ﰡ
﴿ طسم ﴾ الأحرف التي تبدأ بها بعض السور، قيل هي أسرار محجوبة، وقيل أقسام من الله، وقيل أسماء لله، وقيل إشارة لابتداء كلام وانتهاء كلام، وقيل أسماء لتلك السور.
تفسير المعاني :
طسم.
هذه آيات القرآن الواضح المعاني، الظاهر المقاصد.
﴿ باخع نفسك ﴾ أي قاتل نفسك. وأصل البخع أي يبلغ بالذبح البخاع وهو العصب النازل داخل العمود الفقري.
تفسير المعاني :
لعلك يا محمد قاتل نفسك أسفا على ألاّ يكونوا مؤمنين.
﴿ فظلت أعناقهم لها خاضعين ﴾ أي منقادين، وأصله فظلّوا لها خاضعين فأقحمت الأعناق لبيان موضع الخضوع، وترك الخبر على أصله. وقيل لما وصفت الأعناق بصفات العقلاء أجريت مجراهم. وقيل المراد بالأعناق، الرؤساء والجماعات، من قولهم جاءنا عنق من الناس، أي فوج منهم.
تفسير المعاني :
إن نشأ ننزل عليهم دلالة ملجئة إلى الإيمان فأصبحت أعناقهم خاضعة لها انقيادا وتطامنا.
﴿ محدث ﴾ أي جديد.
تفسير المعاني :
وما يأتي الناس من ذكر لله جديد إلا تولّوا عنه وأعرضوا مدبرين.
﴿ أنباء ﴾ أي أخبار.
تفسير المعاني :
وقد كذب هؤلاء فستأتيهم أخبار ما كانوا به يستهزئون.
﴿ من كل زوج ﴾ أي من كل صنف.
تفسير المعاني :
أو لم ينظروا إلى الأرض كم أنبتنا فيها من كل صنف كريم.
إن في ذلك لآية دالة على قدرة الله وكمال علمه وحكمته وما كان أكثرهم مؤمنين ؛ لأنهم اعتادوا رؤيتها صباح مساء فلم تعد تؤثر في نفوسهم مع أن أصغرها شأنا يدعو إلى التأمل، ويأخذ بالأعناق إلى التفكّر والبحث ؛ ولذلك قيل : من العبادة ترك العادة، فإنها حجاب كثيف يحجب عن الإنسان كل خير إن لم يتدارك الإنسان نفسه بترقيقه.
وإذ دعا ربك موسى وقال له : اذهب إلى القوم الظالمين.
﴿ ألا يتقون ﴾ أي ألا يخافون.
تفسير المعاني :
قوم فرعون، ألا يخاف هؤلاء بطشنا أفلا يعقلون ؟
قال : يا رب إني أخاف أن يكذبوني.
وإذا حدث ذلك ضاق صدري وتلعثم لساني عن محاجتهم " وكان بلسانه حبسة " فأرسل معي أخي هرون.
﴿ ولهم عليّ ذنب ﴾ هو ما حدث منه حين استغاث به الإسرائيليّ ضدّ مصريّ كان يتشاجر معه، فإنه لأجل أن يخلص الإسرائيلي منه وكز القبطي فكانت هذه الوكزة قاضية عليه، فهرب موسى من مصر.
تفسير المعاني :
وللقوم عندي ثأر فأخاف أن يقتلوني متى وقع نظرهم علي.
﴿ كلا ﴾ كلمة ردع.
تفسير المعاني :
فقال له الله : ارتدع يا موسى عما تظن، واذهب أنت وأخوك بمعجزاتنا إني معكما أسمع ما تقولان ويقال لكما.
فأتيا فرعون فقولا له : إننا مرسلان من رب العالمين.
فأطلق لنا سراح بني إسرائيل ليذهبوا معنا إلى الشام.
﴿ وليدا ﴾ طفلا، سميّ به لقربه من الولادة.
تفسير المعاني :
فلما قابلا فرعون وبلّغاه الرسالة نظر إلى موسى وقال له : ألم نربك فينا طفلا، وأقمت عندنا من عمرك سنين، وارتكبت جريمتك وأنت جاحد نعمتنا عليك ؟
فأجابه موسى قائلا : ارتكبتها وأنا إذ ذاك من الجاهلين.
﴿ من الضالين ﴾ أي من الجاهلين وقد قرئ به.
﴿ حكما ﴾ أي حكمة.
تفسير المعاني :
ففررت منكم لما خفتكم على نفسي فمنحني ربي حكمة وجعلني من المرسلين.
﴿ عبّدت ﴾ أي استعبدت.
تفسير المعاني :
أفتمنّ علي بتربيتك إياي ولم تكن تلك المنّة منك لولا أنك استعبدت بني إسرائيل وأوغلت في ذبح أولادهم واستحياء نسائهم ؟
فسأله فرعون قائلا : وما هو رب العالمين الذي تدّعى أنه أرسلك إلينا ؟ فأجابه موسى : هو رب السماوات والأرض، موجدهما من العدم، ومربيهما حتى يبلغا كمالهما.
﴿ موقنين ﴾ أي مقتنعين اقتناعا لا شكّ فيه.
تفسير المعاني :
ورب ما بينهما من جميع الكائنات إن كنتم مقتنعين بذلك.
فقال فرعون لمن حوله من رجال دولته : ألا تسمعون جوابه ؟
قال : ربكم ورب آبائكم الأوّلين.
قال فرعون : إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون، سألته عن حقيقة ربه وهو يذكر أفعاله، وغفل فرعون عن أن موسى فعل ذلك عمدا لأن ماهية الله لا تدرك.
﴿ المشرق والمغرب ﴾ مكان شروق الشمس ومكان غروبها.
تفسير المعاني :
فقال موسى متابعا طريقته الأولى في تعريف الله بأعماله : رب المشرق والمغرب وما بينهما إن كنتم تعقلون.
فقال فرعون : لئن اتخذت يا موسى إلها غيري لأسجننّك.
قال : أولو جئتك بشيء يبين لك صدق دعواي ؟
قال : هاته إن كنت من الصادقين.
فألقى عصاه فإذا هي ثعبان.
﴿ ونزع يده ﴾ أي أخرجها من تحت إبطه. يقال نزع الشيء ينزعه نزعا، أي اقتلعه وأخرجه.
تفسير المعاني :
وأخرج يده من تحت إبطه فإذا هي بيضاء تتلألأ نورا.
﴿ للملأ ﴾ أي للأشراف الذين يملئون العين مهابة جمعه أملاء.
تفسير المعاني :
فقال فرعون للملأ الذين حوله : إنّ هذا ساحر عليم.
يريد أن يخرجكم من دياركم بسحره فماذا تشيرون به عليّ ؟
﴿ أرجه ﴾ أي أرجئ أمرهما، أي أخره. وقيل معنى أرجه وأخاه، أي احبسهما. ﴿ حاشرين ﴾ أي جامعين يجمعون الناس، وأصل الحشر حشد الناس للحرب.
تفسير المعاني :
قالوا : أرجئه وأخاه لوقت آخر وابعث في المدائن من يجمع لك السحرة الماهرين.
﴿ لميقات ﴾ أي لميعاد.
تفسير المعاني :
فاجتمعت السحرة لميعاد يوم معلوم.
﴿ هل أنتم مجتمعون ﴾ في هذا التعبير حثّ على الاجتماع.
تفسير المعاني :
وقيل للناس : هل أنتم مجتمعون لتروا عاقبة أمر موسى وهارون لعلنا نتبع السحرة إن كانوا هم الغالبين ؟
وقيل للناس : هل أنتم مجتمعون لتروا عاقبة أمر موسى وهارون لعلنا نتبع السحرة إن كانوا هم الغالبين ؟
فلما أقبل السحرة قالوا لفرعون : ألنا أجر إن كنا نحن الفائزين ؟
قال : نعم وإنكم تكونون لدينا من المقربين.
فلما واجه موسى السحرة والناس محتشدون قال لهم : ألقوا من سحركم ما أنتم ملقون.
فألقوا حبالا وعصيا قائلين : بمناعة فرعون وسلطانه إننا لمنتصرون.
﴿ تلقف ﴾ أي تبتلع. يقال لقف الشيء يلقفه لقفا، وتلقّفه : أخذه بسرعة والتقمه. ﴿ ما يأفكون ﴾ أي ما يقلبونه عن وجهه بالتزوير والتمويه. يقال أفكه يأفكه أفكا، أي صرفه عن وجهه، والإفك الكذب لأنه قول مصروف عن وجهه.
تفسير المعاني :
فخيل للناس مع سحرهم أنها حيات تسعى تملأ من يراها رعبا وهولا. فعند ذاك ألقى موسى عصاه فانقلبت حيّة وأخذت تبتلع ما كانوا يموهون.
فخّر السحرة ساجدين.
قائلين : آمنّا برب العالمين، رب موسى وهرون.
فقال لهم فرعون : آمنتم قبل أن أسمح لكم.
﴿ لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ﴾ أي لأقطعن أيديكم اليمنى وأرجلكم اليسرى.
تفسير المعاني :
إن موسى لشيخكم الذي علمكم السحر فلسوف ترون ما سأنزله بكم من العقاب، لأقطعن أيديكم اليمنى وأرجلكم اليسرى، ولأصلبنكم أجمعين.
﴿ لا ضير ﴾ أي لا ضرر. يقال ضاره الأمر يضيره ضيرا أي أضرّه. ﴿ منقلبون ﴾ أي راجعون.
تفسير المعاني :
قالوا : لا ضرر علينا من ذلك، عذاب زائل ثم ننقلب إلى ربنا مرتاحين.
﴿ خطايانا ﴾ أي ذنوبنا جمع خطيئة. يقال أخطأ يخطئ بمعنى أثم بغير عمد، أما خطئ يخطأ فمعناه أثم عن عمد. ﴿ أن كنا ﴾ أي لأجل أن كنا.
تفسير المعاني :
وإنا لنطمع أن يغفر لنا خطيئاتنا لأجل أن كنا أوّل المؤمنين.
﴿ أسر ﴾ أي سر ليلا، من أسرى يسري إسراء أي سار ليلا. أما سرى يسرى سُرى فمعناه سار نهارا.
تفسير المعاني :
وأوحينا إلى موسى أن اخرج ببني إسرائيل من مصر ليلا وإن قوم فرعون لمقتفون لآثاركم ليمنعوكم.
وأرسل فرعون بعد هزيمة السحرة في المدائن حاشدين للجيوش.
﴿ لشرذمة ﴾ أي طائفة قليلة. ومنها قولهم هذا ثوب شراذم، أي بلى وتقطع.
تفسير المعاني :
قائلا إن بني إسرائيل لطائفة قليلة العدد وقد أتت ما سبب لنا الغيظ.
قائلا إن بني إسرائيل لطائفة قليلة العدد وقد أتت ما سبب لنا الغيظ.
﴿ وإنا لجميع حاذرون ﴾ أي من طبعنا الحذر والحزم.
تفسير المعاني :
وقد اعتدنا جميعا الحزم والحذر فلا بدّ من إبادتهم قبل أن يتفاقم شرّهم ويفتنوا الناس بسحرهم.
فكانت هزيمة فرعون هذه سببا لأن أخرجناهم من جناتهم وأنهارهم وجردناهم من كنوزهم وأموالهم وأورثناها بني إسرائيل. *ت/
فكانت هزيمة فرعون هذه سببا لأن أخرجناهم من جناتهم وأنهارهم وجردناهم من كنوزهم وأموالهم وأورثناها بني إسرائيل. *ت/
فكانت هزيمة فرعون هذه سببا لأن أخرجناهم من جناتهم وأنهارهم وجردناهم من كنوزهم وأموالهم وأورثناها بني إسرائيل. *ت/
﴿ فأتبعوهم ﴾ أي فاتبعوهم. ﴿ مشرقين ﴾ أي وهم داخلون في وقت شروق الشمس.
تفسير المعاني :
فلما خرج موسى بقومه أتبعهم فرعون وقومه في وقت الشروق.
﴿ تراءى الجمعان ﴾ أي تقاربا بحيث يرى أحدهما الآخر. ﴿ لمدركون ﴾ أي لملحقون.
تفسير المعاني :
فلما قربوا منهم ورأى الجمعان بعضهم بعضا قال بنو إسرائيل : إننا لملحقون.
قال موسى : لا تخافوا إن معي ربي سيهديني إلى طريق نجاتكم..
﴿ كل فرق ﴾ أي كل قطعة انفصلت عن سائرها. ﴿ كالطود ﴾ أي كالجبل. تفسير المعاني :
فأوحينا إليه أن اضرب بعصاك البحر فتفلق إلى أقسام فكان كل قسم منه كالجبل العظيم.
﴿ وأزلفنا ﴾ أي وقربنا. ﴿ ثم ﴾ أي هناك.
تفسير المعاني :
وقربنا هنالك فرعون وجنوده فإنهم لما رأوا الأرض انحسر عنها البحر، مشوا خلف بني إسرائيل عليها.
وقربنا هنالك فرعون وجنوده فإنهم لما رأوا الأرض انحسر عنها البحر، مشوا خلف بني إسرائيل عليها.
فلما توسطوه انطبق عليهم، ونجا موسى وقومه.
إن في ذلك لمعجزة، ومع ذلك فما كان أكثرهم مؤمنين بل عبدوا العجل.
وإن ربك لهو العزيز الرحيم، ينتقم من أعدائه ويرحم أولياءه.
﴿ واتل ﴾ أي واقرأ. يقال تلا الكتاب يتلوه تلاوة. أما تلا صاحبه يتلوه تُلوّا فمعناه عقبه. ﴿ نبأ ﴾ أي خبر.
تفسير المعاني :
واقرأ عليهم يا محمد ما نوحيه إليك من خبر إبراهيم
إذ سأل قومه وأباه ماذا تعبدون ؟
﴿ فنظل ﴾ أي فندوم. وأصل ظلّ وأصبح وأمسى أفعال تدلّ على التوقيت بزمن مخصوص، ولكنها تستعمل في الاستمرار والإدمان. ﴿ عاكفين ﴾ أي مواظبين. يقال عكف على الشيء يعكف عكوفا أي واظب عليه.
تفسير المعاني :
فأجابوه إننا نعبد أصناما فنبقى مواظبين على عبادتها.
فقال : هل يسمعونكم حين تنادونهم.
أو ينفعونكم وقت الشدّة أو يضرّونكم إن أعرضتم عن عبادتهم ؟
قالوا : لا بل وجدنا آباءنا يعبدونها فقلدناهم.
قال إبراهيم : أفرأيتم ما تعبدون أنتم وما كان يعبده آباؤكم، إنهم أعدائي إلا رب العالمين " لأن منهم من كان يعبد الله مع الأصنام، فلو عمم القول لسرى على الله الحق أيضا، فاستثناه ". *ت/
قال إبراهيم : أفرأيتم ما تعبدون أنتم وما كان يعبده آباؤكم، إنهم أعدائي إلا رب العالمين " لأن منهم من كان يعبد الله مع الأصنام، فلو عمم القول لسرى على الله الحق أيضا، فاستثناه ". *ت/
قال إبراهيم : أفرأيتم ما تعبدون أنتم وما كان يعبده آباؤكم، إنهم أعدائي إلا رب العالمين " لأن منهم من كان يعبد الله مع الأصنام، فلو عمم القول لسرى على الله الحق أيضا، فاستثناه ". *ت/
الذي خلقني فهو يهديني بفضله على طريق كمالي.
وهو الذي يهيئ لي مقوّمات حياتي.
وهو الذي سيميتني عند انقضاء أجلي، ثم يحييني للحساب والثواب.
وأطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين.
﴿ حكما ﴾ أي حكمة، والحكمة هي إتقان العمل على مقتضى العلم.
تفسير المعاني :
رب هب لي كمالا في العلم والعمل أستعدّ به للقيام على صراطك المستقيم.
﴿ لسان صدق ﴾ أي حسن صيت، وعبّر عنه باللسان لأنه آلته. ﴿ في الآخرين ﴾ أي في الأقوام الآخرين الذين يتعاقبون إلى آخر الدهر.
تفسير المعاني :
وحسّن ذكري بين الناس.
واجعلني من ورثة جنة النعيم.
واغفر لأبي إنه كان من الضالين.
ولا تخزني يوم يبعث الأحياء ليحاسبوا على ما قدّموا وأخّروا.
يوم يبعث الناس للحياة لا ينفعهم مال ولا أولاد إلا من أتى الله بقلب سليم من شوائب الكفر، خالص من أقذار الصفات الحيوانية. *ت/
يوم يبعث الناس للحياة لا ينفعهم مال ولا أولاد إلا من أتى الله بقلب سليم من شوائب الكفر، خالص من أقذار الصفات الحيوانية. *ت/
﴿ وأزلفت ﴾ أي وقرّبت بحيث يرونها وهم واقفون للحساب.
تفسير المعاني :
وقرّبت الجنة ليراها المتّقون فيستبشروا.
﴿ وبرزت ﴾ أي وكشفت ليراها أهلها.
تفسير المعاني :
وكشفت النار ليبصرها الضالون.
ويقال لهم : أين الآلهة التي كنتم تعبدونها من دون الله ؟
﴿ أو ينتصرون ﴾ أي أو ينصرون أنفسهم.
تفسير المعاني :
هل ينصرونكم اليوم أو ينصرون أنفسهم ؟
﴿ فكبكبوا ﴾ الكبكبة تكرير الكبّ لتكرير معناه كان من يلقى في النار ينكبّ مرّة بعد أخرى حتى يستقر فيها. ﴿ والغاوون ﴾ أي الضالون، يقال غوى يغوي غيا وغواية أي ضلّ فهو غاو أي ضال.
تفسير المعاني :
ثم يؤمر به فيكبّون في النار مرة بعد مرة حتى يستقروا في قاعها هم والضالون وجنود إبليس أي أتباعه من الإنس والجن.
ثم يؤمر به فيكبّون في النار مرة بعد مرة حتى يستقروا في قاعها هم والضالون وجنود إبليس أي أتباعه من الإنس والجن.
يقولون، هم في جهنم يتخاصمون.
﴿ إن كنا ﴾ أي إنا كنا.
تفسير المعاني :
والله إنا كنّا في ضلال واضح إذ نسويكم برب العالمين.
والله إنا كنّا في ضلال واضح إذ نسويكم برب العالمين.
وما أضلنا إلا المجرمون الذين كنا نصغى إلى وساوسهم.
فما لنا اليوم من شافعين.
﴿ صديق حميم ﴾ أي صاحب مخلص.
تفسير المعاني :
ولا من أصدقاء مخلصين.
﴿ كرة ﴾ أي رجعة. يقال كرّ يكرّ كرّا أي رجع.
تفسير المعاني :
فلو أن لنا رجعة فنؤمن بالله حق الإيمان به.
إن في هذا لحجّة وموعظة وما كان أكثر قوم إبراهيم مؤمنين به.
وإن ربك لهو العزيز القادر على تعجيل الانتقام منهم، ولكنه أمهلهم رحمة منه لعلهم يرجعون.
وكذّب قوم نوح المرسلين.
إذ قال لهم أخوهم نوح : ألا تحذرون بطش الله بكم ؟
إني لكم يا قومي رسول أمين.
فاتقوا الله وأطيعوني أهدكم بما يوحى إلى طريق سعادتكم.
﴿ إن أجري ﴾ أي ما أجري.
تفسير المعاني :
وما أسألكم على إصلاح أموركم الدينية والدنيوية أجرا، ما أجرى إلا على رب العالمين.
وأكرر لكم قولي اتقوا الله وأطيعون.
﴿ الأرذلون ﴾ أي الأردءون. يقال رذل يرذل رذالة أي صار رذلا أي رديئا.
تفسير المعاني :
قالوا : أنؤمن لك واتّبعك الفقراء والجاهلون ؟
قال : وما مبلغ علمي بعملهم إن كانوا مخلصين فيه أو غير مخلصين ؟
﴿ لو تشعرون ﴾ أي لو تشعرون لعلمتم ذلك.
تفسير المعاني :
إنّ لي الظاهر من أحوالهم، ما حسابهم إلاّ على الله لو تشعرون أنه يعلم ما خفي وما بطن.
وما أنا بطاردهم ما داموا مؤمنين ما أنا إلاّ نذير مبين. *ت/
﴿ نذير ﴾ النذير المخبر مع تخويف من العاقبة، ضذّ البشير.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١١٤:ت*تفسير المعاني :
وما أنا بطاردهم ما داموا مؤمنين ما أنا إلاّ نذير مبين. *ت/
﴿ المرجومين ﴾ يقال رجمه يرجمه رجما أي قتله رميا بالأحجار.
تفسير المعاني :
قالوا : لئن لم ترجع عن دعواك هذه لنرجمنك كالمجرمين.
فقال نوح : يا رب إن قومي كذّبوني ولم يبق لي أمل في إصلاحهم،
﴿ فافتح ﴾ أي فاحكم. يقال فتح يفتح فتحا أي حكم. والفتّاح الحاكم.
تفسير المعاني :
فاحكم بيني وبينهم حكما، ونجني ومن معي من المؤمنين.
﴿ الفلك ﴾ السفينة ولا يتغير هذا اللفظ في المفرد والجمع.
تفسير المعاني :
فنجّيناه ومن آمن معه في السفينة المشحونة من كل صنف اثنين.
ثم أغرقنا بعد ذلك الباقين.
إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين.
وإن ربك لهو العزيز لا يغلبه أحد، الرحيم لا يعجّل العقوبة حتى يمهل المجرمين.
وكّذبت عاد المرسلين.
إذ قال هود لقومه : ألا تخافون الله وتحسبون لبطشه حسابا.
هلموا إليّ إني لكم رسول أمين على ما تستحفظوني إيّاه من شئونكم.
﴿ فاتقوا ﴾ أي فخافوا.
تفسير المعاني :
وأكرر القول لكم أن اتقوا الله وأطيعوني.
﴿ إن أجرى ﴾ أي ما أجرى.
تفسير المعاني :
وما أسألكم على هدايتكم الطريق القويم أجرا، ما أجرى إلا على رب العالمين.
﴿ ريع ﴾ الريع المكان المرتفع، والطريق، والجبل المرتفع، جمعه رياع. ﴿ آية ﴾ علما للمّارة ليهتدوا به. ﴿ تعبثون ﴾ أي تعاكسون أو تفسدون.
تفسير المعاني :
أتبنون بكل طريق علما للمارّة لتعاكسوهم وتعتدوا عليهم ؟
﴿ مصانع ﴾ المصانع مآخذ المياه جمع مصنع. وقيل المصانع القصور المشيدة.
تفسير المعاني :
وتتخذون قصورا فخمة لسكناكم رجاء أن تعيشوا فيها مخلدين ؟
﴿ بطشتم ﴾ يقال بطش به يبطش أخذه بالعنف.
تفسير المعاني :
وإذا أخذتم قوما في حرب أو بقصد فتح أخذتموهم بعنف الجبابرة وقسوة النماردة.
فاتقوا الله وأطيعوني وخافوا الذي أمدّكم من النعم بما تعلمونه. *ت/
فاتقوا الله وأطيعوني وخافوا الذي أمدّكم من النعم بما تعلمونه. *ت/
أمدّكم بمواش وأولاد وجنات تحيط بها العيون الغزيرة المياه. *ت/
أمدّكم بمواش وأولاد وجنات تحيط بها العيون الغزيرة المياه. *ت/
إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم الأهوال شديد المخاوف.
قالوا : إننا لدعوتك مكذّبون، سواء علينا أوعظتنا أم لم تكن من الواعظين.
﴿ إن هذا ﴾ أي ما هذا.
تفسير المعاني :
ما هذا الذي نحن عليه من الأخلاق والعادات إلا خلق الأوّلين وعاداتهم جرينا وجرى الناس عليها وما نحن بمعذّبين عليها كما تنذرنا به.
ما هذا الذي نحن عليه من الأخلاق والعادات إلا خلق الأوّلين وعاداتهم جرينا وجرى الناس عليها وما نحن بمعذّبين عليها كما تنذرنا به.
فلما كذّبوه أهلكناهم، إن في ذلك لآية يتناقلها الناس إلى اليوم.
إن ربك عزيز لا يستعصي عليه متمرّد، رحيم لا يؤاخذ إلا بعد الإعذار والإمهال.
وكّذّبت ثمود المرسلين.
إذ قال صالح لقومه بني ثمود : يا قومي ألا تخشون ربكم فتطيعوا أمره وتعبدوه.
إني لكم منه رسول أمين عليكم، حفيظ على مصالحكم فاحذروا الله وأطيعوني. *ت/
إني لكم منه رسول أمين عليكم، حفيظ على مصالحكم فاحذروا الله وأطيعوني. *ت/
﴿ إن أجري ﴾ أي ما أجري.
تفسير المعاني :
ولست بمطالبكم بجعل على استصلاح أموركم فما أجري إلا على رب العالمين.
أخيّل إليكم أنكم تهملون في دياركم آمنين، وأنتم على ما أنتم عليه من الكفر والظلم المبين.
تتركون راتعين في جنات وعيون وزرع ونخل ثمرها لطيف لين ؟ *ت/
﴿ طلعها ﴾ الطلع هو ما يطلع من النخل كنصل السيف في جوفه شماريخ القنو أي العنقود. ﴿ هضيم ﴾ أي لطيف ليّن منكسر. من هضم الغلام يهضم هضما خمص بطنه ولطف كشحه ودقّ وقلّ انجفار جنبيه، فهو أهضم وهي هضماء وهضيم. أما هضم يهضم هضما فمعناه كسر. ويكون معنى طلعها هضيم أنه داخل بعضه في بعض كأنما شدخ.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٤٧:ت*تفسير المعاني :
تتركون راتعين في جنات وعيون وزرع ونخل ثمرها لطيف لين ؟ *ت/
﴿ فارهين ﴾ أي بطرين أو حاذقين، مأخوذ من الفراهة وهي النشاط، فإن الحاذق يعمل بنشاط.
تفسير المعاني :
وتنحتون من الجبال بيوتا نشيطين.
فخافوا الله وأطيعوني.
ولا تتبعوا وسوسة المسرفين على أنفسهم.
الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون.
﴿ المسحرين ﴾ أي الذين سحروا كثيرا حتى فسدت عقولهم.
تفسير المعاني :
قالوا : إنما أنت من الذين سحروا مرات متعددة ففسد عقلهم.
ما أنت إلا رجل مثلنا فأت بمعجزة إن كنت من الصادقين.
﴿ شرب ﴾ أي نصيب من الماء تشربه. كما يقال سِقى وقِيت للنصيب من السقي والقوت.
تفسير المعاني :
قال : معجزتي هذه الناقة لها نصيب من الماء ولكم نصيب في يوم معلوم.
إن أصبتموها بسوء أخذكم عذاب يوم عظيم الهول.
﴿ فعقروها ﴾ أي فذبحوها.
تفسير المعاني :
فذبحوها وندموا خوفا من حلول العذاب بهم.
فلما لبثوا أن أخذهم العذاب إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين.
كذبت قوم لوط الرسل الذين أرسلناهم إليهم.
فاذكر إذ قال لوط : ألا ترهبون الله ؟
إني لكم رسول أمين.
فخافوا الله وانقادوا إليّ أدلّكم على طريق سعادتكم.
﴿ إن أجري ﴾ أي ما أجري، فإن " إن " قد تأتي بمعنى ما.
تفسير المعاني :
ولست أطلب إليكم أجرا على ذلك ما أجري إلا على رب العالمين.
﴿ أتأتون ﴾ الإتيان هنا كناية عن الفسق بالغلمان. ﴿ الذكران ﴾ جمع ذكر.
تفسير المعاني :
أفّ لكم أتأتون الذكور وتتركون ما خلق لكم ربكم من الإناث ! فأنتم قوم متجاوزون للحدود.
﴿ وتذرون ﴾ أي وتتركون. هذا الفعل لا يستعمل إلا في المضارع والأمر. ﴿ عادون ﴾ أي متجاوزون للحدود. يقال عدا يعدو عدوّا وعدوانا أي تجاوز الحدّ. وعدا عليه واعتدى وتعدّى أي تجاوز الحدّ في معاملته.
تفسير المعاني :
أفّ لكم أتأتون الذكور وتتركون ما خلق لكم ربكم من الإناث ! فأنتم قوم متجاوزون للحدود.
﴿ المخرجين ﴾ أي المخرجين من بين قومه أي أنهم ينفونه.
تفسير المعاني :
قالوا : لئن لم ترجع يا لوط عما تقول لنخرجنك من جماعتنا.
﴿ القالين ﴾ الكارهين. يقال قلاه يقلوه قِلا وقلا. وقلا اللحم أيضا أنضجه في المقلى. ويقال أيضا قلاه يقليه وقليه يقلاه قليا أنضجه، وكرهه.
تفسير المعاني :
قال : يا قوم إني لعملكم هذا لمن المبغضين.
فلما يئس منهم توجه إلى الله وقال : رب نجّني وأهلي مما يعملون.
فنجيناه وأهله إلا عجوزا هي امرأته قدّرنا أن تكون من الباقين رهن العذاب لكفرها. *ت/
﴿ في الغابرين ﴾ أي مقدرة في الباقين رهن العذاب. يقال غبر يغبر غبرا بقى وذهب، وهو من الأفعال التي لها معنيان متضادّان.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٧٠:ت*تفسير المعاني :
فنجيناه وأهله إلا عجوزا هي امرأته قدّرنا أن تكون من الباقين رهن العذاب لكفرها. *ت/
ثم دمّرنا الباقين بأن أمطرنا عليهم مطرا من الحجارة فساء مطر الذين أنذروا ولم ينتفعوا بالإنذار. *ت/
ثم دمّرنا الباقين بأن أمطرنا عليهم مطرا من الحجارة فساء مطر الذين أنذروا ولم ينتفعوا بالإنذار. *ت/
إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين.
﴿ أصحاب الأيكة ﴾ هم قوم شعيب. والأيكة غيضة تنبت ناعم الشجر، والمراد غيضة كانت بقرب مَدين.
تفسير المعاني :
كذّب أصحاب الغيضة المرسلين.
إذ قال لهم شعيب : ألا تخافون الله ؟
إني لكم منه رسول أمين.
﴿ إن أجري ﴾ أي ما أجري.
تفسير المعاني :
ما أسألكم من أجر على إصلاحكم إن أجري إلا على رب العالمين.
﴿ المخسرين ﴾ أي المضيّعين لحقوق الناس. يقال أخسر الوزن والكيل نقصه.
تفسير المعاني :
أوفوا الكيل ولا تنقصوا الميزان.
﴿ بالقسطاس ﴾ أي بالميزان.
تفسير المعاني :
وزنوا بالميزان العادل، ولا تهضموا حقوق الناس.
﴿ ولا تبخسوا الناس أشياءهم ﴾ أي ولا تنقصوهم حقوقهم. ﴿ ولا تعثوا في الأرض مفسدين ﴾ يقال عثا في الأرض فسادا أي أوغل بالإفساد فيها نهبا وقتلا.
تفسير المعاني :
ولا تفسدوا في الأرض.
﴿ والجبلة ﴾ أي وذوي الجبلّة الأوّلين، والجبلّة بمعنى الخلقة والطبيعة.
تفسير المعاني :
فاتقوا الله الذي خلقكم وخلق من تقدمكم من الخلائق.
﴿ المسحرين ﴾ أي المسحورين مرارا ففسدت عقولهم.
تفسير المعاني :
فقالوا : إنما أنت مختلّ العقل بالسحر المتكرر.
﴿ وإن ﴾ أي وإنا.
تفسير المعاني :
وما أنت إلا بشر مثلنا فأسقط علينا قطعا من السماء إن كنت صادقا.
﴿ كسفا ﴾ أي قطعا جمع كسفة.
تفسير المعاني :
وما أنت إلا بشر مثلنا فأسقط علينا قطعا من السماء إن كنت صادقا.
﴿ يوم الظلة ﴾ أصل الظلّة ما يظلّ الإنسان، ويوم الظلة المراد به العذاب الذي سلّطه عليهم وهو حرّ شديد أصابهم سبعة أيام وبعث لهم سحابة فاستظلوا تحتها فأمطرت عليهم نارا فأحرقتهم.
تفسير المعاني :
فأخذهم عذاب يوم الظلة يوم استظلوا من الحرّ المنبعث عليهم تحت سحابة فأمطرتهم نارا فأحرقتهم.
إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين.
وإن هذا القرآن لوحي من رب العالمين.
نزل به إليك جبريل فنقشه في قلبك، لتكون نذيرا للناس بلسان عربي واضح مبين. *ت/
﴿ الروح الأمين ﴾ هو جبريل.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٩٢:ت*تفسير المعاني :
نزل به إليك جبريل فنقشه في قلبك، لتكون نذيرا للناس بلسان عربي واضح مبين. *ت/
نزل به إليك جبريل فنقشه في قلبك، لتكون نذيرا للناس بلسان عربي واضح مبين. *ت/
نزل به إليك جبريل فنقشه في قلبك، لتكون نذيرا للناس بلسان عربي واضح مبين. *ت/
﴿ زبر الأوّلين ﴾ أي كتب الأوّلين، جمع زبور وهو الكتاب. يقال زبر الكتاب يزبره أي كتبه.
تفسير المعاني :
وإن ذكره قد ورد في كتب الأقوام الأقدمين.
أوليس من الآيات أن يعرفه علماء بني إسرائيل لورود ذكره في كتبهم ؟
﴿ الأعجمين ﴾ جمع أعجمي وهو كل من ليس بعربي. وهذا غير العجمي الذي معناه من أصل فارسي.
تفسير المعاني :
ولو كنّا أنزلنا هذا القرآن على بعض الأجانب فقرأه عليهم بلغة غير عربية ما كانوا ليؤمنوا به لعدم فهمهم إياه.
ولو كنّا أنزلنا هذا القرآن على بعض الأجانب فقرأه عليهم بلغة غير عربية ما كانوا ليؤمنوا به لعدم فهمهم إياه.
﴿ سلكناه ﴾ أي أدخلناه.
تفسير المعاني :
كذلك أدخلنا الكفر في قلوب المجرمين " وقيل كذلك أدخلنا القرآن في قلوب المجرمين فعرفوا معناه.
ولكنهم لم يؤمنوا به حتى يروا العذاب الأليم.
﴿ بغتة ﴾ أي فجأة. يقال بغته يبغته بغتا، أي فجئه.
تفسير المعاني :
الذي يأتيهم فجأة وهم لا يشعرون أنه آتيهم ".
﴿ منظرون ﴾ أي ممهلون. يقال أنظره ينظره إنظارا أي أمهله.
تفسير المعاني :
فيقولون إذ ذاك وهم يتأسفون ويتحسرون : هل نحن ممهلون لنكون به من المؤمنين ؟
أفبعذابنا يستعجل هؤلاء الجاهلون فيقولون : ائتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين ؟
أفرأيت إن متّعناهم بأموالهم وبنيهم سنين طويلة ثم جاءهم عذابنا الذي يستعجلونك إياه، فهل تغنى عنهم أموالهم وأولادهم ؟ *ت/
أفرأيت إن متّعناهم بأموالهم وبنيهم سنين طويلة ثم جاءهم عذابنا الذي يستعجلونك إياه، فهل تغنى عنهم أموالهم وأولادهم ؟ *ت/
أفرأيت إن متّعناهم بأموالهم وبنيهم سنين طويلة ثم جاءهم عذابنا الذي يستعجلونك إياه، فهل تغنى عنهم أموالهم وأولادهم ؟ *ت/
تفسير المعاني :
وهل ينفعهم في دفعه أعوانهم وأنصارهم ؟
وإننا لم نهلك قرية إلا بعد أن نبعث فيها منذرين يذكرون لأهلها عاقبة تماديهم في الغيّ وما كنا ظالمين. *ت/
وإننا لم نهلك قرية إلا بعد أن نبعث فيها منذرين يذكرون لأهلها عاقبة تماديهم في الغيّ وما كنا ظالمين. *ت/
وإن هذا القرآن ما نزلت به عليك الشياطين كما تنزل على الكهان.
﴿ وما ينبغي لهم ﴾ أي وما يصّح لهم.
تفسير المعاني :
ما يصّح لهم ذلك ولا يستطيعونه.
﴿ عن السمع ﴾ أي عن السمع لكلام الملائكة. ﴿ لمعزولون ﴾ أي لمفصولون ومبعدون. يقال عزله يعزله عزلا أي فصله وأبعده.
تفسير المعاني :
لأنهم عن سمع كلام الملائكة مبعدون.
فلا تعبد مع الله الحق إلها خاليا فتكون من المعذّبين.
﴿ وأنذر ﴾ الإنذار إخبار مع تخويف من العاقبة ضدّ التبشير. ﴿ عشيرتك ﴾ أي بني أبيك الأدنين.
تفسير المعاني :
وأنذر عشيرتك القريبة منك.
﴿ واخفض جناحك ﴾ أي وليّن جانبك، مأخوذ من خفض الطائر جناحه إذا أراد أن ينحط بعد الطيران.
تفسير المعاني :
وليّن الجانب لمن اتبعك من المؤمنين.
فإن عصوك ولم يتبعوك فتبرأ من أعمالهم.
وتوكل على الله الذي يراك حين تقوم بالليل للتهجّد. *ت/
﴿ حين تقوم ﴾ أي تقوم للتهجد بالليل.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢١٧:ت*تفسير المعاني :
وتوكل على الله الذي يراك حين تقوم بالليل للتهجّد. *ت/
﴿ وتقلبك في الساجدين ﴾ أي ويرى تنقلك وتردّدك في تصفّح أحوال المتهجّدين من الصحابة.
تفسير المعاني :
ويرى تردّدك في تصفّح وجوه الساجدين.
﴿ تنزل ﴾ أي تتنزل، حذفت إحدى التاءين تخفيفا.
تفسير المعاني :
هل أنبئكم يا قوم على من تتنزل الشياطين ؟
﴿ أفاكّ ﴾ أي كذاب مفتر.
تفسير المعاني :
تتنزل على كل كذّاب مجرم.
﴿ يلقون السمع ﴾ أي الأفّاكون يلقون السمع إلى الشياطين.
تفسير المعاني :
يلقون إليهم السمع وأكثرهم مفترون.
﴿ الغاوون ﴾ أي الضالّون، ومن غوى.
تفسير المعاني :
والشعراء يتبعهم الضالون، ومحمد ليس بشاعر كما تقولون.
﴿ يهيمون ﴾ يذهبون على وجوههم.
تفسير المعاني :
ألم تر أن الشعراء يهيمون في كل واد من القول بين مدح وهجاء وغيرهما طلبا للمنافع الشخصية.
وأنهم يقولون ما لا يفعلون ؟
﴿ أي منقلب ينقلبون ﴾ منقلب مصدر بمعنى الانقلاب، أي سيعلمون أي انقلاب ينقلبونه بعد الموت وهو تهديد شديد.
تفسير المعاني :
بعد أن ذكر سبحانه الشعراء ووصفهم بما وصفهم به استثنى منهم الشعراء المؤمنين كحسان بن ثابت وعبد الله بن رواحة وكعب بن مالك الذين كانوا من الشعراء ويردّون على شعراء الكافرين بقصائد طنانة.