تفسير سورة يس

معاني القرآن
تفسير سورة سورة يس من كتاب معاني القرآن .
لمؤلفه الأخفش . المتوفي سنة 215 هـ

قال ﴿ يس ﴾ ( ١ ) يقال معناها يا إنسان كأنه يعني النبي صلى الله عليه فلذلك قال ﴿ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴾( ٣ ) لأنه يعني النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال ﴿ لِتُنذِرَ قَوْماً مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ ﴾ ( ٦ ) أي : قوم لم ينذر آباؤهم لأنهم كانوا في الفترة. وقال بعضهم ﴿ مَّا أُنْذر آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ ﴾ فدخول الفاء في هذا المعنى كأنه لا يجوز - و الله أعلم - وهو على الأول أحسن.
وقال ﴿ طَائِرُكُم مَّعَكُمْ أَئن ذُكِّرْتُم ﴾ ( ١٩ ) أي : إِنْ ذُكِّرْتُمْ فَمَعَكُمْ طائِرُكُم.
وقال ﴿ لاَ الشَّمْسُ ﴾ ( ٤٠ ) فادخل " لا " لمعنى النفي ولكن لا ينصب ما [ ١٦٢ ب ] بعدها أن تكون نكرة [ فهذا ] مثل قوله ﴿ وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ ﴾.
وقال ﴿ سَلاَمٌ قَوْلاً ﴾ ( ٥٨ ) فانتصب ﴿ قَوْلاً ﴾ على البدل من اللفظ بالفعل كأنه قال " أَقُولُ قَوْلاً " وقرأه ابن مسعود ﴿ سَلاَماً ﴾ وعيسى وابن أبي إسحاق كذلك نصبوها على خبر المعرفة [ على ].
وقال ﴿ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ ﴾ ( ٧٢ ) أي : " منها ما يركبون " لأنك تقول : " هذهِ دابَّةٌ رَكُوبٌ ". و " الرُكوبُ " : هو فعلهم.
Icon