تفسير سورة الأحقاف

معاني القرآن
تفسير سورة سورة الأحقاف من كتاب معاني القرآن .
لمؤلفه الأخفش . المتوفي سنة 215 هـ

قال ﴿ قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مِّنَ الرُّسُلِ ﴾ ( ٩ ) والبِدْع : البديع وهو : الأَوَّلُ.
وقال ﴿ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَاماً وَرَحْمَةً ﴾ ( ١٢ ) نصب لأنه خبر معرفة.
وقال ﴿ وَهذا كِتَابٌ مُّصَدِّقٌ لِّسَاناً عَرَبِيّاً ﴾ ( ١٢ ) فنصب اللسان والعربي لأنه ليس من صفة الكتاب فانتصب على الحال أو على فعل مضمر كأنه قال : " أعْنِي لِسانا عربيّاً " وقال بعضُهم : إِن انتصابه على " مُصَدِّق " جعل الكتاب مصدِّقَ اللسان.
وأما قوله ﴿ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى ﴾ ( ٣٣ ) فهو بالباء كالباء في قوله ﴿ كَفَى بِاللَّهِ ﴾ وهي مثل ﴿ تَنبُتُ بِالدُّهْنِ ﴾ [ ١٧١ ء ].
وقال ﴿ لَمْ يَلْبَثُواْ إِلاَّ سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلاَغٌ ﴾ ( ٣٥ ) يقول : ذاك بلاغٌ. وقال بعضهم : " إِنَّ البَلاَغَ هُوَ القُرآنُ " وإنما يوعظ بالقرآن. ثم قال ﴿ بَلاَغٌ ﴾ أي : هو بلاغ.
Icon