى عن النبي صلى الله عليه وسلم».
وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٧/ ٦٣٠، وزاد نسبته إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبي الشيخ في «العظمة» عن علي رضي الله عنه.
(٤) نص هذا القول في تفسير المارودي: ٤/ ١١١، وأخرج نحوه الطبري في تفسيره: ٢٧/ ١٩ عن مجاهد.
(٥) ينظر هذا المعنى في معاني القرآن للفراء: ٣/ ٩١، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٤٢٤، وتفسير الطبري: ٢٧/ ٢١، ومعاني الزجاج: ٥/ ٦١.
(٦) تفسير القرطبي: ١٧/ ٦٣.
١٥ أَفَسِحْرٌ هذا: يقال لهم ذلك لما عاينوا العذاب توبيخا بما كانوا يقولون.
٢٠ مُتَّكِئِينَ: مستندين استناد راحة.
١٩ هَنِيئاً: صفة في موضع المصدر، أي: هنئتم هنأتم هنيئا «١».
٢١ وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ: أي بإيمان الآباء ألحقوا بدرجة الآباء كرامة لهم «٢».
وَما أَلَتْناهُمْ: من غير أن ينقص من أجور الآباء.
٢٦ مُشْفِقِينَ: أي [الخائفين] «٣» من المصير إلى عذاب الله.
٣٥ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ: لغير شيء، أي: باطلا «٤». وقيل «٥» : أم خلقوا من غير خالق.
أَمْ هُمُ الْخالِقُونَ: فلا يطيعون الله.
٣٧ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ: المسلّطون.
٣٨ أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ: فيستمعون الوحي أو يصرفونه.
٤٤ كِسْفاً مِنَ السَّماءِ: قطعة من العذاب يقولوا لطغيانهم: هذا سحاب.
٨/ ١٤٨. [.....]
(٢) تفسير الطبري: ٢٧/ ٢٤، وتفسير ابن كثير: (٧/ ٤٠٧، ٤٠٨).
(٣) ما بين معقوفين عن نسخة «ج».
(٤) ذكر الطبري هذا القول في تفسيره: ٢٧/ ٣٣، وكذا الزجاج في معانيه: ٥/ ٦٥، وابن الجوزي في زاد المسير: ٨/ ٥٦، والقرطبي في تفسيره: ١٧/ ٧٤.
(٥) أورده البغوي في تفسيره: ٤/ ٢٤١، وقال: «ومعناه: أخلقوا من غير شيء خلقهم فوجدوا بلا خالق، وذلك مما لا يجوز أن يكون، لأن تعلق الخلق بالخالق من ضرورة الاسم، فلا بدّ له من خالق، فإن أنكروا الخالق لم يجز أن يوجدوا بلا خالق» اه-.
وانظر هذا القول في زاد المسير: ٨/ ٥٦، وتفسير القرطبي: ١٧/ ٧٤.