ﰡ
٤ فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ: جماعاتهم، عن عنق من النّاس:
جماعة «١».
وقيل «٢» : رؤساؤهم، ومن حملها على ظاهرها استعارة فتذكيرها للإضافة إلى المذكر.
ومعنى «ظلت» تظلّ، والماضي في الجزاء بمعنى المستقبل، كقولك:
إن زرتني أكرمتك، أي: أكرمك «٣».
٧ زَوْجٍ كَرِيمٍ: منتفع به، ك الكريم في النّاس: النّافع المرضيّ، ومعنى الزوج: كلّ نوع معه قرينه من أبيض وأحمر وأصفر، ومن حلو وحامض، ومن رائحة مسكيّة وكافوريّة.
١٣ فَأَرْسِلْ إِلى هارُونَ: ليعينني ويؤازرني «٤».
(٢) ذكره الفراء في معانيه: ٢/ ٢٧٧، والطبري في تفسيره: ١٩/ ٥٩، ونقله البغوي في تفسيره: ٣/ ٣٨١، والقرطبي في تفسيره: ١٣/ ٨٩ عن مجاهد.
وانظر المفردات للراغب: ٣٥٠، وزاد المسير: ٦/ ١١٦.
(٣) ينظر معاني القرآن للأخفش: ٢/ ٦٤٤، وإعراب القرآن للنحاس: ٣/ ١٧٤، والبحر المحيط: ٧/ ٥.
(٤) قال الفراء في معانيه: ٢/ ٢٧٨: «ولم يذكر معونة ولا مؤازرة. وذلك أن المعنى معلوم كما تقول: لو أتاني مكروه لأرسلت إليك، ومعناه: لتعينني وتغيثني وإذا كان المعنى معلوما طرح منه ما يرد الكلام إلى الإيجاز».
: يذكر الرسول بمعنى الجمع «١»، أو كلّ واحد منا رسول «٢».
أو هو في موضع رسالة فيكون صفة بمعنى المصدر «٣».
٢٠ وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ: الجاهلين «٤» بأنّها تبلغ القتل. ومعنى إِذاً: إذ ذاك «٥».
١٩ وَأَنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ: أي: بحق نعمتي وتربيتي «٦».
٢٢ وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّها عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرائِيلَ: كأنّه اعترف بنعمته أن «٧» لم يستعبده كما استعبدهم، أو هو على الإنكار «٨»، وتقدير الاستفهام، كأنه: أو تلك نعمة؟ أي: تربيتك نفسا مع إساءتك إلى الجميع.
٣٢ ثُعْبانٌ مُبِينٌ: أي: وجه الحجة به.
٣٦ أَرْجِهْ «٩» : أخّره واحبسه.
(٢) أورده الماوردي في تفسيره: ٣/ ١٧٢، وقال: «ذكره ابن عيسى».
وذكره البغوي في تفسيره: ٣/ ٣٨٢ دون عزو، وكذا الزمخشري في الكشاف: ٣/ ١٠٨.
(٣) هذا قول أبي عبيدة في مجاز القرآن: ٢/ ٨٤، وذكره اليزيدي في غريب القرآن: ٢٨١، ونقله ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: ٣١٦ عن أبي عبيدة.
وانظر تفسير الطبري: ١٩/ ٦٥، ومعاني القرآن للزجاج: ٤/ ٨٥، وتفسير الماوردي:
٣/ ١٧٢.
(٤) تفسير الطبري: ١٩/ ٦٧، ومعاني القرآن للزجاج: ٤/ ٨٦، وتفسير الماوردي: ٣/ ١٧٢.
والضمير في قول المؤلف: «بأنها» يرجع إلى الضربة التي قتل بها موسى عليه السلام القبطي.
(٥) تفسير القرطبي: ١٣/ ٩٥.
(٦) ينظر معاني القرآن للفراء: ٢/ ٢٧٩، وتفسير الطبري: ١٩/ ٦٦، ومعاني الزجاج: ٤/ ٨٦.
(٧) في «ك» : أنه، وفي معاني القرآن للفراء: ٢/ ٢٧٩: «يقول: هي- لعمري- نعمة إذ ربيتني ولم تستعبدني كاستعبادك بني إسرائيل. ف «أن» تدل على ذلك».
(٨) ذكره الزجاج في معانيه: ٤/ ٨٦. [.....]
(٩) تقدم بيان معنى هذه اللفظة عند تفسير قوله تعالى: قالُوا أَرْجِهْ وَأَخاهُ... فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ [الأعراف: آية: ١١١].
وشرذمة كلّ شيء: بقيّته «٣»، وكانوا ستمائة ألف وسبعين ألفا «٤».
٥٦ حذرون «٥» : متيقظون «٦»، وحاذِرُونَ: مستعدون بالسلاح ونحوه «٧».
وأصل «فعل» للطبع و «فاعل» للتكلّف «٨».
٦٠ مُشْرِقِينَ: داخلين في وقت شروق الشّمس وهو طلوعها «٩».
(٢) ينظر تفسير الطبري: ١٩/ ٧٥، ومعاني القرآن للزجاج: ٤/ ٩١، وتفسير الماوردي:
٣/ ١٧٤.
(٣) مجاز القرآن لأبي عبيدة: ٢/ ٨٦، وتفسير الطبري: ١٩/ ٧٤، والمحرر الوجيز:
١١/ ١١١.
(٤) ورد هذا القول في أثر أخرجه الطبري في تفسيره: ١٩/ ٧٥ عن ابن مسعود رضي الله عنه، وكذا ابن أبي حاتم في تفسيره: ١٠٠ (سورة الشعراء).
وأورده السيوطي في الدر المنثور: ٦/ ٢٩٥، وزاد نسبته إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر عن ابن مسعود.
وانظر معاني القرآن للزجاج: ٤/ ٩١، وتفسير الماوردي: ٣/ ١٧٤، ومفحمات الأقران:
١٥١.
(٥) «حذرون» بغير ألف، قراءة أبي عمرو بن العلاء، ونافع، وابن كثير.
السبعة لابن مجاهد: ٤٧١، والتبصرة لمكي: ٢٧٨، والتيسير لأبي عمرو الداني: ١٦٥.
(٦) ينظر معاني القرآن للزجاج: ٤/ ٩٢، وحجة القراءات: ٥١٧، وتفسير الماوردي:
٣/ ١٧٥.
(٧) «حاذرون» بألف، قراءة عاصم، وابن عامر، وحمزة، والكسائي، كما في السبعة لابن مجاهد: ٤٧١، والتيسير للداني: ١٦٥.
(٨) معاني القرآن للفراء: ٢/ ٢٨٠، وغريب القرآن لليزيدي: ٢٨٢، وتفسير الطبري:
١٩/ ٧٧، والكشف لمكي: ٢/ ١٥١.
(٩) تفسير الماوردي: ٣/ ١٧٥.
٦٤ وَأَزْلَفْنا ثَمَّ الْآخَرِينَ: قرّبناهم إلى البحر- بحر القلزم «٢» - الذي يسلك النّاس فيه من اليمن ومكة إلى مصر.
٦٦ ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ: الآخر الثاني من قسمي أحد، كقولك: أعطي أحدهما وحرم الآخر، والآخر الثاني من قسمي الأول تقول: أعطي الأول وحرم الآخر.
٦٧ وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ: أي: لم يؤمن أكثرهم مع هذا البرهان فلا تستوحش أيّها المحق «٣».
٧٧ فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعالَمِينَ: أي: إلّا من عبد ربّ العالمين «٤».
٨٢ أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي: على التلطف فيما هو كائن كالعلم إذا جاء على المظاهرة في الحجاج ذكر بالظن، أي: يكفي في مثله الظن «٥».
٨٤ لِسانَ صِدْقٍ: ثناء حسنا، أو خلفا يصدّق بالحق بعدي، وهو محمد ﷺ والمؤمنون «٦» به.
ينظر الصحاح: (٤/ ١٥٤٢، ١٥٤٣)، واللسان: ١٠/ ٣٠٤ (فرق).
(٢) وهو المعروف الآن بالبحر الأحمر.
(٣) قال الفخر الرازي- رحمه الله- في تفسيره: ٢٤/ ١٤١: «وفي ذلك تسلية له (أي النبي صلى الله عليه وسلم) فقد كان يغتم بتكذيب قومه مع ظهور المعجزات عليه فنبهه الله تعالى بهذا الذكر على أن له أسوة بموسى وغيره، فإن الذي ظهر على موسى من هذه المعجزات العظام التي تبهر العقول لم يمنع من أن أكثرهم كذبوه وكفروا به مع مشاهدتهم لما شاهدوه في البحر وغيره. فكذلك أنت يا محمد لا تعجب من تكذيب أكثرهم لك واصبر على إيذائهم فلعلهم أن يصلحوا ويكون في هذا الصبر تأكيد الحجة عليهم» اه.
(٤) ذكر البغوي هذا القول في تفسيره: ٣/ ٣٨٩ عن الحسين بن الفضل. [.....]
(٥) ينظر تفسير الفخر الرازي: ٢٤/ ١٤٥.
(٦) ذكره ابن عطية في المحرر الوجيز: ١١/ ١٢٥ عن مكي، ثم قال: «وهذا معنى حسن إلا أن لفظ الآية لا يعطيه إلا بتحكم في اللفظ».
٨٩ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ: مسلم أو سالم من الشّكّ «١»، والجوارح إنّما تسلم بسلامة القلب.
٩٤ فَكُبْكِبُوا: قلبوا بعضهم على بعض «٢»، أو كبّوا وأسقطوا على وجوههم «٣»، وحقيقته تكرر الانكباب «٤».
٩٨ نُسَوِّيكُمْ: نشرككم في العبادة.
١٠١ صَدِيقٍ حَمِيمٍ: قريب. حمّ الشّيء: قرب «٥»، أو الصّديق: الذي يصدق في المودّة، والحميم: الذي يحمي لغضب صاحبه «٦».
١٢٨ رِيعٍ: مكان مشرف «٧»، آيَةً: بناء يكون لارتفاعه كالعلامة.
١٣٧ خُلُقُ «٨» الْأَوَّلِينَ: خرصهم واختلاقهم «٩»، وإن أراد الإنشاء
وقال البغوي في تفسيره: ٣/ ٣٩٠: «أي خالص من الشرك والشك، فأما الذنوب فليس يسلم منها أحد، هذا قول أكثر المفسرين».
(٢) غريب القرآن لليزيدي: ٢٨٢، ومعاني الزجاج: ٤/ ٩٤، ومعاني النحاس: ٥/ ٨٩.
(٣) ذكره الطبري في تفسيره: ١٩/ ٨٨، ونقله الماوردي في تفسيره: ٣/ ١٧٩ عن ابن زيد، وقطرب.
وانظر المفردات للراغب: ٤٢٠، وتفسير القرطبي: ١٣/ ١١٦.
(٤) هذا قول الزجاج في معانيه: ٤/ ٩٤، ونص كلامه: «ومعنى «كبكبوا» طرح بعضهم على بعض، وقال أهل اللغة: معناه هوّروا، وحقيقة ذلك في اللغة تكرير الانكباب كأنه إذا ألقى ينكبّ مرة بعد مرة حتى يستقر فيها يستجير بالله منها».
وانظر اللسان: ١/ ٦٩٧ (كبب)، وزاد المسير: ٦/ ١٣٢.
(٥) الصحاح: ٥/ ١٩٠٤، واللسان: ١٢/ ١٥٢ (حمم).
(٦) ذكره الماوردي في تفسيره: ٣/ ١٨٠ عن ابن عيسى.
(٧) ينظر مجاز القرآن لأبي عبيدة: ٢/ ٨٨، وغريب القرآن لليزيدي: ٢٨٣، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة: ٣١٨، وتفسير الطبري: ١٩/ ٩٣، والمفردات للراغب: ٢٠٨.
(٨) بفتح الخاء المعجمة وإسكان اللام، قراءة الكسائي، وأبي عمرو، وابن كثير.
السبعة لابن مجاهد: ٤٧٢، والتبصرة لمكي: ٢٧٨، والتيسير للداني: ١٦٦.
(٩) ينظر معاني القرآن للفراء: ٢/ ٢٨١، وتفسير الطبري: ١٩/ ٩٧، ومعاني القرآن للزجاج: ٤/ ٩٧.
و «خلق «١» الأولين» بالضّم: عادتهم في ادعاء الرسالة «٢»، فيرجع الضمير إلى الأنبياء أو إلى آبائهم، أي: تكذيبنا لك كتكذيب آبائنا للأنبياء.
١٤٨ طَلْعُها/ هَضِيمٌ «٣» : منضمّ منفتق انشق عن البسر لتراكب «٤» بعضه بعضا.
١٤٩ فرهين «٥» : أشرين، وفارهين: حاذقين «٦».
١٥٣ الْمُسَحَّرِينَ: المسحورين مرّة بعد أخرى «٧». وقيل: المعلّلين بالطعام والشراب.
ولم يقل في شعيب: أخوهم «٨»، لأنه لم يكن من نسبهم «٩».
(٢) ينظر معاني الفراء: ٢/ ٢٨١، ومعاني القرآن للزجاج: ٤/ ٩٧، والبحر المحيط: (٧/ ٣٣، ٣٤).
(٣) قال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن: ٣١٩: «والهضيم: الطلع قبل أن تنشق عنه القشور وتنفتح. يريد: أنه منضم مكتنز. ومنه قيل: أهضم الكشحين، إذا كان منضمهما». [.....]
(٤) في «ج» : كتراكب.
(٥) «فرهين» بغير ألف قراءة ابن كثير، ونافع وأبي عمرو، وقرأ عاصم وابن عامر، وحمزة، والكسائي «فارهين» بألف.
ينظر السبعة لابن مجاهد: ٤٧٢، والتبصرة لمكي: ٢٧٨، والتيسير للداني: ١٦٦.
(٦) راجع هذا المعنى، وتوجيه القراءتين في معاني القرآن للفراء: ٢/ ٢٨٢، ومجاز القرآن لأبي عبيدة: ٢/ ٨٨.
(٧) ذكره الزجاج في معانيه: ٤/ ٩٧ فقال: «وجائز أن يكون من المسحرين، من «المفعلين» من السحر، أي ممن قد سحر مرة بعد مرة».
وانظر تفسير الطبري: ١٩/ ١٠٢، وتفسير الماوردي: ٣/ ١٨٣.
(٨) إشارة إلى قوله تعالى: إِذْ قالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلا تَتَّقُونَ [آية: ١٧٧].
(٩) قال ابن الجوزي في زاد المسير: ٦/ ١٤١: «إن قيل: لم لم يقل: أخوهم كما قال في الأعراف؟ (آية: ٨٥)، فالجواب: أن شعيبا لم يكن من نسل أصحاب الأيكة، فلذلك لم يقل: أخوهم، وإنما أرسل إليهم بعد أن أرسل إلى مدين، وهو من نسل مدين، فلذلك قال هناك: أخوهم».
وانظر تفسير البغوي: ٣/ ٣٩٧، وتفسير القرطبي: ١٣/ ١٣٥.
١٨٩ يَوْمِ الظُّلَّةِ: أظلهم سحاب فاستظلّوا بها من حرّ نالهم فأطبق عليهم فاحترقوا «٣».
١٩٣- قوله تعالى: نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ: جبريل عليه السلام لأنّ الأرواح تحيى بما ينزله من البركات، أو لأنّ جسمه رقيق روحانيّ، أو الحياة أغلب عليه فكأنّه روح كله.
عَلى قَلْبِكَ: أي: نزل عليه فوعاه فثبت فيه فلا ينساه.
١٩٧ أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَماءُ بَنِي إِسْرائِيلَ: أَنْ يَعْلَمَهُ اسم كان، وآيَةً خبرها، أي: أو لم يكن علم علماء بني إسرائيل ومن آمن منهم بمحمد- عليه السلام- آية لهم؟.
١٩٨ عَلى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ: أي: إذا لم يؤمنوا به وأنفوا، كذلك حالهم، وقد أنزلنا عليهم وسلكناه في قلوبهم، أي: هم معاندون.
وحكى [محمد] «٤» بن أبي موسى قال: كنت واقفا بعرفات مع عبد الله بن مطيع «٥» فقرأت هذه الآية، فقال: لو أنزل على جملي هذا وعلى كلّ
(٢) مجاز القرآن لأبي عبيدة: ٢/ ٩٠، وغريب القرآن لليزيدي: ٢٨٤، والمفردات للراغب: ٤٠٣.
(٣) ينظر تفسير الطبري: (١٩/ ١٠٩، ١١٠)، وتفسير ابن كثير: ٦/ ١٧٠، والدر المنثور: ٦/ ٣٢٠.
(٤) في الأصل ونسخة «ك» و «ج» : عمر بن أبي موسى، والتصويب من تفسير الطبري:
١٩/ ١١٤، والتاريخ الكبير للبخاري: ١/ ٢٣٦، وتهذيب التهذيب: ٩/ ٤٨٣.
(٥) هو عبد الله بن مطيع بن الأسود بن حارثة القرشي العدوي المدني، صحابي جليل.
أمره ابن الزبير على الكوفة، وقتل معه بمكة سنة ثلاث وسبعين للهجرة.
ينظر ترجمته في الاستيعاب: ٣/ ٩٩٤، وأسد الغابة: ٣/ ٣٩٣، والإصابة: ٥/ ٢٥.
وأشار الحافظ ابن حجر إلى هذا الأثر عن عبد الله بن مطيع، وعزا إخراجه إلى البغوي من طريق داود بن أبي هند عن محمد بن أبي موسى.
ووصف هذا الأثر بأنه موقوف.
٢١٤ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ: خصّهم لأنّه يمكنه أن يجمعهم.
أو الإنسان يساهل قرابته، فأمر بإنذارهم من غير تليين، أو ليعلموا أنّه لا يغني عنهم من الله شيئا «٢».
٢١٨ يَراكَ
: رؤية الله الإدراك بما يغني عن بصره «٣».
٢١٩ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ: ليكفيك كيد من يعاديك.
٢٢٣ يُلْقُونَ السَّمْعَ: الكهنة «٤».
٢٢٥ يَهِيمُونَ: يجارون ويكذبون «٥».
٢٢٧ وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا: شعراء المسلمين نافحوا عن النّبي ﷺ قال عليه السلام لحسّان: «اللهم أيده بروح القدس» «٦».
(٢) يدل عليه الحديث الذي أخرجه الإمامان البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: «قام رسول الله ﷺ حين أنزل الله: وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ، قال: يا معشر قريش- أو كلمة نحوها- اشتروا أنفسكم لا أغنى عنكم من الله شيئا، يا بني عبد مناف لا أغنى عنكم من الله شيئا يا عباس بن عبد المطلب لا أغنى عنك من الله شيئا... ».
الحديث في صحيح البخاري: ٦/ ١٧، كتاب التفسير، باب قوله: وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ، وصحيح مسلم: (١/ ١٩٢، ١٩٣)، كتاب الإيمان، باب في قوله تعالى:
وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ.
(٣) الأولى إجراء هذه الصفة على ظاهرها بما يليق بجلاله، ولا داعي لمثل هذا التأويل. [.....]
(٤) أي أن الشياطين يسترقون السمع ثم يلقون ما سمعوه إلى أوليائهم من الإنس وهم الكهنة.
ينظر تفسير الطبري: ١٩/ ١٢٥، وتفسير البغوي: ٣/ ٤٠٢، وزاد المسير: ٦/ ١٤٩.
(٥) تفسير الطبري: ١٩/ ١٢٨، ومعاني القرآن للزجاج: ٤/ ١٠٤.
(٦) أخرجه الإمام البخاري- رحمه الله تعالى- في صحيحه: ٤/ ٧٩، كتاب بدء الخلق، باب «ذكر الملائكة صلوات الله عليهم».
والإمام مسلم- رحمه الله تعالى- في صحيحه: ٤/ ١٩٣٣، كتاب فضائل الصحابة، باب «فضائل حسان بن ثابت رضي الله عنه».